بعد أن كاد الاختلاف حوله يتسبب في إرباك الأوراق
قمة الكويت: "منصة أفكار" لإعادة صياغة "الاتحاد الخليجي"
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تبددت المخاوف في قمة الكويت بشأن ما روج له البعض عن خلافات محتملة بين السعودية وسلطنة عمان بسبب فكرة الاتحاد الخليجي، وقد اجتمع العمانيون مع ولي عهد السعودية الأمير سلمان بن عبد العزيز، في مقر إقامته، وتم بحث كافة الملفات المشتركة بين الجانبين.
الكويت: تحولت القمة الخليجية الرابعة والثلاثون التي احتضنتها الكويت إلى منصة إطلاق أفكار لمشروع الاتحاد الخليجي الذي كان واحداً من أعقد ملفات القمة، بسبب الرفض العماني المفاجئ لمجرد طرح الموضوع، وذلك من خلال اتفاق الأطراف الخليجية على استكمال المشاورات والأفكار حول آليات هذا الاتحاد المتوقع إعادة صياغة بعض بنوده مستقبلاً. وأكدت القمة على ترحيب دول مجلس التعاون باتفاق جنيف حول الملف النووي الإيراني، وبالدعوة الى وقف "الكارثة الانسانية" في سوريا، وذلك بحضور رئيس الائتلاف الوطني السوري احمد الجربا الذي اكد أن مشاركة الائتلاف في مؤتمر جنيف 2 ستكون ضمن الثوابت التي يعبر عنها الائتلاف واهمها أن لا مكان للرئيس بشار الاسد في مستقبل سوريا. وبينما تهامس الهامسون حول الانفجار المتوقع خلال فعاليات افتتاح القمة الخليجية، بسبب ما قيل عن خلاف سعودي عماني، قد يتطور إلى اشتباك لفظي، فإن ما حدث كان على العكس من ذلك تمامًا، فقد اجتمع العمانيون مع ولي عهد السعودية الأمير سلمان بن عبد العزيز، في مقر إقامته، وتم بحث كافة الملفات المشتركة بين الجانبين. وكان لافتًا للمراقبين، توزيع الديوان الأميري لصورة جماعية، يمكن أن توصف بأنها نجم القمة، فقد بثت الأجهزة الرسمية في الكويت، صوراً لقادة دول المجلس وهم جالسون في عربة "قولف" صغيرة أخذتهم من قاعة الاجتماع عبر الردهات الرخامية الواسعة في قصر بيان، إلى خارج القصر، بقيادة ملك البحرين الذي كان يمازح أمير الكويت وولي عهد السعودية. وغاب عن القمة العاهل السعودي وسلطان عمان ورئيس دولة الامارات، فيما حضر الى جانب امير الكويت كل من امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني وملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة.إذًا ما هو مشروع الاتحاد ومستقبله؟
يقول رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك في حديث حضرته "إيلاف": "نعم الحركة نحو الاتحاد بين دول المجلس بطيئة جداً، وذلك لأننا نريد أن نتأكد من كل خطوة نخطوها أنها في الطريق الصحيح... لا شك أن الاتحاد خطوة مقبلة لأنها مطلب شعبي كبير من معظم أفراد دول المجلس أكثر من مطلب قيادات". ويضيف في حديث مع مجموعة مختارة من الصحافيين:" مهما نختلف في وجهات النظر لابد من استمرار الحوار... الخلاف غير الاختلاف. اللقاءات هذه تحل الكثير من الأمور. الاتحاد خطوة كبيرة لذلك علينا ألا نتسرع. السنة القادمة قد تكون الفكرة تبلورت أكثر". وفاجأ السلطان قابوس دول الخليج برسالة رسمية قبل بدء القمة بيوم، تحمل فيها معارضة بلاده من مجرد بحث ملف الاتحاد، وأن ذلك يعني عملياً خروج عمان بشكل مباشر من دول مجلس التعاون، رغم أن عمان كانت قد دعت إلى مشروع مشابه في أواخر السبعينات، وتم تجاهله. وقبل هذه الرسالة بأيام، قال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي السبت خلال مؤتمر للأمن الاقليمي في المنامة "لن نمنع الاتحاد لكن إذا حصل لن نكون جزءًا منه". وفي صحيفة الاتحاد يكتب رئيس التحرير محمد الحمادي: " الموقف العُماني الرافض للاتحاد الخليجي كان صادماً للشارع الخليجي على الرغم من أنه ليس أول اعتراض من دولة عضو في مجلس التعاون على مقترح أو مشروع خليجي، فطوال الثلاثين سنة الماضية، شهد المجلس العديد من الاعتراضات والاختلافات".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف