أخبار

أكد استعداده للدفاع عن كركوك وردع شرور داعش عنها

الصدر متخوف من تصفية حسابات للمالكي ضد السنة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبّر زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، عن مخاوف من أن تكون تهديداترئيس الوزراء، نوري المالكي، للاحتجاجات في محافظة الانبار الغربية محاولة لتصفية حسابات طائفية مع اهل السنة، وتأخير موعد الانتخابات المقررة في نيسان/ابريل المقبل، وطالبه بفتح حوار معهم. ودعا الصدر المالكي إلى فتح باب الحوار مع المتظاهرين السلميين في الانبار "بدل تهديدهم بالقمع"، معبرًا عن امله أن لا تكون المهلة التي منحها للمعتصمين في الانبار بفض اعتصامهم قبل التصرف ضدهم مقدمة لتصفية حسابات وإنما استهداف الإرهاب فقط. وقال الصدر في بيان اطلعت عليه "إيلاف" اليوم: "سمعنا تهديدات من الاخ المالكي ضد التظاهرات الغربية .. فأقول لا يجب أن يكون ذلك مقدمة لتصفية حسابات طائفية مع أهل السنة بل يجب أن يستهدف الارهاب فقط، ولا يجب أن يكون ذلك سببًا لتأخير الانتخابات التشريعية المقبلة عن موعدها النهائي وإلا آل الامر الى ما لا تحمد عقباه". وأضاف: " أدعو الى احالة مثل هذه الامور الى البرلمان للتصويت عليه قبل الاقدام على قرار تفردي قد يندم عليه الجميع، ويجب التشاور مع الشركاء (إن وجدوا) بشأن ذلك". ودعا الحكومة للحوار مع المتظاهرين السلميين بدل تهديدهم بالقمع. واضاف الصدر أن ما حدث للجيش العراقي وأفراده بسبب سوء العمل الاستخباراتي واختراق هذا السلك ليس مستنكرًا فحسب، بل يحتاج الى وقفة جادة وعاجلة من قبل الحكومة "فجيش العراق للعراق وليس لحزب السلطة أو سلطة الحزب". وقال "نشجب ونستنكر هذا العمل الجبان" .. مشددًا على وقوفه "مع الجيش الهمام لأجل مواصلة الدفاع عن أرض العراق ووحدته من دون طائفية ولا عرقية ولا حزبية"، في اشارة الى مقتل عدد من القاعدة العسكريين خلال معارك مع مسلحي القاعدة بصحراء الانبار غرب البلاد مطلع الاسبوع الحالي. وحول تهديدات تنظيم دولة العراق وبلاد الشام الاسلامية "داعش" ضد مدينة كركوك الشمالية المتنازع عليها بين الحكومتين المركزية في بغداد والكردية في اربيل، وتضم مكونات تركمانية وكردية وعربية ومسيحية، قال الصدر: "سمعنا تهديدات من (داعش) التنظيم الاميركي بالاستيلاء على كركوك فإننا وفي حال ضعف الحكومة وتراخيها في الدفاع عن كركوك الحبيبة فإننا على أتم الاستعداد للدفاع عنها ودفع شرور داعش وكل التنظيمات التي تريد المساس بالعراق وشعبه وأمنه ووحدته". واكد الصدر "أن داعش لا تمثل ( التسنن) لا في العراق ولا في خارجه فوقوفنا ضدها لا يعني الوقوف ضد إخوتنا بل نحن معهم في تخليصهم من أفكاك الارهاب المفترسة". وكان المالكي اعتبر امس أن ساحة الاعتصام المناهض له في محافظة الانبار تحولت الى مقر لتنظيم القاعدة مانحًا المعتصمين فيها "فترة قليلة جدًا" للانسحاب منها قبل أن تتحرك القوات المسلحة لإنهائه، وذلك غداة مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش مع اربعة ضباط آخرين وعشرة جنود خلال اقتحامهم معسكرًا لتنظيم القاعدة في غرب محافظة الانبار التي تسكنها غالبية من السنة وتشهد منذ نحو عام اعتصاماً مناهضًا للحكومة. واوضح المالكي في كلمة "اقول بكل وضوح وصراحة أن ساحة الاعتصام في الانبار قد تحولت إلى مقر لقيادة القاعدة".. مضيفًا: "منها بدأت عمليات تفخيخ السيارات والاحزمة الناسفة والتفجيرات في مختلف مناطق العراق". واشار إلى أن العالم يركض خلف شخص من القاعدة في أي دولة من العالم، "ونحن اصبح لدينا مقر للقاعدة يقود العمليات المسلحة ضد العراق وضد الشعب العراقي، وهذا شيء لا يمكن السكوت عنه ولا قبوله أن يكون للقاعدة مقر محميّ بغطاء مشوه". وقال المالكي إنه "تحت عنوان المطالب حققنا للقاعدة مقرًا للقيادة ومقرًا للعمليات المسلحة ومقرًا للقتل والتخريب والتفجير". ودعا "كل الذين يتواجدون معهم في هذه الساحة من الذين لا يريدون التخريب والذين لديهم مطالب مشروعة أو غير مشروعة أن ينسحبوا من هذه المخيمات، أن ينسحبوا من هذه الساحة لتبقى القاعدة فقط، ولتبقى القاعدة فقط المستهدفة من قبلنا لأننا لن نسكت بعد". واضاف أن "هؤلاء الغربان لا يمكن السكوت عليهم، لذلك نمهلهم فترة قليلة جدًا نعطيها فرصة للذين لا يريدون أن يكونوا جزءًا من القاعدة أن ينسحبوا من هذه الساحة ليبقى فقط هؤلاء ولنا معهم كلام لاننا لم ولن نسمح ببقاء قيادة للقاعدة في الانبار تمارس عمليات القتل والاذلال والتخريب في هذا البلد". ودعا القوات المسلحة والاجهزة الامنية "بأن تتخذ جنبًا الى جنب مع اهل الانبار الشرفاء الموقف الحازم بانهاء مقر القاعدة الذي اصبح يشكل خطراً ليس على الانبار فقط وانما على العراق بشكل عام". وقتل عدد من المتظاهرين المعتصمين منذ نهاية العام الماضي في مواجهات مع قوات الامن التي حاولت اكثر من مرة على مدار السنة الماضية انهاء الاعتصام الذي شهد رفع اعلام لتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق" الفرع العراقي لتنظيم القاعدة. وكان أمير عشائر الدليم علي حاتم السليمان رفض مطلع الشهر الحالي رفع خيم الاعتصام في الانبار وتأجيل تنفيذ مطالب المعتصمين الى ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة، لكنه اكد تأييده لدعوة مجلس محافظة الانبار بتفتيش ساحات الاعتصام شرط عدم دخول قوات سوات المسلحة التابعة لمكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي. وسبق لمعتصمي محافظة الرماديأن اعلنوا مؤخرًا عن تشكيل جيش "العزة والكرامة" لما قالوا إنه للدفاع عن اهل السنة امام الاستهدافات التي يتعرضون لها من قبل القوات الحكومية والمليشيات المسلحة التابعة لها، على حد قولهم. وتشهد محافظات بغداد والأنبار وصلاح الدين وديإلى وكركوك ونينوى منذ 23 كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي تظاهرات احتجاج واعتصامات تطالب بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة "منتهكي أعراض" السجينات، فضلاً عن تغيير مسار الحكومة وإلغاء المادة 4 إرهاب وقانوني المساءلة والعدالة والمخبر السري واصدار عفو عام وإلغاء الاقصاء والتهميش لمكونات عراقية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف