الانتصار الإيراني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
انتهت لعبة البازار التي يجيدها الإيرانيون مع الولايات المتحدة الامريكية واوربا وخرجت ايران من المفاوضات و قد حققت تماما ما كانت تريده فمقابل تخفيض عدد أجهزة الطرد المركزي ومخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب وتمديد الزمن اللازم لإنتاج كمية كافية من اليورانيوم المخصب لتصنيع سلاح نووي من ثلاثة اشهر الى سنة حصلت ايران على إقرار دولي بحقها في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية والتقنية ورفع العقوبات الاقتصادية الامريكية والاوربية بمجرد تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام ايران بتعهداتها و أيضا رفع كل العقوبات المفروضة عليها بموجب قرارات مجلس الامن الدولي.
ما سبق يعني ان إيران التي تعاني من الازمات التي سببتها العقوبات الدولية ستستعيد عافيتها الاقتصادية والمالية وسيكون شركاؤها المستقبليون من انحاء العالم لا سيما اوروبا والولايات المتحدة الامريكية بالذات بمجرد ان تؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام إيران بتعهداتها وهو ما ستفعله إيران يقينا لعدم حاجتها حاليا على الأقل للسلاح النووي والذي تستطيع إيران انتاجه فيما لو ارادت فالفارق بين ثلاثة أشهر وسنة ليس بالكبير مع وجود العلماء الإيرانيين بخبراتهم والإمكانات المادية المتوفرة لهم.
أيضا سيؤدي الاتفاق مع رفع العقوبات وتحسن الوضع الاقتصادي وحل المشاكل المعاشية اليومية للمواطنين والانفتاح الدولي الى تفرغ إيران لإعادة النظر في وضعها الإقليمي وترتيب أولوياتها في المنطقة وفيما إذا كان من الأفضل مواصلة النهج الحالي في تعاملها مع التطورات التي تشهدها المنطقة الذي يتميز بالحدة والتشنج والتدخل والمواجهة المباشرة او انتهاج سياسة جديدة تعتمد على الانفتاح والعلاقات الإقليمية الطبيعية والحلول السلمية والتركيز على مواجهة الإرهاب الذي يهدد الجميع!
لقد حققت سياسة البازار انتصارا كبيرا لإيران والمفروض ان تستثمر هذا النصر من اجل تحقيق المزيد من الانفتاح في الداخل والمصالحة مع الذات ومع المحيط الخارجي واستغلال الطاقة النووية للأغراض السلمية والصناعية وفتح صفحة جديدة في العلاقات بينها وبين دول المنطقة الامر الذي يتفق تماما مع روح العصر ومصالح شعوب الشرق الأوسط التي ابتليت بشراسة الهجمة الإرهابية من جهة وبالتخلف والحرمان من التنمية والتقدم والسلام والعلاقات الطبيعية من جهة أخرى.
انه الوقت المناسب كي تعرف إيران ان أوان بناء امبراطوريات جديدة كما يصرح بعض مسؤوليها قد عفا عليه الزمن وانه عصر التعاون والتكامل مع الاخرين لمواجهة استحقاقات المستقبل.
&
&sbamarni@hotmail.com
التعليقات
اي خداع جديد؟
متابع -يبدو ان الخداع السمج الرخيص أو اسطوانة( الموت لامريكا والشيطان الاكبر) التي اسمعها النظام الايراني وابواقه للمخدوعين ولسنوات ، قد انتهى دوره الآن، ولا بد ان القادة في ايران وهم بارعون في الكذب والخداع واستغلال الظروف سيطروحون اسطوانة جديدة اخرى .انه بازار وهم تجار شطار اما الحكام العرب فلا هم في صدورهم ورؤوسهم الفارغة إلا حماية كراسيهم باي وسيلة ولو بالعبودية والذل مثل طاغية الشام والممثل اللبناني البارع في تبرير العمالة والعبودية لحكام ايران حسن نصرالله على حساب شعوب ابتليت بهم...السؤال ماذا سيطرح التاجر الايراني في البازار الجديد؟
ايران وكوردستان
برجس شويش -اولا اشيد بمقال السيد الكاتب سربست بامرني , اود ان اسجل بعض النقاط حول انتصار ايران في محادثتها ( مسرحية كانت منذ بدايتها الى يوم الاعلان عن الوصول الى اتفاق بينها وبين الدول العظمى) حول برنامجها النووي , اولا انتصار ايران يعني انها ستملك قدرات اكبر للتمدد والنفوذ على حساب معظم شعوب ومكونات المنطقة بعد رفع العقوبات المرفوضة عليها, ثانيا الدول العظمى اي الغرب بشكل خاص ستكبل يدها وسياساتها في دعم القوى المطالبة بالحرية والديمقراطية وستسكت عن سياسات ايران المضادة للاخرين تماشيا مع مصالحها, ثالثا , ايران اكثر قوة وبقدرات مالية ومادية اكبر ( بعد رفع العقوبات) سيجعل التابعين في العراق وسوريا واليمن ولبنان اكثر تعلقا واتباعا للقم والمرشد الايراني و ستحركهم ضد شعوب واقوام وقوى سياسية متى ما تشاء لاضعاف الجميع خدمة لهيمنتها , ولهذا انتصار ايران يعني هناك خطر جدي على كوردستان و الدليل الحشد الشعبي الذي تشكل لمواجهة داعش منذ ايامه الاولى استفزت الكورد في كركوك واراد ان يدخل في كركوك ليس لمواجهة داعش وانما لمواجهة البشمركة, الحشد الشعبي في مرحلة ما بعد داعش سيشكل خطر كبير على كوردستان بسبب ارتباط قادتها بايران واجندتها, فايران تريد كل العراق وبكل تاكيد كوردستان عقبة كبيرة لها في ذلك, رابعا, انتصار ايران يعني انتكاسة اخرى للحركة التحررية الكوردية في شرق كوردستان, ايضا انتكاسة لكل شعوب ايران وقواها المطالبة بالحرية والديمقراطية والتعددية , خامسا انتصار ايران يعني تقوية شوكة الملالي في السلطةوفرض ايديولوجيتهم الدينية والطائفية والعنصرية ليس فقط داخل ايران وانما خارجها.
يكيتي
ناصر -من الطبيعي ان يقود العلاقات المشبوه بين حزبك مع ايران إلا صناعة الدعاية لانتصار أيران في المفاوضات
المفروض الخطاء
jalali -مع تحياتي للكاتب و القراء، اقول ان تفائل الكاتب خطأ تنشإ من مفروضه حيت يقول: ”والمفروض ان تستثمر النظام هذا النصر من اجل تحقيق المزيد من الانفتاح في الداخل والمصالحة مع الذات ومع المحيط الخارجي”. لان الملالي الحاكمة غير قادرين علي تحمل غيرهم حتي ساير ملالي ايران ناهيك عن عناصر النظام كموسوي-كروبي الذين لايطالبون الا الانفتاح لخواص خميني و لا للشعب و الشباب الايرانيين المناضلين لزوال الديكتاتورية و الفاشية المتستر باسم الاسلام. نعم، ان النظام لايرضي باي انفتاح لخوفه الصادق من اتساع اي انفتاح بدائي و تبديلها بمكروه محتوم لهم. و من هنا، يصعب عليه التعامل البناء مع الجوار و الخارج...شكرا للكاتب و لايلاف
ايران مهزومه اصلا
زبير عبدلله -لن تنتصر ايران ,وتنتصر فقط,عندما تعترف بحقوق اقلياتها كامله مثلما للفرس.عندما تنسحب من اماكن تواجدها في العالم العربي ,سوريا اليمن لبنان العراق,عندما تتوقف عن تصدير ثورتها الهمجيه,عندما تتوقف عن تفريخ الارهاب ولاده وتربيه.عندما يجد الايراني نفسه شبعانا,وفوق راسه سقف,ويتلقى ابنه تعليما لااقا.ويحس بالامان في الشارع وفي بيته...عندها تكون ايران قد انتصرت...