فضاء الرأي

"الهلال الشيعي" إلى أين؟

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مبكراً، وبالتحديد في 2004 غضبت إيران وطوابيرها العربية الخامسة جداً على الملك عبد الله الثاني حين عبر عن تخوفه من وصول حكومة عراقية موالية لإيران إلى السلطة في بغداد تتعاون مع طهران ودمشق لإنشاء هلال يخضع للنفوذ الشيعي يمتد إلى لبنان، ويخل بالتوازن القائم في المنطقة.

ولو عدنا إلى آرشيف صحافة تلك الأيام لوجدنا فيها طوفانا من مقالات وتصريحات تندد بالتصريح، وتتهم صاحبه، صراحة، بالطائفية، وبتفريق الصفوف.&

ثم جاءت الأحداث الأخيرة في اليمن، بشكل خاص، فأصبحنا نجد قادة إيرانيين كبارا جدا يفاخرون بالهلال الشيعي، ويبشرون به، ويعلنون التمسك به، والعمل على توسيعه وترسيخه. آخرهم قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري الذي أعلن أن "تدخلات إيران في اليمن وسوريا تأتي في إطار توسع خارطة الهلال الشيعي في المنطقة".&

في هذا الوقت بالذات، والهلال يتلقى أقسى الضربات في اليمن وسوريا، ليس منتظرا أن يعترف قادة النظام الإيراني بالهزائم تلك، فيحبطون أتباعهم ووكلاءهم العراقيين والسوريين واللبنانيين والحوثيين، ويشفوا غليل خصومهم الكثيرين. ولكن كان عليهم، فقط، أن يكفوا عن التبجح بالانتصارات، وهم قبل غيرهم يعرفون ما يجري على الأرض على جميع الجبهات. فتصريحات نارية من هذا النوع تضر بإيران ولا تنفعها، لعدة اعتبارات:&

أولها أنها تعطي انطباعا بأن النظام الإيراني كله، من رأسه إلى أساسه، مصاب بهذيان الحمى، أو عدم نضوج وجهل في السياسة. لأنه، وفي هذه الأيام العصيبة بالذات، أحوج ما يكون إلى (التقية) لتهدأة خواطر خصومه، وكسب مزيد الوقت لالتقاط الأنفاس وتلطيف المآزق المتلاحقة التي تحاصره في الخارج، وفي الداخل، أيضا.

والثاني أن هذا الخطاب المتشنج يذكر الناس كثيرا بلغة محمد سعيد الصحاف الثورية النارية في أواخر أيام النظام، حين كان يخطب في ساحة الفردوس، وهو باللباس العسكري، مبشرا بانتصارات دامية للحرس الجمهوري على (علوج) الاحتلال الأمريكي، وكاميرات تلفزيونات العالم تنقل للملايين من مشاهديها صور الدبابات الأمريكية وهي تتدفق على مطار صدام وجسور الأحرار والجمهورية والشهداء، وهو لا يدري. الأمر الذي جعله مضرب مثل في المكابرة والعمى السياسي والغرور.&

والثالث أن تصريحات من هذا النوع تفضح حقيقة أحلام النظام الإيراني وطموحه ومخططاته، وتكشف عن تصميمه على مواصلة سياسة التحدي والمكاسرة والتدخل في شؤون الدول الأخرى. وتثبت أن دعاوى المقاومة والممانعة ومحاربة الاستكبار و(الموت لأمريكا) وتدمير إسرائيل ليست سوى أقنعة شمعية مائعة لا تخدع غير أصحابها.&

والرابع أنها توقظ في المواطن الشيعي العربي نباهته ووعيه، وتجعله يكتشف أن غلاة القوميين الفرس يستخدمون الخطاب المذهبي الشيعي لاستغفاله واستغلاله وتوظيفه لخدمة مشاريع الهيمنة الإيرانية القومية الفارسية على بلاده وأهله، حتى لو أدى ذلك إلى التضحية بآلاف الشهداء والجرحى والمعوقين والمفقودين من أبناء الطائفة الشيعية العربية، قبل غيرها، وقطع أرزاقهم، وإنهاء وجودهم في الدول التي فتحت لهم خزائنها وجعلت من كثيرين منهم أثرياء وقادة وزعماء.

والخامس أن تصريحات من هذا النوع تثبت أن النظام الحاكم في إيران غير راشد، لأنه يغزو وغيرُه عائد من غزو. فهو يصر على أن يتوسع، عسكريا، في زمن لم يعد مناسبا للتوسع في بالد الغير بالبطش والقتل والحرق وتهديم القرى والمدن، وحرق المزارع، وتسميم الأنهار، وتهديد سلامة موانئها ومطاراتها الآمنة.&

فنحن اليوم في زمن أجبر دولا كبرى مؤهلة وقادرة على الغزو والاحتلال على ترك مستعمراتها، وإعادة جنودها إلى أهلهم، واستبدال احتلال عسكري باهض الثمن، ماليا وسياسيا وبشريا، باحتلال آخر أنعم ولكن أشد قوة وأكثر حنكة ومنفعة، وأقل كلفة. وهاهي اليوم تتسابق فيما بينها على بيع مستعمراتها القديمة أطنانا من القمح والشعير والدواء، والمدافع والصواريخ والأقمار الصناعية والهواتف الذكية وغوفل وياهو ومايكروسوفت وغيرها.

أمريكا تركت العراق يغلي وخرجت من بابه بأقل الخسائر، لتعود إليه من شباكه بائعة طائرات ودبابات ومدربين عسكريين، وخبراء تدريب وتأهيل وتوجيه، وشركات حماية لرؤسائه ووزرائه ونوابه المُهددين بالمفخخات. بل إن أهل سُنته الذي قتلوا بالأمس مئات من جنودها، باسم المقاومة، أصبحوا اليوم يتقاطرون عليها زرافات ووحدانا طالبين سلاحا ومودة وإعانة على فصل محافظاتهم عن جمهورية هادي العامري وقيس الخزعلي وقاسم سليماني.&

ثم بعد ذلك بقليل خرجت من أفغانستان، وقبلها من فيتنام، وقبل قبلها من اليابان ومن كوريا ومن كل مستعمراتها السابقة. وهاهي، بكل جبروتها، تتحالف مع عدوتها الصين، وترمي برؤوس أموال أثريائها في فيتنام وأندونيسيا وكمبوديا وماليزيا وكوريا، وتبيعها ماكدونالد وبرغركنغ وبيزا هوت وأفلاما حربية تمجد بطولات جنودها وهم يقتلون الجنود اليابانيين والفيتناميين ويحرقون مزارع الفلاحين في الصين.

وقبل ذلك بزمن طويل تخلت بريطانيا العظمى عن الهند، جوهرة تاجها، ورضيت بأن تتحول هي ذاتها إلى مستعمرة هندية من نوع جديد مثمر ومفيد.

وقبل هذا وذاك ركب نابليون بونابرت سفية العودة إلى بلاده تاركا وراءه ذكرا ما زال المصريون يحترمونه ويمتدحونه إلى اليوم لما تركه عندهم من بذور الحضارة والمدنية والمعاصرة والآداب والعلوم والفنون.

هذه دول عظمى، بحق وحقيق، أدركت أن التعاون الاقتصادي والتكامل الثقافي، والتناغم والتفاهم والتبادل المصلحي أجدى وأنفع لمصانعها ومزارعها وخبرائها وعلمائها، وأكثر أمنا وسلاما لحاضرها وأجيالها القادمة.

وأمامنا شعوب أوربية غربية قاتلت بعضها قرونا عادت لتؤمن بأن العداوة لا تدوم، وأن المودة هي الباقية والنافعة، بكل مقاييس العقل والضمير.

&وقد علمنا التاريخ أن جميع الامبراطوريات الكارتونية التي لا يتحمل اقتصادها عبء مصاريف مستعمراتها ومليشياتها المرتزقة، وتتذلل وتتوسل لرفع العقوبات مقابل التخلي عن أعظم أحلامها القومية المقدسة، تهوي سريعا، وتعود إلى أرضها مهزومة ذليلة، بعد أن بعثرت أموال شعوبها وأرسلت أبناءها إلى الموت دون جدوى ولا فائدة.

إنهم، بتصريحات عنترية من هذا النوع يستنفرون أعداءهم، وهم كثيرون وقادرون، ويدفعون بهم إلى تجييش جيوشهم وتوحيدها لكسر ذلك الهلال الذي لن يدوم.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
هلاّ هدأت قليلاً يارجل؟!
عراقي يكره المغول -

لو كانت قوة إيران كارتونية فلماذا رَضَخَت أمريكا لها وأبرمت معها اتفاقاٌ تاريخياً استراتيجياً أغضب حليفتها إسرائيل وحلفاءها في المنطقة مما دفع أوباما أن يشرح يوم الخميس لأصدقائه الخليجيين الغاضبين أسباب وملابسات ابرامه تلك الاتفاقية مع إيران؟؟؟ لو كانت قوة إيران كارتونية فلماذا لم تستطع إسرائيل صاحبة أقوى ترسانة عسكرية من القضاء على (ميليشيا) حزب الله (الإيرانية) طيلة عقود من الزمن؟؟؟ لو كانت قوة إيران كارتونية فلماذا لم تستطع عشر دول خليجية وعربية من تغيير أي شيء في اليمن وهاهم الحوثيون حلفاء إيران باقون على قوتهم ونفوذهم وكأنّ شيئاً لم يكن ؟؟؟ لو كانت قوة إيران كارتونية فلماذا لم تزل حكومة (ولاية الفقيه) على قوتها ولم يتمكن (ربيع) الثورات أن يخترقها كما اخترق الذين كانوا يتوجسون خيفة من (الهلال الشيعي)؟؟؟ .. ولو ولو ولو ولو .....ياااااااا رجل؛ كفاك خطابات نارية لاتسمن ولا تغني من جوع

مقالة محترمة
الدكتور ياسين البدري -

كعادته استاذنا الكبير الزبيدي عودنا على نشر الحقيقة بلا رتوش وتزويق.لكن لاسف أنظمة قمعية جاهلة ومتخلفة كالنظام الإيراني ووكلاءهم من المرتزقة الإقليميين يمثلون حركة معاكسة للتاريخ ولا تتعظ من دروسه العظيمة المتكررة.كما انني اعتب على من يدعون انهم يمثلون السنة كامثال وزير الدفاع في طلب مباركة المرجعيات الدينية المتخلفة القابعة في النجف وطهران والتي لا يهمها سوى جمع الخمس .وطلب مباركة من يدعي انهم يمثلون أهل السنة يعني المضي مع حلفاءهم الموغولين بالإجرام ام من أمثال العامري والخزعلي والمهندس في المزيد من القتل والتشريد والتدمير ومع ذلك اذل السيستاني وزير الدفاع برفض زيارته لإهانته متعمدا وليعلم أهل السنة ان ليس أمامهم من سبيل سوى القبول بولاية الفقيه المتخلفةوالخنوع والقبول برغبات ايران التوسعية وإلا فان أهل السنة في طريقهم للإبادة .ولو تنظر ان المدن السنية وحدها فقط التي تعرض اَهلها للقتل والتشريد ومدنهم للدمار.فيكفي الحديث عن وحدة العراق ومكوناته فتلك خزعبلات لن يقبل بها امرأة ترملت وان تيتم وشباب نحرت رؤوسهم على مراى ومسمع الحكومات الطاءفية التي جاءت بعد ٢٠٠٣.

إلى عراقي يكره العرب
ابوسعد -

وماكر من امثالك منذوآن غزة المغول بغدادوفتح لهااجدادك ابوابها غارسيا خنجر الغدر والخيانة في خاصرة وطنه، وهذاديدنكم،دآئماًمانسمعهم العدو ضدآوطانكم،

ونقيضه ؟
علي البصري -

اراد المقال ان يصور ان هناك صراعا بين الباطل متمثلا بايران وحلفائها (الشيعة)متمثلين في ايران وسورية وحزب الله وحوثين اليمن وكل من يتعاطف معهم وبين الانظمة العربية المتحالفة مع امريكا واسرائيل وقطر وتركيا وووواذرعتها العسكرية والمخابراتية من نصرة وداعش وووو وهؤلاء يدخلون في باب (الغفور الرحيم) فمن حقهم اعطاء (الشرعية ) لهذا دون ذاك ويجوز لعائلة من تلك الدول ان تحكم دولتها وتسجلها باسمها صكا ولا يجوز اطلاقا لغيرها فعل الامر ويجوز لطائفة صغيرة ان تحكم الطوائف جميعا ولا يجوز لغيرها فعل ذلك ،الهلال الشيعي يكبر ويتمدد ويتقوى ويصمد ويتصدى (صراع وجود) لامم سلبت ونكبت على مر التاريخ وتعرضت لابشع قهر ولازالت ويعتقد كاتب المقال ان المقابل صاحب حق مطلق فيجيز هذه الحملات والقتل والتدمير من يقوم بكل هذا التدمير في سورية والعراق واليمن وليبيا ؟؟؟؟،الواقع العربي يحتاج لترتيب جديد ولكن ليس بالموجودين في الساحة الان .

سيد عراقي مغولي
كمال -

تريتا بارسي رئيس جمعية ايرانية امريكية تعد احد لوبيات الضغط والتنسيق الايرانية في الولايات المتحدة , اصدر كتابا اسماه التحالف الغادر يبين طبيعة العلاقات الامريكية الاسرائيلية مع ايران ويكشف عن عدد من اللقاءات السرية والتنسيق الخ الخ . كل من امريكا وايران تحتاج الى فتح قنوات دبلماسية مع الاخر , تريتا بارسي بادعاءه انه داعية حقوق مدنية وانه ضد الانظمة الثيوقراطية الشمولية ولهذا اصدر كتابة ليفضح نظام ايران , بينما اراد من خلال الكتاب تقديم ايران كنظام براكماتي لا يشكل الدين الا غطاء واهي لاكثر الشعوب كرها للاسلام كديانة فهي ديانة عربية مفروضة , نجح تريتا بارسي من ان يعكس حجم الجهود والتنسيقات الايرانية الامريكية الاسرائيلية بما يتوافق مع الطموح الايراني وسياسة التوازنات الامريكية . فيا عزيزي تكره المغول انت في وادي والحقيقة في وادي اخر تماما , تقبل مودتي

البدر اصبح هلالا شيعي
OMAR OMAR -

البدر اصبح هلالا شيعيا بعد ان غزا المغول السني الداعشي فابتلع اجزائه ....فمبروك لكم بقيه البدر بدواعشكم اكلي لحوم البشر

الىى المعلق رقم 2
كريم الكعبي -

لولا دوعشكم لما هجروا مئلات الالاف من الانبار وينتظرون من العامري ورفاقه ان تحرر مناطقهم ليعودوا اليها، دماء عشائر اهل السنه البونمر والجغايفه والعبيد والمساره والبوفراج والجبور برقبتك

شوف يا حضرة الكاتب
فول على طول -

العداء بين السنة والشيعة لا يخفى على أحد وموجود منذ بدء الدعوة . وأنتم تناصبون لهم العداء وهم يبادلونكم نفس الشعور اذن لا داعى أن تتهم الشيعة بما هو فيكم أيضا . العرب فى القديم احتلوا بلاد فارس وأجبروهم على الاسلام - وفشلوا فى تعريب الفرس - والفرس لا ينسون ذلك . الاسلام السنى افتعل حرب 8 سنوات ضد ايران وكان يساعد صدام حسين - السنى - فى هذة الحرب بغرض انهاك وتدمير ايران . الشيعة فى بلاد المؤمنين السنة يعانون معاناة شديدة وكذلك السنة فى ايران . وحزب اللة فى لبنان موجود منذ عام 1985 وبمعرفة وتأييد جميع المؤمنين السنة والشيعة والسبب أن لبنان بلد كافر ورئيسها كافر وخلافكم الان مع حزب اللة هو الذى جعلكم - على استحياء - تذكرون اسمة ..وبالمناسبة هل اللة لة حزب ؟ طيب وماذا عن البشر خارج الحزب ..هل هم أعداء اللة ؟ أما الممانعة ومحاربة الاستكبار و(الموت لأمريكا) وتدمير إسرائيل ليست سوى أقنعة شمعية مائعة لا تخدع غير أصحابها. ..فهذا النداء يهتف بة كل المؤمنين منذ بدء الدعوة وحتى قبل وجود أمريكا أو اسرائيل .

الدين
خليجي-ملحد -

.وقضية الفرقة الناجية والتراث الديني والخرافات والشعوذه--هي سبب تدمير العراق--لو ماركسية او وطنية مع العدل لما حصل كل هذا

ما هذا الغباء.
كاميليا -

الامبراطورية الاولى هزمها الاسكندر المقدوني, الامبراطورية الثانية دخلت في حرب مع بيزنطة ثم هزمها العرب. و لا زالت ايران تحاول.هههه, لماذا لا تتعلم؟

بارك الله بالسيد الزبيدي
احمد عزي البغدادي -

بارك الله بالسيد الزبيدي مقالة تسلط الضوء بشكل عقلاني على النهج العدائي الذي تتعامل به ايران مع العالم العربي ب كما يشير الكاتب وبشكل انساني متعاطف الى كيفية استخدام الفرس للشيعة العرب وقود حرب في ادارة صراعها الخاسر مع أمة العرب وتحصيل حاصل ستنتهي ايران مهزومة باذن الله لان العرب لن يتنازلوا عن اوطانهم لتكون خرائب تابعة لامبراطورية الولي الفقيه وهكذا حال كل الامم فهي تغفوا ولكنها لاتبرح ان تستفيق وتقلب الموازين عتبي على اللذين هاجموا السيد الكاتب فهم ربما لم يمعنوا في قراءة المقال فيستشفوا انه كان مدافعا ومناكفا عن الشيعة العرب حتى وصفهم بالشهداء والضحايا او ان اللذين تهجموا على السيد الكاتب يعتبرون ايران قدس الاقداس لاتمس ولو بشق كلمة

رأب الصدع
خوليو -

وعدَ أبو بكر ومن بعده عمر بالخلافة وبعدها وعدَ علي في خطبة الغدير بالولاية ،،فترك خلافاً لم يستطع أحد إصلاحه ليومنا هذا ،، فهل ممكن إصلاح مازرعه ؟ أعتقد أن هناك حلاً لهذا النزيف الداخلي وهو الاتجاه نحو تعمير وبناء الوطن بمنح مساواة وفرص لجميع أبناء مكوناته،، فبدل الصراع على الخلافة أو الولاية في الوطن الواحد ،، يمكن الاتجاه نحو الإعمار والبناء الحضاري العلمي الحديث وخاصة أن هناك إمكانيات مادية بسبب وجود البترول تحت الأرض ،، فقط يلزم نزاهة وصدق مع الذات والآخرين لرأب الصدع التاريخي ،، لأن المواطن الحديث اليوم يهمه العيش والأمان والاستقرار ، يجب منع تدخل رجال الدين في السياسة وليحفظوا أديانهم في صدورهم ولأنفسهم فقط ،، الاتجاه نحو الإعمار والاستقرار كفيلة بالتهدأة النفسية لملايين الناس بغض النظر عن طائفتهم ودينهم ،، فلو أن الحكومات العربية تتجه نحو بناء الأوطان لتشعر الفرد المواطن بالآمان ،، لما اتجه الفرد نحو الطائفة بحثاً عن ذلك الأمان ،، إيران تُشجع الفكر الطائفي لأنه الطريق الأسهل للسيطرة،، والطرف الآخر يفعل نفس الشيئ ،، المكونات الشيعية في البلاد التي يتكاثر فيها الذين آمنوا، يلجأون للطائفية للحفاظ على حياتهم والعكس صحيح للمكونات الأخرى ،، فلو أن هناك حكومات نزيهة قولاً وعملاً تتجه للبناء وللحفاظ على كرامة الإنسان لما كان للطائفية والمذهبية تأثير كبير في تلك المجتمعات ،، ولما كانت تعابير طائفية مثل هلال شيعي أو دولة خلافة مضحكة في هذا الزمن قد طفتا على السطح ،، الخلاصة ما يلزم هو نزاهة وإخلاص وبناء وطن يتسع لجميع أبناءه وهذا لايوفره نظام ديني فقد صلاحيته كحكم سياسي . اللوم يقع على هذا الشرع بجميع فروعه الغير صالح لبناء أوطان ،، تصحيح المسار هو البدء بالحل،، فهل هناك من يصحح المسار من سنة أو شيعة ؟ هذا هو السؤال . أم أنهم سيظلون متمسكون بالوعد وبخطبة الغدير ؟ لقد جنت على نفسها الكلبة براقش بعوائها،، فدلت العدو على مكان وجودها .

للاسف
عراقي -

اذكر انه عندما قال الملك عبدالله الثاني اشارته لرغبة الفرس واطماعهم غضب الكثير من العرب وقالوا هذا يشق شمل الامة للاسف اليوم اتضح صدق التوقعات

قاسيون
تونى العراقي -

من قاسيون اطل عليك ياوطنى وارى بغداد تعانق الشهبا ... اغنيه رائعه السيد الزبيدى ؟ لكي لا ننسى تاريخك الأسود للتذكير فقط

الحقيقه
ابو يوسف -

مقالك هو للعقول الرشيده ليس لطالبي الشموخ لتكميل نفسياتهم الناقصه. مافعلته ايران سوف تحصده قريبا ان شاء الله. العجيب ان العرب المتفرسين يقرئون ويسمعون ويرؤن بما يحدث لﻻهاليهم في كل مكان ومع هذا ﻻيتحرك اي شي. هجمه ايران هو تعبير واضح للحقد الدفين للعرب ودينهم اﻻسﻻم اللذي دمر دولتهم وهداهم لضله. ضاهره الشيعه قد بدات قبل حوالي 400 سنه فقط ومع هذا البعض يروج بان المشكله قد بدات منذ البدايه ولو كان هذا حقا لما استطاعو العرب لتدمير اكبر قوتين في عام واحد. امه واحده تهدي للمعروف وتنهي عن المنكر قبل ان يدخل لها الحقد اﻻيراني. الى المعلق رقم واحد. ايران تمتلك قوة كارتونيه لﻻنها مبنيه على الغباء اللذي سوف يحطمها كالكارتون قريبا. اما اﻻتفاق اللذي تتصور بانه مكان مفاخره فسوف يجلب البﻻء على ايران ﻻنه سيمكن الغرب على ايران ويزيل اخر ورقه من اوراق المقاومه المزعومه ويقلب حتى وكﻻئكم في المنطقه.