قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
من المتوقع أن يبدأ المفتشون الدوليون عملهم في سوريا اعتبارًا من الثلاثاء، بحثًا عن الأسلحة الكيميائية، لكن مهمتهم لن تكون سهلة بسبب نيتهم الوصول إلى كافة المواقع المشبوهة غير المدرجة على اللائحة الرسمية السورية.لاهاي: تبدأ منظمة حظر الاسلحة الكيميائية عمليات تفتيش عن الاسلحة السورية الثلاثاء "على أبعد تقدير"، وفق ما ورد في مشروع قرار تطرحه المنظمة مساء الجمعة للمصادقة.ويجب أن يتمكن المفتشون ايضًا من الوصول الى كل المواقع المشبوهة غير المدرجة على اللائحة الرسمية التي قدمتها سوريا في 19 ايلول/سبتمبر وفق نص المشروع الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه. وجاء في النص أن "المجلس التنفيذي يقرر أن على الامانة أن تبدأ عمليات التفتيش في سوريا في اقرب وقت ممكن وفي الاول من تشرين الاول على أبعد تقدير".ويتعين انتهاء تفتيش كل المواقع المشار اليها في اللائحة الرسمية لترسانة سوريا الكيميائية التي قدمتها دمشق لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية، "بعد ثلاثين يومًا على اقصى تقدير بعد المصادقة على هذا القرار" الذي يفترض أن تتم مساء الجمعة خلال اجتماع المجلس التنفيذي في لا هاي في الساعة 22,00 (20,00 تغ). واضاف مشروع القرار أن "أي موقع آخر تتعرف عليه دولة طرف مشترك بأنه ضمن البرنامج السوري للاسلحة الكيميائية يجب أن يخضع الى التفتيش في اسرع وقت ممكن".غير أن مشروع القرار يؤكد أن بامكان المدير العام لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية احمد اوزمكو أن يقرر أن المطالب من هذا النوع "ليست مبررة" وأن النزاعات الناجمة عن تلك المطالب يمكن تسويتها عبر "التشاور والتعاون". واذا لم تحترم سوريا الخطة التي تنص على تدمير كامل للترسانة الكيميائية بحلول منتصف ايار/مايو فإن بامكان المنظمة أن "ترفع المسألة مباشرة الى الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي". ويتعين على المنظمة أن توافق على خطة تفكيك الترسانة السورية التي اعدها الروس والاميركيون في 14 ايلول/سبتمبر في جنيف قبل التصويت في الامم المتحدة على مشروع قرار وافقت عليه ليل الخميس الجمعة روسيا والولايات المتحدة.وينص المشروع الذي يؤطر لتدمير الاسلحة الكيميائية السورية على امكانية اقرار مجلس الامن عقوبات بحق نظام الرئيس بشار الاسد اذا لم تحترم خطة تدمير الاسلحة الكيميائية. لكن النص لم يتطرق الى الاجراءات التي يجب اتخاذها ولا يفرض عقوبات تلقائية وفي حال انتهاك تلك الالتزامات سيتعين اعتماد قرار ثانٍ يترك لموسكو، حليفة دمشق، حق النظر فيه وامكانية عرقلته.وقد أرجئ اجتماع منظمة حظر الاسلحة الكيميائية مرارًا لأن الدول الاعضاء الـ41في المجلس التنفيذي كانت في حاجة الى مزيد من الوقت للتوافق حول النص. ويلتقي وزراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وفرنسا وبرطانيا والصين وروسيا) مساء الجمعة في الساعة 20.00 (00,00 تغ) في نيويورك مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووسيطه لسوريا الاخضر الابراهيمي.
فريق المحققين الدوليين ينهي عمله الاثنينمن جهة ثانية، اعلنت بعثة الامم المتحدة المكلفة بالتحقيق حول استخدام السلاح الكيميائي في سوريا أنها تتوقع الانتهاء من عملها الاثنين، أي قبل يوم واحد من بدء عمل الخبراء الدوليين المكلفين التحقق من مخزون السلاح الكيميائي السوري تمهيدًا للتخلص منه. وجاء في بيان صادر عن البعثة من دمشق اليوم الجمعة "يتوقع فريق المحققين التابع للأمم المتحدة، والذي عاد إلى سوريا في زيارة عمل ثانية في 25 أيلول/سبتمبر، أن ينتهي من أنشطته في البلاد بحلول يوم الاثنين 30 أيلول/سبتمبر".
ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية "غير قابلة للاستخدام"
إلى ذلك نقلت صحيفة واشنطن بوست مساء الخميس عن تقرير سري اميركي-روسي ان قسما كبيرا من ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية "غير قابل للاستخدام" ويمكن تدميرها بوتيرة اسرع مما كان متوقعا.
وهذا التقرير الذي عرضه خبراء في الاسلحة على البيت الابيض يؤكد ان الترسانة السورية يمكن ان تدمر خلال تسعة اشهر وانها لا تطرح تهديدا كبيرا بان تقوم مجموعات ارهابية باخفائها او سرقتها بسبب شكل تخزينها.
وبحسب الخبراء تملك سوريا اكثر من الف طن من الاسلحة الكيميائية منها 300 طن من غاز الخردل.
وباقي الترسانة مؤلفة من عناصر كيميائية سائلة مخزنة على شكل مادتين منفصلتين يتم خلطهما قبل الاستخدام بحسب الصحيفة.
وهذه المعلومات تؤكد ما اوردته الاستخبارات الفرنسية مطلع ايلول/سبتمبر.
ولابعاد الضربة العسكرية الاميركية انضمت سوريا الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية واكد الرئيس بشار الاسد التزامه بتدمير اسلحته الكيميائية وعدم عرقلة هذه العملية.
وبعد اسابيع من المباحثات المكثفة توصلت روسيا والولايات المتحدة الخميس الى اتفاق في الامم المتحدة حول نص يتعلق بتدمير الترسانة الكيميائية لنظام بشار الاسد. ويمكن تبني هذا القرار اعتبارا من مساء الجمعة.