مقتل ستة بالرصاص وإصابة 42 بجروح
مواجهات دامية بين الشرطة المصرية وأنصار مرسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قتل ستة أشخاص اليوم الجمعة في مواجهات بين الشرطة المصرية وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وأصيب 42 آخرون. وشهدت البلاد تظاهرات مؤيدة للجيش ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي.
القاهرة: قال مصدر طبي لـ"إيلاف" إن عدد ضحايا المواجهات التي حصلت اليوم بين الإخوان والشرطة ارتفع إلى أربعة قتلى، وإن قتيلين سقطا في الإسكندرية بالرصاص والخرطوش، بينما لقي الثالث مصرعه بالطريقة نفسها في الإسماعيلية.
بالرصاص الحي
ولفت المصدر إلى أن القتيل الرابع سقط في مواجهات بين الإخوان وآخرين مؤيدين للجيش في ميدان الحلمية في القاهرة، منوهًا بأن المواجهات شهدت إصابة نحو 23 آخرين، غالبية إصاباتهم بالخرطوش والرصاص الحي، وبالكدمات. واشار إلى أن المستشفيات العامة ومرفق الإسعاف يعمل بكامل طاقته، لتقديم الخدمات الطبية للجميع في مصر، سواء الشرطة أو المعارضين من الإخوان.
وأعلن أحمد كامل، المتحدث الإعلامي باسم وزارة الصحة، أن عدد الضحايا ارتفع إلى 6 قتلى و42 مصابًا. وأضاف في تصريحات له: "ما وصلنا حتى الآن من المستشفيات على مستوى جمهورية مصر العربية سقوط 6 قتلى و42 مصابًا".
ولفت إلى أن "هذه هي الأرقام مؤكدة من مستشفيات تابعة لوزارة الصحة، وربما تكون قابلة للزيادة خلال الساعات المقبلة".
تراشق وهتافات
ورغم تصنيف الإخوان تنظيمًا إرهابيًا، وإصدار قانون تنظيم التظاهر الذي يلزم المتظاهرين بالحصول على إذن مسبق من الشرطة، إلا أن أنصار مرسي يواصلون التظاهر بشكل شبه منتظم، من دون الحصول على تصريح من الجهات الأمنية.
وقد تظاهروا اليوم عقب صلاة الجمعة في ميادين وشوارع عدة في القاهرة والمحافظات، ورددوا هتافات منددة بما سموه "الإنقلاب العسكري"، وهتفوا: "يسقط يسقط حكم العسكر"، "سيسي يا سيسي.. مرسي رئيسي". ووقعت اشتباكات دامية بين الشرطة والمتظاهرين، فألقت عليهم القنابل المسيلة للدموع، وأطلقت عليهم طلقات الخرطوش، فردوا بإلقاء الحجارة واطلاق الخرطوش.
ووقعت مواجهات بين الأمن الإداري وطلاب تابعين للإخوان في المدينة الجامعية في القاهرة، فأصيب بعض الطلاب، وأحرق الطلاب بعض المكاتب الإدارية والصوب الزراعية في كلية الزراعة. وخرجت مسيرة طلابة باتجاه ميدان رابعة العدوية، الذي يعتبر رمزًا للإسلاميين، فتصدت لهم قوات الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع. ووقعت مواجهات شديدة بين الجانبين في حي مدينة نصر، وشهدت المنطقة حالات كر وفر.
الاخوان إرهابية
أتهم حزب الحرية والعدالة عبر موقعه الرسمي قوات ما سماها بـ"الإنقلاب" بـ"العنف الشديد وغير المنطقي"، مشيرًا إلى استخدام كافة أشكال القمع، "بدءا بالغاز المسيل للدموع، والخرطوش، والرصاص الحي". وأحصى القتلى فقال إن عددهم 11 شخصًا.
وأضاف بيان الحزب: "العنف أسفر حتى الآن عن ارتقاء 11 شهيدا - حتى قبيل المغرب- وهم شهيدان فى الإسماعيلية، مصعب مصطفى محمد ومحمود إسماعيل، ومثلهما فى الإسكندرية، وخامس فى الفيوم، وسادس في مدينة نصر، وسابع في حلمية الزيتون، فضلًا عن 4 شهداء فى المعادي. هذا غير المصابين والمعتقلين الذين لم يتم حصرهم".
بالمقابل، نظم مؤيدون لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي تظاهرات في عدة مدن، منها القاهرة والمنصورة، للدعوة إلى التصويت بـ"نعم" على الدستور، ودعم السيسي للترشح للإنتخابات الرئاسية، وحملوا صورًا له وهتفوا: "السيسي رئيسي".
وتظاهر المئات في ميدان عبد المنعم رياض في وسط القاهرة، حاملين الأعلام المصرية، وصورًا للسيسي، وصورًا أخرى لشارة رابعة عليها علامة "X"، ورددوا هتافات معادية للإخوان منها: "الإخوان إرهابية"، "لا للإرهاب نعم للسيسي"، "الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة".