فضاء الرأي

تحديات التحالف العسكري الإسلامي

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بمجرد إعلان المملكة العربية السعودية عن تشكيل تحالف عسكري إسلامي، تسابقت الدول العربية والإسلامية على الانضمام إليه، حتى وصل قوام التحالف إلى حوالي 34 دولة.. خاصة وأن هذا التحالف سيوجه ضرباته ضد الإرهاب في اي مكان بالوطن العربي، فمعنى ذلك سوف يستهدف القضاء على تنظيم داعش في العراق وسوريا، ولن يسلم التنظيم في ليبيا من ضرباته ايضاً، بعد أن سيطر على مدينة سرت، واتخذها عاصمة له، الأمر الذي يهدد المنطقة، والدول المجاورة لليبيا مثل مصر وتونس، ويجعلها هدفاً لإرهاب التنظيم.

لا شك أن هذا التحالف الذي تفوده السعودية، سيكون له إيجابيات عدة، أهمها أنه يثبت للعالم الغربي أن الإسلام بريء من الإرهاب وأنه يحاربه في اي مكان وزمان، وبذلك ينفي الربط بين العنف والإسلام، خاصة بعد حادث باريس الإرهابي الذي نفذه تنطيم داعش المتطرف بدم بارد وقتل مئات الأبرياء الذين لا ذنب لهم، كذلك حادث كاليفورنيا الذي أودى بحياة 14 أمريكياً، وجرح العشرات.. الأمر الذي يؤكد أن الإسلام الوسطي لا علاقة له بهؤلاء المتطرفين الذين يتاجرون بالدين، والذين لا يختلفون كثيراً عن أي تطرف أو عنصرية تنتج عن أي ديانات أخرى مثل اليهودية أو المسيجية.

ومن إيجابيات التحالف أيضاً، أنه قد ينجح في ذوبان جبال الخلافات العربية &- العربية، التي تنخر في جدران الجسد العربي، وتؤدي إلى تهالكه وتصدعه، فلا أحد ينكر وجود خلافات جوهرية بين مصر من جانب، وقطر وتركيا من جانب آخر، بعد أن نجحت مصر في إزاحة جماعة الإخوان المسلمين عن السلطة، بناء على رغبة الشعب المصري الذي نزل في 30 يونيو وطالب برحيلهم.. وبعد انتخابات "من وجهة نظري نزيهة"، صعد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سدة الحكم، بعد أن طالبه شعب مصر بالترشح للرئاسة، وبعد أن كشف عن مخطط الإخوان لتقسيم الوطن، والقضاء على مقدرات مصر وجيشها في صفقة امريكية قذرة..

رغم كل ذلك، ترى مصر أن قطر لا تزال تأوي رموز الإخوان الهاربين من مصر، بل وتمول توجهاتهم التي تستهدف نشر الفوضى بالبلاد.. أما تركيا فلا تزال تناصب مصر العداء منذ إسقاط مرسي، ويستغل الرئيس رجب طيب أردوغان أي فرصة لوصف ما حدث في مصر بالانقلاب، حتى أنه سمح لإعلاميي الإخوان بإطلاق قنوات فضائية تبث من تركيا بأموال مشبوهة لسب وشتم ومهاجمة مصر، كما أن الخليفة اردوغان من وقت لآخر نراه وهو يشهر "إشارة رابعة" في وجه المصريين، رغم أن الإخوان أنفسهم تناسوها وواجهوا الواقع الأليم بعد أن لفظهم الشعب وطردهم من الساحة السياسية، وقضى على مستقبلهم، لتضيع أحلامهم تحت أقدام الرفض الشعبي الهادر لهم.. ومع ذلك يستمر أردوغان تركيا في سياسته العدائية ضد مصر، بعد أن تسربت من بين يديه أحلام الخلافة.

كما أن هناك دولاً عربية وإسلامية دخلت تحت لواء هذا التحالف، وبينها اختلافات في وجهات النظر حول ملف سوريا، حيث انقسمت دول بين مؤيد ومعارض حول التدخل الروسي في سوريا لحماية نظام الأسد بالتعاون مع إيران وحزب الله، فهناك من يرى ضرورة إسقاط الأسد والتخلص من نظامه، وصولاً إلى سوريا الجديدة.. وهناك من يرى ضرورة استمرار نظام الأسد مع إجراء انتخابات حرة، خوفاً على الوطن من السقوط ودخول سوريا في دائرة الفوضى مثلها مثل العراق وليبيا واليمن، إضافة إلى اختلاف العرب بشكل عام حول هذا الملف الدامي، وفقاً لوجهة نظر "ماما أمريكا".. ومصالح العرب الإستراتيجية مع دول الغرب.

هذه بعض الملفات الشائكة، وليس كل، والتي تؤرق هذا التحالف، وتحتاج إلى حلول جذرية حتى يكتب الله النجاح لهذا التحالف، ولا يلقى مصير القوة العربية المشتركة التي ظهرت في الأفق، ثم تلاشت وتبخرت أحلامها نتيجة الخلافات العربية &- العربية.. وتم وأدها وهي في المهد.

إنها تحديات يجب أخذها بعين الاعتبار، قبل أن نهلل ونطبل كالعادة لهذا التحالف، حتى يقام على أرض صلبة، ويحقق الهدف منه، بعيداً عن الأحلام العربية التي كثيراً ما تحطمت فوق صخرة الخلافات.. وتحولت إلى "كوابيس" تؤرقنا وتعرضنا لخسائر لا أول لها ولا آخر..ولنا في القضية الفلسطينية الضائعة عبرة،، أيها العرب!

&

كاتب مصري

Sultanhajaar27@gmail.com

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لقتل الشيعه
صادق -

التحالف السعودي الخليجي هذا موجه ضد الشيعه في الاساس بعدما فشل العامل المحلي العراقي والسوري المدعوم اقليميا في تغيير المعادله في سوريا والعراق واما محاربة الارهاب فهو غطاء لان الارهاب اساسه انحراف فكري قديم ولايستطيع اخواننا السنه علاجه ولو اجتمعوا , دخول هذه القوات من الحدود السوريه الاردنيه في درعا [الوادي اليابس] للسيطره على دمشق ثم باقي اجزاء سوريا قبل التوجه الى العراق لقتل الشيعه واما روسيا فيجري تلهيتها مع تركيا لتمرير المخطط وكلما انتبهت روسيا لهذا الامر كلما فشل العدوان القادم

داعش والاسلام
فول على طول -

ؤمن المسلمين المُعاصرون لنا بأنّ الإسلام يجب أنْ يسود العالم. ويستندون إلى القرآن وأحاديث النبى محمد ووقائع التارخ العربى/ الإسلامى، إذْ يستشهدون بما ورد فى كتب التراث التى أرّختْ للغزوالعربى (مثل فتوح مصروأخبارها لابن عبدالحكم وفتوح الشام للواقدى) بأنّ أمام أى شعب يتم غزوأراضيه ثلاثة اختيارات : الإسلام أوالجزية أوالقتال. هكذا فعل العرب مع الدول التى تم غزوها. وما حدث فى الماضى يتجدّد فى الحاضر: يُردّد الأصوليون أحاديث النبى محمد مثل ((أمرتُ أنْ أقاتل الناس حتى يشهدوا أنْ لا إله إلاّ الله وأنّ محمدًا رسول الله)) وقوله ((الجنة تحت ظلال السيوف)) و((من مات ولم يغز ولم ينوالغزو مات ميتة الجاهلية)) و((من لم يغز ولم يُجهزغازيًا أويخلف غازيًا فى أهله، أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة)) (هذه الأحاديث رواها النسائى والترمذى والبخارى ومسلم وأبوداود) و((جعل رزقى تحت سن رمحى)) و((لاتزال أمتى بخيرما حملتْ السيف)) (تاريخ الطبرى- ج2) وهذه الأحاديث النبوية يُقابلها التحريض على كراهية العمل (وخاصة الزراعة) وهوما يتبين من حديث محمد الذى قال ((إذا تبايعتم بالنسيئة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لاينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم)) (رواه أحمد وصحّحه الحاكم) وبناءً على تلك الأحاديث إمتلأ التراث العربى بتمجيد السيف فكتب شمس الدين بن الجوزيه ((السيف إنما جاء منفذًا للحجة. مُقوّمًا للمعاند وحدًا للجاحد (وهو ما ورد فى سورة الحديد /25) فدين الإسلام قام بالكتاب الهادى ونفذه السيف الماضى)) (هداية الحيارى فى أجوبة اليهود والنصارى- الناشردارالعقيدة عام 2005ص15) وكتب أيضًا ((ليس مُتقلد السيف بعد داود من الأنبياء سوى محمد (ص) وهوالذى خرّتْ الأمم تحته وقرنتْ شرائعه بالهيبة: إما القبول أوالجزية وإما السيف. وهذا مُطابق لقوله (ص) نصرتُ بالرعب مسيرة شهر)) (ص93) وبناءً على هذا الإيمان بالتراث العربى/ الإسلامى كتب د. رؤوف شلبى فى تأريخه للإخوان المسلمين أنّ ((الأندلس وصقلية والبلقان وجنوب إيطاليا وجزربحرالروم كلها مواطن إسلامية يجب أنْ تعود إلى حضن الإسلام. وأنْ يعود البحرالأبيض والبحرالأحمربحيرتيْن إسلاميتيْن كما كانتا من قبل)) ولكى يتم ذلك فإنّ الإسلام ((دين ودولة. ومصحف وسيف)) (دارالأنصارعام 1978- أكثرمن 500 صفحة . يتبع

داعش والاسلام
فول على طول -

ؤمن الأصوليون المسلمون المُعاصرون لنا بأنّ الإسلام يجب أنْ يسود العالم. ويستندون إلى القرآن وأحاديث النبى محمد ووقائع ..هل الكافر حلال الدم ؟ فقد جعل الله سبحانه وتعالى لدماء الناس وأموالهم حرمة ومكانة عظيمة، وجعل لهذه الحرمة والمكانة أسباباً، أهمها وأولاها: الإسلام فإذا أسلم الإنسان حرم دمه وماله، إلا إذا اقترف ما يبيح دمه أو ماله، قال الرسول –صلى الله عليه وسلم-:"أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله" متفق عليه من حديث ابن عمر –رضي الله عنهما- البخاري كتاب: الإيمان، رقم الحديث (25)، ومسلم كتاب: الإيمان رقم الحديث (22) واللفظ لمسلم.هذا حكم دماء المسلمين وأموالهم، أما بالنسبة لأحكام دماء الكافرين وأموالهم فقد بينتها الأدلة الشرعية وتحدث عنها العلماء بالتفصيل، حيث قسم العلماء الكفار من حيث علاقتهم بالمسلمين إلى أربعة أقسام، ويختلف حكم دمائهم وأموالهم باختلاف هذه الأقسام، وفيما يأتي أذكر هذه الأقسام مقرونة بأحكامها: القسم الأول: كفار حربيون أو أهل الحرب، وهم الكفار الذين هم في حال حرب مع المسلمين فلم يدخلوا في عقد الذمة، ولا يتمتعون بأمان المسلمين، ولا عهدهم، وهذا القسم حلال الدم والمال، فيجوز ويشرع للمسلم قتل الكافر المحارب وأخذ ماله، وقد دلت السنة النبوية على هذا الحكم، كما في الحديث السابق، ويشهد لهذا الحكم فعل النبي –صلى الله عليه وسلم- في غزواته مع المشركين...يتبع

داعش والاسلام
فول على طول -

كفرهم بالتزام الجزية ونفوذ أحكام الإسلام فيهم، وهذا القسم معصوم الدم والمال، فلا يجوز لأحد من المسلمين الاعتداء عليهم، لأنهم في ذمة المسلمين وحمايتهم، حيث يقوم المسلمون بحمايتهم مقابل ما يأخذونه منهم من جزية. القسم الثالث: كفار معاهدون أو أهل عهد، وهم: الكفار الذين صالحهم إمام المسلمين على إنهاء الحرب مدة معلومة لمصلحة يراها الإمام، والمعاهد مأخوذ من العهد، وهو: الصلح المؤقت، ولا يجوز أن يكون الصلح إلى الأبد، لأن في هذا تعطيلاً لأصل الجهاد، وإنما نعاهدهم إذا كنا ضعفاء، وهذا القسم معصوم الدم والمال في وقت العهد والصلح، فما دام الصلح قائماً فإنه يحرم على المسلمين الاعتداء عليهم؛ لأن في ذلك نقضاً للعهد والمواثيق، وذلك محرم لقوله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود" [المائدة:1]، وإذا انتهى الصلح فإن حكمهم حينئذ يكون حكم المحاربين، فتحل دماؤهم وأموالهم. القسم الرابع: كفار مستأمنون أو أهل الأمان، وهم الكفار الذين يدخلون في دار الإسلام بأمان كرجال الأعمال والتجار وأصحاب الصناعة والمهن التي يحتاج إليها المسلمون، وهذا القسم من الكفار معصوم الدم والمال ما داموا ملتزمين بالشروط المبرمة بينهم وبين المسلمين؛ لأن مقتضى الأمان حفظ دمائهم وأموالهم ولو جاز للمسلمين الاعتداء على دمائهم وأموالهم لانتفى عقد الأمان بينهم وبين المسلمين، وهذا الحكم ينطبق على المسلم الذي دخل إلى بلاد الكفار، فلا يجوز له الاعتداء على دمائهم وأموالهم...نكفتى بهذا القدر من تعاليم الدين الأعلى ومما لا شك فية فان الدين الأعلى يؤكد على قتل الكفار فى جميع الأحوال ويستثنى فقط دفع الجزية - يا سلام على الكرم - أو رجال أعمال كفار والتجار نظرا لحاجة المؤمنين اليهم ولكن اذا انتفت الحاجة فقتلهم واجب . انتهى . نكرر للمؤمنين وللمرة المليون نحن نقرأ لكم كتبكم ..واضح ؟ وأخيرا نسأل كاتب المقال : هل تعرف هذة النصوص أم لا ؟ اذا كنت تعرف وتدلس فهدة مصيبة واذا كنت لا تعرف فمصيبتكم أكبر لأنكم تكتبون دون علم ؟ هل داعش من الاسلام أم لا ...؟ تحب تسأل الأزهر ؟ انشر يا ايلاف فهذة المعلومات من مصار الدين الأعلى الموثوقة والتى تدرس فى الأزهر الوسطى الذى يتحث عنة الكاتب .

لا داعى للتشاؤم
برعى -

تحالف مبارك بأذن الله, طالما توجو وسيراليون وبنين وافقو على الأنضمام للتحالف يبقى أحنا كدة أطمنا. بالمناسبة الشيخ الجولانى زعيم جبهة النصرة بيمسى على بتوع التحالف وبيقول دفعة الصواريخ الجديدة لسة ماوصلتش لية, خفو أيدكم وبلاش ..

ادمان الفشل
فول على طول -

منذ فترة بسيطة سمعنا عن جيش عربى أو قوات عربية لمقاومة الارهاب وقبل أن تبدأ الفكرة تبخرت بسرعة البرق ..وفى أقل من 72 ساعة سمعنا عن تكوين جيش اسلامى لمحاربة الارهاب ونحن نسأل ..من المسئول عن الارهاب ؟ وهل يعقل أن الجيش يحارب نفسة ؟ اذا كانت الدول التى تشارك فى تكوين الجيش هى نفسها التى تدعم الارهاب .. ؟ وهل ايران عضو فى هذا التحالف ؟ بالتأكيد لا ..اذن وضحت الفكرة من تكوين الجيش الاسلامى . وهل العراق أو سوريا أعضاء فى ذلك الحزب ؟ بالتأكيد لا ...لماذا ؟ الاجابة فى بطن الشاعر . هل يشترك الجنود الكفار من النصارى المصريين مثلا فى هذا الجيش أم ممنوع عليهم ؟ وماذا لو قام الغرب الكافر بتكوين جيش من الكفار لمحاربة الارهاب ..؟ هل يحق لة ذلك أم تصرخون بأنها عنصرية دينية ؟ وهل سوف يتم مواجهه بين جيش المؤمنين وجيش الكفار ..؟ وهل الجيش الاسلامى سوف يحارب تركيا التى تحتل أجزاء من العراق وسوريا ؟ .

Iraq
Iraqi -

يابرعي تعليق جميل وبسيط اضحكني في وسط كل هذه المصايب النازلة علينا كل يوم.

الحقيقه
ابو يوسف -

ايران واقزامها تصوره انه مشروع بسيط لضرب الدين الاسلامي واحتلال البلدان من خلال عمل منظمات ارهابيه باديولوجيات مختلفه كداعش والقاعده وحزب الله الخ. فكلما ارادوا احتلال مكان او قتل رئيس او تدخل تعمل هذه المنظمات لاجل المشروع المطلوب بقتل الناس وتشويه الدين. التحالف الاسلامي هو لاجل تدمير هذا المشروع وضرب اي دوله تريد تدمير ديننا وبلداننا. مشروع ايران الارهابي في المنطقه قد انتهى وان لن تتوقف ففتح ايران سوف يكون قريب اان شاءالله. الارهاب هو صنيعه ايران وايران هي الارهاب.

رائع يا فول
موافق مع فول -

رائع يا فول ... انت مبدع على طول !!!اطربني كلامك والله .

آخر خبر !!..
عراقي -

الدولة الأسلامية أعلنت أنضمامها الى التحالف الأسلامي!!؟..

هل سينجح التحالف؟
حسين -

انه من المعروف ان اقامة اي تحالف او اتفاقية مشتركة بين الدول ، تسبقه اجتماعات على مختلف المستويات ، بدءا من الخبراء ثم وزراء ومن ثم تعرض على القمة ، لمثل هذا التحالف العسكري والسياسي. وفجأة برزت على واجهات الاعلام عن قيام تحالف اسلامي ، دون دعوات لعقد مثل تلك الاجتماعات .والادعاء تحت راية منظمة التعاون الاسلامي التي مقرها في جده. وتقول بعض الاجهزة تقول ان هذا التحالف هو اسلامي سني تقوده المملكة العربية السعودية. ويعني انه لم يكن تحت رعاية منظمة التعاون الاسلامي التي تضم 57 دولة اسلامية ، بما فيها دول فيها اغلبية شيعية ، العراق ، ايران البحرين واذربجان وغيرها. وهل سيعني ان التحالف هو لتصعيد اللغة الطائفية التي تسود العالم الاعربي والاسلامي؟ ام هو تصعيد لصراع اسلامي اسلامي اقوى تقوده الولايات المتحدة الامريكية ، كما صرح به وزير الدفاع الامريكي ، كارتر ، بتاييده وبلاده لاقامة مثل هذا التحالف؟ وهل هو يهدف الى صراع ابعد وخارج حدود المنطقة العربيةوالاسلامية والى روسيا التي تضمن جمهوريات اسلامية واقليات مسلمه ؟ وهل العرب بحاجة الى تاجيج الصراعات الاسلامية -الاسلامية والطائفية في منطقتنا العربية التي لم تشهد الاستقرار منذ عدة عقود ؟ ولماذا نتجه الى التصعيد العسكري وغير قادرين له ونستنزف اموالنا وثرواتنا التي شعوبنا بامس الحاجة لها؟ ومن جاء بالارهاب ومن دعمه و من موله ، اليس من الافضل ان نحاربه بدءا من بيوتنا العربية التي حضنته ومولته وغذته باسم الاسلام وشوهوا ديننا الحنيف وكتابنا الشريف وسنتنا النبوية الشريفة والسمحاء ؟ الا نتعض بان الاخرين يريدون بنا الشر والتخريب والقتل والتدمير لكي يعزف شبابنا عن دينهم الحنيف؟ التحالف الاسلامي يكون جيدا ومهما ومفيدا اذا بني على اسس صحيحة وعقلانية بعيدة عن الطائفية والحقد والكراهية ، ويجب ان يبنى على التعاون والاحترام لارادة الشعوب وعدم التدخل في شؤونها وتخريبها داخليا ، وفرض ارادات عليها بتغيير حكامها ووضع اسس معينة لحل المشاكل بالطرق السلمية والشرعية بدون القتل والتدمير ، واللجوء الى الحوار كما فعلت الدول المتقدمة في اوربا وفي اسيا وامريكا اللاتينية وافريقيا . الم نتعلم بعد ام نريد فقط التصور بعقلية شوفينية عنصرية ودكتاتورية تحاول فرض السيطرة واظهار انها الافضل والاحسن والاخرين كلا؟ او القول باننا نقود ويجب على الاخرين الانصات والقبول و

عدونا الفرس
كامل -

تحت شعار وتحت حجة الانتقام لمقتل الحسين تقوم ايران بحشد قواتها وقوات من العملاء التابعين لها في الدول العربية لضرب العرب وتشريد اهل البلاد العربية ..وهي ارسلت مليون ايراني عبروا حدود العراق بدون اي رقيب وحسيب وطلبت ايران مؤخرا بازالة الحدود بين الدول من العراق حتى سوريا ولبنان وجعل الساحة مكان لاستضافة الايرانيين واسكانهم ؟ايران تقوم بطرح شعارات خيالية وخرافية وتربطها بقصة مقتل الحسين وتقوم بتجييش وتحربض فئة من العرب ضد سلطة بلدهم وتحرضهم ايضا لقتل شريكهم في الوطن الذي كانوا يتعايشوا معه من الاف السنوات ..ان رواية مقتل الحسين والثأر له اصبحت مسألة مطاطة وتتلون وتاخذ اشكال كثيرة وتتحول لخنجر يطعن العرب ويزرع الفتنة عندهم ويحولهم لمجرد خصوم لايران ...النواح والندب والتطبير لمقتل الحسين سيظل سيف معلق فوق رأس الامة العربية و هو صوت نكر وحقد اعمى وهو بوق لاستنفار جيوش وهمية تضعضع اسس الامة وبنيانها ...لقد اصبح التباكيى على الحسين هو عقد ولاء وانتماء ومبايعة شفوية وقلبية يقدمه المواطن العربي الى الفرس ويعلن تضامنه معها ضد اخيه العربي ويقوم بكل ما تتطلبه منه ايران حتى لو طلبت منه حرق وطنه او نشر الفساد والشرور فيها لمجرد الثأر والتشفي لما حصل في القادسية