الإسلاميون يدعون إلى مواصلة التظاهر والداخلية تعتقل 258 شخصاً
17 قتيلا و258 معتقلا حصيلة مواجهات تظاهرات الجمعة في مصر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قضى 17 شخصا يوم الجمعة في مصر بالرصاص، في اشتباكات بين قوات الأمن ومؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين في القاهرة وأربع مدن أخرى في أحد أكثر الأيام دموية منذ نحو ثلاثة أشهر ضمن موجة العنف التي تجتاح البلاد منذ العام الماضي.
صبري عبد الحفيظ من القاهرة، وكالات: إرتفع عدد قتلى المواجهات الجمعة بين الامن المصري ومتظاهرين اسلاميين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي في عدة مدن عبر البلاد إلى 17 قتيلاً، وإصابة أكثر من62 آخرين.في اكبر تصعيد للعنف منذ اسابيع.
وقال مسؤول امني في وقت مبكر من صباح السبت ان حصيلة مواجهات المتظاهرين المؤيدين لمرسي وجماعة الاخوان المسلمين ارتفعت الى 17 قتيلا عبر البلاد.
وأفاد أحمد كامل، المتحدث باسم وزارة الصحة أن القتلى هم 3 حالات في محافظة الفيوم، وحالتان بالإسماعيلية، و5 في القاهرة، وحالتان بالإسكندرية، وقتيل واحد في المنيا، مشيراً إلى أن الضحايا سقوطوا نتيجة الإصابة بالرصاص أو الخرطوش.
وأعلنت وزارة الداخلية أنها اعتقلت 258 شخصا، في وقت سابق قالت الوزارة انها ا"ضبطت 235 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين المتهمين بالتورط في أحداث الشغب، الجمعة، والتي نفذها عناصر الجماعة"، مشيرة إلى أن أنها وجهت إليهم تهم تتعلق بـ"قطع الطرق والتعدي على المواطنين وممتلكاتهم الخاصة، وإضرام النيران بعدد من سيارات المواطنين، والمحلات التجارية، ومساكن الأهالي، وإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش، وزجاجات المولوتوف الحارقة، والألعاب النارية تجاه المواطنين".
وأضافت أنها "ضبطت بحوزتهم قنابل محلية الصنع، وأسلحة نارية وخرطوش وبيضاء، وكميات كبيرة من زجاجات المولوتوف والألعاب النارية والنبال والبلي، وكذلك ضبطت مبالغ مالية كبيرة يقومون بتوزيعها على المشاركين بمسيراتهم".
ولفتت الوزارة إلى أن الإشتباكات التي وقعت بين الشرطة وأنصار مرسي أسفرت عن "إصابة عدد 17 من رجال الشرطة بطلقات خرطوش وحروق وإتلاف عدد 3 سيارات شرطة ودراجة بخارية وأحد أكشاك المرور بمنطقة المندرة بالإسكندرية، وكذلك إتلاف عدد من إشارات المرور".
الاسلاميون: مستمرون في أيام الغضب !
إلى ذلك، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب وهو مجموعة أحزاب وجماعات إسلامية مؤيدة لمرسي المصريين إلى مواصلة المظاهرات، وقال: "واصلوا أيام الغضب بأدائكم النوعي الفارق وشيعوا الشهداء في جنازات مهيبة ، واستكملوا اسبوع "الشعب يشعل ثورته" بنفس الروح العظيمة فإن ساعة النصر قد اقتربت، واحشدوا الشعب لدعم صمود الرئيس البطل وإسقاط الاستفتاء الباطل ، استعدادا ليوم نفرح فيه بنصر مصر عما قريب".
وقال التحالف في بيان له تلقت "إيلاف" نسخة منه إنّ ما وصفها بـ"الحشود المليونية غير المسبوقة نقلة مفصلية قلبت الموازين بمقاومة سلمية مبدعة علي مدار 24 ساعة بدأت بدخول ميدان التحرير فأربكت الانقلابيين وفضحت هلعهم وإصرارهم على سفك الدماء وحرق الوطن وبيعه للأعداء".
وقال التحالف: "طورتم فعالياتكم الثورية بإبداع مبهر، وتمسكتم بالمقاومة السلمية كمسار استراتيجي رغم تمسك الانقلابيين بالعنف والإرهاب والدماء، وكسرتم مجددا أنف الطغاة وانسحبت أمامكم قوات العدوان في بعض المواقع، وكانت رسالتكم واضحة لعملاء الداخل وأعداء الخارج بحرق علمي أمريكا والكيان الصهيوني".
جمعة دامية
واظهرت مقاطع بثها التلفزيون الرسمي مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين الاسلاميين الذين اشعلوا النيران في اطارات السيارات في مدينة الاسكندرية حيث قتل شخص.
واستعدادا لتظاهرات الجمعة، اغلقت قوات الامن المصري الميادين الرئيسة امام حركة المرور، وتمركزت مدرعات للجيش والشرطة حول ميادين التحرير والنهضة ورابعة العدوية في القاهرة، حسبما ذكر التلفزيون الرسمي.
وقبل نحو اسبوعين، اعلنت الحكومة المصرية جماعة الاخوان "تنظيما ارهابيا" بعد تفجير انتحاري استهدف مديرية امن الدقهلية في دلتا النيل وخلف 15 قتيلا معظمهم من افراد الامن.
من جانبها، استنكرت جماعة الاخوان اعتبارها تنظيما ارهابيا وتعهدت مواصلة تنظيم تظاهرات سلمية.
وقررت الحكومة كذلك حظر تظاهرات جماعة الاخوان. وأوضحت وزارة الداخلية ان عقوبة الحبس خمس سنوات ستطبق على المشاركين في هذه التظاهرات وعلى كل من يروج للجماعة.
لكن تلك التحذيرات لم تمنع أنصار الجماعة من التظاهر في تحد للحكومة للاسبوع الثاني على التوالي في فعاليات شهدت سقوط قتلى وجرحى.
ويأتي اشتعال العنف مرة اخرى في مصر قبل اقل من اسبوعين من تنظيم الاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد المقرر في 14 و15 من كانون الثاني/يناير المقبل.
ويعد الاستفتاء اول استحقاق انتخابي منذ اطاحة الجيش بالرئيس الاسلامي محمد مرسي. واعلنت جماعة الاخوان المسلمين مقاطعة الاستفتاء على الدستور قبل نحو اسبوعين.
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد لجماعة الاخوان المسلمين دعا أنصاره للتظاهر مجددا بدءا من الجمعة تحت عنوان "الشعب يشعل ثورته".
وخاطب التحالف في بيان له الخميس انصاره قائلا "واصلوا أيام الغضب وإجراءات المقاومة السلمية" ذلك استعدادا للتظاهر تحت عنوان "الشعب يدافع عن رئيسه" الاربعاء القادم موعد الجلسة القادمة لمحاكمة مرسي.
والاربعاء القادم، تستأنف محاكمة الرئيس الاسلامي المعزول مرسي في قضية قتل متظاهرين يواجه فيها اتهامات بالتحريض على العنف وب"التواطؤ" في قتل متظاهرين امام قصر الرئاسة اثناء توليه السلطة في كانون الاول/ديسمبر 2012.
ومنذ عزل مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت، ينظم انصاره تظاهرات شبه يومية للتنديد بما وصفوه "الانقلاب على الشرعية".
ومنذ ذلك الحين، قتل نحو الف شخص معظمهم من الاسلاميين واعتقل نحو الفين آخرين على راسهم قيادات الصف الاول في الجماعة.