أخبار

بعد حضوره افتتاح المحكمة الدولية الخاصة بقتل رفيق الحريري

سعد الحريري: نطلب العدالة لا الثأر والقصاص لا الانتقام

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


ألقى سعد الحريري كلمة على الاعلاميين في لاهاي فقال فيه إنه يطلب العدالة لا الثأر، ويطلب القصاص لا الانتقام، وإنه زمن العدالة الذي لن يتوقف مسارها.
بيروت:حضر رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري جلسة بدء المحاكمات في جريمة اغتيال والده رفيق الحريري ورفاقه، في فاتحة المحكمة الخاصة بلبنان مدينة لاهاي. وبعد خروجه من مقر المحكمة إثر انتهاء الجلسة الأولى، ألقى على الاعلاميين المحتشدين كلمة اكد فيها أن الجميع موجود في لاهاي اليوم بفضل الشعب اللبناني وبإرادته وصبره وثباته، "وبفضل التضحيات الغالية التي قدمناها جميعًا، وبإرادة اللبنانيين واللبنانيات الذين لم يتوقفوا يومًا عن المطالبة بالحقيقة والعدالة والمحكمة الدولية". مسار لن يتوقفأضاف الحريري: "وجودنا هنا اليوم هو بحد ذاته دليل على أن موقفنا منذ اللحظة الأولى، وفي كل لحظة، كان وسيبقى طلب العدالة لا الثأر، وطلب القصاص لا الانتقام. في قاموسنا، الرد على العنف لا يمكن أن يكون بالعنف، بل بمزيد من التمسك بإنسانية الإنسان، بالقانون وبالعدالة، وقبل كل شيء، بالإيمان بالله عز وجل".وتابع قائلًا: "اليوم هو يوم تاريخي بامتياز، والرئيس رفيق الحريري كان حاضرًا بقوة، ومعه كل الشهداء الذين قضوا معه، وكل الشهداء الذين سقطوا من بعده، وصولًا إلى آخر الأحبة في قافلة الشهداء محمد شطح ومرافقه، ومئات الضحايا الذين حصدتهم جرائم التفجير والاغتيال السياسي".وقال الحريري: "المحكمة الدولية لأجل لبنان انطلقت، ومسار العدالة لن يتوقف، ولا جدوى بعد اليوم من أي محاولة لتعطيل هذا المسار. إن حماية المتهمين والإصرار على عدم تسليمهم إلى العدالة هو جريمة مضافة إلى الجريمة الأساسية الكبرى". باعوا أنفسهم للشيطانوتابع الحريري: "لقد هالنا بالتأكيد أن تكون هناك مجموعة لبنانية موضع اتهام مسند إلى أدلة وتحقيقات واسعة، وما كنا نتصور أن في صفوف اللبنانيين من يمكن أن يبيع نفسه للشيطان، وأن يتطوع لقتل رفيق الحريري، وتنفيذ أبشع عملية إرهابية بتلك الكمية الهائلة من المتفجرات. هذه الحقيقة جارحة وموجعة، ولكنها باتت حقيقة لا تنفع معها محاولات التهرب من العدالة، والمكابرة وإيواء المتهمين وحمايتهم".وشدد الحريري على أن جرائم الاغتيال السياسي أسهمت في تخريب الحياة الوطنية في لبنان، "وبقيت لسنوات طويلة مجهولة الفاعلين والمخططين والمنفذين، إلى أن أدت إرادة اللبنانيين إلى اتخاذ المجتمع الدولي قرارًا تاريخيًا بوضع اليد على التحقيق فيها وسوق المتهمين إلى العدالة الدولية".اضاف: "ها هي أبصار اللبنانيين وعواطفهم مشدودة منذ اليوم إلى أعمال هذه المحكمة، التي فتحت أولى صفحات العدالة الحقيقية، ووضعت حجر الأساس المطلوب لمكافحة الاغتيال السياسي والجريمة المنظمة في لبنان والعالم العربي". زمن العدالةوختم الحريري خطابه قائلًا: "اشدد في هذه المناسبة على دور السلطات اللبنانية المختصة في التعاون الجدي مع المحكمة الدولية، وأتوجه بالشكر إلى القضاء اللبناني وقوى الأمن الداخلي وجميع الأجهزة الرسمية على ما بذلته من جهود حتى الآن في مؤازرة التحقيق، ولا يسعني إلا أن أستذكر التضحيات الكبرى في هذا المجال، وبخاصة الشهيدين وسام الحسن ووسام عيد، والشهيد الحي سمير شحادة. كما أتوجه بعميق الشكر إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة وإلى كل الدول التي ساهمت في تمويل المحكمة والهيئات والشخصيات التي تعاونت على الوصول إلى هذه اللحظة التاريخية، وأخص بالشكر فريق التحقيق الدولي والمدعين العامين الذين تعاقبوا على مواكبة التحقيقات، والجهاز القضائي الذي يقدم إلى اللبنانيين وكل العالم نموذجًا ناصعًا من العدالة الشفافة والنزيهة. انه زمن العدالة لأجل لبنان. عاش لبنان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف