أخبار

خطبة جمعة موحدة في صيدا ترفض الاعتقالات العشوائية

الجيش اللبناني يفرّق بالنار متظاهرين أرادوا دخول مجمع أحمد الأسير

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد صلاة جمعة موحدة في مسجد الزعتري في صيدا، انطلق متظاهرون غاضبون نحو عبرا، وأرادوا دخول مسجد بلال بن رباح، فصدّهم الجيش اللبناني، وفرّقهم بإطلاق النار في الهواء.

لوانا خوري من بيروت: ترددت أخبار عن عودة التوتر إلى منطقة عبرا في صيدا، وعن عودة الاشتباكات بعد تعرّض الجيش للنار في محيط جامع بلال بن رباح، أو المربع الأمني السابع للشيخ أحمد الأسير.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن اشتباكًا حصل بين الجيش ومسلحين سلفيين كانوا بين متظاهرين أصرّوا على دخول مسجد بلال بن رباح. إلا أن تقارير إخبارية مختلفة أجمعت على نفي هذه الأخبار، مؤكدةً أن الجيش الذي يطوّق جامع بلال بن رباح أطلق النار في الهواء، لتفريق عدد من المتظاهرين المؤيدين للأسير حاولوا دخول المربع الأمني في عبرا، ما أعاد التوتر إلى المنطقة.

وقد تمكن الجيش من إعادة ضبط الوضع. وكان هؤلاء المتظاهرون انطلقوا من أمام جامع الزعتري في صيدا، بعد انتهاء صلاة الجمعة، التي أمّها المفتي الشيخ سليم سوسان، بالرغم من تحذير الجماعة الإسلامية في صيدا من مغبّة هذا الأمر، ومن طلبها إلى المتظاهرين عدم التوجّه إلى عبرا. إلا أنهم أصرّوا على السير إلى عبرا، احتجاجًا على الممارسات، التي قالوا إن القوى الأمنية، وعناصر حزب الله، تقترفها بحق المدينة وأهلها، من اعتقالات عشوائية وتعديات على حرمات المنازل.

صلاة جمعة موحدة
وكانت جوامع صيدا أغلقت أبوابها اليوم الجمعة، باستثناء جامع الزعتري، حيث أقيمت صلاة جمعة موحدة. وذكرت تقارير إخبارية أن الشيخ أحمد الزين تقدم ليؤمّ صلاة الجمعة في الجامع الزعتري، وعندما مُنع من ذلك، حصل إشكال في المسجد. تدخل مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان لحلّ المسألة.

وخلال خطبة الجمعة في مسجد الزعتري، وبحضور رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة، وداعي الإسلام الشهال، قال سوسان: "كرامة كل عالم من كرامتي، هؤلاء هم ضمير هذه المدينة ووجدانها"، معلنًا شجبه الاعتداء على الجيش اللبناني، ومقدمًا العزاء لقيادته وأفراده، "فالجيش يمثل ضمانة السلم الأهلي ووحدة لبنان، ونرفض الانشقاق عنه، فنحن الطائفة السنية جزءٌ لا يتجزأ من مكونات الوطن، ونطالب بفتح تحقيق عادل وقانوني مع بعض المجموعات العسكرية التي أساءت بتصرفاتها إلى المؤسسة العسكرية".

وأكد سوسان رفضه قيام بعض المجموعات المسلحة غير الشرعية وغير النظامية بالمداهمات والاعتقالات والتحقيق مع الناس، محمّلًا الدولة مسؤولية هذا الأمر. وأضاف: "صيدا آمنت بثقافة المقاومة إيمانًا ووطنية ضد العدو الصهيوني، وصيدا راهنت على الدولة القوية العادلة، وحرصت على السلم الأهلي والعيش المشترك، فهل يكون جزاء صيدا بعد كل ذلك القصف، ومِن مَن؟".

رفض الهوان
وقال سوسان: "من حق صيدا أن تعرف عدد شهدائها وعدد المحتجزين والمفقودين، فهل يعقل أن تعتقل الناس من دون استنابات قضائية ومن دون ضابطة عدلية، ونحن لا نرضى أن تساق الناس إلى السجون، لأنهم متدينون أو منقبون أو ملتحون، وهذا أمر مرفوض، ونرفض قطعًا الضرب حتى الإيذاء، ومنهم من وصل إلى الموت".

وأعلن سوسان رفع الصوت عاليًا، "فالتطاول والإذلال لمدينة صيدا مرفوض من أية جهة كانت، وعلى الدولة أن تتحمّل مسؤوليتها، أو تخرج الناس عن هدوئها ويفلت الشارع".

ودعا سوسان الأجهزة الأمنية إلى تسهيل وصول الناس إلى بيوتهم لأخذ حاجياتهم، وطلب من الجهات المختصة الكشف عن الأضرار والتعويض عنها، وإصلاح الخدمات من ماء وكهرباء. كما طالب بأن يسود النظام والقانون على الجميع، "فصيدا تحت القانون، ونحن نرفض السلاح في الداخل من أي جهة كان وتحت أي مسمى كان، ونحمّل كل القوى السياسية المسؤولية، حتى نصل إلى الاستقرار والهدوء".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف