الإعلاميون منعوا من الاقتراب من النعش والتقاط صور
طائرة سعودية أقلّت جثمان ماجد الماجد إلى مثواه الأخير
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حيان الهاجري من الرياض: غادرت طائرة سعودية مطار بيروت وعلى متنها جثمان السعودي ماجد الماجد، أمير كتائب عبد الله عزام، التابعة لتنظيم القاعدة، الذي توفي بعد إلقاء السلطات اللبنانية القبض عليه جراء مرضه.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، أن جثمان الماجد نقل في طائرة سعودية في رحلة عادية.
وكان جثمان الماجد وصل إلى أرض المطار، وسط تكتم شديد وتدابير وإجراءات أمنية مشددة للغاية، ولم يسمح للإعلاميين بالاقتراب من النعش والتقاط أي صورة.
وفي وقت سابق، نقل جثمان ماجد الماجد إلى مطار رفيق الحريري الدولي، بانتظار رحلة عودته الأخيرة إلى السعودية، ليدفن فيها، استجابة لطلب أخيه.
وأكدت التقارير أن جثة أمير كتائب عبدالله عزام، نقلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، تمهيدًا لنقلها إلى المملكة العربية السعودية على رحلة للطيران السعودي تقلع عند الساعة السابعة من مساء اليوم الجمعة نحو الرياض.
تأكيد التقرير
وكان صدر اليوم رسميًا التقرير الرسمي عن الطب الشرعي اللبناني، عن أسباب وفاة الماجد.
وكان النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود اشار أمس الخميس إلى أن تقرير الأطباء الشرعيين في قضية الماجد أكد مضمون التقرير الاول الذي صدر عن الطبيب الشرعي، وأنه جاء مفصلًا ومسهبًا، "وأفاد أن الوفاة ناتجة من الامراض والاشتراكات".
وأكد حمود أن جثة الماجد ستسلم إلى ذويه فور إنجاز الاجراءات القانونية، "لاسيما أننا تسلمنا طلبًا رسميًا من شقيقه عبر الطرق الدبلوماسية لتسلم الجثة".
وما إن تسلمت النيابة العامة اليوم التقرير الطبي عن أسباب وفاة الماجد، حتى وافق حمود على تسليم جثته للسفارة السعودية في بيروت.
طالبوا به
وفي خضم جدال حول مسألة تسليم جثة الماجد إلى ذويه، وفي ظل تساؤلات عن سبب إصرار السعودية على ذلك، خلافًا لأسامة بن لادن، مثلًا، الذي لم تطالب بجثته ليدفن في بلده، قال الاستاذ في القانون الدولي شفيق المصري في تصريح صحافي إن شقيق الماجد طالب باستلام جثة أخيه ليوارى في الثرى في بلده، وعلى الحكومة أن تستجيب لهذا الطلب. اضاف: "كان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن حالة خاصة، فقد قتل في باكستان، ولم تطالب باكستان بجثمانه، ولا طالب به أهله ولا بلده".
حسم الجدال
كانت وفاة الماجد، قبل التقرير الشرعي النهائي، مثار اتهامات متبادلة محليًا، بين حزب الله وأخصامه السياسيين، وإقليميًا بين الرياض وطهران.
فما إن أعلن موت أمير كتائب عبدالله عزام، حتى عزفت كل الوسائل الاعلامية الموالية لحزب الله وإيران معزوفة تخلص السعودية من عميلها الماجد، منعًا لانكشاف أسرار كبيرة.
وواجهتها وسائل إعلام مؤيدة للسعودية، تسأل لماذا لا تكون إيران، أو ابنها البار حزب الله، من قتل الماجد في المستشفى كي لا يفشي أسرار تحالف جماعته مع الحرس الثوري الإيراني ومخابرات فيلق القدس، مذكرةً بأن قادة كبارًا في القاعدة اتخذوا إيران مقرًا لهم ومنطلقًا، وليس سيف العدل المصري وصالح القرعاوي وسعد ابن أسامة بن لادن إلا أمثلة على ذلك.