اليمن وآفاق الصراع ومناخ الخوف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&
الانشغال في المآل اليمني، وفي تداعياته على المنطقة، ليس من باب الخوض في مشروعية الحدث الراهن أو عدمها، فالأسئلة المهمة منها: كيف ستتعامل دول الإقليم مع الواقع الجديد؟ وكيف يمكن استعادة اليمن "الدولة"، وكيف ستتم إعادة البناء وهل تكفي العملية العسكرية الدائرة والتي أوشكت على إنهاء أسبوعها الثاني بإعادة الوضع لليمن إلى ما قبل اندلاع الحرب وانهيار الدولة؟
وهل يريد الحوثيون عودة علي عبد الله صالح المتحالف معهم اليوم، أم أنهم يبحثون عن حق قديم، أو معادلة سياسية وتنمية غائبة وهوية جامعة بعدما أضحى اليمنيون شذر مذر في وطنهم، وبعدما ثبت العجز عن إنفاذ المبادرة الخليجية لتحيل واقع اليمن بعد ربيعه القصير إلى زمن جديد يُخلص البلاد من تأخره وتخلفه ونمو الإرهاب فيه وعلى حواف شواطئه، كما تطرح تجربة الحكم الذي انتهى بالرئيس علي عبد الله صالح متحالفاً مع الحوثيين بعدما حاربهم مدة طويلة مدى قدرة الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور وفريقه على تحمل المسؤولية المقبلة؟
سكان اليمن اليوم يزيدون عن أربع وعشرين مليوناً، وفيه مكونات متعددة، والزيدية تعيش وعاشت إلى جانب السنة الشوافع قروناً من الزمن، وفي اليمن تهيمن القبيلة على المجتمع بقوة وتحضر كلما لزمت السلطة ذلك، والحوثيون المنتسبون للمذهب الزيدي، لا يمثلون الفكر القريب للمذهب مع السنة وحسب، بل إنهم يُؤمنون للكثيرين، إمكانية استعادة دولة الإمامة التي غابت منذ الثورة التي اسقطت الإمامة العام 1970 وحينها لجأت أسرة حميدين للمملكة العربية السعودية، وكان الأمل أن يخرج اليمن بعد الثورة إلى باب الدولة الحديثة لكنه انتهى بجيشه ودولته إلى سلطة القبيلة مرة أخرى.
استجابة للأصدقاء من العالم العربي، وفي اليمن وكما هو الحال عندما نادينا في كل الأزمات السابقة التي عصفت في المنطقة بدءا من احتلال العراق 2003 وحتى الراهن اليمني، فإننا نؤكد على أن الحرب الدائرة يجب أن لا يكون سقفها الدعوة للحل السياسي وحسب، فجلّ بلدان الربيع العربي (لبيبا وسوريا والعراق والمين) يتكرر فيها نفس المقولة "الدعوة للحل السياسي"؟ في الوقت الذي انتهت فيه الدول إلى بيئة حاضنة للتطرف والنزعات الانفصالية ودمار مؤسسات الدولة.
لذا، ولأن الحل السياسي أضحى مقولة تلازم صراعات المنطقة، أو أمنية مبتغاة بعد كل ما لحق بالدول والمجتمعات من دمار، نقول بضرورة الاهتمام بالحل الإنساني واستعادة الكرامة والتقاضي وإحلال العدالة، والبدء بالإعمار وفق منهجية واضحة،& وحديثنا اليوم عن اليمن وأهلها ليس ترفاً أو نقاشاً يصاحب طبول الحرب، بل يأتي في ذات السياق، سياق الالتزام الذي دعونا فيه منذ سنوات قريبة إلى عقد اجتماعي عربي جديد وحالة بناء جديد ومدرسة فكرية جديدة تعظم المشترك وتنهي الانقسام، وتتجاوز التصنيفات& الراهنة التي وضعت الأمة بين ثنائيات: الدين والدولة، المذهب والإمارة، السني والشيعي، الرافضة والسلفية أو داعش والقاعدة.. وغيرها، وهذه الدعوة لأجل اليمن وأهله، ومن واجب الأدب والمسؤولية أن اكتب هذه السطور لكي لا يحل الصمت تجاه ما يحدث في اليمن، فيصبح السكوت موازيا لمشهد انهيار الدولة وتشريد الآلاف وقتل الأبرياء وتدمير الممتلكات والتراث.
وعند الحديث عن اليمن والتدخل العسكري يجب أن نلحظ في تاريخ اليمن عدة لافتات عسكرية، تتصل بالحروب التي دخلتها البلاد، وانتهت بها إلى واقعها الصعب اليوم، والتي قوضت أركان ما تمّ الوعد به من قبل الثورة والثوار في مختلف مراحل التاريخ اليمني المعاصر.
هذه الحروب تبدأ مع المقاومة اليمنية للوجود العثماني والذي& سيطر على مدن محدودة، وبقيت الارياف والمرتفعات خارج سلطته خلال فترتيه، الأولى: وهي فترة إيالة اليمن بين عامي 1539 _ 1634، والثانية وهي ولاية اليمن بين عامي 1872 -1911& ، إذ ظلت& سلطة الإمبراطورية العثمانية الحقيقية محصورة في زبيد والمخا وعدن طيلة فترة وجوده، أما المرتفعات الشمالية حيث صعده اليوم، فلم تكن مستقرة وتعرض العثمانيون لهجمات متكررة من قبل الأئمة الزيدية والقبائل، وفي زمن ثقافي طويل مع التهميش والفقر، وجدت في صعدة بيئة حاضنة للشعور بهوية مستقلة.
&وبين هاتين الفترتين بدأت بريطانيا نفوذها في اليمن باحتلال جزيرة بريم في مدخل البحر الأحمر سنة 1799 م، ولأهمية عدن كمفتاح البحر الأحمر قامت عام 1839 م باحتلالها بعد مقاومة عنيفة من السكان.
وحين حاول العثمانيون ضم صنعاء للمرة الأولى عام 1849& تعرضوا& لخسائر فادحة فخسروا 1500 جندي خلال محاولة فاشلة، فاضطروا للاستسلام للإمام يحيى في النهاية عام& 1911 ؛ لإن مشايخ القبائل في المرتفعات الشمالية كانوا يهاجمون الأتراك باستمرار ووقعت اتفاقية بين الأتراك والإمام يحيى بصيغة هدنة في صلح دعان 1911، وفي الأثناء& كان الإمام يحيى حميد الدين يحكم المرتفعات الشمالية و نصت الاتفاقية على أن يحكم الإمام المرتفعات الشمالية/الزيدية حكماً ذاتياً ويبقى الأتراك في المناطق الشافعية أي المناطق الوسطى فيما بقيت عدن محكومة من الإمبراطورية البريطانية.&&
& هذه الوضعية في الصراع على الحكم في اليمن، تركت آثارها حتى اليوم، لا بل تبدو الظروف الراهنة لا زالت محكومة بالتقسيم الذي قررته تلك الحقبة، عدن والجنوب، الشمال والإمامة والمنطقة الوسطى بصنعاء وجاراتها من الشوافع، هو مصير رسمه التاريخ ولا زال مؤثراً حتى اليوم.
الحرب الثانية والتوغل العسكري الثاني الذي شهده اليمن، حين تدخل جمال عبد الناصر دعماً للرئيس عبدالله السلال من خلال غطاء جوي عام 1962 ، آنذاك كان جمال عبد الناصر يقول: "ثورة اليمن ثورتنا" فدفع بجيش مصري بلغ تعداده 70 ألف جندي وهو ما يمثل ثلث الجيش المصري حينئذٍ، وكانت مصر تعدُّ دعم الاردن والسعودية للنظام اليمني آنذاك شكلاً من أشكال التحالف بين الرجعية العربية ودولة الإمام في اليمن، والتي قامت 1918 وانتهت 1970 بسقوط المملكة المتوكلية، وإعلان الجمهورية اليمنية الديمقراطية الشعبية، ومع ذلك لم تقد تلك الحرب "ثورة سبتمبر" اليمن إلى مرافئ الدولة الحديثة العصرية، بل انتهت به إلى واقع أكثر سوءاً، وورثت دولة الثورة صراع العصبيات والهويات القبلية والدينية.
وفي المحطة الثالثة للصراع في اليمن، يأتي نزاع صعدة أو حروبها الستة مع دولة الثورة، ودولة الوحدة التي كرسها اتفاق 1994 الذي وقع في عمان بجهود أردنية وسعودية، آنذاك وقف الأردن والسعودية مع وحدة اليمن ولا زالا، لكن الوحدة لم تنجز وعودها وظلت التنمية والفقر والبطالة وغياب العدالة وسطوة القبيلة تشكل أبرز معضلات الدولة، وأكثر أسباب توترها.
بدأت حروب صعده بمعارك بين حكومة علي عبد الله صالح من جهة، وحركة أنصار الله المعروفة باسم "الحوثيين"، كانت البداية في تموز / يونيو& 2004 عندما اعتقلت السلطات اليمنية حسين الحوثي بتهمة إنشاء تنظيم مسلح داخل البلاد، ومع أن القتال كان في محافظة صعدة إلا أنه انتقل إلى الجوف وحجة وعمران، وهي اليوم مع حرب عاصفة الحزم، تغطي اليمن كلها، وتحيل الدولة إلى بؤرة صراع، وفي كل يوم يقتل العشرات ويجرح المئات.
لكن يبدو أن الحروب ضد الحوثيين لا تحدّ من قوتهم، بل تكسبهم المزيد من المؤيدين، على الأقل هذا ما حدث في حروبهم مع الرئيس اليمني السابق وحليفهم اليوم، والتي امتازت بغطاء جوي لقصف صعدة وما حولها، مع تمدد عسكري& ومشاركة قبلية دفع بها الشيخ عبدالله الأحمر، وعلي محسن الأحمر، وتيارات دينية حاولت جميعها السيطرة والقضاء على تلك الحركة في مهدها، والتي مصدرها البيت الهاشمي الذي ارتبط بعلاقات مع الأسرة الهاشمية في الحجاز منذ القدم، وتعرضت في هذه الحروب أسرة بيت بدر الدين الحوثي للاستهداف فقتلت ابنه الحسين والعديد من أفراد أسرته، وبالتالي& تعاطف المشهد اليمني معها وحققت الحركة التي سكنت صعده والمرتفعات الشمالية قروناً المزيد من الانتشار.
ومثلما استعانت الدولة العثمانية بجدي الحسين بن علي لتحقيق الأمن والطاعة في عسير ضد ثورة محمد بن علي الإدريسي عام 1910، وكان التدخل لدفع القبائل لطاعة الدولة العثمانية آنذاك، فإن التخوم اليمينة الشمالية ظلت تؤكد أنها بوابة الصراع مع الشمال، الذي اشتبك مع الجار السعودي في أكثر من مواجهة، وكان تدخل السعودية عدة مرات لحفظ أمنها واستقرار حدودها.
&لكن، ومنذ حروب صعده في تموز 2004 لم يكن مطلوباً من اليمن وجيشه أكثر من حفظ الأمن والبقاء على الاستقرار والحدّ من نمو الإرهاب على أرضه وهو إرهاب راح ضحيته المئات، أو حفظ أمن البحر الأحمر الذي تعرض للكثير من الحوادث، لكن الجيش الذي انهار أمام قوة الحوثيين بشكل مفاجئ، ظل يحمل معه أسراره التي لم تخفها هشاشة البناء والتأسيس وضعف الوعي بمسألة الدولة وتدخل القوى الخارجية.
&ومنذ أن فرضت المبادرة الخليجية في الثالث من نيسان 2011& لتهدئة الثوار الشباب، ولترتيب نظام نقل السلطة في البلاد. والتي انتهت بالانتخابات الرئاسية في شباط / فبراير 2012. ووصول عبد ربه هادي منصور رئيساً انتقالياً، انتظر الجميع من الحكم الجديد تحديد المستقبل اليمني والمرحلة الانتقالية، لكن الصراع والخلاف ظل سيد المرحلة الانتقالية، وصولاً إلى اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي& وُقع في 21 أيلول/ سبتمبر 2014 لتسوية الأزمة بين الحوثيين والسلطات والمكونات السياسية.
بيد أن العودة للحوار والتخلص من عقد الصراع، تحطمت وافرغت من مضمونها برغم جهود المبعوث الأممي جمال بن عمر، والذي حاول جمع الفرقاء الذين لم يلتقوا على تقاسم الأدوار بقدر ما التقوا على إظهار قوتهم لبعض وقوة حلفائهم في الخارج، فخسر اليمن ربيعه وانتهى إلى ما هو عليه اليوم، وزاد الأمر احتقاناً ومذهبية، وكانت عملية تفجير مسجدي بدر والحشوش بصنعاء في 21 آذار/مارس 2015 التي أودت بـ 142 قتيلاً، بينهم المرجعية الديني للحوثيين إمام جامع بدر، المرتضى زيد المحطوري، وهو أحد مراجع المذهب الزيدي في اليمن، إضافة إلى 351 جريحاً، والتي تبنتها داعش، بداية لتدويل الصراع والتدخل الدولي، الذي قادته المملكة العربية السعودية للتدخل بشكل مفاجئ على رأس تحالف إقليمي في محاولة لاستعادة التوازن في الإقليم.
اليمن اليوم، يسير في نفق من الصراع الذي يدور على أراضيه جواً وبحراً،& وهو بقدر ما يحتاج للحسم السريع وتقصير أمدّ الصراع، بحاجة أكثر لإيجاد حلول تحترم الذات اليمنية، وتقدم الأمن الانساني والسياسي والاقتصادي والبيئي& وتعزيز الكرامة الإنسانية، وعاصفة الحزم بحاجة إلى مبادرة سياسية للبناء، وإعادة اطلاق قوة المجتمع وفق احترام الجميع والابتعاد عن تصنيفات المذهب والعقيدة واحترم مكونات المجتمع، واقتناع أطراف المشهد السياسي أنّ أمن اليمن واستقراره هو مطلب إقليمي، لا يقتصر على اليمن وحده، بل يمتد لكل الخليج ودول البحر الأحمر.
لقد شهد اليمن نحو ثمانية حروب في آخر ست سنوات، لم تنته إلا بالمزيد من تعزيز الانقسام، والحل يجب أن يكون جزءا من حلول إقليمية لترسيخ الاستقلال المتكافئ والمتكامل لشعوب ودول الإقليم& لبناء عتبة إنسانية لاستقرار الإقليم الاندماجي الموضوعي، فاليمن جزء من معادلة إقليمية، لكنه بلد ذو خصوصية لذلك لا يمكن أبداع الحلول له من خارج& رحمه اليمني الخالص والذي يجب أن يكون حلاً يتعهد بإقامة نظام من العدالة والكرامة في صعدة ويحقق لها التنمية الحقيقة، مع السماح بالتقاضي واستعادة الحقوق، وعلى واضعي الحل& أن يعودوا لكل المبادرات والتفاهمات منذ وثيقة "العهد والاتفاق" في عمان يناير/كانون الثاني 1994، على أن تنتهي تلك العودة والمراجعة والجهود بعقد مؤتمر دائم الانعقاد بهيئة إقليمية، وأن يعاد تأهيل القوى المجتمعية واستثمار الكفاءات ورصد الأموال لتجفيف منابع الإرهاب، والفراغ الذي يولد اليأس. لإحلال مفهوم الطب الوقائي في اليمن بدلاُ من الطب العلاجي.
ختاماً أعود وأقول، إن مدخلي للحديث عن اليمن الراهن، هو صلات قوية وقديمة بين أسرتي وأجدادي الحسين بن علي وعبد الله بن الحسين وأشراف اليمن، وعلماء المذاهب الإسلامية ونخبها وقادتها، ويضاف لذلك مسؤوليتي الأخلاقية كمثقف عربي يرى أن الحل المطلوب للخروج من واقع التصنيف المذهبي والثنائيات يكمن في نظرة تكوينية تؤدي إلى الشورى إضافة إلى الحل السياسي، الشورى التي يلتقي بها الجميع كقوة اجتماعية تعمل لأجل المصالح العمومية، وبناء المجتمع وتعزيز قدرات الأفراد فيه والتعلم بالقدوة، المقرون بالتجديد في الفكر الإسلامي، والذي عُدّ الإمام الشوكاني أحد أبرز رجاله في تاريخ اليمن الحديث، مع إعداد مواطنين فاعلين مستعدّين للنّهوض دفاعًا عمّا يؤمنونَ به، ومن أجل بناء مجتمعات سليمة بعيدة عن مناخ الخوف والكراهية.
رئيس منتدى الفكر العربي وراعيه
التعليقات
مقال جميل
علي -شكرًا للأمير الحسن بن طلال على هذا المقال الموضوعي والبعيد عن الطائفية.. ما جاء بمقال الامير يمكن ان يكون خارطة طريق لحل المشكل اليمني. يجب ان يساهم الإقليم في مساعدة اليمن بعيدا عن الطائفية التي تصبغ كافة التحركات السياسية في المنطقة. انا كشيعي اثني عشري كنت اعتبر الزيدية الاقرب الى اخواننا من اهل السنة ولكن السياسة الخليجية الخاطئة دفعت الحوثيين الزيديين دفعا الى الحضن الإيراني كما دفعت العراقيين الشيعة الى ايران من قبل..
وساطة تحقن دماء
صادق -معلومات ومقال مهم لسمو الامير الهاشمي واعتقد وساطته في الملف اليمني سيحقن الدماء ويقرب القلوب , اقليمين شمال وجنوب ضمن اتحاد فدرالي حل واقعي في الحفاظ على مؤسسات الدوله وابقاء اليمن موحدا والمباشره باعادة بناء اليمن والتكامل مع مجلس التعاون , اليمن مع عاصفة الحزم تجاوز المرحله الانتقاليه و اصبح امام مرحله جديده ياخذ بالحسبان فيها وجود الحوثي وملاحظة العلاقه الخاصه مع المملكه السعوديه ومايتطلبه من عدم ازعاجها وتكفل مجلس التعاون بالدعم الاقتصادي والسماح بحريه تنقل اليمنيين والعمل والاسثمار , اهمال اليمن طويلا وعدم الالتفات اليه كان تقصير لايمكن تفسيره .
بعد التحية
فراس -شكرا سمو الاميرلقد عبرت عما يجول في خواطر اي مثقف او متابع عربي
بوركت سمو الامير
غازي الصالح -لله درك سمو الامير على هذا الطرح الدقيق تشخيصا وعرضا وحلول ويا ليتنا جميعا نصغي الى صوت الحكمه والعقل لكان حالنا بالتأكيد غير هذا الحال الذي يغيظ صديقا ويسر عدوا
الرحم والتصنيفات
خوليو -كيف سيبتعدون عن التصنيفات المذهبية وهم ولدوا من ذلك الرحم الذي غرس فيهم تلك التصنيفات منذ اجتماعهم تحت السقيفة ليتشاوروا بأمر من هو الخليفة ؟وهل سيكون خليفة أو إمام ؟ فمطالبة الحوثيين وهم أتباع زيد بن علي ابن الحسين ابن علي ابن أبي طالب ذلك الجذع الموعود بالخلافة مثل ماكان موعوداً بها أبو بكر وعمر ،،، هي مطالبة يقتنع بها ثلث الشعب اليمني الذي يتمذهب بمذهب الإمامة لغرض الحكم مدعوماً من دولة ولي الفقيه وإمامهم الأكبر ،،،، لاحل لقضية اليمن كما غيرها من دول المنطقة إن لم يقطعوا الصلات قطعاً كاملاً بذلك الرحم وعدم الاعتماد عليه كحكم ونهج وسياسة وقدوة لأن زمنه ولى وذهب ،، بل يتركونه كمسألة إيمانية شخصية ،، إن كانوا يريدون حقاً بناء وطن ومواطنة ،، غير ذلك ستقع دول المنطقة عاجلاً أو آجلاً بكوارث جديدة كما وقعت فيها منذ نشوءها الأول ، ولن يكون الأردن ولاالسعودية ولا دول الخليج في منأى عن امتداد النيران المذهبية المشتعلة حالياً في كل مكان إن لم يبدأوا ببناء دول المواطنة والحقوق والمساواة ،، والسبب الرئيسي في الحرائق هو ذلك الرحم الذي خلف المذاهب ورحل .
وقاحة خوليو رب الكراهية
وإعتداءآته المستمرة ! -يا خوليو يا عدو الله منذ سنوات وأنت تهاجهم الإسلام في هذا الموقع بشتى الصور ، في البداية كان تعديك غير متستر بدعواك للعلمانية التي تتخذها كساتر دخاني تهاجم من ورائه مقدسات الإسلام بضرواة وكانت إعتداءتك اللفظية ضد شخص الرسول محمد واضحة وضد القرآن وضد كل مقدسات الإسلام وتكتبها في تعليقاتك بكل معاني الوقاحة وعدم إحترام مقدسات الغير ، وبعد أن صار لك تابعين من بقية جنود إبليس والأقباط صرت أكثر دبلوماسية في هجومك ضد الإسلام الذي لم يعرف الراحة يوماً ، تعليقاتك تلوث كل مقال ينشر في إيلاف بغض النظر عن الموضوع المنشور فأنت تختطف طرح الكاتب وتحوره مع أعوانك لعبثكم المتواصل لإساءة الإسلام العظيم ،
احقاد لاتنتهي
كريم الكعبي -ايها الساده مشكلة اليمن ليس باليمنيين انها التدخلات من جانب السعوديه والاردن ومصر والمغرب ودول التعاون الخليجي منذ مئات السنين . القاعده وتفرعاتها لم تأتي من فراغ مره باسم تحرير افغنستان من الدب الروسي ومره اخرى في سوريا والعراق دولة الخلافه بعد مئات الالاف من القتل اليومي للمواطن في هذه البلدان انتفت الحاجه لتنظيم القاعده والظواهري سيعلن حلها وبعد عدة سنوات سيعلن حل داعش واخواتها كل هذه المئاسي يتحملها المواطن المسكين
الى ـ خوليو معلق 5
كريم الكعبي -قبل دولة الامامه والولي حسب زعمك كانت اليمن مستقره اشارات واتهاماتك واضحه للاسلام ولايران ولم تشر اشاره واضحه لحكام الخليج والامراء وهم سبب بلاء اليمن منذ مئة سنه والى اليوم لكن نزعة الشر في النفس البشريه هو سبب المشكله ليس الارحام والا هي الارحام من رحم المسيحيه واليهوديه والاسلاميه والغريب هجومك المتواصل على الاسلام لاتتعب نفسك اخي كلامك هواء في شبك لان الانسان فطر على الاديان المختلفه هي قضيه ربانيه لايتحكم بها خوليوا وامثالك الملحدين
اختطاف الموضوع وتميعه
صادق -الى صاحب الرد على خوليو قولكم [تعليقاتك تلوث كل مقال ينشر في إيلاف بغض النظر عن الموضوع المنشور فأنت تختطف طرح الكاتب وتحوره مع أعوانك لعبثكم المتواصل لإساءة الإسلام العظيم] اذا كان ماتقوله صحيح فاقترح على العزيزه ايلاف نشر تعليقات خوليو كموضوع منفرد [مقال] حتى تفك منه وينتهي عبثه ولايختطف الموضوع . اما سبب تهجمهم على الاسلام لانهم يرونه من خلال عجز الاديان السابقه وماسببته الكنيسه من ويلات في العصور الوسطى وتبعتها اليوم داعش واخواتها باسم الاسلام وهو منهم براء فلالوم عليه لان المنظار اسود فيرى الامور سوداء
secularism; no sectaianis
laf -الحق كل الحق مع خوليو ان زمن الفكر و المكانات الموروثة نشازا في وقتنا الحالي. تقديس آل البيت, غفر الله لعباده الصالحين, لم تأتنا من القرآن ولا من السنة. الكسب السياسي أو ألإجتماعي أو المادي نتيجة التعلق باهداب المكانات الموروثة نوع من كهنوت القرون الوسطى ألأوروبيه; ليست منا ولسنا منها. عاصفة الحزم لا تقوم على مذهب; هي وسيله حديثة للتعامل مع قضية سياسيه.