السعودية: تساؤل... ورأي!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القول بأن السعوديين لا يطرحون الكثير من التساؤلات حول تطورات النظام السياسي لبلادهم، هو قول مجانب للحقيقة. فحديث المجالس السعودية يتطرق إلى هذه النقطة بصورة متكررة، صراحة أو مواربة: من سيأتي بعد من؟
لا ينبغي ان يكون هناك حرج في تقبل الأمر والاعتراف به، لا على مستوى الدولة ولا على مستوى المسؤولين. ذلك أن طرح أي نوع من التساؤلات يكشف عن وعي سياسي وادارك لقيمة الوطن، اكثر مما يمكن ان ينظر إليه على أنه تشكيك في قيادة الوطن.
السعوديون لا يميلون الى السياسة بطبعهم، وجل ما يعنيهم هو الاستقرار واستمرار الأمن بما يضمن الرفاه الذي هم فيه. كما أن لديهم ثقة في القيادة السياسية. وهذه الثقة هي ما يدفعهم الى طرح التساؤلات. ووجود أجوبة عليها يعزز الاستقرار والتسليم بما تراه القيادة.
ونحن إن سلمنا بذلك، فإن النظرة الى نظام الحكم في السعودية، والذي أقر منذ أكثر من عقدين من الزمان، على يد الملك الراحل فهد بن عبد العزيز، لا يجيب على كثير من أسئلة الشارع اليوم. ما يعني انه ربما تطلب نوعا من التطوير ليتماشى مع واقع لم يكن موجودا في الماضي.
لقد أقر نظام الحكم آلية انتقال السلطة في السعودية حيث "يكون الحكم في أبناء الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود وأبناء الأبناء… ويبايع الأصلح منهم للحكم على كتاب الله تعالى وسنة رسوله" كما جاء في نص النظام.
&لكن تحديد كلمة "الأصلح" ليست سهلة. كما أن الأصلح لا يعني واحدا فقط، فربما تطابق الوصف على كثير من افراد العائلة، فمن يجب ان يكون الملك مستقبلا وولي عهده من بين عشرات أو مئات الأسماء؟
وبالنظر الى الأنظمة الملكية العريقة في العالم، وأكثرها ثباتا، سنجد ان من اساسات استمرار هذه الأنظمة آلية انتقال الحكم الواضحة فيها. وأبرز معالم الوضوح هو الإنتقال الرأسي لا الأفقي للسلطة، بمعنى انتقال الحكم من الأب الى الإبن الى الحفيد. مثل هذا الانتقال، يعطي ثقة في استقرار هيكلية النظام الى ما شاء الله له ان يكون، ويسد الباب على العديد من التأويلات التي تزعزع الثقة لدى البعض داخل البلاد وخارجها.
لا حرج في تعديل أي نظام أو قرار سياسي مهما عظم، فأعظم دساتير العالم تتغير بنودها وتتعدل بما يتفق وحاجات الآن... لا الماضي الذي وضعت فيه.
هو رأي أعلم أن هناك من سيرفضه ومن يتفق معه، وأنا احترم هذا وذاك مع إيمان عميق بأن الكل يتفق على أهمية تحديد آلية واضحة لانتقال السلطة وسط جيل من الشباب، حاكما ومحكوما.
التعليقات
لا حل الا بملكية دستورية
فرات -لا حل الا في ملكية دستورية يملك فيها الملك ولا يحكم اما بقية الحلول فهي ترقيعية لابد من وجود رئيس وزراء بسلطات حقيقية يراقب اداءه مجلس أعيان ويساءله عن اي تقصير ويقيله فيرفع الحرج عن الملك .
إلى الكاتب مع المودة
ن ف -ما لك وهذا الموضوع الشائك يا رجل! ثمة 198 بلداً على وجه المعمورة ولكل منها نظام حكمها الخاص.. أنت تركت كل هذه الأنظمة وجئت تناقش نظام الحكم في السعودية! يبدو أنّ مزاجك رائق حقاً. لا أقول أكثر لأسباب يعرفها الجميع ولكن هناك جملة واحدة استوقفتني في مقالك المبارك إلا وهي: السعوديون لا يميلون الى السياسة بطبعهم، وجل ما يعنيهم هو الاستقرار واستمرار الأمن بما يضمن الرفاه الذي هم فيه. انتهى الاقتباس. أتفق مع الجزء الأول منها ولكن عن أي رفاه تتحدث؟ الشعب السعودي شعب فقير للغاية والغالبية العظمى منهم يعيشون تحت خط الفقر وهذه حقيقة.
لا أبدا !!!
مستغرب -( السعوديون لا يميلون الى السياسة بطبعهم ) إذا كان هذا صحيحا فلماذا هذا الميل و الهوس العجيب لدى عدد غير قليل منهم نحو القيام ب" عمليات انتحارية اسنشهادية و قتل الأبرياء ؟
خوف
كريم الكعبي -. قد تكون ايها الكاتب لم تزور السعوديه وشرائح من الشعب السعودي تنوء تحت الفقر واكثر ايلاما عندما تدخل مناطق الشيعه ليس لهم وجود في الحياة السياسيه او العسكريه او الوزارات المهمه او حتى شهادات تعليميه. ايمانا بحرية الكلمه التي يؤمن بها الموقع ارجو النشر نحن في رمضان لايجوز الكذب على الله
اليس كذلك؟
العدل أساس الملك -اذا كان العدل أساس الملك اذن كيف يملك الحكام العرب وعائلاتهم ثروات تفوق آلاف المرات ما يملك المواطن؟ أين العدل؟ وما تسمى هذه الظاهرة؟