فضاء الرأي

أوجلان الحر وأوردغان السجين

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

منذ عام 1999 والسيد عبدالله اوجلان مؤسس و زعيم حزب العمال الكوردستاني والمسؤول المباشر عن النقلة النوعية التي شهدتها حركة التحرر الوطني الكوردي في كوردستان الشمالية يعيش في سجن جزيرة اميرلي المحصن بعد ان القي القبض عليه نتيجة مؤامرة شاركت فيها عدة اطراف دولية واقليمية وتم تسليمه للحكومة التركية التي حكمت محاكمها عليه بالإعدام ثم تحول الى السجن مدى الحياة عام 2002.

اوجلان السجين طرح عام 2006 مشروعا للسلام مبني اساسا على الالتزام بمبادئ الديمقراطية وضرورة احترام حقوق الانسان وحق الشعب الكوردي في ممارسة حقوقه القومية الديمقراطية المشروعة هذا المشروع الذي استقبلته كل القوى الديمقراطية المحبة للحرية والعدالة والسلام بتأييد كبير واعتبرتها الطريق السليم والوحيد لبناء تركيا حديثة قوية ولضمان مستقبل مزدهر لشعوبها قائم على المساوات التامة في الحقوق والواجبات.

اوجلان السجين الذي يتمتع بشعبية كبيرة سواء في كوردستان او عند القوى الديمقراطية التركية استطاع من خلال حزب العمال الكوردستاني ان يوقف القتال الدائر مع قوات الحكومة التركية منذ عام 1984 ولم يكن ذلك بالأمر السهل واعلن الحزب من طرف واحد هدنة مشروطة باتخاذ حكومة اوردغان الخطوات الجدية اللازمة لحل المسألة الكوردية حلا عادلا يضمن وحدة تركيا الاختيارية وتجذير تجربتها الديمقراطية.

اوجلان السجين والذي اغلب الظن لا يملك حرية الحركة لأكثر من بضعة امتار استطاع من سجنه ان يفرض مشروعه للسلام وان يحرك مئات الالاف لا فقط من اعضاء حزبه وانما مئات الالاف من ابناء كوردستان الشمالية وايضا من ابناء القومية التركية وباقي القوميات ومن مختلف الاديان والطوائف من اجل مشروعه للسلام والتآخي والحقوق الديموقراطية ويتمتع بحرية اتخاذ القرار رغم كل الظروف التي تحيط به و حرمانه من الحرية على عكس السيد رجب طيب اوردغان رئيس جمهورية تركيا العتيد ورئيس وزرائها الحقيقي الذي يجد تحت تصرفه كل اقتصاد تركيا وخزنتها العامرة هذه الايام و اكثر من نصف مليون جندي ثاني اكبر قوة بشرية داخل حلف الناتو بما لديهم من امكانات غير محدودة ودعم دولي و الذي لا يزال يعيش سجين افكار الاتاتوركية والاستعلاء القومي وعدم الاعتراف بالآخر.

اوردغان الحر الذي يعيش في قصر بلغت تكاليف انشائه الستمائة مليون دولار لا يزال سجين معتقدات بالية وافكار عنصرية وطموحات لا تمت الى الواقع بشيء لا يملك الحرية والجرأة لمواصلة طريق السلام طريق الاعتراف بحقوق الشعب الكوردي المشروعة طريق الحرية والعدالة الحقيقي ورغم الخطوات الخجولة التي اقدم عليها كالاعتراف باللغة الكوردية فهو يتقدم خطوة ويتراجع خطوات سجين تردده و مخاوفه من عملية السلام والاعتراف بالآخر وحقوقه و لذا يطرح بين فترة واخرى شروطا تعجيزية لا تمت الى خيار السلام باي حال من الاحوال كمطالبته الاخيرة باستسلام كافة مقاتلي حزب العمال الكوردستاني وتسليم ما لديهم من اسلحة وعتاد قبل ان يقدم ولو على خطوة اساسية واحدة على طريق حل القضية الكوردية.

اوجلان كان حرا وسيبقى حرا رغم القضبان الحديدية لسجنه في اميرلي واوردغان كان سجينا ولا يزال لأفكار ومعتقدات تجاوزها الزمن فهل سيتحرر منها و يعمل من اجل الحرية والعدالة والسلام كما يزعم ويؤسس لتركيا قوية موحدة اختياريا ام انه سيبقى سجينا رغم روعة القصر السلطاني الذي يعيش فيه وتبقى تركيا ترواح في مكانها ان لم تسير نحو الاسوء.

sbamarni@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لو كنت مكانك لسحبت المقال
تركي اردوغاني -

لو كنت مكانك لسحبت المقال لانك لم تقل الحقيقة وهذا اما لانك لاتعرفها او لانك تريد التحدي والاستفزاز فهل ياترى تعرف التصدع الذي اصاب الجبهة الكردية مؤخرا ؟ هل تعرف انهم الان ثلاث مجموعات هي اوجلان وقنديل وحزب الشعوب الديمقراطية ؟ هل تعرف ان كل منهم في واد وان كل منهم يقول انه ممثل الاكراد؟ حتى اردوغان اصبح يشك في تمثيل اوجلان لجميع الاكراد؟ وهل تعرف ان اردوغان هو الذي فرض مفاوضات السلام فرضا على السياسيين الاكراد لانهم يعرفون ان مموليهم سيقطعون عنهم الدولارات في حال قبلوا بها ؟ اما قولك عن اردوغان الاتاتوركية فهذا دليل واضح جدا على انك تعرف اردوغان من الصور فقط لان مناهضي اردوغان يلقبونه بعدو الجمهوريه الاتاتوركية وهو الوحيد الذي يحاول تقويضها . لذلك انصحك بان تستخبر اكثر عند الكتابة والا فانك لن تجد من يقرا لك.

الى التركي الأردوغاني
Alan -

الى التركي الأردوغاني......بإختيرك لهذا الأسم الحركي قد إخترت بأنك غير حيادي ولا تملك المعرفة عن ما تعلّق عليه. أردوغان يحفر قبره بيده من خلال سياساته المتعجرفة...ليس فقط المتعلّقة بتماطله وإستعلائه تجاه الحقوق المشروعة للكرد بل أيضا بإفتعاله مشاكل كبيرة مع قطاعات واسعة من الشعب التركي نفسه.أقول هذا و لي اصدقاء اتراك في مواقع رفيعة في الدولة التركية.الحروب وعدم وغياب لعدالة الإجتماعية وخلط الدين بالسياسة هم سبب غالبية مشاكلنا و نفس الخطأ يكرره أردوغانك. اوجلان،قنديل وحزب الشعوب الديمقراطية، كلهم يعملون لهدف واحد ولكن لكلٍ منهم دوره المحدد.

الآن حصحص الحق
عراقي متبرم بالعنصريين -

أعجبني تعليق أحد الإخوة السعوديين عندما قال: لوسألتَ أيّ كردي كم عدد الأكراد في تركيا لاجاب منتشياً ٢٠ عشرون مليوناً. ولو سألته كم عدد الأكراد في إيران لأجاب منتفخاً ١٥ حمسة عشر مليوناً. ولو سالته كم عدد الأكراد في العراق لأجاب مضطهَداً ٤ أربعة ملايين فسأله لماذا إذن حاربتم العراق خمسين عاماً متواصلة متحالفين مع أمريكا وشاه إيران .. أما كان من باب أَولى أن تثوروا في تلك الدول التي لكم فيها عدد ومساحة أكثر عشر مرات من العراق؟؟؟ لو استقليتم في تلك الدول فسيكون العراق تحصيل حاصل بالنسبة لكم؛ فلنفتش دائماً عن الصهيونية والخمينية فنحن العرب على مر العصور نتعرض للتآمر المتواصل لأننا أمة محترمة. هل بإمكانك أن تفسّر لي سبب محاربتكم العراق من إيران وأنتم الأكثر عدداً هناك في الوقت الذي لم تحصلوا هناك على ماتسمونها حقوقكم؟ ولماذا لم تحاربوا تركيا إلا منذ الثمانينات ؟ انتهى كلام الأخ السعودي وأنا أكمّله فأقول: نعم؛ حاربتم مع الشاه ضد العراق لأنكم فرع من تفرعاتهم ولم تحاربوا الأتراك لأنكم بطنٌ من بطونهم بل كنتم في خدمتهم في أكبر وأشرس وأسوأ عملية إبادة في التاريخ بحق الأرمن والآشوريين التي راح ضحيتها عشرات الألوف عندما حاصرتموهم أنتم والأتراك في وادٍ في جنوب تركيا وقمتم بإبادتهم !!! الآن يا كاكا سربرست تتحدث عن تركيا ؟ تركيا التي تستطيع ابتلاعكم بثوانٍ وفي جانبها القانون والتاريخ والجغرافية . دَع يا سربرست تركيا فهي ليست العراق الذي استفردتم به رهطاً طويلاً من الزمن حين وجدتموه الحلقة الأضعف في أماكن تواجدكم .. أنا أنصحكم لوجه الله أيها الأكراد أن لاتقوموا بأي تهورات وحماقات ضد تركيا أو إيران فقد جربتم إيران عندما أعلنتم دولتكم دولة مهاباد ورأيتم كيف كانت النتائج هل تريدون ان تجربوا مع الأتراك مغول المنطقة الذين قدموا إلى هذه البلاد معكم قبل ٨٠٠ سنة؟أنصحكم أن تبقوا في العراق (الحلقة الأضعف كما أسلفتُ) أما أمّكم تركيا ياسربرست علينا فلا تغضبوها فهذا ليس في صالحكم واعتمدوا عليها في بيع نفطنا المسروق وفي إطلاق استثماراتها الكبيرة في إقليمكم وفي ملء أسواقكم بسلعها ومنتجاتها وادفعوا لذلك من حصتكم الكبيرة التي تقطع من أرزاقنا لتتتعموا بها هذه الحصة التي لم تكونوا تظنوا حتى في الأحلام الحصول على مثلها .. اهدأوا أيها الأكراد فانتم ضعفاء إلا علينا وخُرسٌ إلا أمامنا.. لاياخذنّكم االغرو

اوجلان
فاهم -

,,, الحقيقة ان اوجلان اسس هذا الحزب بمساعدة اسرئيل وحافظ الاسد وكان يدير عملياته من سوريا وتمويله من الغرب واسرائيل ...ومن عمليات تهريب الحشيش والعصابات التي استحدثها في اوروبا لغرض اخذ الاتاوات من الاكراد وهذا معروف للكل ... ولكننا في الزمن المخالف للعقل والاخلاق ... ان الاكراد شعب عظيم وشريف ولكنهم لا يستحقون ان يكون قائدهم مثل اوجلان انهم يستحقون قائدا مثل اردوغان لينهض بهم ... وليس الشيوعيوون مثل اوجلان ...

الاتا توركيه .الاوجالانيه
زبير عبدلله -

مند دخول عبدالله اوجلان السجن,والى الان يحاول المتناوبين على دفه الحكم. في تركيا حصر القضيه الكرديه في شخصيه عبدالله اوجلان وسجنها معه في سجن امرالي, ان اختزال قضيه شعب بكامله في شخصيه انسان _وهنا لسنا في تحليل شخصيه عبدالله اوجلان_فالتاريخ الكوردي سيحكم عليه,لكن هنا امام مغالطات ينجر اليه المثقفين الكورد ايضا ويقعون في الفخ المنصوب لهم بتاليه شخص ,وينتظرون ماهي الخطوه التاليه التي سيقدم عليها عبرالله اوجلان ,وحقان فدان مساوول الميت التركي. الذي صفى كل معارض لاوجلان واخره كوكبه من الفتيات الكورد في باريس. اسراايل اتبعت نفس الطريقه مع الحركه الفلسطينيه .واوجدت منظمات ارهابيه بقصد التنكر لحق الشعب الفليطيني........وانهم فياه من ااارهابيين وكيف نعطيهم حقوق شعب.....حق الشعوب في نقىرير مصيرها لاترتبط بهذا الشخص اوذاك او بهذه المنظمه او تلك .على الرايس التركي وحكومته الاعتراف بحق الشعب الكوردي في تركيا.اما من سيمثل الكوررد فهدا يحدده الكورد وليس اردوغان .عندما اغتيل حجي خضر في قزل تبه من قضاا ماردين..امام باب داره .اتهموا حزب الله التركي باغتياله منذ اكثر من خمسه عشره سنه. وعندما قال سكرتير حزبالله بان. تانسو شيلر.(رايسه وزراا تركيا الاسبق)هي التي كانت تزودنا بالسلاح اغتالوه ايضا .لعشرات السنين .pkk وحزبالله التركي كانوا يصفون خيره الكوادر الكورديه.هذا ماركسي وذاك اسلامي متطرف وخلي الفخار يكسر بعضوِ...الان امام الجميع فرصه سانحه وعلى ااجميع ان يعفوا عما سلف ويبداوا تاربخا جديدا على المباديا الانسانيه. وهو ان ماتحبه لنفسك لمادا تنكره على غيىرك...

حقوق الاخرين
Dler -

الى معلق رقم ا حزب العمال الكردستانى بكل جناحيها متفقون على كلام السيد اوجلان، الحكومه التركيه تمارس ابشع تصرفات اللا اخلاقيه ضد الاكراد والاقليات اخرى في تركيا، و لكن اوجلان سوف يرغم بعبقريته الحكومه التركيه ان تعترف بحقوق الاقليات الاخرى.

فشرق اناضوليا هي
الهضبة الارمنية -

لا وجود لكردستان شمالية في شرق تركيا فشرق اناضوليا هي الهضبة الارمنية وهو ارمينيا الغربية وكيليكيا الارمنية والجزيرة الارمنية وهو الولايات الستة الارمنية وما اخد بالابادة الارمنية يعتبر لاغيا وهناك ايضا معاهدة سيفر ان مساعدتكم للاتراك في ابادة الارمن والاشوريين واليونانيين لا زالت في ادهاننا واحتلالكم لمدن وقرى وبيوت وكنائس الارمن لم ننساها اعتدرو وعوضو وانسحبو من بلاد الارمن والا الانتقام الارمني والاشوري واليوناني من كل من شارك ابادة الارمن واحتلال ارمينيا

الى عراقي متبرم رقم 3
متابع كوردي -

الظاهر ان تركيا قد ابتلعنك وانت تكتب من بطنها او من ... لان رائحة كريهة تفوح من كلماتك العنصرية التي تحوي قدرا كبيرا من الغباء والجهل بالتاريخ فانت لا تعرف او لم تدرك بعد متى تحدث الثورات وماهي شروط قيامها. الطيب في كلامك وربما جاء من غير قصد منك هو اقرارك بان الاتراك في تركيا قدموا اليها قبل 700 سنة او 800 أي انهم ليسوا اصحاب الارض الاصليين .ولكي تفهم شيئا من التاريخ وتدرك قوة الشعوب أسالك: هل استطاعت امريكا بقوتها الهائلة ان تنتصر على الشعب الفيتنامي ام انها خرجت من مهزومة تاركة حليفتها فيتنام الجنوبية وحدها. اما النفط العراقي الذي هو مُلك كل العراقيين فتسرقه حكومة بغداد مع اسيادها ملالي ايران الذين اصبحوا اليوم حكام بغداد الحقيقيين. صح النوم يا متبرم.

دع المتورم ينتفخ
مضاد للمتورّمين بالعنصرية -

قريباً محرم وعاشوراء آتٍ والمالكي وايتامه سوف ينشغلون باللطم ، ليس على الحسين ، وإنما على المالكي نفسه ..