اجتماع طارئ للقادة العراقيين لحل الأزمة
المالكي: اعتصامات المحتجين أصبحت منطلقًا لتفجير المفخخات
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمته الأسبوعية المتلفزة إلى العراقيين والتي تابعتها "ايلاف"، أن ساحات الاعتصام قد تحولت إلى مقرات لقيادة القاعدة تحت ستار المطالب "ولو حققنا هذه المطالب، فلن يتغير شيء في توجهاتها الإجرامية، حيث انكشفت خدعة المطالب والمظلومية التي يتستر بها الارهاب". وقال إن ساحة اعتصام الرمادي عاصمة الأنبار أصبحت منبرا للقاعدة التي رفعت أعلامها على ساريات هذه الساحات، كما ان عناصرها تقوم بتهيئة وتفخيخ السيارات والانطلاق بها لتفجيرها في مناطق اخرى من البلاد، موضحًا أن هذا ما أكدته المعلومات الاستخبارية ورصد الطائرات. وأشار إلى أن السلطات ستقوم بعرض اعترافات لإرهابيين اعترفوا بتجهيز سيارات مفخخة من داخل ساحة الاعتصام. واضاف أن قادة الأنبار أكدوا وجود 36 من قيادات القاعدة في ساحات الاعتصام من العناصر العراقية والاجنبية، الذين يصدرون شرورهم ضد العراقيين منها حتى اصبح مطلب الناس الملح هو انهاء هذه الساحات وإلغاء وجودها الشرير. وخاطب المالكي أهالي الأنبار "عليكم بمساندة القوات الأمنية التخلص من مثيري الفتنة" وقال "أعطينا مهلة وعلى العقلاء الابتعاد عن ساحات الاعتصام". وأوضح ان "على الجميع الانسحاب من ساحات الاعتصام ليتركوا الإرهابيين وتنظيماتهم أمام مسؤولية أبناء العشائر ومسؤوليتنا، ويقفوا أمام إرادة الدولة والأجهزة الامنية". واضاف "أتمنى على الجميع أن لا يسمعوا كلام المرجفين الذين يشتركون مع القاعدة في اجرامهم". وشدد المالكي على رفضه التفاوض حول "مطالب ومظالم" المحتجين قبل إنهاء الاعتصامات وترك الارهابيين لمصيرهم ولضربات العشائر ومعها القوات المسلحة، وقال إنه بعدها فهو مستعد لبحث تلك المطالب والاستجابة لها بغياب ساحات الاعتصام الارهابية، مؤكدا بالقول "لا تفاوض مع أحد وساحة الاعتصام قائمة لكن بعدها سنرحب بمناقشة اي مظالم او مطالب بعيدا عن الاجرام".واشار المالكي إلى وجود عقد في الاجرام وتنفيذ عمليات القتل والاختطاف بين المليشيات والقاعدة مشددا على ملاحقة المليشيات والقضاء عليها داعيا المواطنين إلى الابتعاد عن امراء الحرب والوقوف بوجه ممارسات المليشيات والتعاون مع السلطات لمواجهة اجرامها. ودعا السياسيين والاعلامييين والفعاليات المجتمعية إلى الوقوف مع الدولة "لمواجهة هؤلاء القتلة" ودعا رجال العشائر إلى إنهاء ما أسماها بمهزلة الاعتصامات وطالب القوات الامنية باعتقال المطلوبين وانتهاء "هذه الخدعة" بدون خسائر. وأكد المالكي أن "قرار القيادات العسكرية هو الاستمرار في ملاحقة القاعدة في صحراء الأنبار وغيرها حتى نمنع أولئك الذين يريدون إرباك الأمن في البلاد وتأجيل الانتخابات مع أنهم يتحدثون عن أهمية إجرائها بموعدها المحدد لكن يفعلون عكس ذلك لذا فنحن مستمرون في دائرة المواجهة والتحدي". ثم تقدم المالكي "بأخلص التهاني والتبريكات إلى ابناء شعبنا من اخوتنا المسيحيين الأعزاء في العراق والعالم بمناسبة حلول ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام".. ودعا لقرب مناسبة السنة الميلاديةالعراقيين جميعا إلى المزيد من الوحدة والتآلف والتعاون لبناء وطنهم العزيز وحمايته من الذين يريدون تمزيق وحدته والاساءة إلى تنوعه الديني والفكري والحضاري .واشار إلى ان المسيحيين هم شعب العراق الاصيل وعليهم عدم الرضوخ لتهديدات الارهاب والتمسك ببلدهم وعدم هجرته. متحدون : النجيفي تلقى ضمانات من المالكي بعدم مهاجمة المعتصمينأعلن رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي عقد اجتماع لقادة القوى السياسية لحل أزمة اعتصام الرمادي والحيلولة دون مهاجمته عسكريا. وقال النجيفي في بيان صحافي تلقته "إيلاف" إنه أجرى إتصالا هاتفيا مع نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي في اطار جهوده الحثيثة لتطويق ازمة ساحة الاعتصام في الرمادي وايجاد حلول ناجعة لانهائها بالكامل. واضاف انهما اتفقا على ضرورة اتخاذ اجراءات سريعة للحيلولة دون تفاقم الازمة اذ بين الخزاعي انه بدأ بالتحضير لعقد اجتماع لقادة الكتل السياسية والفعاليات الدينية والاجتماعية الذين وقعوا على وثيقة الشرف الوطني والسلم الاجتماعي، لمناقشة الازمة وايجاد مخرج مناسب يحول دون القيام بخيار عسكري لاقتحام ساحة اعتصام الأنبار. ومن جهته، اكد ائتلاف متحدون للإصلاح بزعامة المالكي أن رئيس مجلس النواب قد حصل على ضمانات من المالكي بعدم اقتحام ساحات الاعتصام مؤكداً أن الأيام المقبلة ستشهد طرح مبادرة لحل مسألة الساحات بالطرق السلمية. وقال المتحدث باسم متحدون ظافر العاني في بيان صحافي إن "رئيس الائتلاف أسامة النجيفي وبعد مشاوراته المتواصلة مع أطراف مبادرة السلم الاجتماعي بشأن الوضع الأمني والسياسي بعد أحداث الأنبار استطاع أن يحصل على تعهدات وتطمينات من رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي ابلغها له نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي بأن لا نية لعمل عسكري ضد المعتصمين". وأكد العاني أن "الأيام المقبلة ستشهد عقد اجتماع للوصول إلى مبادرة لحل مسألة ساحات الاعتصام بالطرق السلمية"، لافتاً إلى أن "النجيفي كثف اتصالاته بالخزاعي ومسؤولي الكيانات السياسية الموقعين على وثيقة السلم الأهلي بهدف الوصول إلى حل يفرق بين الإرهابيين وبين المعتصمين الذين يطالبون بالحقوق ويدعو إلى اللجوء للحوار البناء المسؤول مع المعتصمين". وفي وقت سابق اليوم اكد مصدر في محافظة الأنبار ان القوات الامنية التي طوقت ساحات الاعتصام في الرمادي عصر أمس قد انسحبت ليلًا بعد عقد اجتماع مع محافظ الأنبار احمد خلف الدليمي . واضاف ان اللجان التنسيقية اعلنت ايضا ان هناك اجتماعًا موسعًا بينها وبين المسؤولين في المحافظة سيعقد اليوم الاربعاء حول تطويق ساحة الاعتصام . وكانت قوة أمنية مشتركة، وبأمر من محافظ الأنبار احمد الدليمي قد طوقت ساحة ومخيمات اعتصام الرمادي وهو الإجراء الذي جاء اثر اعطاء رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي يوم الاحد الماضي، مهلة للمتواجدين في ساحات الاعتصام في محافظة الأنبار "فترة قليلة جداً " للانسحاب منها نظرا لتحولها إلى مقر لقيادة تنظيم القاعدة وذلك على خلفية مقتل قائد الفرقة السابعة محمد الكروي وعدد من الضباط والجنود اثر مداهمتهم لوكر تابع للقاعدة في وادي حوران غرب الأنبار.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف