أخبار

انتكاسة للائتلاف الوطني السوري في جهوده لتوحيد المعارضة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اسطنبول: مني الائتلاف الوطني السوري المعارض فجر الاثنين بانتكاسة خطيرة في جهوده الرامية إلى توحيد معارضي نظام الرئيس بشار الاسد اذ فشل اعضاؤه المجتمعون في اسطنبول منذ اربعة ايام في التوافق على ضم مجموعة من الأعضاء الجدد ولم يصوتوا الا على انضمام ثمانية من اصل 22 مرشحا، مما يلقي بظلال من الشك على مشاركته في مؤتمر جنيف-2.

وبعد اربعة ايام من المحادثات الشاقة في اسطنبول للتوصل الى قائمة من 22 شخصية معارضة للانضمام الى الائتلاف، جرت فجر الاثنين عملية تصويت على عضوية هؤلاء ولكن ثمانية اسماء فقط نالت اكثرية الثلثين اللازمة للفوز بعضوية ابرز هيئة في المعارضة السورية.

وفي ختام عملية التصويت قال المتحدث باسم الائتلاف خالد صالح ان الشخصيات الثمانية التي تمت الموافقة على انضمامها هي ميشيل كيلو وفرح الاتاسي وجمال سليمان واحمد ابو الخير شكري وعالية منصور وانور بدر وايمن الاسود ونورا الأمير.

وابرز المنضمين الجدد المعارض العتيق ميشيل كيلو (73 عاما) وهو مثقف ماركسي علماني من اسرة مسيحية امضى سنوات عديدة في سجون النظام السوري.

وطرح العديد من المعارضين علامات استفهام على تداعيات هذا التصويت الذي يكرس برأيهم الانقسامات داخل المعارضة السورية في وقت هي احوج ما تكون اليه الى التوحد عشية اجتماعات بالغة الاهمية مقررة الاثنين.

وقال سفير الائتلاف في فرنسا منذر ماخوس ردا على سؤال عن نتيجة التصويت "هذا امر سيئ جدا، هذه كارثة".

ويجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الاثنين في بروكسل للبحث في امكانية رفع الحظر المفروض على ارسال اسلحة الى سوريا مما يعني في حال تمت الموافقة على هذا الامر فتح الباب امام تسليح المعارضة السورية وبالتالي زيادة الضغوط على نظام الاسد للقبول بحل سياسي للنزاع.

ومساء الاثنين يستضيف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في باريس نظيريه الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في اجتماع يبحث في ترتيبات عقد مؤتمر جنيف-2 للتوصل الى حل سلمي للنزاع السوري، والمقرر عقده في حزيران/يونيو برعاية اميركية-روسية مشتركة. واعلنت دمشق الاحد موافقتها المبدئية على المشاركة في هذا المؤتمر.

واضافة الى هذين الاجتماعين البالغي الاهمية، فان اخفاق الائتلاف في توسيع مروحته التمثيلية يأتي ايضا في وقت تواجه فيه المعارضة المسلحة احد اصعب امتحاناتها الميدانية مع المعارك الشرسة الدائرة في مدينة القصير الاستراتيجية في ريف حمص (وسط) بين مقاتليها والجيش النظامي السوري مدعوما من مقاتلي حزب الله اللبناني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف