علاقاته طيبة مع أطراف النزاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
المغرب شريك حيوي لأميركا في المنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يسلط المحللون والمراقبون الأميركيون الضوء على أهمية الزيارة المرتقبة للملك المغربي إلى واشنطن يوم الجمعة المقبل، ويحثون الإدارة الأميركية على الاستفادة من قوة علاقات المغرب بالفلسطينيين والإسرائيليين والخليجيين في صياغة سياستها في المنطقة.
خاص بإيلاف من واشنطن: حث مستشار في مجلس الأمن القومي وجنرال سابق في الجيش الاميركي الرئيس باراك أوباما على اغتنام الفرصة للعمل بصورة وثيقة مع العاهل المغربي الملك محمد السادس، بشأن طائفة واسعة من القضايا التي تؤثر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك في اجتماعهما في البيت الأبيض يوم الجمعة.
وقال جيمس آيل جونز، الجنرال المتقاعد في سلاح مشاة البحرية والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: "لدى المغرب والملك محمد السادس قدرات خاصة لدعم أهداف السياسة الخارجية الأميركية، وتعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
مجد من كل أطرافه
وفي مقال مشترك، نشرته مجلة ذا هيل واسعة النفوذ، التي تركز على متابعة أخبار الكونغرس الأميركي، لاحظ جونز وأحمد الشرعي أن علاقات المغرب القوية بالفلسطينيين والإسرائيليين والأواصر المتينة التي تربطه بدول الخليج، وتاريخه في تدعيم التضامن العربي، وموقعه الاستراتيجي الذي يرشحه لأن يكون مركزًا تجاريًا أفريقيًا، كلها عوامل تجعل المغرب شريكًا حيويًا للولايات المتحدة.
ويقول الكاتبان: "إن العائلة المالكة تتمتع بثقة الفلسطينيين والإسرائيليين. فهي من جهة تتولى رئاسة لجنة القدس التي من خلالها تدافع بثبات عن حقوق الفلسطينيين المشروعة، ومن جهة ثانية المغرب صديق للشعب اليهودي منذ أن ساعد جد الملك الحالي في إنقاذ 265 ألف يهودي مغربي من النازيين خلال الحرب العالمية الثانية".
كما يلاحظ الكاتبان أن العاهل المغربي يبرز بوصفه صديقًا موثوقًا لقادة دول الخليج كافة، قادر على بناء توافق لانتهاج سياسة منسقة بالتعاون مع الأصدقاء الأميركيين. وهكذا يستطيع الملك المغربي أن يقوم بدور الجسر للمساعدة على تضييق الخلافات بين إدارة أوباما وحلفائها الخليجيين، بشأن قضايا تمتد من سوريا إلى إيران.
نموذج يحتذى به
كما نوه الكاتبان بإمكانية النظر إلى المغرب على أنه نموذج للإصلاح والتسامح، تقتدي به المنطقة الأوسع، وحثا أوباما على أن يأخذ ذلك في اعتباره. وتابعا: "نجاح المملكة في إشاعة التسامح والإصلاح التدريجي داخل حدودها يقدم دروسًا إلى دول عربية أخرى، ليس جمهوريات الثورة في مصر وليبيا وتونس فحسب، بل إلى النظم الملكية العديدة في المنطقة أيضًا، وتأمل أميركا رؤية البلدان العربية كافة تتقدم نحو مزيد من المشاركة السياسية، في حين يمكن توطيد السلام الأهلي من خلال مشاريع مدعومة أميركيًا لبناء المجتمع المدني تستخلص الدروس والعبر من المغرب".
وفي ما يتعلق بزيارة العاهل المغربي، أصدر البيت الأبيض بيانًا جاء فيه أن الزيارة ستعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وأن الرئيس يتطلع إلى بحث جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك مع الملك محمد السادس، بينها دعم الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية في المغرب، "كما تشكل هذه الزيارة فرصة لزيادة تعاوننا على مواجهة تحديات إقليمية، منها التصدي للتطرف ودعم عمليات الانتقال الديمقراطي، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط وأفريقيا".