هكذا تكلم السيسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
•&كنت في طفولتي أتصور، أن الإنسان عموماً، ورؤساء الجمهوريات خصوصاً، لا يتحدثون إلا إذا كان لديهم جديداً مفيداً يقولونه. ولم أكن بعد قد عرفت "الحديث لمجرد الحديث"!!
•&تكرار السيسي الإشارة إلى "المحاسبة الأخروية" في خطاباته أمر مقلق. فإحالة المحاسبة إلى الحياة الأخرى، هو من سمات النظم الديكتاتورية، التي ليس للحكام فيها محاسبة يخشونها، غير المحاسبة في الحياة الآخرة. الحاكم هكذا مسؤول فقط أمام الله، وليس بالأساس وبحكم وظيفته العامة، أمام الشعب الذي أتى به لكرسي الحكم. الأخطر ربما هو ما يشي به ذلك من تصورات بدائية لآليات الحكم، لا ترقى إلى مستوى تصورات رئاسة دولة مؤسساتية، تقوم على سيادة القانون، وتمنع نظمها الأخطاء الفردية، وتتم المحاسبة فيها تلقائياً، دون انتظار للحساب يوم القيامة. هكذا أيضاً وفي ظل هذه الرؤية السيساوية، ينحصر دور الشعب في الدعاء، كما تفضل وطالبه الرئيس بذلك في نهاية خطابه.
•&عندما يحاول أحدهم أن يقول "أنا الدولة" أو "أنا مصر"، أو أن "تحيا_مصر" شعاره الخاص وحده، فإن هذه ولاشك مقدمة لملك عضوض، أو ديكتاتورية تداهمنا!!
•&تأكيداً لشعاره "مسافة السكة"، أعاد السيسي الحديث عن تشكيل "قوة عربية مشتركة"، وما أعرفه أن تشكيل قوة مسلحة مشتركة، يتطلب على الأقل محورين رئيسيين. أولهما أن تكون الأطراف الداخلة في التحالف محددة بدقة، فلا يقال بتعميم هلامي "قوة عربية مشتركة"، فالعرب وفقاً للجامعة العربية، يشملون الصومال وجزر القمر وموريتانيا وما شابه. المحور الثاني هو وجود رؤية استراتيجية محددة، تتأسس عليها "العقيدة القتالية" لهذه القوات المشتركة. هذه الرؤية الاستراتيجية لا يجوز في العصر الحالي، أن تتأسس على شعارات العروبة والوحدة العربية مثلاً، والتي لم ولن ولا تصلح إلا لصراخ وجئير أجهزة إعلام، كتلك الناصرية والبعثية، وربما لنسختها الحديثة السيساوية. تحتاج "القوات المشتركة" إلى استراتيجية لتحقيق الأمن والمصالح الحقيقية للدول الداخلة في التحالف، وهذه لا يقررها زعماء ملهمين، وإنما خبراء على مستوى من الكفاءة والاحترافية. كفانا الله وإياكم شر العبعاطية!!
•&لم أكن أتمنى أن تكون رؤية السيد رئيس الجمهورية، لضربة قواتنا الجوية للإرهاب في ليبيا، كمجرد ضربة انتقامية، أو "رد فعل" كما قال بالنص، فهي هكذا رؤية دون المطلوب بمراحل بعيدة. فالدول لا تقوم& بالانتقام أو الرد على عصابات إرهابية، لكنها تضع استراتيجية وخططاً، للقضاء على مثل هذه العصابات. خطير أن يعترف رأس الدولة، بأن ما تقوم به دولته، يحكمه "رد الفعل" ومجرد "الانتقام"، وأن يبدو وكأن الأمر يقتصر على هذا، كما لو كان "غاية المراد من رب العباد".
•&كثيرون هم من يتحدثون دوماً عما يسمونه "إصلاح الخطاب الديني"، وعلى نهج هؤلاء سار السيد رئيس جمهورية مصر، في خطاب سابق أمام شيوخ الأزهر، وكذا فعل السيد باراك أوباما، رأس الدولة الأعظم في عالمنا، في مؤتمره عن مكافحة الإرهاب. لعل هؤلاء يقصدون محاولة تسويق الأفكار العقلانية وترويجها. إذ لا جديد نحتاجه في هذا المجال، فالفكر الديني العقلاني لم يغب يوماً على مدى التاريخ، من الساحة الفكرية والدينية، لكنه لم يكد يحقق أي نجاح يذكر، لا على مستوى الصفوة أو مستوى الجماهير. فجميعنا نعرف ماذا كان مصير الحلاج والمعتزلة وابن رشد. ونعرف حديثاً ماذا كان مصير د. فرج فودة ود. نصر حامد أبو زيد والمفكر السوداني/ محمود طه، ونعرف مصير د. أحمد صبحي منصور وأصحابه، المهاجرين إلى بلاد العم سام، هرباً بأنفسهم واستنارتهم. لا جديد إذن ننتظره، فالإشكالية هي لماذا يدير الكثيرون ظهورهم للعقلانية، ويذهبون وراء نافخي أبواق العنف والكراهية والذبح. الحقيقة المرة أن العقلانية في بلادنا، بضاعة بائرة لا تجد من يشتريها. وينتظر من قادة الدول وضع خطط عملية، لتخليض البشرية من وحش الإرهاب، وليس التحليق في فضاء ضبابي من الأفكار والأفكار المضادة.
kghobrial@yahoo.com
&
التعليقات
السيسى يتعلم من أخطائه
Adel -هذا ما لاحظتة فى بعض التحسن فى أسلوب السياسة الخارجية المصرية, ولكن كيف يرى السيسى أخطاءه والأعلام المصرى يهلل ويطبل على كل مايفعله ويجعل من هذة الأخطاء أنجازات وضربات معلم, آمل أن يقضى السيسى بعض الوقت يومياً للأطلاع على الصحف العالمية المحترمة..
جهل وحقد
Elsayed Elzarka -أولا لماذا التجهيل فى أسم الكاتب
جهل السيسي
اسد الدين شيركو -وجهل السيسي في هذا الخطاب اكبر دليل على معارضة 90% من الشعب المصري لحكم العسكر لان العسكر لا يتقنون السياسة بل القتل والانتقام حيث ان للرئاسة اصحابها ولا يصلح اي شخص وخاصة اذا كان من العسكر انظروا الى اوروبا وامريكا وحتى اسرائيل هل العسكر يحكمون شعوبهم ... لحفظ ماء وجه الامة على العسكر توجيه ضربات انتقامية لاسرائيل
مصر تستحق
خليجي يفهم اهمية مصر -تحتاج دعم اقتصادها --ليش لا -لازم نعطي مصر--مصر تستحق منا نحن الخليجيين مساعدتها--هي اخر دولة وهي الكبرى وهي الحامية التي يعتمد عليها امن الخليج-دولة مصر عربية واهلها ناس طيبيين-نعم اعطاءهم اكثر لان انهيار مصر وجيشها -وهذا كان المخطط او الفوضى الخلاقه من دول معروفة- منطقة- الخليج ستنتهي بسرعة---بغض النظر اذا التسريبات صحيحة او مفبركة-- وهذا لو افترضنا صحيحه--لايعني شيء لان كل السياسيين والحكام العرب يتكلمون بين بعضهم اكثر من هذا ---السيسي يعلق بلهجة مصرية بسيطة فلوس زي الرز لايعني هذا -الحقد او الكراهية او الحسد--هو يقصد دول الخليج غنية مصر وضعها صعب---اعتقد ان السيسي سيقفز بمصر نحو الامن والتطور والحياة المدنية-- وهذا هو تاريخ مصر -
اسد الدين شيركو
شوشو -غير صحيح. ما تحتاجه الامة الان هو القوة والحزم اكثر من اي وقت آخر. السيسي من سلالة الاقوياء ولغة القوة اثبتت فعاليتها في شرق اوسط ملتهب. والمؤمن القوي خير من الضعيف. ما احوجنا اليوم على عبد الناصر او حتى الى صدام حسين الذي لم يكن بالامكان تصور ظهور داعش وغيرها في ايامه.
ثقافة الحكم
نون -الكاتب مشكورا اثار مشكلة ازلية وعقيمة عند العرب, النقاط التي طرحت ليست وليدة هذه المرحلة وليست مقتصرة بالرئيس السيسي حيث عشنا ونعيش هذه الحال منذ زمن بعيد والحقيقة التي تفرض نفسها هنا هي ان المجتمع هو المرآة العاكسة لثقافة الحكم عندنا وبما اننا قاصرون عن انتاج الفرد الواعي والمسؤول والمدرك لحقيقة ما يدور حوله لذا لا يمكن لهكذا فرد ان يختار او يعترض ليغير, النتيجة هو سيطرة الغيب على عقول البسطاء فعندما يتلفظ الرئيس بهكذا كلمات فانه يعرف ان لا احد سيلومه بل يشكر لانه يعرف الله جيدا حيث حساب الاخرة هو الاهم.الاوطان والحضارات قامت على الانجاز والابتكار والتخطيط للمستقبل تحت ظل قوانين تحترم كرامة الانسان وتمجد العقل ولا تسلب ارادة الناس بافكار تعيق مسيرة الحياة الطبيعية.
أمة من الدراويش
فول على طول -يا سيد كمال : السيسي يخاطب الذين امنوا وجميعهم أمة من الدراويش ولهذا يريد أن يثبت لهم اسلامة وأنة رجل مسلم ورجل يخاف اللة وهو يقصد ذلك تماما ..وحينما يقول لهم تجديد الخطاب الدينى وتنظيم النسل وأشياء من هذا القبيل فلابد أن يؤكد على اسلامة أولا ومع ذلك تم ما يشبة تكفيرة من الجهات الدينية الرسمية والشعبية ..وبما أن السيسي ساعد فى ازاحة حكم المؤمنين فلابد أن يبدو أنة أكثر ايمانا منهم حتى يقتنع بة دراويش الأمة ومع ذلك يتعرض الرجل لهجوم ساحق من المؤمنين مع أنة قال أنة مؤمن مثلهم . أتفق معك أن الرجل يحلم بأمة عربية وجيش عربى مشترك وهذا مجرد حلم وبالتأكيد هو يعرف ذلك ولكن كى يغسل يدية من دم العروبة . أما عن الضربات - رد الفعل كما تسميها - فهذا عمل جيد وليس مطلوب منة تحرير ليبيا من دواعشها فهذا شأن ليبيى . أما أن يذبح مصريون بهذة الطريقة فلابد من رد ولا يصلح معها المسامح كريم . الحقيقة يا سيد كمال أن المشكلة تكمن فى ثقافة الذين امنوا فهى ثقافة غير قابلة للاصلاح والمشكلة فيهم وفى ثقافتهم وليس فى السيسي أو غيرة ..ان لم تنصلح هذة الثقافة لا أمل فى أى تغيير ولذلك أؤكد لكم وكما قلت للمرة المليون أنة لا أمل فى الذين امنوا بسبب ثقافتهم . المشكلة ليست فى السيسي . وواضح أن المؤمنين يعانون من الأرق والكوابيس بسبب السيسي وربنا يشفيهم جميعا . يا سيد شيريكو أن الذين أسسوا الأمم الحديثة هم عسكريون : ديجول وايزنهاور أمثلة على ذلك .
الكاتب
الكاتب -الكاتب يعارض لمجرد المعارضه فقط فحساب الآخره لا يعني إنه لا يوجد حساب في الدنيا وإن كان الرئيس يؤمن بحساب الآخره فهو بالتأكيد يريد توصيل رساله إنه يعمل ما يراه صحيح وقد يخطيء وقد يصيب لأنه بشر ولأنه مستحيل إرضاء ٩٠ مليون وخاصة في وجود اخوان الشياطين والمعارضون لمجرد المعارضه كالكاتب.... هل يتخيل الكاتب إن محاربة الارهاب ستكون بالهجوم علي أراضي الآخرين بدون أسباب ؟؟ هل مثلاً - رئيسكم المفدي أبو الديموقراطيه الأمريكيه وحاميها اوباما - قرر ضرب داعش في سوريا والعراق بدون سبب ؟؟ هل تم ذلك بدون إعدام مواطنين أمريكيين ؟؟ إذن لماذا ينتقد الكاتب رد فعل السيسي ولا ينتقد رد فعل اوباما وإدارته ممن خلقوا أو علي الأقل ساهموا في إيجاد كل التنظيمات الارهابيه علي مستوي العالم ؟؟ محاربة الارهاب تستلزم قوه عربيه موحده ونعم القوه ستتكون من مصر والسعوديه والامارات والكويت لأن في تلك الدول الأربعه تتكامل مكونات القوه من عناصر بشريه وعناصر ماديه ولا أظن إن من يمتلك ذرة عقل يحتاج أي شرح لأن قطر تقف في الاتجاه المعاكس وتمول الارهاب بتعليمات بابا اوباما و باقي الدول العربيه إما لا تملك المقومات أو ليست مهتمه.....
الرجاء مراعاة الدقة
د.خالد -الرجل قال ليس هناك مسؤول بعيد عن المحاسبة والقضاء يأخذ طريقه .... ولكن في الفهم المختل عندما ينسى الحاكم أن يتقي الله فينا ننتقده ... وعندما يعرف لله قدره نسبه ونستهجنه ... أهل مصر متدينون وهو يعرف ذلك ... وعلى فكرة العقل الجمعي المصري الذي ادرك الخطر هو الذي جاء بالسيسي ... ووالله لو مائة من السيسي لم يتقوا الله فيهم سوف يزلزلون الارض تحت اقدامهم ... هو صادق والناس تصدق معه ... ولو أخد عيونهم وارواحهم يشعرون بصدقه ودأبه على تحسين وضع الاقتصاد والامن.
اسد؟؟؟
سمير -اول مرة اقرا كردي (اسد الدين شيركو) يكتب عن مصر!!! كل الاكراد الذين اعرفهم لا يتدخلون في سياسة دولة لا وجود فيها للاكراد!! فهل انت بحق اسد؟ اكشف عن اسمك ولا تكون كذلك الاسد الكارتوني الذي يختفي تحت اسم اخر وهو اجبن من النعامة. يا رب, لا تحرمنا من مهازل هذا الذي يرتجف حين ياتي ذكر الحق. للعلم انا لست مصريا, و لكني اقول وبالفم الملان, الوطنيين الوحيدين في العالم العربي هم المصرييين والاماراتيين, بس. والباقين همهم إما المال او النفوذ.