فضاء الرأي

الدولة المدنية الديمقراطية هي المنقذ

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لم يكد يمضي أسبوع واحد على جريمة تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب (ع) بمدينة القديح بالقطيف يوم الجمعة 22 من الشهر الجاري، والتي راح ضحيتها 21 شهيدا وأكثر من 100 جريح، حتى أتبعتها محاولة إرهابية أخرى يوم الجمعة 29 من الشهر الحالي تم إحباطها عندما حاول رجل متخفي في زي إمرأة أن يدخل مسجد العنود بالدمام لتفجيره، ولكن تصدى له شخص يدعى "عبد الجليل الأربش" الذي لعب دورا مهما في إنقاذ المصلين عندما منع الإنتحاري من دخول المسجد، وانتهت المحاولة بإستشهاد "الأربش" ومقتل الإنتحاري. كما إنفجرت سيارة ملغمة تم ركنها في مواقف السيارات المجاورة للمسجد نفسه، نتج عنها مقتل أربعة أشخاص بينهم السائق، وجرح أربعة آخرين وإشتعال النيران في عدد من السيارات.

هذه العمليات الإجرامية التي ينفذها المسلمون ضد بعضهم البعض وضد غير المسلمين، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة. وما يحدث في العالم العربي من إحتراب أهلي منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003م له جذوره التاريخية العميقة المرتبطة بالصراع على السلطة والثروة. بدأ الخلاف بين المسلمين بعد وفاة الرسول (ص) مباشرة، وكان الخلاف في الأساس على من يخلف الرسول (ص) في إدارة شئون المسلمين أي موضوع الحكم، وهو شأن سياسي مدني في رأيي الشخصي.

غير أن هذا الخلاف تطور لاحقا نتيجة الفتوحات الإسلامية لبلدان مثل مصر والعراق وإيران والشام. هذه الفتوحات جلبت معها ثروة إقتصادية هائلة لم يكن للمسلمين الأوائل في الجزيرة العربية لهم عهد بها. تكدست أغلب هذه الثروة &- وخصوصا في عهد الخليفه الثالث عثمان (رضي الله عنه) - في أيدي من يطلق عليهم "الصحابة الأوائل" أي الذين شاركوا الرسول (ص) في غزواته الأولى إبان نشر الدعوة إلى الإسلام، ثم لاحقا الفتوحات التي أشرنا إليها.

بعد مقتل الإمام علي (ع) في شهر رمضان سنة 40 للهجرة، وبسبب عدم إتفاق المسلمين من البداية على آلية واضحة لإختيار الخليفه، تمكن معاوية بن أبي سفيان من الإستحواذ على السلطة بحد السيف، ثم أورثها لإبنه يزيد بعد حوالي 20 عاما أي في سنة 60 للهجرة في سابقة لم يعهدها المسلمون في تاريخهم وهي سنة التوريث التي قصمت ظهر الأمة الإسلامية حتى عصرنا الحاضر.

منذ عهد معاوية، بدأ الخلاف يأخذ منحى آخر، إضافة إلى كونه خلافا على السلطة والثروة، دخل الدين كعنصر إضافي لتأجيج الخلاف بين المسلمين، وتوسع هذا الخلاف ليشمل تفسير القرآن الكريم وكل مفاصل الديني الإسلامي نتيجة تعدد المذاهب ونشوء الفرق والأحزاب الدينية، حتى إفترق المسلمون إلى 73 فرقة، كل فرقة تدعي أنها الفرقة الناجية وكل حزب بما لديهم فرحون.&

عانت الشعوب الأوروبية من ويلات الحروب الدينية بين الكاثوليك والبروتستانت لحوالي ثلاثة قرون منذ الربع الأول للقرن السادس عشر، وفي النهاية توصل الطرفان إلى قناعة تامة بإستحالة إنتصار طرف على الطرف الثاني. وكان البديل هو القبول بالأخر المختلف في الدين والعقيدة على أساس الأخوة الإنسانية والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات في دولة مدنية يحكمها القانون. وتحولت أنظمة الحكم من ملكيات مطلقة إلى جمهوريات ديمقراطية أو ملكيات دستوريه. كل هذا بفضل الجهد الذي بذله فلاسفة التنوير من أمثال: روسو وسبينوزا ومونتسكيو وفولتير وغيرهم.&

ما هو مفهوم الدولة المدنية؟&

الدولة المدنية هي دولة تحافظ وتحمي كل أعضاء المجتمع بغض النظر عن انتماءاتهم القومية أو الدينية أو الفكرية. هناك عدة مبادئ ينبغي توافرها في الدولة المدنية والتي إن نقص أحدها فلا تتحقق شروط تلك الدولة، أهمها أن تقوم تلك الدولة على السلام والتسامح وقبول الآخر والمساواة في الحقوق والواجبات، بحيث أنها تضمن حقوق جميع المواطنين. ومن أهم مبادئ الدولة المدنية ألا يخضع أي فرد فيها لانتهاك حقوقه من قبل فرد آخر أو طرف آخر، فهناك دوما سلطة عليا هي سلطة الدولة والتي يلجأ إليها الأفراد عندما يتم انتهاك حقوقهم أو تهدد بالانتهاك. فالدولة هي التي تطبق القانون وتمنع الأطراف من أن يطبقوا أشكال العقاب بأنفسهم.&

من مبادئ الدولة المدنية الثقة في عمليات التعاقد والتبادل المختلفة، كذلك مبدأ المواطنة والذي يعني أن الفرد لا يُعرف بمهنته أو بدينه أو بإقليمه أو بماله أو بسلطته، وإنما يُعرف تعريفا قانونيا اجتماعيا بأنه مواطن، أي أنه عضو في المجتمع له حقوق وعليه واجبات، وهو يتساوى فيها مع جميع المواطنين. أيضا من أهم مبادئها أن تتأسس على نظام مدني من العلاقات التي تقوم على السلام والتسامح وقبول الآخر والمساواة في الحقوق والواجبات، والثقة في عمليات التعاقد والتبادل المختلفة، حيث أن هذه القيم هي التي تشكل ما يطلق عليه الثقافة المدنية، وهى ثقافة تتأسس على مبدأ الاتفاق ووجود حد أدنى من القواعد يتم اعتبارها خطوطا حمراء لاينبغي تجاوزها.

ومن أهم مبادئ الدولة المدنية أنها لا تتأسس بخلط الدين بالسياسة. كما أنها لاتعادي الدين أو ترفضه فرغم أن الدين يظل في الدولة المدنية عاملا في بناء الأخلاق وخلق الطاقة للعمل والإنجاز والتقدم. حيث أن ما ترفضه الدولة المدنية هو استخدام الدين لتحقيق أهداف سياسية، فذلك يتنافى مع مبدأ التعدد الذي تقوم عليه الدولة المدنية، كما أن هذا الأمر قد يعتبر من أهم العوامل التي تحول الدين إلى موضوع خلافي وجدلي وإلى تفسيرات قد تبعده عن عالم القداسة وتدخل به إلى عالم المصالح الدنيوية الضيقة. ومن مبادئ الدولة المدنية أنها تمنع من أن تؤخذ الدولة غصبا من خلال فرد أو نخبة أو عائلة أو أرستقراطية أو نزعة آيديولوجية. (المصدر: ويكيبيديا، الموسوعة الحرة).

لن تخرج الشعوب العربية من دائرة الإحتراب الأهلي هذه إلا بالعمل على تحقيق الدولة المدنية الديمقراطية. هذا الهدف لن يتحقق إلا بإشاعة الثقافة الديمقراطية التي تقوم على مبادئ تعدد الأفكار وحق الإختلاف والنقد البناء وقبول الآخر، ونبذ ثقافة الإقصاء والتكفير واستخدام العنف والتصفيات الجسدية، هذا على مستوى مؤسسات المجتمع المدني الشعبي. أما على المستوى الرسمي الحكومي، فالمطلوب وضع خطط وطنية سريعة ومدروسة بعناية، تعطي كل فئات الشعب (أغلبيتها وأقليتها) حقوقها الطبيعية الكاملة، وأن تعامل على قدم المساواة على كل الأصعدة السياسية والإقتصادية والإجتماعية، بحيث لا تشعر أي فئة من فئات المجتمع بالحيف والغبن.&

كما بات من الضروري إصلاح نظام التربية والتعليم في مجمل الدول العربية من أجل القضاء على ظاهرة العنفين الديني والطائفي، ولتفادي كارثة الإنغلاقين الفكري والثقافي، والإنعزال عن المشاركة الفاعلة في عالم القرن الواحد والعشرين. لتكن البداية: إغلاق قنوات الفتن الفضائية، وإلغاء رخص الصحف والجرائد الصفراء التي تحرض على العنف والكراهية، وسحب الكتب الدينية التي تروج للتكفير والقتل من الجامعات والمعاهد الدينية والمدارس.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نعم .. ولكن
فادي -

لاشك بأن لمبادئ الدولة الديمقراطية المدنية مساهمة كبيرة في الوصول الى حل لأزمة الوطن العربي، وذلك من حيث تحسين التمثيل (خصوصاً للأغلبية الصامتة!)، وتطوير الحاكمية الرشيدة، وتعزيز المساواة في الفرص، وتقليل الفساد والهدر، ومنع الظلم، وتحقيق التداول السلمي للسلطة وضبط اساءة استخدامها. لكن المقال لا يحلل بعمق خصوصية الامة العربية، ويميل الى استيراد الحل الجاهز، كامل الحل، من الخارج وهذا من المستبعد ان يحقق النتائج المتوخاة. فمع نهاية عصر الايديولوجيات، فان الحلول المحلية لا تستورد وانما تبتكر وتستنبت ضمن بيئة محلية معينة. فقط لاعطي مثالاً على الحاجة الى "مكملات" محلية للوصفة المقترحة. العالم بأجمعه يعاني حالياً من أزمة اقتصادية ومالية حادة، مما زاد من التدهور الاقتصادي في الدول العربية، وذلك يعزى الى اخفاق النظام الاقتصادي الرأسمالي القائم على الجشع والمنافسة والابتكار، كيف يمكن حل المشكلة الاقتصادية في الوطن العربي ضمن حل الدولة المدنية الديمقراطية؟ هل الحل باستيراد النظام الرأسمالي كما نستورد السيارات مثلاً؟ في هذه الحالة سنستورد الازمات الاقتصادية العالمية، ونضيف تحدياً اضافياً الى تحديات عديدة قائمة. الدولة المدنية قد تكون الحل الرئيسي في الميدان السياسي ويمكن استنباتها محلياً من مبادئ وثيقة المدينة المنورة ومن اسس الشورى واقامة العدل وعدم العصمة عن الخطأ وكذلك من دعائم مكافحة الفقر وتقليل التفاوت الحاد في الثروات والدخول، لكن ماذا عن الحل المقترح في الميدان الاقتصادي؟ ومن ناحية اخرى، يبدو ان الكاتب مؤيد لاجراءات "غير ديمقراطية" لتحقيق "الحل الديمقراطي" في متناقضة لا تحل الا بالابتعاد عن الوصفات العالمية الجاهزة والقرب من الحلول الوطنية.

الارهاب صناعة الانظمة
فرات -

ان ما يسمى الارهاب انما هو في حقيقته صناعة الانظمة العربية القمعية لضرب مكونات الامة بعضها ببعض مسلمين مسيحيين سنة شيعة لضمان استمرارية هذه النظم القمعية وشغل الامة عن المطالبة بالاصلاح والمشاركة في السلطة والثروة والمستقبل و لذلك نلاحظ ان هذه الانظمة القمعية لا تقضي على ما يسمى الارهاب وانما تحاول ادارته ما امكن للاستفادة من استمراره فتحافظ على قدر من العنف والتوتر داخل المجتمع لحساباتها الخاصة لأستمرارها في السلطة غير عابئة لما يحصل للاوطان والشعوب من ضحايا ومآسي واحقاد

الشيعة يحصدون زرعهم
تورطهم بالمشروع الفارسي -

الحقيقة انه ما كان لشيعة العرب في الجزيرة العربية وسواها ان يتورطوا في تأييد المشروع الفارسي التوسعي الذي يقوده مجوس ممن يدعون انهم ملالي تحت رايات الحسين والمظلومية وان يكونوا أدوات فيه بالتأييد السياسي والمالي والفعلي عبر التدريب على القتال وتشكيل خلايا نائمة في شرق السعودية والبحرين وعموم الخليج العربي كان عليهم ان ينأوا بأنفسهم عن هذا المشروع السرطاني الخبيث الذي استخدمهم على اننا نعتقد ان الأنظمة الديكتاتورية تستغل التنوع الطائفي وتؤجج الصراع الطائفي لمصلحتها ان المسلمين السنة في العراق وسوريا تعرضوا ويتعرضون للإبادة ولا احد من المثقفين يتحدث عن ذلك وكأن ذبح السنة وأطفالهم واغتصاب نساءهم امر عادي عند اللبرالي العربي المثقف ولا يستفز قلمه الا للدفاع عن الأقليات وان تورطت في مشروع إبادة الاغلبيه فهل هذا معقول يا سادة ؟!

بسم المواطنة ذبحت
الاقلية الاكثرية -

تحت شعار المواطنة العظيم بلاشك وكلنا مواطنون وكلنا سواسية ضحكت الاقلية الدينية والمذهبية والفكرية والعرقية على الاكثرية السنية واستخدمتها كسلم للوصول الى السلطة فلما وصلت الى السلطة كشرت عن انيابها واظافرها واستخرجت سكاكينها من بين طيات ملابسها و ذبحتهم ذبح الخراف على الهوية على الاسم عمر ابوبكر عثمان كما في العراق وسوريا ولم ينجو من الذبح سني شيوعي ولا سني ليبرالي ولا حتى مسلم ملحد حتى ولو كان شافعيا او حنفيا فقد وضع الطائفيون السكين على رقاب الجميع وذبحوهم ولا يزالون على هويتهم السنية حتى ولو كانوا ملاحدة او لادينين او ليبراليين او علمانيين المهم ما دام سني اذبحه

لا يمكن لاي شعي الا ان
يكون طائفيا ولو علماني -

عجيب ان يستوقفك موضوع تفجير حسينية القطيف المدان تماما ولكن ماذا عن التطهير العرقي الذي تمارسه عصابات الشيعة في العراق ضد المسلمين السنة لانهم سنة الا يستحق منك سطر ادانة ؟! من جهة ثانية لست في معرض داعش وتجاوزاتها ولكن هناك تهويل اعلامي ضدها لا يتناسب ما يحصل على ارض الواقع من جرائم ومجازر تقوم بها الانظمة الديكتاتورية الطائفية في المنطقة من عائلات وعسكر في سوريا والعراق ومصر هل قتلت داعش ربع مليون انسان وهجرت عشرة مليون انسان هل قتلت داعش مئات الالوف من العراقيين وهجرت مئات الالوف اخرين هل قتلت داعش في ساعات خمسة الاف مسلم كما في مصر هل قتلت داعش اربعة ملايين انسان مسلم كما فعلت امريكا خلال غزوها للعراق وافغانستان ؟ لسنا بصدد الدفاع عن داعش ولكننا نطالبكم بإدانة وفضح اي ارهاب وعنف من اي جهة صدر . العجيب انه لايمكن للمثقف الشيعي عندما يتصل الامر بالسنة الا ان يكون طائفيا مقيتا وان ادعى الالحاد او العلمانية او اللبرالية الخ

من سيصنع دولة المواطنين
انتم ؟! -

يروج الكتاب العرب للدولة المدنية دولة كل المواطنين الدولة الديمقراطية ولكنهم لا يقولون لنا كيف ولا يكلموننا عن الجهد الحقيقي الذي بذلوه من اجل الدولة هل صدعوا علانية امام المستبدين بمطالبتهم باقامة الدولة المدنية هل المستبدون مستعدون لاقامة هذه الدولة هل الغرب الذي يساند الاستبداد الشرقي يشجع على اقامة دولة مدنية ام ان هذا ضد مصالحه والله كل واحد سيتكيء على اريكته وهو يشرب شاي بالياسمين وينظر للدولة المدنية فهذا شيء كل واحد يستطيعه وهو من قبيل احلام اليقضة كما يقولون نحن نقول ثانية ان الارهاب هو صناعة الانظمة القمعية العربية التي قالت صراحة نحن او الخراب نحكم او نحرقكم ان من مصلحة المستبد في الانظمة العربية ان يضرب مكونات المجتمع بعضها ببعض ليبقى في السلطة ولا مانع ان يصطنع تفجيرا هنا وتفجيرا ويترك المكونات تطحن في بعضها بعضا مسلم ضد مسيحي سني ضد شيعي سلفي ضد ليبرالي وهكذا وهو مستمع بهذا الصراع مسترخ .

هكذا تم اختيار الخلفاء
الراشدون رضي الله عنهم -

على خلاف ما تروجه الشعوبية والانعزالية من اكاذيب على الاسلام والمسلمين من افتراءات وافك ، فقد ظهرت مؤسسة الخلافة على اثر وفاة الرسول مباشرة وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه أول خليفة . والطريقة التي تم بها اختيار كل من الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم للحكم كالتالي الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه : اختير للخلافة بطريق الانتخاب حيث اختير في أعقاب بيعة السقيفة والنقاش الذي دار بين الأنصار والمهاجرين رضوان الله عليهم وسميت هذه الطريقة بطريقة الاختيار واطلق عليها البعض الانتخاب الاستشاري وكانت على مرحلتين : البيعه الخاصة وهي بيعة السقيفة ثم البيعة العامة التي تلتها فيما بعد في المسجد انتخاب الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه : اختير على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه وسميت هذه الطريقة بالعهد . إذ عهد إليه أبو بكر رضي الله عنه بالخلافة من بعده وذلك بعد أن استشار أبو بكررضي الله عنه كبار الصحابة رضوان الله عليهم ( أصحاب الحل والعقد ) .عثمان بن عفان رضي الله عنه حسب طريقة الشورى . إذ عين الخليفة عمر رضي الله عنه وهو على فراش الموت مجلسا استشاريا مكونا من ستة أشخاص وابنه عبد الله سابعهم شرط ألا يكون مرشحا (عثمان بن عفان , علي بن أبي طالب ,عبد الرحمان بن عوف , سعد بن أبي وقاص , طلحة بن عبيد الله , الزبير بن العوام ) رضوان الله عليهم وعهد إلى المجلس باختيار الخليفة وبهذه الطريقة اختير عثمان رضي الله عنه ثالث الخلفاء الراشدين .اما علي بن أبي طالب رضي الله عنه : فاصبح خليفة بطريقة الاختيار حيث بايعه قتلة عثمان رضي الله عنه بعد مقتل عثمان رضي الله عنه مبايعة . اما الصفات التي يجب توفرها بالخليفة : العدالة , سلامة الحواس والإغضاء , مسلم ,حر , ذكر , العلم , الكفاية النسب (وهذا مختلف عليه ).

الغرق في التاريخ آفة
المثقف العربي ؟! -

من الملاحظ ان التاريخ يستغرق المثقف العربي ويغرق فيه دون ان يدرك ان السياق التاريخي للحوادث هو ابن زمانه وظروفه ويبدو ان هذا الامر يشكل تبريرا ومخدرا لذيذا للكاتب العربي فلا يسعى الى تغيير الواقع بفاعلية وكأنه يقول هذا ارث قديم لا قبل لنا به ؟! والدولة المدنية في اوروبا لم تنشأ هكذا وانما كانت نتيجة صراع دام بين المملوك الاباطرة والكنيسة والشعوب فلم يكن الملوك ولا الكنيسة لتسلم للناس الحكم هكذا ولقد تم شنق عشرات الملوك والملكات والنبلاء والقساوسة واخضاع الباباوات حتى انتهى الامر الى ما نرى وان كانت الديمقراطية الغربية خاصة بأهلها ولذلك نراهم بعد فراغهم من حروبهم استداروا نحو العالم الثالث استعمارا وفتكا وغير صحيح ا ن كل الانظمة المدنية لا تحارب الدين فهناك انظمة مدنية متطرفة كالعلمانية الفرنسية ذات المواريث الكاثوليكة المسيحية تطرد الدين من الفضاء الخاص والعام ومنها استفى الطواغيت العرب قاموسهم القمعي !

هي المنقذ لاشك بذلك
خوليو -

ونعني الدولة المدنية الديمقراطية ،، ولكن هناك عقبة في البلاد التي يتكاثر فيها الذين آمنوا ،، وهي عقبة بنيوية لم تكن موجودة في أوروبا التي حدث فيها قتال ديني بين الطوائف المسيحية لمدة ثلاثة قرون كما ورد في المقالة ،، والعقبة العصية على الحل هي أحد الثقلين الذي تركه ،،وهو كتاب الله كشرع وفروض وأوامر ونواهي محكمة ومتشابهة ممنوع تجاوزها ،، لحسن حظ أوروبا لم يكن هناك لاثقل ولاثقلين ،، بل سلطة رجال دين سهل إزاحتها وليس لها مرجع سماوي في الحكم ،،إنّ حمل من يريد ان يُطبق الدولة المدنية في بلادنا أثقل بكثير،، ويصطدم بثقل تفديه الجماهير بآبائها وأمهاتها بنوع من الهستيرية الجماعية المرضية،، حيث تشعر تلك الجموع بأنها إن فصلت أحد الثقلين عن الحكم ستخسر مكافاءات سماوية في جنة الوهم الذي أكدها الثقل المقدس ،، وكما يقول المثل في بلاد الشام من أخذ مالك خذ روحه ،، فكيف ستأخذ منهم حوريات وأنهار خمر ولبن وعسل وخدمة مجانية في جنة يمكن تصنيفها بأكثر من مائة نجمة ،، الدولة الديمقراطية المبنية على المساواة في الحقوق والواجبات هي ضد ما ورد في كتاب اللوح المحفوظ قبل وبعد التنقيط ،، حيث يقول هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ؟ والعلم في الثقل الكبير فحواه وجود جنة ونار وحساب ويوم آخر وإله ورسول يحرم ويأمر وينهي ويجب إطاعته وإطاعة خليفته ولو جلد ظهرك وأخذ مالمك ،،، كيف يمكن أن تتخطى الدولة الديمقراطية المدنية هذه العقبة ؟ ربما بالتعليم والعلوم الحديثة التي تبين لهؤلاء انهم وقعوا في الشبكة وصدقوا ما قالوا لهم ،، وهذه مهمة تطول ،، أصحاب الثقلين واعون لذلك فهم يبدأون بغسل عقول الأطفال في وقت مبكر وخاصة الفتيات فعمر ثمان أو تسع سنوات هو عمر البدء بالبرقع الداخلي والخارجي وخذ تفريخ دواعش عند الكبر حيث يطبقون الدين بحذافيره ،، الدولة المدنية هي الحل طبعاً ،،ولكن يلزمها جيل آخر وشكراً لعصر الإنترنت الذي سيعجل بقدومها ،، مقالة جيدة .

الخطاب
mohamad -

احب ان اؤكد للكاتب وللقراء ان ما هو مطلوب للعرب المسلمين هو خطاب معاصر وجديد.وقد يكن هذا المقال لﻻستاذ حسن العطار الجسر للعبور الى العالم الجديد ليكون العالم العربي ساحه للمحبه و للأزهار.

الاسلام والعدل لا يلتقيان
فول على طول -

يقول الكاتب : نتيجة الفتوحات الإسلامية لبلدان مثل مصر والعراق وإيران والشام. هذه الفتوحات جلبت معها ثروة إقتصادية هائلة لم يكن للمسلمين الأوائل في الجزيرة العربية لهم عهد بها. ..أختلف مع الكاتب فى كلمة "فتوحات " ولكن الوصف الحقيقى هو " غزوات " ..وهذا يثبت بدون أى شك أن الاسلام ايدولوجية وليس ديانة والغرض من الغزو هو النهب والسرقة والاستيطان فى بلاد خصبة وليس نشر الدين . وعلى الذين امنوا مراجعة نصوصهم وتاريخهم جيدا وبدون تعصب قبل فوات الأوان .وبما أن اللة واحد اذن لا يوجد عدة أديان بل هو دين واحد وعلى الجميع البحث الجاد عن من هو هذا الالة ؟ هل اللة المحب أم الذى يدعو الى القتل والغزو ؟ وبالمرة فان الاسلام لا يعرف الدولة المدنية ولا المساواة ولا الديمقراطية ..الاسلام وحقوق الانسان لا يجتمعان ..الاسلام والمساواة لا يجتمعان ولا يلتقيان فى نقطة ولا داعى لتزويق الأمور ولذلك لن يكون هناك اتفاق بين الاسلام والحكم المدنى والتقدم والمساواة والرقى . أنتم مكبلون بنصوص انتقامية لا مثيل لها . الحل الوحيد هو حفظ الايمان فى الصدور ودستور مدنى محترم بدون أى نكهه دينية وماعدا ذلك سوف تظلون مكبلون وتتقاتلون الى أن تجهزون على أنفسكم وبأيديكم وبأموالكم وهذا راحة لكم وللعالم .

القرارت بالأغلبية
حمص على طول -

كالعادة، مجرد تنفيسات وانفعالات وازدراءات واتهامات. للدولة المدنية صيغ تطبيقية متعددة وقد تأسست صيغتها الملائمة قبل مولدك بأربعة عشرة قرناً. اطمئن، حتى الدولة المدنية تحتاج الى قرارات وتشريعات، وفي غياب الاجماع فان القرارات تكون بالأغلبية وليست بأقل الأقلية..

رد على فول
عادل -

الفتوحات والغزوات من منظور عقلي بحت هي مفاهيم شخصية لا يمكن تعريفها موضوعياً بأي حجم من الأدلة التجريبية أو المنطقية، وهي في نهاية المطاف حكم قيمي من هذا المنظور. لم تضف شيئاً، ومعظم العرب يعتبرونها فتوحات. وللعلم، فان الخليفة عمر بن الخطاب في فتوحات أرض العراق الشاسعة (تسمى أرض السواد) قد اجتهد بعدم توزيع الأراضي على الفاتحين، وانما بتركها لأصحابها وملاكها الأصليين، مدفوعاً بمقصد اقامة العدل بين الجيل الحالي والأجيال القادمة، ولكي لا يكون المال دولة بين الأغنياء من المسلمين. العلمانية هي دين في نهاية المطاف ودين زائف وعقيدة لا تناسب الدول العربية ذات الأغلبية المسلمة.

وماذا نفعل في الحكام ؟
فد واحد -

لقد ركب الحكام هذه الشعوب باسم الله , فكيف ينزلون عن ظهرها بدونه ؟ حين يحكمك سلطان وعائلته لان الله قد اختارها لتحكم حتى ولو كان مخرف يبيع الارض وما عليها لدول تحمي حكمه ويربي شعبه ليكون غبياً لا يهمه الا بطنه وما تحت حزامه يسبح بحمد الحاكم وكتاب يشيعون الجهل والتخلف من المهد الى اللحد فكم روسو وفولتير لدينا ؟ كتاب لا يختلفون في طائفيتهم عن الدواعش كل حرف له سعر . بلداننا وحكامنا وشعوبنا محطات بنزين للعالم ولن تتغير الا بعد ان ينشف نفطها . اتمنى ان يعقد مؤتمر ليبحث ما فعله العربان بكل اموال النفط لمئة عام وما كانت لتفعله اي من الشعوب الحية بهذه الاموال !!!!!! عدا انتاج داعش طبعاً لانها ماركة عربية مسجلة

تهكم وآراء شخصية
Fadi -

التعليقات التي تهدف الى التهكم على الدين في نهاية المطاف والتشكيك فيه، والتي لا تحوي أية "معلومة" جديدة، أو تحوي معلومات مضللة تعكس رأياً شخصياً لا غير، مثل هذه التعليقات ذات قيمة مضافة محدودة، وانصح أصحابها بالتوقف عن تضييع وقتهم ووقت القراء. لابد من اصلاح تعليمي لتوعية هؤلاء كما اقترح المقال الأصلي.

الانعزاليون تيار عنصري
لا يقنعه الف دليل -

التيار الانعزالي والطائفي لن ينفع معه الحديث عن الدولة المدنية لانه تيار عنصري بغيض كريه مريض كاره للعروبة والاسلام اساسا ولذلك نرى ان تعليقاتهم مليئة بالكراهية وسرطان الحقد على الاسلام والمسلمين وهؤلاء مرضى لا ينفع معهم اي نظام لانهم كما هو قول القرآن الكريم ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم هذا التيار الذي ينام ويصحو على الحقد لا ينهي احقاده التاريخية والنفسية الا الموت

الحلم العربي
فد واحد -

ان يجتمع البعض من الاثرياء لشراء دولة او جزيرة يمنع فيها بناء المساجد والكنائس او اي معابد اخرى نظامها علماني ١٠٠% ونظام ديمقراطي منتخب مباشرة من الشعب . تمنح الجنسية حسب المؤهلات والخدمة للدولة ويطرد من يتحدث بالطائفية والعنصرية ويمنع الدولة من التدخل في شؤون المواطن التي لا تتجاوز على حقوق الاخر ....

المسيحيون هم السبب
حسام -

الارهاب في منطقتنا من اسبابه الدول المسيحية مثل امريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا وغيرها من الدول المسيحية التي لا تريد لهذه المنطقة من العالم ان تنهض وتتقدم قبل ثلاثين سنة كان مصطلح الارهاب خاص بالاوروبيين وصراعهم في اوروبا بين المنظمات الشيوعية والحكومات الغربية المسيحية ويجب ان نلاحظ ان هذه الدول المسيحية قتلت ملايين المسلمين كما في الجزائر وليبيا .

الاسلام الصحيح هو الحل
قاريء متابع -

بل التمكين للاسلام الصحيح الذي اختطفه الحكام الظلمة وفقهاء السوء هو الحل