الأمن اللبناني متأهب لمواجهة الانتحاريين
لبنان يواجه "سيناريوهات" القاعدة في سوريا والعراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكدت مصادر لبنانية أن القوى الأمنية في حالة تأهب للتعامل مع الهجمات الانتحارية اليومية المماثلة لتلك التي تحدث في العراق وسوريا، والتي تنفذها جماعات متصلة بالقاعدة.
القاهرة: بالاتساق مع تكرار العمليات والهجمات الانتحارية التي تتم في لبنان خلال الآونة الأخيرة، قالت مصادر أمنية لبنانية إن قوات الجيش والشرطة في لبنان في حالة تأهب للتعامل مع الهجمات اليومية المماثلة لتلك التي تحدث في العراق وسوريا.
وأضافت المصادر أن تلك الهجمات ستصب في صالح الميليشيات التابعة لتنظيم القاعدة على حساب حزب الله، وقد تنطوي على تعرض بعض الساسة اللبنانيين للاغتيال.
تدابير
قال وزير الداخلية اللبناني مروان شربل: "بدأت قوات الأمن تتخذ بعض التدابير، بالتنسيق مع العديد من الشخصيات المهددة بالاغتيال في لبنان، بمن فيهم رئيس الوزراء نجيب ميقاتي".
ووقعت بعض التفجيرات باستخدام سيارات مفخخة بصورة تكاد تكون شبه يومية خلال الآونة الأخيرة، وتم توجيه كثير منها ضد حزب الله، وكان آخرها تلك التي أسفرت عن مقتل 4 على الأقل في مدينة الهرمل، وهي الواقعة التي أعلنت جبهة النصرة للدفاع عن بلاد الشام، التابعة للقاعدة، مسؤولية تنفيذها، وهي ثالث عملية تقوم بها الجماعة في لبنان.
وقالت المصادر إن التفجير الذي وقع في الهرمل نبّه إلى وجود سيارة أخرى مفخخة في طريقها إلى بيروت قادمة من وادي البقاع، الذي يخضع لهيمنة حزب الله. وأضافت المصادر أن قوات الجيش اللبناني قامت بإيقاف السيارات في معظم الطرق المؤدية للعاصمة.
استهداف سفارات غربية
ونقلت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن مصدر أمني قوله: "تم اتخاذ التدابير الأمنية الصارمة عند نقاط التفتيش الخاصة بالجيش في ضوء الموقف الأمني بالبلاد". ونوّهت المصادر في السياق عينه بأن التفجيرات الانتحارية قد تقوم أيضًا باستهداف السفارات الغربية والعربية، التي يعتقد أنها ترتبط بالميليشيات السنية في لبنان.
وكانت تقارير صحفية محلية في لبنان أشارت إلى أن كل هذه التداعيات الأمنية تستدعي أعلى درجات اليقظة والانتباه من جانب قوات الأمن، من أجل مواجهة الأخطار التي لم تعد مقصورة على منطقة بعينها، بل باتت منتشرة في كافة أنحاء البلاد.
وكانت السفارة الأميركية قد حثت رعاياها في الأول من الشهر الجاري على مغادرة لبنان. وقالت السفارة إن سفريات الموظفين الحكوميين الأميركيين وأسرهم غير الرسمية تتطلب الحصول على موافقات خاصة من جانب وزارة الخارجية الأميركية.