أخبار

بسبب تدخلات الدوحة المستمرة في شؤون الجيران:

الكويت كانت تستعد لقيادة مواجهة دبلوماسية مع قطر

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
علمت "إيلاف" من مصادر خاصة أن أمير الكويت طرح فكرة إبلاغ الدوحة تحذيراً خليجياً مشتركاً بسبب تدخلات قطر في الكويت ومنطقة الخليج العربي، بينما يسود الاعتقاد بأن الدوحة مارست دورًا في الأزمة السياسية الخانقة التي تعرضت لها الكويت خلال الأشهر الفائتة.دبي: قبل أيام من زيارة رسمية قام بها أمير قطر الجديد، الشيخ تميم بن حمد الى الكويت، ضمن جولة قادته إلى عواصم خليجية أخرى، كان أمير الكويت الشيخ صباح الصباح يعتزم قيادة محور خليجي مناهض للدوحة، بسبب تدخلاتها السلبية، في بلاده، والمنطقة، حسب ما ذكرته مصادر مطلعة تحدثت مع "إيلاف" ليل الإثنين.وقالت مصادر دبلوماسية عليمة، سمعت ما دار في لندن من الأحاديث الرسمية، أن امير الكويت طرح فكرة إبلاغ الدوحة تحذيراً خليجياً مشتركاً، يطلب منها التوقف عن ممارساتها السياسيّة السريّة تجاه الجيران الخليجيين، وإلا اللجوء الى تحرك خليجي مشترك، تتبعه عدة خطوات "تعاقب" بها الدوحة على تصرفاتها. وجاءت تصريحات الأمير الغاضبة على الدوحة، خلال حديث خاص مع مجموعة من الفعاليات البريطانية، والخليجية في لندن قبل أسابيع.ودارت عدة أحاديث عن وجود دور قطري في الأزمة السياسية الخانقة التي تعرضت لها الكويت خلال الأشهر الفائتة، إذ قال كتّاب ومحللون سياسيون أن لمقربين من الحكومة القطرية، وجهات رسمية في دوحة الغاز، عدة اتصالات مع جهات كويتية معارضة. ولم يعرف حتى الآن ما إذا كانت زيارة أمير قطر الخليجية جزءًا من محاولة مداواة جراح العلاقات مع البلدان المجاورة، أم أنها كانت مجدولة منذ وقت سابق. إلا أن الأكيد أن علاقات هذه "الإمارة الغازيّة" الصغيرة متوترة مع كل عواصم الجوار، باستثناء مسقط، المشغولة في نفسها.وتعد هذه أول "جولة خليجية" لأمير قطر، منذ توليه مقاليد الحكم في يونيو(حزيران) الماضي. وقام أمير قطر بزيارة خليجية استثنى منها السعودية، التي كانت أول بلدٍ يزوره بعد توليه حكم بلاده، وثاني دولة بعد أميركا تعلم عن قرب توليه حكم قطر، قبل أسابيع من إعلان ذلك رسمياً.وسبق أن زار الشيخ تميم، السعودية، مطلع أغسطس الماضي، في أول زيارة خارجية له منذ توليه مقاليد الحكم، فيما قام بأول "جولة خارجية" له في سبتمبر الماضي، زار خلالها كلاً من تركيا، وفرنسا والولايات المتحدة. وغالبًا ما ينظر إلى الشيخ تميم بن حمد، على أنه المصلح المنتظر، للعلاقات الخليجية، بعد سنوات قاد فيها والده الشيخ حمد آل ثاني، ورفيقه اللدود الشيخ حمد بن جاسم، عدة محاور تسببت في قطع علاقات بلاده مع عدد من الدول الخليجية والعربية.بيد أن القادمين من الدوحة يقولون إن "الأمير الوالد" لا يزال متسيّدًا المشهد القطري، وأن ما حدث من تغيير يشابه عملية "تنظيف مسرح الجريمة لا أكثر"، على حد تعبير أكثر من مراقب. وهذا يعني أن دور الأمير الجديد سيكون محدودًا جداً، في شؤون الحكم المحلي، وقيادة دفة السياسة الخارجية لبلاده على وجه الخصوص. وهذا ليس التهديد الخليجي الاول للدوحة، بل طرح الخليجيون فكرة شبيهة لما كان أمير الكويت يفكر فيه، في قمة الخليج في البحرين، التي لم يحضرها الحمدان، وهما المتسببان في تسميم العلاقات الثنائية، وحضر تميم الذي كان وليًّا للعهد.ولوحظ في تلك القمّة أن ولي العهد القطري حرص على بناء علاقات وثيقة مع ولي عهد البحرين الأمير سلمان، حتى أنهما غادرا فعاليات القمّة الختامية في سيّارة واحدة، حسب مشاهدات "إيلاف" آنذاك. وعلاقة قطر بالكويت مرّت بأطوار من التمدد والانكماش، فقد تخصصت قناة الجزيرة في مهاجمة الكويت لعدة سنوات، قبل أن تتوقف عن ذلك بعد مواجهة مع الرياض، وانتهت بعدم التطرق السلبي لدول الخليج في قناة الجزيرة بشكل مباشر، ما جعل الدوحة تلجأ إلى تكتيكات أخرى.وتفاجأ الكويتيون بطلب إرسال أكثر من أربعين صحافياً يعملون في قناة الجزيرة، خلال انتخابات مجلس الأمة ما قبل الأخيرة، وهو طلب قوبل بالرفض، بعد أن تأكدت الجهات الرسمية الكويتية أن "هذا العدد الضخم ليس لمجرد تغطية إعلامية، بل يأتي في إطار مخطط ما"، حسب ما ذكرته مصادر تحدثت مع "إيلاف" في وقت سابق. ويدافع مؤيدو الدوحة، عند الحديث عن نشاطاتها الدبلوماسيّة في المنطقة، بالقول إن هذا البلد لديه طموحات في الدخول لنادي الدول الكبرى. إلا أن مواطنين قطريين بدأوا في التساؤل حول جدوى هذه المشاريع السياسية التي لم ينجح الكثير منها حتى الآن.وعن العلاقات الكويتية القطرية، ومزاعم تدخل الدوحة في شؤون الحكم الكويتي، كتب سامي النصف:" إذا صدق أحد أن هناك إنسانًا يقبل أن تقطع يده عن جسده، جاز له أن يصــدق أكذوبة تآمر دول الخليج بعضها على بعض... بل أن الأولى أجدى بالتصديق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف