قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دوالا: يطلق رجال فرقة الجنود المظليين "الهوسار" من منطقة تارب جنوب غرب فرنسا، في ادغال الكاميرون شعارهم "موريتوري تي سالوتانت" (القادمون الى الموت يحيونك) بعد اجتماع قصير مع ضباطهم.
وينتظر العسكريون في الكاميرون انطلاقة عملية الجيش الفرنسي الرامية الى محاولة فرض النظام في افريقيا الوسطى.
وقال البريغادييه افو (23 سنة) "اننا في الانتظار، الجميع مستعد لكن يجب علينا الا نكون عصبيين. يجب انتظار الاوامر، نحن مستعدون ولسنا خائفين، نحن لا نخاف ابدا". وتسير القافلة العسكرية التي انزلت من سفينة نقل الجنود ديكسمود في دوالا نحو حدود افريقيا الوسطى في انتظار بداية العمليات بينما ينتشر 600 جندي في بانغي حاليا. وتسير القافلة بسرعة اربعين كلم في الساعة على طريق طويلة ومملة عبر محاور مكتظة بحركة السير تحت انظار الكاميرونيين المتفاجئين الذين يصفق معظمهم امام هذه القافلة بينما يبدي بعضهم نفورا. وعلق الضابط المعاون تيري الذي يخدم في الجيش منذ 15 سنة تخللتها مهمات في كوسوفو والبوسنة وتشاد وافغانستان والسنغال ولبنان وساحل العاج، على ذلك بالقول "انها من مفاجآت الطريق، ولا يمكن ان ننكون مقبولين من الجميع". وقد تعود الضابط جيدا على العمليات في الخارج وفي افريقيا... وفي حين يتمتع الكثير من رجاله بخبرة في ميادين اخرى، يحرص هو على التركيز على الاصغر سنا ويقول "احاول التحدث اليهم ، ليس لغسل دماغهم بل لمساعدتهم شيئا فشيئا"، مضيفا "انهم متنبهون ويعلمون ان عليهم تطبيق الاوامر". واضاف الضابط المعاون الذي قام بثلاث مهمات في ساحل العاج وعلم عبر وسائل الاعلام بارتكاب حركة سيليكا تجاوزات في افريقيا الوسطى "اننا قادمون لمشاهدة امور صعبة، ان بعضهم ما زال في عنفوان شبابه ولا اريد ان يؤثر عليهم ذلك طوال عمرهم". واضاف تيري متحدثا عن الجنود الفرنسيين "انهم مهنيون يتفاعلون بسرعة وليسوا ابطالا ولا مجرمين، انهم يأتون لتنفيذ قرار اتخذه رئيسنا". وطلب الضابط المعاون من رجاله ان يكرروا التعليمات حول اطلاق الرصاص والاسعافات الاولية في ميدان المعركة والتحقق من العتاد وكذلك التعامل مع الاسرى. وقال ان "الامر ليس كما في التلفزيون، لان للاسير حقوقا حتى وان كان قتل شخصا قبل ذلك بدقيقة"، مشددا على الحرص على ضرورة تطبيق الاوامر "وعدم الثأر او القيام بعمليات انتقامية". وما زال الوضع غامضا في افريقيا الوسطى ويستحيل معرفة ردود رجال او عناصر حركة تمرد سيليكا السابقين ولا عناصر ميليشيات الدفاع الذاتي التي ارتكبت ايضا تجاوزات، فهل سيمتثلون لتعليمات الجيش الفرنسي ام يفرون او يقاتلون كما توعد بذلك بعض عناصر سيليكا. وابدى الضابط المعاون استعداده مؤكدا ان "اولئك العناصر يتبجحون كثيرا وربما كانوا يعدون سيارة ليست ملكهم ليفروا الى السودان". ويقع شمال شرق افريقيا الوسطى من حيث يتحدر معظم عناصر سيليكا بين السودان وتشاد في منطقة مناسبة لكل عمليات التهريب. غير ان الضابط المعاون لا يستخف ويتوجس خشية ان تكون "لجنة استقبال" في انتظار الفرنسيين. وقال "انه خصم محتمل ولا يجب الاستخفاف به، اننا لا نستخف ونحن دائما في حاجة الى الاستعداد نفسيا". وشاطر الرجال ضابطهم الرأي مساء الاربعاء عندما وصلوا الى معسكرهم، وتقاسم بعضهم الاناناس الذي اشتروه على حافة الطريق "بمعنويات مرتفعة". ولخص الضابط المعاون بروس (27 سنة) بالقول "اننا ننتظر الاوامر دون قلق، نحن معتادون، يجب ان لا نتخيل افلاما، يجب ان نكون على انسجام مع الواقع".