تدهورت صحته وذهب في غيبوبة متقطعة
النائب العام التمييزي لـ"إيلاف": مات الماجد قبل الإدلاء بأي إفادة جوهرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
توفي ماجد الماجد قبل أن يتمكن المحققون اللبنانيون من انتزاع أي معلومات حقيقية منه، إذ قضى معظم زمن توقيفه في فترات غيبوبة طويلة.
هيثم الطبش من بيروت: أُعلنت في بيروت السبت وفاة ماجد الماجد، زعيم تنظيم كتائب عبدالله عزام، الذي أوقف قبل ايام في حال صحية سيئة.
ويبدو أن الصيد الثمين الذي وقع في يد الجيش اللبناني فقد كل قيمته، إذ تجمع المعطيات بأنه لم يقدم شيئًا مهمًا في التحقيقات التي أجريت معه بسبب وضعه الصحي الحرج.
سقطت الأحكام
أصدر الجيش اللبناني بيانًا جاء فيه: "تشير قيادة الجيش إلى وفاة الموقوف المدعو ماجد الماجد صباح اليوم، أثناء معالجته في المستشفى العسكري المركزي، وذلك نتيجة تدهور وضعه الصحي".
وقال النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود إن الاجراءات التالية تشمل تسليم جثة الماجد إلى أهله، بانتظار تلقي طلب بذلك.
وقال حمود لـ"يلاف": "لا يمكن الكشف عن تفاصيل التحقيقات، لكن المعلوم أنه كان مريضًا، ولم يكن في حال صحية تتيح أخذ إفاداته". وأضاف: "كان يعاني من مشاكل في الكلى، ومن مضاعفات صحية أخرى".
وبموجب أحكام القانون اللبناني، تسقط كل المذكّرات والأحكام الصادرة في حق الماجد في لبنان بسبب الوفاة. والماجد مطلوب لاشتراكه في المعارك التي قادها زعيم تنظيم "فتح الإسلام" شاكر العبسي ضد الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، في العام 2007، وهو مُلاحق أيضًا من السلطات السعودية بقضايا تتعلق بـ"الإرهاب".
لا إفادة حقيقية
علمت "إيلاف" من مصادر متابعة أن التقرير النهائي للتحقيقات التي أجريت مع الماجد لن يصدر بعد، وأن الموقوف السعودي بقي فترات طويلة في غيبوبة، ولم يستطع أن يدلي بأي إفادة حقيقية، لأنه لم يكن قادرًا على استعادة وعيه بشكل كامل.
وردًا على سؤال عما إذا كان الماجد أكد في إفاداته أن السيارة التي استهدفت السفارة الإيرانية خرجت من مخيم عين الحلوة فعلًا، ردت المصادر بأن هذه المعلومات غير مؤكدة، والتقرير النهائي لم يحضّر بعد.
ولفتت المصادر إلى أن الجيش هو الجهة المخوّلة التعامل مع اي طلب باستلام جثة الماجد، المحفوظة في المستشفى العسكري.
يُذكر أن كتائب عبد الله عزام أعلنت مسؤوليتها عن استهداف السفارة الإيرانية في بيروت، بتفجير مزدوج في تشرين الثاني (الماضي).
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن الماجد دخل لبنان بجواز سفر مزور باسم محمد أحمد الماجد، ولم يتوفَ تحت التحقيق لأنه لم يخضع له أساسًا.
واكدت معلومات متقاطعة أن الماجد كان منذ لحظة إلقاء القبض عليه في حال صحية سيئة، نتيجة قصور في الكلى وإلتهابات حادة تفاقمت، ما أدى إلى وفاته.