فضاء الرأي

ارتفاع معدلات العنف ضد المرأة في إقليم كردستان

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أعلنت الجمعية العامة يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، ودعت الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية إلى تنظيم أنشطة في ذلك اليوم تهدف إلى زيادة الوعي العام بتلك المشكلة (القرار 54/134 المؤرخ 19 كانون الأول/ديسمبر 1999). وقد درج أنصار المرأة على الاحتفال بيوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر بوصفه يوما ضد العنف منذ 1981.&

واستمد ذلك التاريخ من الاغتيال الوحشي في سنة 1961 للأخوات الثلاثة ميرابال اللواتي كن من السياسيات النشيطات في الجمهورية الدومينيكية، وذلك بناء على أوامر الحاكم الدومينيكي رفاييل تروخيليو.

وبهذه المناسبة نقول:&

&أن معدلات العنف الموجهة ضد النساء في اقليم كردستان سجلت زيادة تصل إلى 54 في المائة مقارنة بعام 2014 , والسبب الرئيسي هو الدافع الاقتصادي وراء تصاعد معدلات العنف، حيث ارتفعت معدلات الطلاق وحتى الانتحار بسبب تردي الوضع المعيشي في الاقليم.

تشير التقارير المحلية الموثوقة والصادرة من مديرية مكافحة العنف ضد النساء التابعة لوزارة الداخلية في اقليم كردستان , أن حالات قتل النساء لوحدها سجلت زيادة بنسبة( 54 )في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.&

و أن (31 ) امرأة قتلن لأسباب مختلفة في إقليم كردستان خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2015، في وقت كانت الحالات المسجلة للفترة نفسها من العام الماضي( 17 ) حالة, وحلت محافظة أربيل بالمرتبة الأولى في تسجيل حالات القتل البالغة( 12 )حالة.

و أن عدد النساء اللواتي انتحرن خلال النصف الأول من عام 2014 كان (20 )امرأة، ليرتفع العدد في النصف الأول من العام الحالي إلى (38 )حالة، ومعدل الزيادة المسجلة هو 52 في المائة.&

كما ارتفعت ايضأ نسبة ظاهرة الانتحار (حرقأ ) حيث وصلت إلى( 167) حالة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي والبالغة (173 )حالة.

وبحسب تقرير مديرية مكافحة العنف ضد النساء التابعة لوزرارة الداخلية في اقليم كردستان تم تقسيم أعمال العنف ضد النساء على النحو التالي:

1 القتل العمد 31 حالة.

2 الانتحار 38 حالة.&

3 الاحتراق نتيجة حوادث أو بفعل أشخاص آخرين 117 حالة.&

4 حرق النفس عمداً 63 حالة.&

5 اعتداءات ضرب و اعتداءات جنسية 70 حالة.&

كما ارتفعت أعداد شكاوى النساء الناتجة عن العنف والمسجلة في مديرية مكافحة العنف ضد النساء في وزارة الداخلية في كردستان من( 3181 ) شكوى في النصف الأول من عام 2014 , إلى( 3646 ) في النصف الأول من 2015 , ( راجع تقرير مديرية مكافحة العنف ضد النساء التابعة لوزرارة الداخلية في اقليم كردستان).&

ظاهرة انتحار النساء في المجتمع الكردستاني:&

&حول استمرار ظاهرة انتحار النساء حرقأ في المجتمع الكردستاني يرى الكثير من الخبراء و الباحثين المهتمين بهذه الظاهرة الخطيرة في الاقليم، بان من الممكن ان تكون حالات الانتحار حرقأ بين (الفتيات والنساء اكثر بكثير من الحالات والارقام المعلنة من قبل مديرية مواجهة العنف ضد المرأة في الاقليم )، ولكن بسبب العادات والتقاليد الموروثة والاعراف العشائرية المتخلفة التي تكبل ارادة المرأة الكردستانية وتعطل طاقاتها بجملة من القيود البالية التي لا تعترف بدور المرأة خارج إطار (الإنجاب وتربية الأطفال ومسؤلية البيت )،والتي تؤدي بدورها الى عدم وصول قضايا كثيرة إلى المحاكم والجهات المعنية في الاقليم...أضافة الى (التفسيرات الدينية المتشددة للقرآن والتي تبرز كتحديات حقيقية أمام تمكين المرأة من التقدم وكسر القيود).

مالعمل؟&

بالرغم من الخطاب الرسمي المعلن في اقليم كردستان، حول مكافحة العنف ضد المرأة و الجهود المبذولة، فإننا ما زلنا نسجل ضعف المؤشرات الدالة عن( إرادة حقيقية )لاستئصال العنف ضد المرأة من منابعه الكامنة في سيادة ثقافة التمييز، والمكرسة في مجمل الترسانة القانونية والبرامج التعليمية وفي المادة الإعلامية , و تتجلى أهم الانتهاكات ضد المرأة في ما يلي:&

1 التحرش الجنسي بشتى أوجهه.

2 نقص التعليم و التغطية الصحية خصوصا في القرى والقصبات الكردستانية.

3 الضرب و العنف و الاغتصاب.

4 انتشار ظاهرة ختان النساء والفتيات وخاصة في القرى والقصبات الكردستانية.

5 الدونية المتوارثة , وجميع أنواع العنف الأسري والنفسي وشتى أنواع الضغوطات التي تقيد حرية المرأة وتهين كرامتها وتقلل من قيمتها وإنسانيتها.

ظاهرة انتحار النساء الكردستانيات حرقأ في اقليم كردستان:&

&إن المطلوب ليس فقط الادانة وكشف المزيد من حالات العنف ضد المرأة ونشر التقاريروالإحصائيات , بل واتخاذ كافة الوسائل من اجل ردع المعتدي وانقاذ حياة المئات من البريئات من الموت والحروقات والتشوهات وخاصة بعد ان اصبحت ظاهرة الانتحار حرقا من الظواهر المخيفة في اقليم كردستان تهدد مجتمعنا الكردستاني رغم وجود المحاولات للحد من هذه الظاهرة المخيفة إلا أن عدد النساء اللواتي يقدمن على الانتحاراو يتم (حرقهن)عمدا من قبل اسرهن في تزايد مستمر حسب التقارير الصادرة من الجهات المعنية في الاقليم.&

وبهذه المناسبة إذ نستحضر المجهودات المبذولة من طرف حكومة الاقليم و الحركة النسائية الكردستانية والمنظمات المعنية بحماية المرأة في الاقليم , من أجل إقرار كافة حقوق المرأة الضامنة لكرامتها الإنسانية، وكافة النضالات التي تخاض في مواجهة الانتهاكات التي تطال حقوقهن في عموم الاقليم ,نطالب باستمرار العمل و النضال الحقيقي من أجل:&

1 تنظيم أنشطة وفعاليات (مستمرة) تهدف إلى زيادة الوعي من أجل إنصاف المرأة الكردستانية، وبذل المزيد من الجهود للقضاء على العنف ضدها، وتخليصها مما هي فيه من ظلم حقيقي.&

2 مكافحة ثقافة التمييز بجميع أوجهها.

3 تشجيع تدريس الفتيات و تكوينهم.

4 محاربة التحرش الجنسي بشتى أوجهه.&

5 الاهتمام الصحي بالمرأة خصوصا الحوامل.&

6 وضع ترسانة قانونية لحفض مكانة المرأة الحقيقية و محاربة الفهم الخاطئ لحقوقها وواجباتها.

اخيرأ وبهذه المناسبة اناشد كافة المنظمات الانسانية والتنظيمات النسائية والشخصيات المدافعة عن حقوق المرأة في الإقليم عن رفع وتيرة النضال ضد النظام الذكوري المتسلط وذهنيته, من خلال تطوير حملة نشاطات نسوية ديمقراطية مدنية مستمرة لازالة كافة اشكال العنف والتمييز ضد المرأة.&

أننا نعيش مرحلة حساسة جدا ,فعلينا جميعا ,نساءاً ورجالأ ان نتكاتف وأن نكون يقظين تجاه ما نواجهه من تحديات خطيرة خارجية وداخلية , وعليه يجب ان نكون جاهزين لممارسة دورنا الحقيقي في النضال من اجل ترسيخ كل القيم الانسانية النبيلة في مجتمعنا الكردستاني ومحاربة العادات والتقاليد المتخلفة التي تكبلنا وتقيد عقلنا وإبداعنا.

نعم....نعم لحماية المرأة قولآ وفعلأ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تسلم كاكا شمال
نشميل احسان -

تسلم كاكا شمال ,للاسف ان ظاهرة العنف تتزايد يوم بعد يوم ـ وليس هناك معالجة حقيقية لتقليل من هذه الظاهرة الخطيرة , الاسباب كثيرة والحلول قليلة ـ لهذا تبقى المرأة في قفصها مقيدة وفي نفس الوقت تقال لها انتِ حرة ؟

المراة الكردية
شارا -

اثبتت المراة الكردية انها مثال للبطولة والتضحية في كوباني وقبل كوباني فهي معروفة لدى الشعب الكردي بقتالها الى جانب الرجل ولكن الاعلام العالمي لم يسلط الضوء عليها الا اخيرا بعد معركة كوباني. ولكن للاسف كما تفضل الكاتب هناك في مجتمعنا ظواهر تمثل التحلف كما هي موجودة في كثير من المجتمعات الشرقية خاصة، وفي بعض البيئات تنتهك حقوقها وتعامل معاملة اقل من الرجل، وهذه هي احدى مشاكل جزء من مجتمعنا الذي لايريد ان يتطور ، نعم نحتاج الى ندوات تثقيفية تطور فيها المفاهيم عن المراة، وان يبتعد مجتمعنا عن النظرة المتخلفة للمراة.

استعدوا لشتائم
التيار الانعزالي -

الان سيأتي التيار الانعزالي الكنسي والالحادي والشعوبي لشتم الاسلام السني والمسلمين السنة كالعادة ؟!

الاخ شه مال المحترم
النسر الاحمر -

في مقالتك السابقة المفيدة عن حوادث باريس الدامية والمؤلمة لكل انسان يشعر بالانسانية وينبذ العنف والارهاب وسفك الدماء البريئة سواء اكانت في باريس او في اية بقعة في العالم فقد تفاجئت كقارىْ من مداخلة الشخص المدعو ( هوزان خورمالي ) وهو يتشفى بالحادث وفوق كل ذلك يصف الشعب الفرنسي بانهم ناس بلا ضمائر وبلا قيم واخلاق فهل الشعب الذي تسمى عاصمته بمدينة النور والتي انجبت الفلاسفة والعلماء والادباء والفنانين الكبار والساسة من امثال فيكتور هيغو والبير كامو ودانيال ميتران ( صديقة الشعب الكردي ) وشارل ديغول وغيرهم الكثير هم هكذا فعلا ؟!..الملفت للنظر انك مع الاسف لم ترد عليه و على حججه الباطلة والغير الانسانية وكنت اتوقع منك على الاقل ان تدافع عن كتاباتك كما يدافع طالب الماجستير او الدكتوراه عن بحثه او اطروحته وهذا من واجبك وحق من حقوقك فلا مجاملات او تنازلات امام المبادىْ التي يؤمن بها اي فرد ..ختاما ارجول لم دوام الكتابة والثبات على المواقف وعذرا لهذه المداخلة والتي لم استطع السكوت عن دوافعها ..مع الشكر .

مجتمع العقد النفسيه
MB -

تحت قيادة وزعامة مسعود البرزاني قادة السلطات الكردية و التي تتم في ظلها عمليات القتل و الانتحار و قطع الأنوف و رجم النساء في وتيرة لا سابقة لها في تاريخ المنطقة الحديث. العامل الأهم الذي يدفع البعض لارتكاب جرائم الشرف، وبسبب من الكبت والتابوهات الجنسية الصارمة والمقيدة في الثقافة القبلية البدوية، هو تعرض الفتاة لعمليات اعتداء جنسي واغتصاب من قبل أفراد في العائلة، أو ما يعرف بسفاح القربي، وغالباًً ما يكون المرتكب هو الأب أو الأخ، أو الخال، والعم، وتحدث هنا جريمة القتل النسائية بغية التعتيم على الفضيحة، وتغطية الجريمة بجريمة أخرى، لا تقل فظاعة وشناعة وبشاعة عن الجريمة الأولى فهي تحدث كل يوم بغياب وجود أي محاسب أو رقيب. تـُحتكر الفتاة منذ ولادتها لابن عمها أو قريبا "اللـَزَمْ"، ويحرّم عليها التطلع عاطفياً خارج أسوار مملكة الدم العائلية والقبلية أو العشائرية التي تنتمي لها، وفي حال حصل وأطلقت العنان لعواطفها ولحقها في ممارسة إنسانيتها، ستلفق لها تهمة الشرف، وعندها سيكون الموت جزاءها، والذريعة والمشجب جاهزان لتبرير تلك الجريمة، وغالباً، ما يحصل الجاني على البراءة أو الأحكام المخفـِّفة. لم يتطرق الكاتب إلى أهمية الإختلاط بين الجنسين كأحد العوامل الرئيسيه في تفاقم أزمة الشباب الذي يخلق حاله من التوتر النفسي تشكل دافعا قويا لإكتشاف الجنس الآخر في منازل متشدده تحرم الإختلاط فإنه ينقلب إلى كبت نفسي قد يؤدي إلى مثل هذه الجريمه اعتداء جنسي واغتصاب من قبل أفراد في العائلة. زيادة الإنتشار في ظاهرة الفتاوي المتشدده وبالتحديد محاولتها وأد الغريزه الطبيعيه للتعرف على الجنس الآخر والإختلاط به..كما في فتوى إرضاع الكبير التي صدرت من أستاذ ازهري.. والتي لا يستطيع أن يتقبلها عقل لمدى التناقض الواسع بين تحجيب المرأه الذي ينادون به وبين جعلها مجرد وعاء شهوه لا حول لها ولا قوة.التناقض الصارخ في نظرة المجتمع للمرأه مابين أنها جوهرة مصونه والهدر من كرامتها .. يؤكد بأن الغلو في الدين أفقد الإنسان قدرته على التمييز بين حقها في المحافظة على جسدها وبين إعتدائه على ذاتها بدون خيار. إدت إلى حالة من عدم التوازن في التركيبه الطبيعيه للمجتمع والتي ومن المفروض فيها التعاطي العادي بين الجنسين الذي من شأنه خلق شخصيه تعرف الآخر ولا تخاف منه وتنمو على إعتقاد راسخ بمساواتها مع الآخر.. وتكامل شخصيتها م

لامستقبل للكردألابالرجوع
عراقي -

الى دين الأجداد النوروزي المضيء !!؟. !!!..