أنباء عن اجتماع جديد لأصدقاء سوريا في فرنسا
الجربا في باريس قبل استئناف "جنيف 2"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كشفت مصادر سياسية لـ"إيلاف" عن اجتماع يجرى التحضير له لمجموعة أصدقاء سوريا الـ11 تستضيفه مجددًا باريس، بمشاركة أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، وذلك قبل الجولة الثانية من مفاوضات مؤتمر جنيف 2.
بهية مارديني: أشارت المصادر إلى أن أحمد الجربا سيلتقي خلال الزيارة مسؤولين فرنسيين بارزين. ولفتت إلى تحركات دبلوماسية كثيفة لرئيس الائتلاف، قادته إلى موسكو بعد جنيف، حيث عقد خلال الزيارة اجتماعًا مع سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، استمر أربع ساعات، وطالب خلاله بممارسة ضغوط على بشار الأسد، للقبول بهيئة حكم انتقالي خلال الجولة الثانية من مفاوضات جنيف2، التي تبدأ في 10 شباط/فبراير الجاري.
ملفان إلى القاهرة
كما يدرس الائتلاف بحذر المقترح الروسي بتشكيل لجان نوعية تتخصص في دراسة كل ملف. الجربا، الذي يزورالقاهرة منذ فجر أمس، للقاء معارضين سوريين، من بينهم المحامي حسن عبد العظيم، ومسؤولين مصريين ونبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، سيعمل على ملفين مستقلين، الملف الأول يتمثل في توسيع وفد المعارضة إلى جنيف بالتنسيق مع المعارضين السوريين. أما الملف الثاني فيتجلى في إطلاع المسؤولين العرب والمصريين في القاهرة على مستجدات جنيف وموسكو.
في غضون ذلك، أكد الجربا أن هناك تحسُّنًا روسيًا تجاه الائتلاف"، مشددًا على أن "زيارتنا أخيرًا لموسكو هي بداية جيدة، ولن تكون الزيارة الوحيدة"، ومشيرًا إلى أن حل الأزمة السورية يكمن في "رحيل رأس النظام".
وقال الجربا، في مقابلة مع تلفزيون "المستقبل" اللبناني، إنها "المرة الأولى التي يزور فيها موسكو، وإن أهمية الزيارة تكمن في أنها تأتي بعد مؤتمر جنيف"، مضيفًا "أن الروس هم إلى جانب النظام، لكنهم يحاولون محاورة الجانبين في آنٍ معًا".
رأس النظام... الحل
وأكد الجربا أن "الحل هو برحيل رأس النظام وعائلته، وهذا خط أحمر حقيقي، خاصة بعد سقوط آلاف القتلى في سوريا".
وجدد التأكيد على أن "حزب الله إتخذ قرار الذهاب إلى سوريا بقرار إيراني، وأن الأمين العام للحزب حسن نصرالله مُجبر على ذلك بأمر عمليات من سيده هناك"، مؤكدًا "لدينا معلومات عن مشاركة حزب الله هناك منذ 10 أشهر تقريبًا بكل قواه وعتاده في حمص والقصير بشكل واضح للعيان، كما لدينا أسرى وقتلى من حزب الله، وهم يتحركون ببطاقات هوية سورية".
في حين حاول مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري استثمار استقالة ممثل الجامعة العربية ناصر القدوة والحديث الجدي عن استقالة السفير الأميركي روبرت فورد من مهامه في نهاية هذا الشهر، واعتبرها مكاسب للنظام السوري.
كما اعتبر الجعفري أن الموضوع الإنساني في سوريا كان أحد الأوراق للضغط السياسي على الحكومة السورية، حيث استلم هذا الملف كل من أستراليا ولوكسمبورغ، بعد انتخابهما في مجلس الأمن، وقدمتا قرارات وبيانات صحافية مسيّسة، ولكن اعتبر أنهما لم تنجحا في تمريرهما.