المالكي: 30 من قادة القاعدة داخل الاعتصامات ومصرون على إنهائها
النجيفي يدعو إلى مؤتمر عاجل للتفاهم بين المتظاهرين والدولة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أكد رئيس الوزراء العراقي اليوم تصميمه على إنهاء اعتصام المحتجين في محافظة الأنبار الغربية خلال أيام، مشيرًا إلى أنها تضم 30 من قادة القاعدة، الذين يعدون لتنفيذ هجومات واسعة، فيما دعا رئيس البرلمان أسامة النجيفي إلى عقد مؤتمر وطني يحضره رئيس الوزراء وقادة القوى السياسية لمناقشة الأزمة الحالية وإيجاد نوع من التفاهم المشترك بين المتظاهرين والدولة.
أسامة مهدي: أشار رئيس الوزراء نوري المالكي خلال مؤتمر صحافي في مقر قيادة عمليات الفرات الأوسط وسط كربلاء (110 كم جنوب بغداد) إلى أنه مصمم على حسم قضية الاعتصامات في محافظة الأنبار خلال الأيام القليلة المقبلة. وأكد وجود 30 من قيادات تنظيم القاعدة في خيام المعتصمين. وقال إنهم يعدون لاستهداف زوار أربعينية الإمام الحسين، لكن الخطط الأمنية والعمليات الاستباقية عطلت جميع مخططاتهم.
لإنهاء اعتصام القاعدة
وأكد أن حسم ملف القاعدة والاعتصامات سيتم خلال الأيام المقبلة وبجميع السبل المتاحة، مشددًا على أن "فترة المهلة والصبر انتهت لما يسمى الاعتصامات، بعدما تحولت إلى ملاذ لقادة القاعدة". وقال "لدينا معلومات دقيقة ومؤكدة على تواجد أكثر من 30 قياديًا بارزًا من تنظيم القاعدة في ساحة الاعتصام في الأنبار"، موضحًا أنهم يتخذون من هذه الساحة مقرًا لقيادة أعمالهم الإرهابية التي تضرب مختلف مدن العراق.
وقال المالكي إن من يقف وراء القاعدة دولة إقليمية استبدادية وطائفية واحدة مكشوفة للجميع، مضيفًا أن الإرهابيين أعدوا العدة لاستهداف الزائرين وإيقاع أكبر عدد منهم كقتلى. وأشار إلى أنه قد أطلقت تسمية "ثأر القائد محمد" على عمليات صحراء الأنبار.
وأوضح أن هذه العملية ستستمر في المحافظة إلى حين تطهيرها من العناصر الإرهابية "بمساندة الشرفاء من أبناء الأنبار". وأضاف أن عمليات أمنية انطلقت منتصف ليلة أمس لتطهير محافظة الأنبار من الإرهابيين، مبيّنًا أن "هذه العمليات أطلق عليها اسم ثائر القائد محمد".
وقال إن "الحكومة لو قامت بضرب الاعتصامات في الأنبار منذ انطلاقها لاتهمت بالطائفية". وأكد أن "شيوخ الأنبار اعترفوا الآن بأن تلك الساحات تحوّلت إلى مقر لتنظيم القاعدة"، موضحًا أن "القادة العسكريين عقدوا اجتماعًا لتنفيذ عمليات كبرى في المحافظة". وشدد على ضرورة "المضي جميعًا من دون تمييز أو تفرقة لبناء دولة عراقية قوية ومنيعة".
وتشهد محافظة الأنبار منذ ساعات دخول حشود عسكرية غير مسبوقة مرورًا بالخط السريع. وقالت مصادر إن قوات مدججة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وصلت إلى قاعدة الأسد منذ ليلة الأمس، ومازالت الأرتال العسكرية تصل تباعًا إلى القاعدة الواقعة في منطقة البغدادي غرب الأنبار. وقالت إن حوالى 50 عجلة عسكرية تابعة لقوات سوات الخاصة قد دخلت إلى محافظة الأنبار.
مفتي الديار يحذر من اقتحام ساحة الاعتصام
وقد دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي إلى عقد مؤتمر وطني في مجلس النواب يحضره رئيس الوزراء وقادة القوى السياسية لمناقشة الأزمة الحالية وإيجاد نوع من التفاهم المشترك بين المتظاهرين والدولة.
وقال النجيفي في بيان صحافي تلقته "إيلاف" إنه "من أجل صيانة الوحدة الوطنية لشعبنا وحماية نسيجه الاجتماعي من التفتت، والحيلولة دون خلق حالة من التصعيد، والتي ستؤدي نتائجها إلى إلحاق خسائر وأضرار كبيرة بمصالح البلد، فإنه يجب على الجميع اتخاذ الخطوات الآتية:
أولًا: ضرورة عقد مؤتمر وطني في مجلس النواب يحضره رئيس الوزراء وكل القوى السياسية لمناقشة الأزمة الحالية، وإيجاد نوع من التفاهم المشترك بين المتظاهرين والدولة، وصولًا إلى إنهائها عبر توفير الاطمئنان لكل الأطراف ذات العلاقة، وسيعلن عن موعد هذه الجلسة بعد مشاورات يجريها الرئيس النجيفي مع الجهات المعنية.
ثانيًا: دعوة الحكومة إلى التروي والابتعاد عن استخدام الوسائل العسكرية، واللجوء إلى الحلول السلمية من خلال لقاءات وطنية بين كل الأطراف، لحماية وإدامة السلم الاجتماعي وصيانة الوحدة الوطنية واعتماد مبدأ الحوار سبيلًا لمعالجة هذه المشكلة، لا سيما نحن مقبلون على إجراء انتخابات نيابية.
ثالثًا: مطالبة المتظاهرين وساحات الاعتصام بتشكيل لجنة وعقد لقاء فوري مع رئيس البرلمان من أجل تفكيك الأزمة والحيلولة دون دفع البلاد إلى مخاطر محدقة تلحق أفدح الخسائر والأضرار بمصالح العراق وبوحدته الإدارية والسياسية.
رابعًا: دعوة نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي وقادة الكتل السياسية والفعاليات الدينية والاجتماعية الموقعة لمبادئ وبنود وثيقة الشرف الوطني والسلم الاجتماعي إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة تداعيات أزمة ساحات الاعتصام وإيجاد الحلول المناسبة وفقًا لبنود ومبادئ وثيقة الشرف الوطني.
وقد أجرى الرئيس النجيفي اتصالات داخلية وخارجية حثيثة لمعالجة هذه المشكلة والوقوف بحزم لمواجهة تداعياتها بكل السبل وتمنى "أن يوفق الله العراقيين بالقدرة على التعامل الذكي والحكيم مع قضايا شعبنا ويمدنا بعونه في توفير أوفى وأكثر مجالات الأمن والاستقرار".
من جانبه، حذر مفتي الديار العراقية الشيخ رافع الرفاعي المالكي من مغبة مهاجمة ساحات الاعتصام ورفعها بالقوة. وقال في تصريح نقلته البغدادية نيوز إن "تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي بإنهاء الاعتصامات بالقوة إنما يراد منها صب الزيت على النار وخلق حالة من التوترات الأمنية تؤدي إلى مصادمات مسلحة بين القوات الأمنية والمواطنين".
وأضاف إن "على المالكي أن يكون مهنيًا في التعامل بعيدًا عن التعصب وإطلاق تصريحات نارية تصب في تأزم الموقف بدلًا من إيجاد الحلول الناجعة". وأوضح أن "الحكومة المحلية في الأنبار مطالبة بحماية ساحات الاعتصام وعدم السماح بمهاجمتها أو فضها بقوة السلاح، لأن ذلك يؤدي إلى عواقب وخيمة، وعلى الجميع أن يدرك المسؤولية، وأن يحافظ على دماء أبناء الشعب وعدم الانصياع إلى الأوامر التي تؤدي إلى إراقة دماء الأبرياء وجر البلد إلى المجهول".
ويتجمع مئات الآلاف من العراقيين والأجانب الشيعة في كربلاء حاليًا لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين غدًا الثلاثاء على الرغم من هجمات قتل فيها العشرات في الأيام القليلة الماضية، فيما توقعت وسائل الإعلام العراقية وصول ستة ملايين زائر محلي وأجنبي للمشاركة في الأربعينية.
وتمثل الأربعينية انتهاء حداد يستمر 40 يومًا على مقتل حفيد النبي محمد في معركة في القرن السابع الميلادي، وهو من أهم المناسبات التي يحيي الشيعة ذكراها. وامتلأت شوارع كربلاء الضيقة بالزوار، الذين يرتدي معظمهم السواد من قمة الرأس إلى أخمص القدم.
وقتل أكثر من 50 شخصًا في بغداد ومحافظات عراقية أخرى في موجة تفجيرات تستهدف الزوار الشيعة شهدتها البلاد في الأيام القليلة الماضية. ونشرت السلطات قوات شرطة وأمن قوامها 120 ألف جندي لحماية الزوار.
القوات العراقية تدمر معسكرين لتنظيم القاعدة في الانبار
اعلن المستشار الاعلامي لوزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري في بيان الاثنين ان القوات المسلحة العراقية تقوم بمطاردة وقصف معسكرات لتنظيم القاعدة في غرب البلاد، حيث تمكنت من تدمير اثنين من هذه المعسكرات. (التفاصيل)