إيران والسعودية: تحالف استراتيجي أم صراع أبدي؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&غير خاف على أحد مدى تأثير التقارب وكذلك التباعد الايراني &- السعودي على الكثير من الملفات الاقليمية والدولية بل وحتى الداخلية.
تعرضت العلاقات الايرانية السعودية لمد وجزر منذ تأسيس الجمهورية الاسلامية وإلى هذا اليوم، ففي مراحل شهدت العلاقات تقاربا وطيدا مما انعكس بشكل ايجابي على القضايا الاقليمية، بينما اذا توترت العلاقات وانقطعت، نرى أن أزمات المنطقة تتعقد أكثر وتصل إلى طريق مسدود، مما يبرهن على مدى نفوذ البلدين على دول المنطقة.
منذ عام 2005 الذي شهد بدايات تأزم الملف النووي الايراني بفرض الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي القرارات ضد ايران بدأت العلاقات بين ايران والسعودية تشهد انحدارا وتباعدا والمراحل الأولية للتوتر، والأمر لم يقتصر على العلاقات السعودية الايرانية وحسب وانما بين طهران وأغلب عواصم العالم، وبدأ التوتر يتصاعد مع تزايد الضغوط والقرارات الدولية ضد طهران، حتى اندلاع الثورات في بعض البلدان العربية عام 2011.
حتى ذلك الوقت كانت العلاقة بين ايران والسعودية شأنها شأن العلاقة بين ايران وسائر الدول، فبما أن السعودية وسائر الدول مضطرة إلى الالتزام بقرارات الحظر الدولية ضد ايران فمن الطبيعي أن لا تكون العلاقة وطيدة بين البلدين، ولكن مع اندلاع الثورات في البلدان العربية واتخاذ طهران موقف المؤيد لها بدأ التوتر يتصاعد في علاقات البلدين، ونتيجة لموقف ايران من ثورات الربيع العربي بدأت السعودية ودول عربية أخرى باتهام طهران بانها تسعى إلى الاخلال بأمن واستقرار المنطقة.
ولقي هذا الاتهام حاجة في نفس الغرب الذي كان يرمي من انسياقه وراءه ممارسة المزيد من الضغوط على ايران لتتخلى عن برنامجها النووي أو تتخلى عن بعض مواقفها تجاه قضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وبغض النظر عن الطرف الذي فرض رأيه في المفاوضات الغربية &- الايرانية ولكن الغرب برهن بتوصله إلى الاتفاق مع ايران على انه لايعير اهمية لموقف بعض الدول العربية من الحكومة الايرانية على الرغم من تاكيده المستمر انه لا يزال متمسكا بتحالفه مع هذه الدول العربية.
لسنا بصدد تسليط الضوء على التغيير الذي طرأ على الموقف الغربي تجاه طهران بقدر ما نود الاشارة إلى أن الورقة التي كانت تراهن بعض الدول العربية عليها لتركيع طهران وهي الضغوط الغربية، احترقت، لا بل أن الغرب بدأ يعول على مشاركة ايران في حل بعض أزمات المنطقة بعد أن كان وكانت بعض الدول العربية ترفض اشراكها فيها كالأزمتين السورية واليمنية.
اذا كانت المفاوضات النووية اثبتت مبدأ أساسي طالما أكدت عليه طهران وهو امكانية ايجاد الحلول للازمات المعقدة عبر المفاوضات، ألا تستطيع ايران والسعودية التوصل إلى حل لخلافاتهما عبر الحوار؟
بالتأكيد يستطيعان خاصة وأن الخلاف الايراني السعودي ليس خلافا عقائديا ومذهبيا، فعلى الرغم من اعتقاد البعض أن ايران تريد أن يسود المذهب الشيعي في العالم الاسلامي، وأن السعودية تريد أن يسود المذهب السني العالم الاسلامي، ولكن لا توجد أي مؤشرات على ذلك، بل هناك مؤشرات عكس ذلك فنرى أن علاقات السعودية مع أطراف شيعية أقوى من علاقات هذه الاطراف بايران، والعكس صحيح.
هذا يشير إلى أن الخلاف سياسي وما دام الأمر كذلك فيمكن حله عبر الحوار والتفاهم واحترام رأي ومصالح كل طرف لمصالح ورأي الطرف الآخر، وضرورة تقديم التنازلات التي لا تعرض مصالح البلدين للخطر، ومن المؤكد أن تمسك أي طرف بمبدأ التابع والمتبوع أو مطالبة أي طرف تقديم التنازلات من الطرف الآخر لن تحل الأزمة إن لم تعقدها وتفاقمها.
اذا ارادت السعودية ان تكون ايران تابعة لها في سياستها الاقليمية والدولية، أو أرادت ايران فرض شروطها على السعودية فلا الرياض ستحقق ما تريده ولا طهران بينما كليهما يستطيعان التوصل إلى حل وسط عبر التفاهم والحوار، ومع ظهور مؤشرات على حلحلة الأزمتين السورية واليمنية فان الفرصة مؤاتية للسعودية وايران لتجلسان مع بعض وتسعيان إلى حل مشاكلهما بأعتبار أن سوريا واليمن من أبرز الملفات التي تعرقل التقارب الايراني-السعودي.
علاوة على تضرر البلدين من استمرار الأزمات بينهما فان دول المنطقة تتضرر بدورها جراء توتر العلاقات بين ايران والسعودية، على سبيل المثال لا الحصر ان أغلب دول المنطقة تواجه اليوم أزمة كبيرة نتيجة خفض عائداتها النفطية وتستطيع دول المنطقة تجاوز هذه الأزمة من خلال اتفاق دولها وفي مقدمتها ايران والسعودية على خفض انتاج الأوبك.
السيطرة على أسعار النفط نموذج واحد يمكن لايران والسعودية أن تسيطران عليه بالتفاهم مع بعضهما البعض من جانب والتفاهم مع سائر الدول من جانب آخر، وحل هذه المشكلة تخدم مصلحة البلدين وكل البلدان التي تعاني منها.
هناك العشرات من النماذج التي تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بالتقارب أو التباعد الايراني-السعودي ولو أردنا سردها لطال بنا المقام، غاية الأمر أن البلدين لو اتفقا على حل خلافاتهما لانعكس ذلك بشكل ايجابي عليهما وعلى الجميع مما يشير إلى أن ايران والسعودية ودول المنطقة والعالم تستفيد من التحالف الاستراتيجي بينهما، وتضرر من استمرار خلافاتهما.
&
التعليقات
الطغاة خامنئي وبشار
د. سعد الياسري -فرق كبير بين حكومة السعودية وحكومة ايران فالسعودية دائما تسعى لبسط الامن والسلام في المنطقة وفقط اذكر مثال واحد للاثبات وهو ان السعودية هي التي اوقفت الحرب الاهلية في لبنان وجمعت كل الاطراف اللبنانية حيث تم اتفاق الطائف الذي لحد الان يعمل به اما حكومة ايران فهي تستمد بقاءها من الحروب والازمات لذلك تعمل جاهدة من اجل زعزعة امن المنطقة لكي تلهي شعبها المظلوم ويشاركها في ذلك حكومة البعث السورية وذيلها العميل حسن نصر الله نسئل الله ان يتحرر الشعبين السوري والايراني ويحضون بحكومات من نفس طراز حكومات الخليج تطور بلديهما وترفه شعبيهما ونسئل الله ان يتطهر لبنان من الخبيث حسن نصر الله لكي يكون لبنان دولة عدل وقانون .
باطل
محمود -اتوجد ولاية فقيه عند الشيعه وبطلان ولاية الفقيه باجماع المراجع جميعا.ومابني على باطل فهو باطل وكل من اصطف مع الباطل فهو باطل ومن امتدح باطل فهو باطل.اي شرعا نظام الحكم والحكام الايرانيين باطل شيعيا.
صراع ابدي
طلال الشمري -انه الصراع الابدي بين دولة الشر فارس والعرب والمسلمين من جهه اخرى وسيظل هذا الصراع قائم مادام الحقد والكره تملا قلوب المجوس والاحزاب الشيعيه القذره, أعماهم الحقد والكراهية والضعينة والطائفية والمذهبية ،أنظروا إلى حالكم يا شيعة العراق,,, هل من إفلاس أكبر من هذا الإفلاس؟,,،فلا يوجد خدمات ولا أمان ولا أي شئ سوى الخوف من المستقبل .....،فمنذ متى كانت العراقية تباع في سوق الهواء والدعارة بأرخص الأثمان....السيستاني وداعش وجهان لعملة واحدة اين كانو عن الفكر المتطرف عندما صار السلاح هو السائد لماذا لم تتحاوروا قبل ان تفتون بحمل السلاح ؟.الف مبروك عليكم الصيف والشتاء بظل العمائم والرايات السود - هذا هو الوضع الحالى في العراق خدمات صحية وتعليمية متدنية جدا وشوارع محفرة وقاذورات منتشرة . -ومع ذلك اقول يا عراقيين كلكم روحتوا ضحية مؤامرة عصابات المجرم المعتوه بشار سيستاني.الأيرانيين وأوساخهم من الذي فتح الشام والعراق وفارس: عمر بن الخطاب رضي الله عنه (سني) من الذي فتح بلاد السند والهند وما وراء النهرين: محمد بن القاسم (سني) من الذي فتح شمال إفريقيا: قتيبة بن مسلم الباهلي (سني) من الذي فتح الأندلس: طارق بن زياد وموسى بن نصير (سنيان) من الذي فتح القسطنطينيه: محمد الفاتح (سني) من الذي فتح صقلية: أسد ابن الفرات (سني) من الذي أنشا حضارة الأندلس وجعلها منارة علم: (حكام من أهل السنة) من الذي قاد المسلمين في حطين: صلاح الدين الايوبي (سني) من الذي قاد المسلمين في عين جالوت وهزم التتار: سيف الدين قطز و ركن الدين بيبرس(سنيان) من الذي كسر غرور اسبانيا بالريف المغربي: عبد الكريم الخطابي (سني) و بالمقــــــــابل من الذي غدر بالحسين رضي الله عنه: المختار الثقفي (رافضي) من الذي غدر بالخليفة العباسي الراضي بالله: البوهيون (رافضة) من الذي مكن للتتار دخول بغداد : ابن العلقمي (رافضي) من الذي كان يزين لهولاكو سوء أعماله: نصير الطوسي(رافضي) من الذي أعان التتار في هجومهم على الشام: العلويون (رافضة) من الذي حالف الفرنجة ضد المسلمين: الطواشي (رافضة) من الذي غدر بالسلطان السلجوقي: طغرلبك البساسيري (رافضي) من الذي أعان الصليبيين على الاستيلاء على بيت المقدس: أحمد بن عطاء (رافضي) من الذي دبر لقتل صلاح الدين: كنز الدولة (رافضي) من الذي استقبل هولاكو بالشام: كمال الدين عمر بن بدر التفليسي (رافضي)ومن الذي سرق
المعلق رقم 3
عمر بكر العثماني -أنت لاتعرف من التاريخ الشيء الكثير أو حتى القليل .ولذلك لاأحيلك على التاريخ .لان معلوماتك طائفية مغلوطة .ولكن أحيلك على التاريخ الحديث ؟من الذي له علاقات مع الكيان الاسرائلي ومن يساعد الشعب الفلسطيني ؟ بالله عليك هل رأيت حكومة أسلامية شيعية لها علاقة مع أسرائيل ؟في أغلب الدول السنية ومع ألاسف أستخدم هذا المطلح لها علاقات مع حبيبتكم أسرائيل من مصر والاردن والمغرب ودول الخليج العربي !!!وأنظر اى ايران وحزب الله والحوثين والحكومة العراقية في أي ميزان .ومن نقل السفارة الاسرائلية من طهران وأبدلها بسفارة فلسطين .هذا غيث من فيض .أما التاريخ فعقلك لايستوعب التاريخ ,ولذلك أخرج لنا الخوارج والقاعدة والدواعش وبو كو حرام والقائمة تطول .هل أزيد لك ياطلال ولاأحسبك بالشمري !
الى4
3 -تجارة السلاح مع الخميني في الثمانينات رائجه.وعمامه سودة كانت في اسرائيل لطلب الرضى وبشهادة عضو البرلمان الالوسي.وفتوى الاحتلال العراق وعدم مقاومة الامريكان ب200 مليون دولار.
بضاعتك مرفوضه
فادي أنس -في البدايه أقتبس من كلام الكاتب مايلي: " ولكن مع اندلاع الثورات في البلدان العربية واتخاذ طهران موقف المؤيد لها بدأ التوتر يتصاعد في علاقات البلدين، ونتيجة لموقف ايران من ثورات الربيع العربي بدأت السعودية ودول عربية أخرى باتهام طهران بانها تسعى إلى الاخلال بأمن واستقرار المنطقه". أقول للكاتب الموسوي الأيراني بأن أيران وقفت ضد أرادة 85% من شعب سوريا وأستمرت بدعم بشار المجرم لأنه علوي وتشبثت بدعم الحوثيين الذين لايمثلون أكثر من 15% من الشعب اليمني لأن مذهبهم الزيدي قريب من مذهب الأثنا عشريه...ومن المعلوم أن أيران تدعم هؤلاء بغطاء مذهبي فضفاض لايمكنه أن يغطي أهداف أيران الصفويه في توسيع النفوذ الفارسي الصفوي ولاشيء غير ذلك...ستبقى أيران عدوا لكل ماهو عربي ولن يستطيع السيد صالح السيد باقر (سليل آل بيت النبوه) الذي يذود عن مصالح الفرس بطريقه فجه لاتقنع حتى الجاهل...أقول لن يستطيع تغطية شمس عداوة أيران للعرب بكلمات تافهه لاتسمن ولا تغني من جوع...كيف سمحتم لأنفسكم بقبول ترهات هذا الرجل ونشرها على صفحات أيلاف.
الفرس أشرف من العرب
باسم -انّ الأعراب اشد كفرا و نفاقا .... لا رجاء في العرب يا معشر بنو فارس الشرفاء النجباء . السعودية على مرّ التاريخ كانت تنتهز الفرص لاسقاط جيرانها العرب و العجم ، بداية من العراق حين حرّضوا صدام على شن ّ حربه على ايران في 1980 سعيا لتقويض الصحوة الايرانية الاسلامية ، و بعد ان انهكوا الجانبين الايراني و العراقي بعد 8 سنوات من الحرب بعد عامين من انتهائها قام صدام ( رمز العرب و العروبة ) باحتلال جارته العربية الكويت المسالمة لما يقرب من 7 أشهر و احدثوا فيها في تلك الفترة القصيرة ما يشيب الشعر من الخراب و الدمار و الفساد و غيرهاّّ زهد هي العروبة المنشودة. ثم اسقطوا حليفهم السابق العربي صدام حسين بعد ان فرضوا على العراق عقوبات قاسية و جائرة على مدى 12 عام بعد تحرير الكويت ؟ّ!! كل هذه من صنيعة الأشقاء العرب لاخوانهم العرب . اذ نستنتج بأنّ الفرس الايرانيين خير و أحب الى الله و عباده من العرب ّّّ!
كيف وصلنا الى ما نحن فيه؟
ابن العراق الجريح -لا يوجد أردأ ولا أسوأ من الوضع الراهن! وصلت بنا التفاهة ان نشتم اي شخص ينتقد صدام حسين ويصفه بالدكتاتور، وصلت بنا التفاهة ان نشتم العراقي اذا قال انا ضد داعش وقلبي مع حكومتي بالرغم من ضعفها، وصلت بنا التفاهة ان نشتم اي سوري يطالب بوقف نزيف الدم فقط لان ذلك يعني ان نتفاوض مع ممثلي السلطة، وصلت بنا التفاهة ان نشتم اي شخص يهاجم اسرائيل فقط لانه شيعي مؤيد لسياسة ايران فيما يتعلق بإسرائيل، اي عمر اكثر من هذا
عدونا الفرس
كامل -كل من يتهم صدام او العراق بالبدء في شن المعارك ضد ايران هو مخطئ لان الخمييني الذي عاد من المنفى كان قد صرح في اول يوم عودته انه يريد احتلال البصرة في طريقه الى القدس مع العلم ان الخميني وايران ليس لهم اي نية او تفكير صادق في تحرير القدس وكان كل خطتهم ومكيدتهم هو التشويش او تخريب البلاد العربية كلها تحت حجة محاربة اميركا والصهيونية لكن فعليا تدمير بلاد العرب
عن تعليق المعلق كامل
ابن العراق الجريح -مع اني معادي لسياسة الخميني خاصة وتسييس الاسلام عامة ولكني مضطر لسؤالك من اين لك هذا الكلام؟!! اول ما عا عاد الخميني من منفاه الفرنسي قال بانه يتمنى بناء علاقات جوار متينة مع صدام (وانا اذكر هذه الايام وقد عاصرتها) وعندما سألوه عن الخليج هل هو عربي ام فارسي (سأل هذا السؤال صحفي عربي) قال لنسميه الخليج الاسلامي، ولكن صدام فاجأ ايران يشن الحرب ويومها (اي في اول ايام الحرب) صرح طارق عزيز بان العراق قادم لتحرير عربستان وقد نشرت تصريحاته تلك كل الصحف العراقية الثلاث في حينها. ولكن لما طالت الحرب وعجز صدام عن ايقافها صدرت الأوامر لكوادر حزب البعث بالادعاء بأن ايران هي من بدا الحرب!!!