الحكيم يدعو للتمييز بين الإرهابيين والمواطنين المسالمين
العراق يغلق حدوده مع سوريا والأردن لمحاصرة مسلحي القاعدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلن في محافظة الأنبار الغربية العراقية عن اغلاق المنافذ الحدودية مع سوريا والأردن لمحاصرة مسلحي تنظيم القاعدة في الصحراء الفاصلة بين الدول الثلاث حيث تنفذ القوات العراقية حملة للقضاء عليهم بينما دعا الحكيم هذه القوات إلى التمييز بين الارهابيين والمواطنين المسالمين خلال عملياتها المسلحة الحالية.
لندن: قال مصدر أمني في محافظة الأنبار (110 كم غرب بغداد) الثلاثاء ان القوات الأمنية أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى منفذي طريبيل والتنف الحدوديين اقصى غربي الأنبار ومنعت دخول او خروج جميع المركبات عبر منفذ طريبيل مع الأردن. كما قامت القوات بإغلاق منفذ التنف الحدودي بين العراق وسوريا ومنعت عبور المركبات عبره. وفي وقت سابق اليوم، قطعت قوات الجيش الطريق الرئيس الرابط بين قضائي الرطبة والقائم اقصى غرب الأنبار ومنعت حركة العجلات فيه.
وأشار المصدر إلى أنّ هذه الاجراءات تهدف إلى تضييق الخناق على مسلحي القاعدة حيث حدد رئيس الوزراء نوري المالكي الاحد أسبوعاً واحداً للقضاء على وجود التنظيم القاعدة في صحراء الأنبار ومنطقة الجزيرة الرابطة بينها وبين محافظات صلاح الدين ونينوى التي تعد إحدى أكبر مناطق وجود وتدريب تشكيلات القاعدة بأنواعها وأبرزها دولة العراق والشام الإسلامية "داعش".
ومن جهته، كشف مصدر وزاري أردني رفيع عن "تشديدات أمنية قوية" على الحدود مع العراق وقال إن هناك "تشديدات أمنية قوية على الحدود الأردنية في منطقة الكرامة مع العراق للتعامل مع الأخطار التي تسببها الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة والمتواجدة في العراق.
وأضاف أن "قائد قوات حرس الحرس في القوات المسلّحة الأردنية العميد الركن حسين الزيود قام امس برفقة وفد ضيف بتفقد الحدود الأردنية العراقية. ومعبر "الكرامة" الحدودي أو مجمع "طريبيل" الحدودي هو المعبر الحدودي الوحيد بين الأردن والعراق ويقع بين بلدة الرويشد الأردنية في محافظة المفرق شمال شرق المملكة وبلدة طريبيل العراقية في محافظة الأنبار ويبعد حوالى 320 كيلومتراً عن العاصمة الأردنية عمّان و575 كيلومتراً عن العاصمة العراقية بغداد.
واليوم قصفت مروحيات الجيش تجمعات ومقار يستخدمها عناصر تنظيم القاعدة في مناطق صحراء الأنبار من بينها كهوف وتجويفات صخرية في صحراء المحافظة. وشمل القصف واديي حوران والأبيض ومنطقة آبار صواب في صحراء الأنبار قرب الحدود مع سوريا حيث تسعى القوات الأمنية لمنع تلك الجماعات من استخدام هذه المناطق مستقبلا.
وقد تمكنت قوة مشتركة من الجيش وحرس الحدود من تدمير 9عجلات لعناصر مسلحة قرب منفذ الوليد الحدودي مع سوريا اقصى غربي الأنبار. وقد اشتبكت قوة مشتركة من الجيش وحرس الحدود مع عناصر مسلحة تستقل عددا من السيارات المدنية ذات الدفع الرباعي حيث ادى الاشتباك إلى اعطاب وتدمير 9عجلات ، وهروب المجموعة المسلحة.
ودخلت العملية العسكرية المسماة "ثأر اللواء الركن محمد" في صحراء الأنبار يومها الثالث حيث تؤكد القيادة العراقية انها مستمرة ولن تتوقف حتى تتحقق أهدافها في مطاردة الجماعات المسلحة وإفراغ مناطق صحراء الأنبار من تلك الجماعات الارهابية. وأعلن رئيس الوزراء نوري المالكي من محافظة كربلاء امس ان العملية ستستمر حتى تطهير المحافظة من الارهابيين بمساندة الشرفاء من ابنائها.
الحكيم يدعو الجيش للتمييز بين الإرهابيين والمواطنين المسالمين
دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم القوات الأمنية إلى ضرورة توخي الدقة في التمييز بين الإرهابيين الحقيقيين والمواطنين المسالمين خلال عملياتها المسلحة التي تنفذها حاليا في مناطق غرب البلاد.
وقال الحكيم في بيان صحافي اليوم اطلعت "أيلاف" على نصه إننا " نشد على أيدي قواتنا الأمنية وهي تخوض معركة مطاردة فلول تلك الطغمة الباغية ونحرص على أن تقوم بأداء واجبها الوطني على الوجه الأكمل" داعيا إلى ضرورة توخي الدقة في التمييز بين الإرهابيين والمواطنين.
وأضاف انه "لا يخفى على المواطنين ما يجري الآن من مواجهات بين قواتنا الأمنية وبين قوى الإرهاب والقتل والضلال الذين اتّخذوا من المنطقة الغربية من العراق منطلقاً للقيام بعملياتهم الإرهابية ضد المواطنين الأبرياء وضد قواتنا الأمنية البطلة".
وأشار إلى أنّ "قيام المنظمة الإرهابية المعروفة (داعش) ببعض العمليات الإرهابية من قتل وتفجير في هذه الأيام بالذات وهي أيام زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام له دلالة واضحة على حرص هذه الجماعة في تأكيد عدائها ونصبها لأهل البيت عليهم السلام واتباعهم ومحبيهم في العراق وفي كل مكان حيث راح ضحية عدوانهم الآثم الكثير من المسلمين من الشيعة وغيرهم".
وقال "قد أحزننا نبأ استشهاد قائد الفرقة السابعة اللواء محمد الكروي ورفاقه من الضباط والمراتب أثناء قيامهم بواجبهم الوطني في مطاردة فلول العصابات الإرهابية يوم السبت الماضي".
وأكد بالقول "إننا نشد على أيدي قواتنا الأمنية وهي تخوض معركة مطاردة فلول تلك الطغمة الباغية، ونحرص على أن تقوم بأداء واجبها الوطني على الوجه الأكمل" داعيا إياها إلى "ضرورة توخي الدقة في التمييز بين الإرهابيين الحقيقيين والمواطنين المسالمين". واشاد الحكيم بالتعاون الذي أبداه "أهلنا في الأنبار مع الجيش والقوات الأمنية ومساعدتهم في ملاحقة تلك العصابات المجرمة".
وفي وقت سابق اليوم وصل وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي إلى قاعدة الأسد غربي الرمادي لتفقد القطعات العسكرية وسير العمليات في صحراء الأنبار. وقال مصدر أمني ان الدليمي جاء لتفقد قطعات الجيش المنتشرة في صحراء الأنبار ومتابعة سير العمليات الجارية لملاحقة التنظيمات المتطرفة فيها.