فضاء الرأي

العراق: آية الله بوتين وأوباما السنّي

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


ها قد بدأت ملامح اللعبّة الدولية تتضّح أكثر من ذي قبل. أصبحت الآن مجسّمة وبالألوان الطبيعية. الاصطفافات بدورها بدأت تتبلور وتتشكّل في محاور معلنة، تدور حول& الخراب وترقص فوق الحرائق والأشلاء المتناثرة. القيصر الروسي& يقتحم الأسوار بمعيّة غلمان ابليس.
&الشيطان الأكبر في اجازة بدون مرتّب للتخفيف قليلا من وزنه. وهو يكتفي حاليا، بالمراقبة والترقّب ومواصلة النظر لمشاهد الدخان والرماد والدماء والمفخخات على الجسور والحدود والطرقات.
&رائحة الموت والبارود والجثث التي لم تدفن بعد على جبهات شرق المتوسط المنكوب بكلّ المعاني. الأقمار الصناعية ترصده وترصدنا من الفضاء ومن الجوانب وتحصي أنفاسه وأنفاسنا الباقية من وراء زجاج معتم.
&على من سوف نصبّ اللعنات بعد الآن؟. وعلى من سنسحب كلّ خناجرنا ونتنافخ& شرفا؟. ربّما على الجميع، محلّيا واقليميا ودوليا. ولكن ما أصعب المعركة مع الأشباح والشياطين والأبالسة.
&كان الحلّاق الثرثار في درس القراءة القديمة يلعن الروس واليابانيين والناس أجمعين قبل أن ينهال على أمّ رأس الزبون بالموس والمقص كساحة متاحة أمام عملياته "العسكرية".
&هل كان عصابيا ومجنونا أم كان مدركا لحقائق عالمه الخارجي الذي"يحلق لنا" بإستمرار؟.
&أم نحن الذين أصبحنا طواعية زبائن لهذا العالم الذي طالما لعنّاه في العلن وعشقناه في السرّ، دون أن تناله اللعنة ودون أن يكون لنا في عشقه من وصال؟.
&ثمّ هل كان ذلك الحلّاق الشعبي، يثرثر حقّا وقتها؟. وهل كان يهذي ويثور ويكيل الشتائم شرقا وغربا، لمجرد تمضية الوقت، أم كان بدوره مثل زرقاء اليمامة يرى ما لا يرى؟.
هذا هو العالم بحقائقه المرّة وبلا قناع، وبطعّمه الذي بات علقما في القرن الحادي والعشرين، وهذه هي اللعبّة عارية أمامكم الآن تماما أو تكاد. هي مغرية وفاتنة لمن يودّ ويستطيع اليها سبيلا حلالا أو حراما أو بالمتعة المؤقتة. وهذه هي أيضا، الضحية الراقدة وحدها تحت الشمس ، دامية وتنزف جراحها بلا توقف.
لا بدّ من وصال أحد الطرفين، روسيا أم أمريكا؟. وربّما معا، أو ربّما كما كان عليه الحال في سنوات الحرب الباردة. الّا أنّ اللعب على الحبلين لم يعد ممكنا لفريق الكومبارس القديم ولا لجميع الصغار من اللاعبين الذين قفزوا على مسرح الاحداث صدفة ومن وراء الكواليس.
&اللاعب الوطني عاجز ومشلول& في اللحظة السياسية الراهنة. واللاعب الاقليمي بهلوان مجرّب، والساحة لا تستوعب جميع اللاعبين. النواقيس تقرع والأوان قد حان وساعة العمل& قد دقّت لتوزيع ورسم الخرائط الجديدة.
&هناك مهرّجون وحواة وسحرة ودجّالون في طابور الإنتظار لكي يشغلوا سيرك العمليات الجارية. وفي الميدان ثمّة وحوش مدرّبة بحرفية عالية تسمّى "داعش"، وعلى كراسي االسلطة، ثمّة ضواري طائفية بملابس رسمية، مستأنسة جدّا، تسمّى "داعر".
هي لم تعد تفترس وتقتل وتزوّر وتسرق& وتنهب وتشرّد، سوى من بني جنسها الطائفي والمذهبي والأثني والديني والوطني، وتلتهم بمنتهى الشراهة، كلّ مشتركات التاريخ والغناء والعطور والبخور والصلاة والتقويم الشفهي والمكتوب .
&وهناك أيضا، رجال المال والأعمال وآلهة البنوك والمصارف وعصابات الجريمة المنظّمة وتجّار الرقيق والسبايا والمخدّرات والأعضاء البشرية وتهريب الآثار والنفط وغسيل الاموال .
&انّه سوق "مريدي" العراقي في زمن العولمة. عنوان محلّي وكاريكاتوري عريض لمرحلة السوق المفتوحة والحدود المفتوحة وجيوب الدولة المفتوحة وآبار النفط المفتوحة ومرحلة الآمال& والطموحات المغلقة.
مرحلة السوق الكونية المشتركة والمتحّدة& للنهب والقتل والتزوير من وعلى أرض العراق الذي وضع في خدمتها بأيدي مناضليه الأشاوس. تبا له من عالم بارد وسحيق كعيون الوحوش المفترسة.
أ لم أقل لكم بأنّ الحلّاق الثرثار لم يكن يثرثر؟.

باريس

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مرارة الفكر واللسان
حسين -

المقال يعبر عن المرارة التي في قلوب شعوب المنطقة ، نتيجة التدخلات الاقليمية والتناحر على السيطرة بين دول المنطقة ومن سيكون القوة والشرطي والحاكم. مقال يعبر عن مرارة في فكر كل مواطن في المنطقة الذي يريد ان يرى بلده وشعبه آمنا حرا . نتيجة تدخلات قادة المنطقة ببعض دول اشقاءها ويعملون على عدم استقرارها ويدعمون التناحر العرقي والطائفي ، لا بل يدعمون التقاتل بين الاخوة وابناء الوطن الواحد ، ويحاولون فرض اشخاص على الحكم ، ولا يساهمون في تقارب حضار ي في الحوار والتفاهم بين المكونات وبين الاشقاء وبين الجيران . بل يرسلون اموالهم من اجل التفرقة والتفتت . ويرسلون الارهابيون للتفجير والقتل والتدمير والتهجير . اين العقل والحكمة ؟ اين التسامح والاحترام للانسان؟ من ساهم في التناحر الطائفي ؟ من سمح بتوسع الارهاب ؟ من ساهم بامواله في قتل العراقيين والسوريين والليبيين والتوانسه والجزائريين والمصريين والان اليمانيين ؟ والان نرى دول وقوى كبرى تدخل المنطقة باوسع الابواب ، للتناحر ام لانهاء القتل اليومي للانسان العربي وبايادي عربية؟ المقال يعبر عن مرارة في ان الطائفية تعمقت ، بما يشير الى ان الامريكان يدعمون السنة والروس يدعمون الشيعة ، ولكن اين حكامنا الذين يدعون الاسلام وحماته دينهم الحنيف ؟ كيف سمحوا لانفسهم ، بدلا من التفاهم والاحترام المتبادل وعدم فرض الارادات بتغيير الحكام وترك ذلك لشعوبهم ، الم يكن افضلا؟ يعني العالم ذاق ذرعا بتصرفات حكامنا الذين يعملون على تهجير شعوبهم

أبناء زاكروس
Rizgar -

أن أبناء زاكروس يرفضون وبعفوية مطلقة ما يعرف الآن في قواميس السياسة بدولة السلطة (State-of-Authority) ولا يقبلوا بأقل من دولة المواطنة (State-of-citizenship) . وقد كان هذا ديدن الكورد في الماضي وسيبقى طموحهم الشرعي في الحاضر.

The fault is not in our stars
Salman Haj -

[Shakespeare Quotes]........ ..... Cassius:"The fault, dear Brutus, is not in our stars,But in ourselves, that we are underlings." Julius Caesar (I, ii, 140-141). .... .... ...The fault, dear Mr Sulaymaniyah, is not in the stars of Arabs, but in Arabs, that they are underlings. ( I''m am sorry to have to say the above about Arabs. .. Salman Haj)

عين الحسود فيها عود
سعيد أبو سعود السعداوي -

إلى رزكار: لدي كمية لا بأس بها من الحرمل سأطقطها لك هذه الليلة لتطرد عنك عين الحاسدين.

المجاهد بوتين
OMAR OMAR -

ارجو من المجاهد بوتين رضي الله عنه ان يزيد من جرعات العذاب الدنيوي على سخامات الدعوشه والنصره الذي جعل العرب ينادون وا اوباما ....وا ناتنيوها

4 no
Rizgar -

العراق الذي یقع جنوب جبال حمرین ویحاذي شمالا نهر دجلة وصولا الى ما وراء جبل سنجارجنوبا وجنوب بدرة وجصان هو عراقك العربي ! (وهو لم یكن عربیا ابدا بل جزء من بلاد فارس اساسا قبلالأشوریین و قبل الغزوین الأسلامي العروبي و الطوراني العثماني) ، وما عدا ذلك فهيارض كوردیة كردستانیة ، وستبقى كردستانیة على الرغم من انوفكم ، فقد ذهبت عهود الأنفالات والغزواتالفاشیةالعروبیة الأسلامیة الى غیر رجعة. وها هي الوقائع تثبت انه اصبح من المستحیل التعایش مع عرب العراق لآن اكثریتهم الساحقة مع الأسف همخریجو مدرسة صدام حسین الفاشیة ووحوشالفلوجة وثعابین المساجد السنیة و وحوش الحصار الاقتصادي الشيعي. ....... اتمنى لكم الموفقية في الانفال والتعريب والاغتصاب والاحلام البدوية الجنسية .....ولكن داعش اخر افلامكم ....والداعش -كش مات -في جنوب كوردستان.داعش اليوم على ابواب عاصمة الا نفال لولا الدعم الروسي والامريكي والصيني للشيعة لكان السيد جلال الدين الصغير و امامه العنصر ي في خبر كان واخواته واقاربها .

يا شيعة.كيف يريدون ان يحك
سجاد تقي كاظم -

يا شيعة.كيف يريدون ان يحكمونها.. وهم عاجزين عن حماية انفسهم بمنطقة اكثريتهم بوسط وجنوب.. كيف يريدون ان يحكمونها.. وهم لم يستطيعون ان ينهضون بها اقتصاديا وسياسيا وخدميا وامنيا وعمرانيا؟؟ كيف يريدون ان يقدمون انفسهم قادة (برئاسة الوزراء واكثرية برلمانية) وهم عاجزين عن صيانة الدم الشيعي.. فكيف يقدمون انفسهم حماة للدم الكوردي والسني العربي؟؟ يا شيعة.. انتم اقلية بكوردستان واقلية بالمثلث السني.. وفقط اكثرية بوسط وجنوب..وانتم اكثرية (ركيكة).. عاجزة عن حماية نفسها (اسمعوا الاخبار كل يوم) هل تسمعون تفجيرات تحصل بمثل ما تحصل بمناطقكم.. (انتم اعلى نسبة من التفجيرات والعمليات الانتحارية).. حصلت ضدكم عبر التاريخ..وانتم اعجز من حماية انفسكم بظل اكذوبة اسمها العراق الواحد..مع كورد يريدون الانفصال بكوردستان باي لحظة ومثلث سني جعلوا مثلثهم مقبرة للشيعة.. دمائكم يا شيعة.. تستنزف بوسط وجنوب بعمليات العنف الطائفية السنية.. وشبابكم يرسلون كجنود لمستنقع المثلث السني.. وثرواتكم مستباحة.. واراضيكم مغتصبة كبادية كربلاء وبلد والدجيل.. وفصائلكم السياسية متناحرة.. لا تملك قضية موحدة تنطلق من همومكم .. يا شيعة.. تمت خديعتكم.. عندما استبدلتم الاكثرية الشيعية بالاكثرية البرلمانية.. حتى تمكن منكم السنة العرب والكورد وجحوش الشيعة.. بقوائم ..جعلتكم كل اربع سنوات.. ترتعبون من عودة حكم السنة والبعث عبر الانتخابات نفسها.. لفقدانكم اقليم يؤمن مناطقكم.. ويقيكم من شرور العراق الواحد..

هل يعلم الشيعة..
سجاد تقي كاظم -

بقلم: سجاد تقي كاظم بسم الله الرحمن الرحيمهل يعلم الشيعة.. اليوم فعليا.. بعد احداث الموصل .. ان كوردستان ليست فقط مستقلة بل هناك دولة حاجزة بيننا وبينهم.. هي دولة الخلافة السنية- داعش.. وان المثلث السني مستقل اصلا اليوم.. وخارج سيطرة بغداد.. ايضا.. فلم يبقى غير وسط وجنوب الذي هو (الاقليم الواسع الشيعي الجغرافي).. من الفاو لشمال بغداد.. رئيسه كوردي.. ورئيس البرلمان فيه سني عربي.. ورئيس وزراء مختلف عليه ؟؟ فهل تتصورون المهزلة االتي انتم فيها بظل اكذوبة العراق الواحد المصخم..

إلى كاكا رزكار
شيرزاد فائق -

أنا مضطر لأن أشتري كمية إضافية من الحرمل لأطقطقها لك. خمسة وخمسية في عين الحُسّاد.

العراق بلد العجائب
الدفاعي -

فعلا العراق بلد العجائب والغرائب ، في عام 2003 دخلها الامام بوش وهذه السنة سيدخلها بوتين المنتظر الهمام ،وسيعم الامن والسلام على دار السلام في ظل حكم اولاد الحرام ، اقصد الحرامية الكرام ، برعاية الفرس .