فضاء الرأي

داعش.. النتيجة الطبيعية لتهميش دور المرجعيات الدينية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&هل ظهور جماعة داعش بهذه القوة وانتشارها واتساعها بهذا الشكل أمر طبيعي؟ ربما يقول البعض انه أمر غير طبيعي ولكنني أقول انه طبيعي لتوفر عدة أسباب وعوامل، وما لم نعالج الأسباب فعلينا أن نترقب ظهور جماعات أخرى تسلك ذات النهج وتنفذ ذات الممارسات ولكنها بمسميات أخرى غير مسمى "الدولة الاسلامية في العراق والشام".
&ربما ستقضي الحرب التي تعتزم الحكومة العراقية شنها ضد داعش بالتعاون مع التحالف الدولي، من جهة، والحرب التي تشنها القوات السورية ضده من جهة أخرى على التنظيم، غير ان الحاق الهزيمة بداعش ستكون مؤقتة وبالتأكيد ستظهر دواعش أخرى على المدى البعيد أن لم يكن قريبا أيضا.
&أحد أبرز عوامل ظهور داعش هو تهميش دور المرجعيات الدينية في المجتمعات الاسلامية، وقبل أن أدخل في صلب الموضوع أود طرح السؤال التالي الذي يرتبط ارتباطا مباشرا بالموضوع، وهو، بما ان هذه الجماعات تدعي انها حركات اسلامية وتسعى الى ارساء حكم الاسلام في المناطق التي تسيطر عليها ونشر راية التوحيد، فلماذا لا يقودها عالم دين يشهد الجميع بعلمه وفقهه ونبوغه، بل غالبا من يقودها أناس بالكاد أنتهو من المراحل الابتدائية لدراسة علوم الشريعة، خاصة واننا نعلم ان من يريد أن يلم باحكام الاسلام ويطلع على الفقه ويصل الى ملكة استنباط الاحكام الشرعية عليه أن يقطع شوطا طويلا لا يقل عن 20 عاما، هذا اذا كان فطنا ونبها؟
&طرحت هذا السؤال لأن من يصل الى الدرجات العليا من علوم الشريعة يعلم جيدا أن الدين لا يخول اقامة حكم الاسلام في الأرض لأي انسان ولو كان الاسلام خول كل من هب ودب باقامة الحكومة الاسلامية لحدثت فوضى عارمة ولكان اليوم لدينا آلاف المذاهب الاسلامية.
&هذا من جهة ومن جهة أخرى فانه لا يكفي وجود الشخص المخول باقامة حكم الاسلام في الارض بل يجب توفر العديد من الشروط والظروف التي لولاها لما استطاع حتى ذلك الذي لديه التخويل اقامة حكم الاسلام، أليس العلماء البارزين هم أحرص الناس على نشر الدين بل أن مهمتهم الاساسية هي نشر الدين على أوسع رقعة في الأرض، فلماذا يمتنعون عن التصدي لمشروع اقامة حكم الاسلام، الا يحقق ذلك هدفهم؟
&من أبرز الظروف والشروط هو استعداد الأمة لحكم الاسلام والامتثال لتعاليمه، لو جئنا الى التجربة الايرانية لرأينا أن أول خطوة أقدم عليها الامام الخميني (رحمه الله) هي استفتاء الشعب، هل يرضى بالجمهورية الاسلامية، أو لا يرضى وعندما أعلنت الأغلبية الساحقة موافقتها، لم يكتف الامام بذلك وانما طرح الدستور الذي كتب وفق تعاليم الاسلام على استفتاء الشعب، وبذلك انه سأل الشعب بطريقة غير مباشرة، بما أنكم رضيتم بالجمهورية الاسلامية فهذه القوانين التي سنطبقها، هل ترضون بها أم لا، وهنا أيضا صوتت الأغلبية الساحقة لصالح الدستور الجديد.
&عندما تقوم الحكومات الاسلامية بتهميش دور كبار علماء الدين ولا تسمح لهم بلعب دورهم الحقيقي الا بما يخدم مصلحتها، عندها لا نستغرب من بروز انصاف المتعلمين فيتصدون لقيادة الامة وايجاد الانشقاقات والفتن فيها.السبب الوحيد الذي يدفع الحكومات الى منع المرجعيات الدينية للأمة من لعب دورها الحقيقي هو خشيتها من أن تقوم بسحب البساط من تحتها، ولكن هذه النظرة غير واقعية، بل تتعارض مع الواقع، فهذه تجربة العراق ماثلة أمامنا، فعلى سبيل المثال لو اراد السيد السيستاني أن يرشح نفسه رئيسا للبلاد في انتخابات نزيهة مئة بالمئة فهل سيحصل شخص على اصوات أكثر من أصواته، فيا ترى لماذا لا يفعل السيستاني ذلك؟ أليس لانه يرى أن مهمته ليست رئاسة البلاد وانما لديه مهمة أخرى؟
&غاية ما تريده المرجعيات الدينية للامة سواء كانت سنية أو شيعية في البلدان التي أغلبيتها الساحقة من المسلمين أن لا تنتهك الاحكام الاسلامية بشكل علني ورسمي ودستوري، وان تكون الحكومة صادقة في خدمة مصالح الشعب لا أن تنهب ثرواته وأن تعمل الحكومة ليل نهار على ارساء العدالة، ومن المؤكد ان علماء الأمة البارزين لديهم استعداد كامل ليكونوا عونا للحكومات وليسوا ندا لها.
&لنتأكد انه اذا وقعت القطيعة بين المرجعيات الدينية البارزة للأمة والحكومة فالهدف ليس السعي للسيطرة على الحكم ومنافسة السلطة عليه وانما لتصحيح الأخطاء التي وقعت، وهناك رواية تقول "اذا رأيتم العلماء على أبواب الأمراء فبأس العلماء وبئس الأمراء، واذا رأيتم الأمراء على أبواب العلماء فنعم الأمراء ونعم العلماء" ربما المقصود هنا من الأبواب ليس الباب بمعنى الباب وانما طريقة التواصل بين الطرفين، فاذا كانت العلاقة قائمة على النصح وتصحيح المسيرة من قبل العلماء والاستجابة من قبل الحكام، فهي نعم العلاقة، واما اذا كانت انتهازية واستغلالية، فهي وبال على العالم وعلى المسؤول وعلى الأمة.
&وليتنا نشهد يوما اتفاق كل الدول الاسلامية على مرجعية دينية عليا سواء كانت تتألف من عالم دين واحد أو من عدة علماء يمثلون عدة مذاهب، تستمع لرأيها وقراراتها التي تخص الأمة الاسلامية خاصة على الصعيد الديني والثقافي والفكري، عندها لن تظهر جماعات كجماعة داعش تهدد كيان الأمة وتقتل أبناءها وتدمر ثرواتها، واذا ما ظهرت فسرعان ما يتم القضاء عليها واحتوائها.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بشارمؤسس داعش
د. بسام الياسري -

منذ سنة 2003 والطاغية بشار الاسد يجمع الارهابيين لغرض ارسالهم لاثارة الفوضى في العراق الجديد ووفر لهم معسكرات ومراكز تدريب وجوامع في سورية تحت خدمتهم ونشات داعش والنصرة وغيرها وكانت مخابرات بشار الاسد ترسل بمعدل يومي 50 ارهابي الى العراق وعندما ثار الشعب السوري ضد نظام الاسد القمعي الذي جوعهم اطلق بشار الاسد يد الارهابيين لكي يسيطروا على الثورة السورية ويصبغوها بصبغة اسلامية وقد نجح في هذا الامر بشكل كامل وجعل معظم السوريين يلتفون حوله رغم انهم حاقدين عليه لانهم يخافون من سيطرة الارهابييين الذين هم طبعا اسوأ من الاسد والمصيبة ان الشعب السوري هو الذي يدفع ثمن كل هذا الامر ونسأل الله ان يتحرر السوريين من الطاغية الاسد ومن الارهابيين ويحظى بحكومة وطنية تطور سورية وترفه الشعب السوري المظلوم .

كلمات نظيفة
ممدوح خفاجي -

ما اورده الدكتور الياسري هو ليس ببعيد وتحقيقه لابد وانه سينتج وسيتيح للشعب السوري الاعزل العيش بحرية بعد ان تنتهي فترة حكم قيادة اساءت للشعب وللوطن.

حلّوا عنّا
قامشلاوي -

هذه هي بالضبط أسباب مأساة شعوبنا، كأن يطالب هذا السيد مرة تلو الاخرى بإعطاء دجّال الدين الصلاحية القصوى في تسيير شؤون البلاد، وكأنه لا يكفينا ما نعاني وما عانينا منهم حتى الآن. إن جاءت دواعش اخرى فأنت واحد من المسؤولين عن ظهورهم، وأنت، بالرغم من دورك الهامشي وضآلته، فإن التاريخ سيحاسبك لأنك تعاكس التيار المنفتح الذي يطالب به العقلانيون. شعوبنا يا سيد بحاجة إلى أن تحلوّا أنت وأمثالك عن ظهورهم كي تسنح لهم فرصة، ولو ضئيلة، ليصبحوا جزءً إيجايباً من الحضارة الإنسانية، وليس ذلك الذي يعيق ويقتل التمدن والتحرر والمساواة.

نور على نور
حسن دوسكي -

هذا التعليق الجميل أودّ أن أعيد نشره لتعميم الفائدة ولطرافة التعليق أيضاً. التعليق تحت عنوان: زواج سعيد:: ((كما تزوج النظام الثيوقراطي الإيراني من النظام البعثي السوري وأنجبا مولدهما البكر داعش. ويعيش داعش في كنف النظام الثيوقراطي الاستبدادي في العراق. مبروك للشعب الشعب العراقي على دعوشي الذي أصبح مارداً يقضّ مضجعه في كل يوم وكل لحظة)). ن ف

تعليق
ن. جومسكي -

إنّ الشيء الذي لا يدركه صالح أفندي هو أنّ الدين يُفسد السياسة مثلما تُفسد السياسة الدين. وإن ما يحصُل في العراق منذ سقوط الصنم وحتى هذا اليوم هو بسبب خلط بيضة الدين مع حجر السياسة. إن الحل الأمثل يا أفندينا هو فصل الدين عن الدولة لتضمن الأديان والطوائف حقوقها في ممارسة عباداتها وطقوسها بحرية كاملة. حينئذٍ لن يكون ثمة فرق بين العربي والعجمي إلا في العمل والمواطنة الصالحة.

ما هو دور المرجعيات ؟؟
عراقي زهكان -

لا أعرف في اي كوكب يعيش الكاتب المحترم. يا سيدي العزيز ما تسميهم بالمرجعيات و رجال الدين المتنفذين هم أسوأ الطفيليات عى المجتمع. طبقه غير أنتاجيه جشعه و تسبح في الفساد. يسعون دائما الى أبقاء المجتمع في تخلف لأن التطور الأجتماعي و التعليم الصحيح ينهي دورهم. لا نحتاجهم بل يجب تحجيمهم و السعي لألغاء اي دور سياسي لهم. ألأستثمار في تطوير الفرد و المجتمع بالأستثمار في نظام تعليمي راقي و خالي من خزعبلات المرجعيات هو الطريق الصحيح للتطور. نحتاج للمستبد العادل لا للسحره و الدجالين.

عكس الاتجاة
فول على طول -

يا سيد باقر داعش هى النتيجة الطبيعية للمرجعات الدينية - السنية أو الشيعية - داعش تنفذ تعاليم الدين الأعلى وأناشدك أن تشاهد خطب البغدادى فهو يستمد كل كلامة من الشريعة الغراء . البغدادى ينفذ بالحرف التعاليم التى تطالب بها سيادتك . الغزو والنهب وبيع السبايا وملكات اليمين والنكاح واكراة الناس على اعتناق الدين الأعلى الخ الخ ..هل فى هذا ما يخالف الشريعة أو ما قام بة مؤسسوا خير العصور ؟ داعش تجاهد والجهاد والغزو هو فرض عين على الأقل مرتين فى العام الواحد ..أليس هذا ما تقولة الشريعة ؟ وفى مقالك الفائت تفترض أن الذى يتولى الحكم عالم دين معصوم وكذلك الشعب ينفذ بالضبط أوامر الحاكم المعصوم ونحن نسألك أين هذا المعصوم ؟ والان تطالب بمجموعة من العلماء ونحن نسألك متى اتفق العلماء وخاصة الثقاة منهم على شئ واحد ؟ وأرى أنك معجب بايران ودستورهم المؤمن ورئيسهم المؤمن - رحمة اللة كما تقول - ولكن لم تقل لنا هل هذا جعل الشعب الايرانى يعيش مثل بقية الشعوب ؟ هل تعلم أن نسبة الادمان والدعارة والتحرش فى ايران هى الأعلى فى العالم ؟ هل تعرف نسبة البطالة فى ايران ؟ هل تعرف نسبة الفقر فى ايران ؟ هل توجد حريات فى ايران ؟ بالطبع سوف تقول أن أعداء الاسلام هم من يشوهون صورة ايران الاسلامية ..عموما هذة المعلومات معلومة للجميع ولكن كالعادة فالذين امنوا لا يصدقون أعينهم ولكن يصدقون ما يقولة الشيخ .

نتيجة طبيعية للاستبداد
دعك من شتائم الانعزاليين -

الحقيقة ان الدواعش نتيجة طبيعية للاستبداد الحزبي والطائفي والعسكري والعائلي التقليدي الذي سد منافذ الإصلاح وطارد المخلصين وملء السجون بالأحرار وقتل عشرات الألوف من البشر دولة الاستبداد العلماني وحتى التقليدي التي حكمت بالحديد والنار لما انهارت او اوشكت على الانهيار صنعت الفوضى بشكل او غير مباشر هذه هي الحقيقة اما شتائم الانعزاليين من كنسيين او شعوبيين او ملاحدة فلا قيمة لها لانها مجرد تنفيس عن نفوس مصابة بسفلس الحقد وسرطان الكراهية للاسلام والمسلمين الذين اول ناس أضيروا من الدواعش ولا يزالون يعانون من جزاريها

ما هذا
حسين الورد -

هل حقيقة ايلاف تؤمن بهكذا ترهات؟ هل حقيقة علينا ان نقرأ دعوات الى الاستماع الى رجال دين عفا عليهم الزمن؟ هل علينا مناقشة هكذا اراء متخلفة؟ هل كتب علينا العودة الى الوراء كل يوم، ارحمونا يا ناس، ارحموا عقولنا، ارحموا اطفالنا،

...............
sa3eed salem -

كما في كل كتاباته السابقة يعود السيد باقر دوما لتبييض وجه نظام ولايه الفقيه الذي دمر مستقبل ايران ويعمل على تخريب الحياة في الشرق الاوسط حتى بتنا نشهد تنظيمات متطرفة اجرامية يعتبرها الكثيرون ردة الفعل على وجود هذا النظام وتدخلاته الخبيثة. يقول الكاتب ان المرجع يحتاج لدراسة علوم الدين لمدة لاتقل عن ٢٠ سنة ليصل الى مستوى المرجعية، هل اجتاز وليك الفقيه هذا المسير؟ دعنا من ذلك… كلنا نرى الان ان الشباب العرب صاروا يتجهون نحو الالحاد لمجرد مشاهدتهم لتصرفات واخلاق رجال الدين، هكذا دون دراسة او بحث، والا مالذي يفسر حجم فسادهم ونزوعهم للتخلف لو انهم يعرفون ان ثمة رب سيحاسبهم؟ هل كان الامام الخميني يؤمن بالله؟ فلماذا لم يخافه عندما تسبب في قتل الالاف من الابرياء من خلال اطالة حرب مجنونة لثمان سنوات وكان بامكانه ايقافها عند سنتين وبنفس النتيجة؟ ولماذا لم يخافه عندما قتل جلاوزته الالاف من الشباب الايرانيين؟ومازالوا يفعلون. ان رجال الدين ياسيد باقر عرفوا اللعبة من خلال دراستهم وهم يتصرفون على هذا الاساس من اجل خداع رعاع الامه للاحتفاظ بمكانة زائفة يُروج لها السذج مقابل القليل من الفتات.

العلمانية هى الحل .
Nafie Akrawi -

مع ظهور الإسلام كان للمسلمين بضعة مقدسـات ((الله والقران والرسول)) ... وأصبحت بعدهـا الكعبة في مكة وهكذا بدأت تتزايد بفضل اجتهـاد العلماء والمرجعيات الدينية ...اضـافة الى المحرمات .... وباتت المقدسـات والمحرمات تزداد يوما بعد يوم على المسلمين الى ان وصل الحال بنا ان نقدس هذا التراب او رفات ذلك القبر ناهيك عن الأيام والأشهر والسنين والكواكب والأسماء وغير ذلك حتى و كذلك على تفضيل او كره الأقوام والشعوب ... المفروض بالعلمـاء والمجتهدين ان يحاولوا جاهدين معرفة حقائق الأمـــــــــور ... بالدراسة والتمعن والمقارنة والقابلة للتصديق او الرفض ... .. .. ...الدول التي تركت الدين ورجالهـا بزوايا بعيدة عن السياسة والقرار ...هي من أفضل الدول من حيث الرفاهية والعدالة الاجتماعية والضمان بكل صنوفه ...اضافة ان كثيرا من القوميات والمذاهب انصهرت في بوتقة نظامهم الإنساني والعلماني. واخيرا .... .

اتحداك
حسين الورد -

وليتنا نشهد يوما اتفاق كل الدول الاسلامية على مرجعية دينية عليا سواء كانت تتألف من عالم دين واحد أو من عدة علماء يمثلون عدة مذاهب، تستمع لرأيها وقراراتها التي تخص الأمة الاسلامية خاصة على الصعيد الديني والثقافي والفكري) اليس هذا مايريده الدواعش سيدي الكاتب؟ بالنتيجة اي مرجعية ستقوم بما قام به الدواعش لتثبيت الاسلام الصحيح حسب ادعائهم، هل تجرأ سيدي الكاتب ان تقول لنا بان الاسلام حرم السبي والعبودية؟ اتحداك...وعلى رؤوس الاشهاد، ان تحرم السبي والعبودية،

دواء الارهاب الداعشي
جميل محمد -

افترضت-وكنت مخطئا- ان المثقفين من خلفية اسلامة سيكونون اول من يدعو بعد تجارب شعوبنا المرّة مع داعش واخواتها الى تنزيه الدين عن الفعل السياسي وحصره في نطاقه الطبيعي وهو مكان العبادة سواء مسجد كان ام جامع ام كنيس وغيره!!ولكن خطئي الذي اشرت اليه تجلى تماما في الدعوة الغريبة التي يطلقها الاستاذ صالح في مقاله اعلاه الى اطلاق يد المرجعيات الدينية كي نكسب حربنا مع داعش!!!ورغم انه لم يحدد اية مرجعيات دينية يقصد-لان لدينا منها الكثير-ولكني افترض انه يقصد المرجعيات الشيعية...وكان يدها مغلولة!!وهي التي تقود الجزء الشيعي عمليا في العراق وتحصيلا الحكومة...اما اذا كان يقصد المرجعيات السنية,فان عنوانها الابرز متمثلا بالازهر قد رفض ان يكفر داعش فيما كفر مفكرين كبار في مصر وغيرها....انا اعتقد ان الاوان قد ىن لمراجعة نقدية شاملة يجريها مثقفوا الاسلام كي يستنتجوا حتما ان اجروها بسوية صادقة ان العالم يسبقنا فقط كونه قد جعل الدين يمارس دوره في مجاله الطبيعي وهو الجامع بالنسبة هنا للدين الاسلامي ,وجعل من امور الحياة شانا يعالجه من خلال علوم الادارة والاقتصاد والتعليم الحديث وبهذا نحفظ هيبة الدين وقدسيته في نفوس اتباعه...نعم يجب ان يكون:-الدين للله والوطن للجميع-

الويل من مقص الرقيب
sa3eed salem -

ما هذا يا ايلاف؟ كان من الافضل عدم نشر تعليقي رقم ١٠ بدل من تقطيعه بهذا الشكل المحزن.

كلام مقنع جداً
Ali -

فعلاً النظام الملالى الأيرانى أفضل ألف مرة من الخلافة الدعشاوية وأفضل من حكم تنظيم الشباب فى جنوب الصومال, وأتفق مع الكاتب لو أننا مصممين على حكم الفقية والدولة الدينية الثيروقراطية فالمذهب الشيعى له مزايا, فهو مثل الكنيسة الكاثوليكية له بنية صلبة وقواعد عريقة لأختيار المرشد الأعلى بينما المذهب السنى عرضة لتأثير بعض الفقهاء الذين لديهم الكاريزما ولكن معرفتهم قليلة بالدين, كلام أخر حلاوة, ولكن ما فات على الكاتب هو, لماذا نقتدى بأيران الثيرقراطية ولا نتطلع أن نكون دولة ديمقراطية علمانية حديثة مثل الدول المتقدمة الناجحة ؟؟؟؟.

بصراحة
خوليو -

داعش ياسيد هي نتيجة طبيعية لتعليم فروض ونواهي الدين ويريدون تطبيقه ، هؤلاء تلقوا تلك التعاليم من المرجعيات التي تطالب حضرتك النجدة منها ، ساأوا داعشي يتقيد بالتعاليم بدءاً باللحية واللباس ، لماذا تنكح طفلة عمرها عشرة سنوات ؟ وكان الجواب الواضح : نبينا تزوج من عائشة بعمر تسعة سنوات(تقول عائشة بنفسها ،خطبني النبي وكان عمري ستة سنوات وبنى علي وأنا بعمر تسعة سنوات (البخاري ومسلم ) ، فهل هناك أكثر وضوحاً من ذلك ؟ الخلاص ليس بطلب النجدة من المرجعيات بل هو فب نهج آخر فاحذره .

الحل ليس عسكري
مثقال العزازي -

داعش هي نتيجه طبيعيه للسياسات العربيه التي تميزت بالفساد والاستبداد والتهميش والاقصاء وانتشار الفقر والبطاله بين الشباب , هذه الاسباب متجمعه تم استغلالها من اصحاب الفكر السلفي والحركات الاصوليه المتطرفه التي اعتلت منابر المساجد في ظل غياب كامل لدور المؤسسات الدينيه والخطاب الوسطي , من اجل هذا انا مع الكاتب بان الحل العسكري والامني لن يجدي ولا يمكنه القضاء على هذه الظاهره !

كلكم داعش
زارا -

داعش هي النتيجة الطبيعية لحكم الدين, انما هم اقل نفاقا منكم يا من تحكمون الدول الدينية. وهم يعبرون عن افكار كل الأحزاب الدينية من سنة وشيعة في كل دول المنطقة, وبينما هم يعبرون بكل صراحة عن الحكم الإسلامي انتم تنافقون. كفى ..حان الوقت للدولو العلمانية الحقيقية ( وليس عودة الديكتاتورية القومية كما يحدث في مصر الآن).