أخبار

بين حتمية المشاركة واحتمال الحل السياسي

مؤتمر جنيف 2... خيار للمعارضة أم فرضٌ عليها؟

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ترأس أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض اجتماعات الهيئة السياسية للائتلاف اليوم، والتي من المقرر أن تختتم مساءً واستمرت على مدى يومين متتالين.
لندن: جدد أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض تأكيده العمل من أجل "وحدة الصف السياسي وتوحيد الرؤية، وأولوية وحدة الكتائب العسكرية".وسادت اليوم نقاشات بين أعضاء الهيئة السياسية حول مؤتمر جنيف 2، وطرح الأعضاء أفكارا وتساؤلات أكدوا فيها ضرورة الإجابة على عدة تساؤلات قبل الحديث عن أي مؤتمر للسلام والمشاركة فيه.وأشاروا الى أن مؤتمر جنيف كان قدر السوريين وهو الخيار الوحيد، اذ يجب الحديث حول كيفية وامكانية الذهاب اليه، ضمن رؤية فاعلة وصوت واحد وهدف مشترك وأجندة واضحة للوصول الى التفاوض الذي يليق بدماء السوريين .وتساءل الأعضاء "كيف يمكن الذهاب الى مؤتمر جنيف 2 دون تطبيق مقررات جنيف1، ولدينا كل هؤلاء المعتقلين في سجون النظام والمحاصرين في مناطقهم وآلاف حالات الإغتصاب ومئات آلاف المعاقين ؟".واعتبر المحامي هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف في حديث مع "إيلاف" أن هناك شيئا غير مفهوم في سوريا .وأضاف" ان كان يستطيع أن يستوعب كل شيء فلا يستطيع أن يستوعب حجم الإجرام الذي يمارسه النظام بحق السوريين". ورأى أن ما يحدث في سوريا لم يحدث على مدى التاريخ عبر المغول والتتار، متسائلا كيف يمكن لمواطن سوري أن يصبح قناصًا قد يقتل شقيقه او أمه أو أخته أو أي مدني عابر للطريق .كما تساءل كيف يمكن أن يرمي النظام براميل البارود على آلاف المدنيين، ويغتصب السوري غيره، ويتحول الى شيء لا يمكن تفسيره او فهمه او منطقته ؟!الى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الأميركية على لسان المتحدثة باسمها جين بساكي، في وقت سابق من يوم أمس الاثنين، أن مسؤولين أميركيين قد يلتقون مع بعض قادة "الجبهة الإسلامية" هذا الأسبوع، ولفتت الى أن هذا اللقاء لن يغير من الدعم الأميركي للائتلاف الوطني المعارض، الذي يمثل المعارضة السياسية المعتدلة على حد قولها.وعادت وأعلنت الولايات المتحدة اليوم، أنها "لا تعتبر الجبهة الإسلامية في سوريا إرهابية"، وبالتالي "لن تستبعد احتمال حصول لقاء معها".وأكدت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف أن الجبهة الإسلامية هي "تحالف لتنظيمات إسلامية معروفة داخل المعارضة السورية" و"نستطيع إجراء حوار مع الجبهة الإسلامية لأنها بالتأكيد لا تعتبر إرهابية".
اجتماع في تركياولفتت هارف إلى أن هناك "إشاعات" عن اجتماع قد يعقد في تركيا بين دبلوماسيين أميركيين وممثلين للجبهة الإسلامية، دون أن تؤكد أو تنفي هذه الإشاعات.وأوضحت هارف أن الحكومة الأميركية "لن تستبعد احتمال حصول لقاء مع الجبهة الإسلامية"، مضيفةً "في حال كان علينا إعلان أمر ما، سأكون سعيدة بالقيام بذلك".من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ستناقش قريبا مع الأميركيين كيفية التعامل مع "الجبهة الاسلامية" لتفهم مع من تتحاور في سوريا، مشيرًا الى أنه يجب أيضا معرفة مع من ستتحاور الحكومة السورية خلال مؤتمر "جنيف2".وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي في بروكسل، عقب اجتماعه مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، إن "هناك معلومات حول أن شركاءنا الأميركيين يلتقون مع ممثلي الجبهة الاسلامية، ويحاولون سحبهم تحت مظلة الجيش الحر، ونحن سنلتقيهم في مؤتمر سيعقد بعد عدة أيام، مع الابراهيمي، لمناقشة التحضير لمؤتمر جنيف2، ونحن سنطرح هذا السؤال".وأضاف "إذا كانت الجبهة الاسلامية قريبة ايديولوجيا من جبهة النصرة، لكنها تسعى للنأي بالنفس عنها حفاظا على ماء الوجه، فيجب أن نعرف من سنتحاور معه، ومن سيمثل المعارضة السورية في مؤتمر جنيف، يجب أن نفهم من سيجلس مقابل الحكومة وإذا كان هناك أشخاص يمثلون معارضة الخارج ولا يتمتعون بأي نفوذ وسط المعارضين في الداخل، فلن تكون هناك فائدة كبيرة من هذا المؤتمر".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف