22 مقاتلاً من حزب الله قتلوا في يوم واحد في القصير
المعارضة لم تتجاوز إنقساماتها ودمشق توافق على جنيف- 2 "مبدئيًا"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فيما أعلن مصدر مقرب من حزب الله أنّ 22 مقاتلاً من عناصر الحزب قتلوا السبت أثناء مشاركتهم في معارك القصير، أعلن النظام السوري الاحد موافقته "المبدئية" على المشاركة في مؤتمر جنيف-2. ولم تتمكن المعارضة من الإتفاق بشأن المشاركة فيالمؤتمر وتوسيع عضوية الائتلاف.
بيروت: أعلن النظام السوري الاحد موافقته "المبدئية" على المشاركة في مؤتمر جنيف-2، في الوقت الذي لم تتمكن فيهالمعارضة السورية المجتمعة منذ الخميس في اسطنبول من تجاوز انقساماتها وتبني موقف واضح من التفاوض مع النظام السوري.
وكان من المقرر أن يتمكن الائتلاف السوري المعارض بين الخميس والسبت من التوصل الى اتفاق حول نقاط عدة ابرزها، زيادة عدد اعضاء الائتلاف عبر ضم شخصيات اضافية اليه، انتخاب رئيس جديد له، مناقشة تشكيلة حكومية للمعارضة من المقرر أن يقدمها الرئيس المكلف غسان هيتو، واخيراً الاتفاق على المشاركة أو عدم المشاركة في جنيف-2 وشكل هذه المشاركة.
موافقة من حيث المبدأ
ومساء الاحد أي في اليوم الرابع من اجتماعهم، لم يكن المعارضون السوريون قد تمكنوا بعد من الاتفاق حتى على النقطة الاولى المتعلقة بزيادة عدد اعضاء الائتلاف المعارض. واعلن لؤي صافي، عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، مساء الاحد من اسطنبول أن الائتلاف يريد أن يكون مؤتمر جنيف-2 "اطاراً للتفاوض من اجل نقل السلطة" وليس للحوار مع النظام.
وقال: "نحن لسنا بصدد الحوار اليوم، بل بصدد الدخول في مفاوضات تهدف الى نقل السلطة الى الشعب أي الى التحول الديموقراطي، وهذا يعني طبعًا أن الاسد لا يمكن أن يكون جزءًا من سوريا المستقبل".
واضاف صافي: "نريد من النظام أن يكون مستعدًا لأن يقبل جنيف-2 كاطار للتفاوض من اجل نقل السلطة والتحول الديموقراطي".
وبعد أن اعلن أن "موقفنا المبدئي كان بالترحيب بالمبادرة الدولية"، شكك في موافقة النظام "المبدئية" على لسان وزير خارجيته وليد المعلم على المشاركة في جنيف-2. وقال: "لا يبدو أن هناك استعدادًا جدياً لدى النظام للدخول في اطار اتفاقية جنيف، وهو لا يزال حتى اليوم يراوغ ويتحدث عن الحوار، وكما تعلمون فإن الحوار في الماضي لم يكن يعني شيئًا".
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارة لبغداد الاحد إن بلاده ستشارك "من حيث المبدأ" في مؤتمر جنيف-2 الذي رأى فيه فرصة مؤاتية للحل السياسي للازمة في سوريا. وقال المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري "لقد ابلغت رئيس الوزراء (نوري المالكي) (...) قرارنا من حيث المبدأ بالمشاركة في المؤتمر الدولي".
واضاف أن مؤتمر جنيف-2 "يشكل فرصة مؤاتية لحل سياسي للازمة في سوريا"، مشددًا على أن "لا احد ولا وقوة في الدنيا تستطيع أن تقرر نيابة عن الشعب السوري مستقبل سوريا". وتطالب المعارضة السورية بأن يشمل أي حل سياسي للنزاع رحيل الرئيس بشار الاسد.
معركة القصير
من جهة ثانية، افاد مصدر مقرب من حزب الله الاحد أن 22 مقاتلاً من عناصر الحزب قتلوا السبت اثناء مشاركتهم في معارك القصير "احضرت جثث تسعة منهم في اليوم نفسه، في حين نقل الباقون الى الاراضي اللبنانية" الاحد.
ولاحقًا، افاد المصدر أن القوات النظامية السورية مدعومة من حزب الله سيطرت على 80 في المئة من مدينة القصير الاستراتيجية بعد اسبوع من بدء عملية اقتحامها، وباتت الطريق بينها وبين مدينة بعلبك في شرق لبنان "آمنة".
تقدم
وفي اطار الاعداد لمؤتمر جنيف-2، اعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد عن امله في تحقيق تقدم نحو عقد هذا المؤتمر، الا أنه ابدى تحفظات حيال مشاركة ايران. وقال فابيوس خلال زيارة مقتضبة لابوظبي: "سألتقي مساء الاثنين نظيري الاميركي والروسي وسنبحث" استعدادات المؤتمر الدولي.
واضاف للصحافيين: "آمل في التوصل الى بعض العناصر لانعقاد هذا المؤتمر لأن المأساة في سوريا توقع قتلى، العشرات منهم يوميًا، وفي أن نتوصل الى حل سياسي". وجدد الوزير الفرنسي رفض بلاده مشاركة ايران في المؤتمر، قائلاً: "حيث أن ايران لا ترغب في حل سياسي (في سوريا) فإن مشاركة هذا البلد من شأنها عرقلة الحل السياسي اكثر من تشجيعه".
واضاف: "نلاحظ للأسف يوماً بعد يوم أن قوات ايران تشارك بقوة الى جانب بشار الاسد. وهذه ليست بالطريقة الجيدة للتوجه نحو السلام" في سوريا. وفي طهران نفى المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس عراقجي الاتهامات الفرنسية واصفًا اياها بـ"الخاطئة"، مشددًا على أن لا قوات لبلاده في سوريا.
وقال عراقجي بحسب ما نقلت عنه وسائل الاعلام الايرانية إن "فرنسا تسعى بشتى السبل الى اخفاء تدخلها في الشؤون الداخلية السورية الذي ادى الى خسائر بشرية ومالية". وفي تلميح الى مؤتمر جنيف-2 قال المتحدث الايراني إن بلاده "تؤيد دومًا انهاء العنف في سوريا وتعتبر أن الحوار الوطني هو السبيل لحل الازمة".
مشاركة الأكراد
من ناحيته، أعلن المجلس الاعلى للاكراد، التنظيم السياسي الرئيسي للاكراد السوريين، رغبته في المشاركة في مؤتمر "جنيف 2"، سواء في صفوف الائتلاف الوطني السوري المعارض أو خارجه. وقال محمد علي الذي جاء الى اسطنبول للمشاركة باسم المجلس الاعلى للاكراد في اجتماع للائتلاف: "نريد الذهاب الى جنيف، قلنا ذلك للاميركيين والفرنسيين والبريطانيين والالمان".
الا أن المعارك تجددت ببين الاكراد والمقاتلين المعارضين السوريين في شمال سوريا. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد أن 11 عنصراً في مجموعات مقاتلة معارضة في سوريا قتلوا في اشتباكات دارت ليل السبت الاحد مع مقاتلين من لجان الحماية الشعبية الكردية.
واوضح المرصد أن الاشتباكات دارت بالقرب من قرية عقيبة في منطقة عفرين" الواقعة في الريف الشمالي لمدينة حلب، كبرى مدن شمال سوريا. ومن تداعيات الازمة السورية تواصل الاشتباكات في مدينة طرابلس اللبنانية، حيث ارتفع عدد القتلى الى 31 شخصاً منذ الاحد الماضي في اشتباكات بين منطقتي باب التبانة السنية وجبل محسن العلوية، بينهم اربعة جنود في الجيش اللبناني.
وشدد وزير الخارجية الفرنسي من ابو ظبي، على ضرورة "تجنب أن تصبح الحرب في سوريا حرباً في لبنان"، وألا يتحول النزاع السوري الى "عدوى".
ميدانيًا، قال المرصد السوري لحقوق الانسان "إن الطيران الحربي نفذ غارة صباح الاحد على مناطق في مدينة القصير، فيما دارت اشتباكات متقطعة بين مقاتلي الكتائب المقاتلة ومقاتلي حزب الله في عدة مناطق من المدينة". واصيب مصور يعمل في التلفزيون الرسمي السوري الاحد خلال تغطيته المعارك التي تدور في مدينة القصير وسط البلاد ومحيطها، بحسب ما افادت القناة.