كورونا واستجوابات البرلمان يثيران صخبًا إعلاميًا
الكويت قبيل القمة الأفريقية العربية: أنظروا لقد تغيرنا!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يأخذ الخوف من كورونا حيزًا من اهتمام الإعلام، فيضارب على أخبار القمة العربية الأفريقية المرتقبة، كما تنازعها الاهتمام توترات برلمانية عديدة، لكن الدعوة قائمة للجميع، كي يروا كم تغيرت الكويت.
عبد الله العلوي من الكويت: بدت الكويت جاهزة للقمة العربية الأفريقية، التي تلتئم للمرة الأولى على أراضيها. وظهر المسؤولون بثقة وهم يتحدثون عن اكتمال الترتيبات لاستقبال عدد من قادة البلدان الأفريقية، وعدد أقل من نظرائهم العرب، حيث من المتوقع أن يغيب عدد كبير من القادة العرب المشغولين بالتوترات في بلدانهم.
توظيف عراقي
لا يكسر حماسة الكويتيين إلا كورونا، الفيروس القاتل الذي بات يشكل قلقًا لدي مواطني الدولة الخليجية الغنية. إلا أن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله أكد أن وزارته شكلت لجنة عليا للتعامل مع كورونا قبل وصوله إلى البلاد، لافتًا إلى أن هذا الفيروس شبه مستوطن في منطقة الخليج، حيث إن 80 بالمئة من الحالات المصابة به جاءت من محيط الكويت الخليجي.
لا ينافس كورونا في اهتمامات الإعلام الكويتي، ما يسرق الضوء أحيانًا من القمة المرتقبة. إلا الموظف العراقي الذي اختارته وزيرة شؤون مجلس الأمة والتخطيط رولا دشتي أمينًا على أسرارها أثار ثائرة النائب صفاء الهاشم، التي وصفت توظيف العراقي بأنه خيانة لشعب الكويت، وأنها باستجوابها للوزيرة دشتي، إنما تسعى إلى إنتشال الوطن والشعب الكويتي من حالة الإحباط المستمرة، التي تسببت فيها أقوال وأفعال الوزيرة بحقه، ولإعادة التوازن إلى وزارة التخطيط قبل فوات الأوان.
لقد تغيرنا
بعيدًا عن الصخب الأقل حدة مما يعرفه مجلس الأمة عادة في الكويت، فإن القمة تعيد الاعتبار لدور الكويت، التي انشغلت طويلًا بهمومها الداخلية، وهي مستعدة الآن للتطلع خارج حدودها القريبة، كما يرى أحد الصحافيين الكويتيين.
ظلت الكويت أسيرة صراعاتها التي شغلتها عن التنمية، إلا أن مسؤولًا كبيرًا في وزارة الإعلام يحثّ الصحافيين على الانتباه إلى وجه البلد الجديد. يقول لهم: "صوّروا الأبراج، وانظروا حولكم، الكويت تتغير".
في الخيمة البدوية، التي انتصبت داخل قاعة الراية الفخمة، حيث المركز الصحافي، يقدم مضيف كويتي القهوة العربية والتمر للزوار، غير بعيد من مراكب خشبية لإظهار جزء من ماضي البلد، الذي كاد يختفي قبل عقدين من الزمن بنيران الجيران الأصدقاء، أولئك الذين لا يزالون يخلقون حساسيات في دواوين الوزراء، حتى ولو تغيرت التحالفات. هذا أكبر حشد إعلامي بعد تحرير الكويت، وهي فرصة ليقولوا انظروا لقد تغيرنا... وبلدنا بخير!.