أخبار

مركز ابن خلدون وثق عنف الاسلاميين منذ سقوط مرسي

عنف الإخوان طال 65 مبنًى حكوميًا وتسبّب في مقتل 124 شخصًا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يقول مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية إنّ أنصار تنظيم الاخوان المسلمين في مصر، قاموا منذ سقوط الرئيس السابق محمد مرسي، بالاعتداء على 65 منشأة حكومية واشتبكوا مع مواطنين وقوات الأمن ما أدى إلى مقتل 124 مواطناً وإصابة 1740 آخرين.

القاهرة: أكد تقرير صادر عن "مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية" أن عناصر جماعة الإخوان المسلمين قاموا، منذ ثورة 30 حزيران/يونيو 2013 التي أسقطت نظام الرئيس السابق محمد مرسي القيادي في الجماعة، "بالاعتداء على 65 منشآة ومبنى حكوميًا، واشتبكوا مع مواطنين وقوات الأمن ما أدى إلى مقتل 124 مواطناً وإصابة 1740 آخرين".

وأشار التقرير إلى أنهفي الفترة التي سبقت أحداث 30 حزيران/يونيو قامت جماعة الإخوان المسلمين بحشد أنصارها مقابل حشد معارضيها لأنصارهم، فكان حشداً هائلاً من الطرفين؛ "لكن الحشد من جانب عناصر الإخوان كان مصحوباً بتصريحات تتضمن التحريض على العنف"، لافتاً إلى أن "العديد من عناصر الإخوان وقادتهم صرحوا بأنهم سيحمون النظام بدمائهم وأن نظام الجماعة خط أحمر، لا يمكن تجاوزه، كما هددت قيادات الجماعة بإدخال البلاد إلى نفق مجهول واتساع الرقعة الجغرافية من التفجيرات وإراقة الدماء، والتي تشهدها سيناء منذ 30 حزيران/يونيو".

وقال التقرير إنه "ليس من قبيل الصدفة أن يتزامن حدوث موجة من العنف مع سقوط نظام الإخوان، وأيضاً موجة من حالات التعذيب الممنهج أثناء الاعتصام بميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، كما قامت جماعة الإخوان المسلمين باستغلال النساء والأطفال فى التظاهرات وتصديرهم فى المشهد للاحتماء بهم، إلى جانب التعذيب النفسي لأطفال لم تتجاوز أعمارهم عشر سنوات من خلال ما أطلقوا عليه (مشروع شهيد)، حيث تم تزويد الأطفال باليافطات وجعلهم يجوبون حول المنصة الرئيسية برابعة العدوية".

كما أكد التقرير أن استخدام جماعة الإخوان للنساء والأطفال في التظاهرات كان نابعاً من "إرادة إخوانية" في تصوير مصر بمشهد سوريا، وطلب تدخل أجنبي عسكري في مصر "لحمايتهم من الاضطهاد، وحماية الشرعية كما يتوهمون".

وفي الإطار، رصد التقرير قيام عناصر جماعة الاخوان الإرهابية بحملة من الاعتداءات وإحراق العديد من المنشآت العامة وأقسام الشرطة، ومديريات الأمن والكنائس في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة، ومحاولة طلاب جماعة الإخوان الإرهابية منذ بداية العام الدراسي إرباك العملية التعليمية وإيقاف الدراسة في الجامعات والمدارس وترهيب الطلاب والاعتداء على أساتذة الجامعة.

وأشار التقرير إلى أن اعتداءات عناصر جماعة الإخوان المسلمين طالت النشطاء السياسيين بهدف الانتقام منهم على خلفية مواقفهم المناوئة للجماعة، مذكِّراً بالاعتداء الذي تعرَّض له عضو جبهة الإنقاذ الوطني والناطق السابق باسمها الإعلامي خالد داود، وعدد من الصحافيين والمراسلين.

كما أشار إلى أن اعتداءات الإخوان لم تقتصر على المعارضين، بل امتدت إلى المنشقين عن الجماعة، موضحاً أن حركة "إخوان بلا عنف" المنشقة عن جماعة الإخوان المسلمين أكدت، في بيان أصدرته في 23 تموز/يوليو، أن "الجماعة احتجزت 670 شاباً من شباب الحركة بميدان رابعة العدوية، وتم منعهم من الخروج، لتمردهم ورفضهم المشاركة في أحداث العنف الأخيرة، وتمت معاملة المحتجزين معاملة غير آدمية، كما تم جلد بعض الشباب مائة جلدة، لعدم تلبية الأوامر".

وميَّز التقرير بين ثلاث مراحل رئيسية من الانتهاكات التي قام بها أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، الأولى مرحلة ما بين ثورة 30 حزيران/يونيو وحتى اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بمنطقتي رابعة العدوية والنهضة، والثانية مرحلة فض الاعتصام، والثالثة مرحلة ما بعد فض الاعتصامات وحتى إعلان مجلس الوزراء المصري الجماعة "تنظيماً إرهابياً".

وكانت الحكومة المصرية أعلنت رسمياً، يوم الأربعاء الماضي، جماعة الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً.

وأوضح أن المرحلة الأولى اتسمت بانتشار بعض التصريحات التي تحرِّض على ممارسة العنف، واتسمت الثانية باستهداف المنشآت العامة والشرطية والكنائس كنوع من أنواع رد الفعل على فض الاعتصامين، فيما الثالثة اتسمت بالتظاهرات التي تسببت في تعطيل سير الحياة وتعطيل الدراسة في الجامعات، ومحاولة تعطيل خطوط المترو وحركة المرور بالقاهرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف