أخبار

ميركل: المعارضون يدافعون عن القيم الأوروبية

أوكرانيا على شفير حرب أهلية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تهز الاحتجاجات الحاشدة أوكرانيا، الغارقة في رمال الصراع على النفوذ بين روسيا والاتحاد الأوروبي، منذ تراجعت عن توقيع الاتفاق مع الاتحاد منذ شهرين راضخة للضغوط الروسية.

دبي: أدت الاحتجاجات في أوكرانيا إلى استقالة رئيس الوزراء نيكولاي أزاروف، وإلغاء النواب قوانين تقيّد التظاهر، محاولين نزع فتيل الأزمة التي تهدّد بالانفجار. وقد استمر المحتجون في الاحتشاد في وسط العاصمة الأوكرانية كييف، مطالبين برحيل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، الذي ينصاع لضغوط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كما يقولون.

على شفير الحرب

وفي تعليق على ما يحصل، أكد اول رئيس لاوكرانيا بعد استقلالها، ليونيد كرافتشوك، امام البرلمان أن البلاد تقف على شفير حرب أهلية، داعيًا النواب إلى المشاركة في التوصل لمخرج للأزمة.

وقال كرافتشوك، الذي كان رئيس البلاد بين 1991 و1994 بعيد الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي السابق: "العالم بأسره مدرك، وأوكرانيا مدركة، أن البلاد على شفير حرب اهلية". ودعا النواب الذين صفقوا له مطولا إلى وضع خطة لتسوية النزاع.

ويعقد البرلمان الاوكراني الاربعاء جلسة لبحث تنازلات جديدة محتملة تقدمها السلطة للمحتجين المطالبين بالتقارب مع اوروبا، وبينها عفو عن متظاهرين مسجونين من اجل نزع فتيل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ نهاية تشرين الثاني(نوفمبر) الماضي.

للإصغاء للأوكرانيين

أما المستشارة الالمانية انغيلا ميركل فقالت إن المتظاهرين المعارضين في أوكرانيا يدافعون عن القيم الاوروبية، ويجب الاصغاء اليهم. أضافت: "برهن الكثيرون بتظاهراتهم الشجاعة منذ القمة الاوروبية حول الشراكة الشرقية، على انهم لا يريدون ان يديروا ظهرهم للاتحاد الاوروبي، بل على العكس، يناضلون من أجل القيم نفسها التي نحرص عليها داخل الاتحاد الاوروبي". وأضافت ميركل: "يجب الاصغاء اليهم".

وتبحث وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، خلال زيارتها كييف اليوم الأربعاء، مع الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش وقادة المعارضة كيفية التوصل الى مخرج سياسي للأزمة.

وقال هيرمان فان رومبوي، رئيس الاتحاد الأوروبي، في مؤتمر صحفي مشترك مع بوتين ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، بعد القمة الأوروبية الروسية في بروكسل، إن الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب التطورات في أوكرانيا، ويدين بشدة العنف، داعيًا الحكومة الأوكرانية إلى تنفيذ تعهداتها بالإصلاح، وإلى القيام بحوار حقيقي مع المعارضة، من أجل تحقيق مصالح الشعب.

الضغط الروسي

ورفض بوتين الثلاثاء أي تدخل أجنبي في اوكرانيا، في ادانة ضمنية لزيارة آشتون الى كييف. وقال إثر قمة الاتحاد الاوروبي وروسيا في بروكسل: "اعتقد ان الشعب الاوكراني قادر على حلّ مشاكله بوسائله الخاصة، وروسيا لن تتدخل ابدًا في هذه الأزمة"، داعيًا الاوروبيين الى القيام بالشيء نفسه.

كما أكد أن بلاده لن تعيد النظر في اتفاقاتها الإقتصادية مع اوكرانيا اذا وصلت المعارضة الى السلطة، لكنه شدد على ضرورة أن تستعيد موسكو أموالها.

وقال بوتين: "لا خلاف سياسيًا مع اوكرانيا، لكن المصلحة الإقتصادية هي التي تسود، والمهم بالنسبة إلينا هو أن يكون للإقتصاد الأوكراني مصداقية"، ومشيرًا الى أن موسكو قدمت قرضًا قيمته 15 مليار دولار لكييف، وروسيا تريد التأكد من أنها ستستعيد نقودها. اضاف: "اوكرانيا طلبت من روسيا منحها المزيد من الوقت لدفع ديون فاتورة الغاز، لكن من الصعب جدًا القيام بذلك".

وأنتقد أمين عام حلف الناتو، أندرس فو راسموسن، الأربعاء، روسيا لممارستها ضغوطًا على كييف كي لا توقع اتفاقًا للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي. وقال: "كان الاتفاق مع أوكرانيا سيعطي دفعًا لأمن أوروبا والمحيط الأطلسي، لكن لم يتسن إتمامه، والسبب معروف، هو الضغط الذي تمارسه روسيا على كييف".

وإذ أشار راسموسن إلى التعاون بين الحلف وروسيا في بعض المجالات، إلا أنه انتقد دور موسكو في شرق أوروبا، وقال: "واضح أن موقف روسيا معاد لانفتاح الحلف على الشرق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف