إيران في ورطة؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
من أهم قواعد الفكر الاستراتيجي للدول والتي تدرس في معاهد ومراكز الابحاث قاعدة تقول ان الدول تشبه الأفراد من حيث ان هناك لكل فرد حيزا من الفراغ يستطيع ان يلعب به ولا يمكن ان يتجاوزه والدولة كذلك اذ لها مساحة من اللعب والمناورة تمارس فيها ادوارها السياسية ولا يمكن ان تتخطاها بسبب القدرة والامكانات المتاحة لها وقوة واوراق الخصوم والمصالح واسباب اخرى كثيرة الا ان ايران استمرأت هواية اللعب في الحرائق وممارسة دور الاطفائي الذي يريد الحصول على غنائم وسط ركام النيران , في العراق وفي لبنان كما في سورية واخيرا في اليمن تصدر لنا ضجيجا كثيرا وشعارات وإلاعيب من دون الاقدام على التضحيات فهي تقاتل عبر وكلاء محليين ولا ترسل قوات او كتائب مسلحة الى الساحات الملتهبة في سوريا تقاتل بواسطة كتائب حسن نصرالله ومعهم متطوعين من الشيعة الافغان تجمعهم من معسكرات اللجوء وتشحنهم الى مطار دمشق وفي العراق ايضا تحارب من خلال حلفاءها وفي غزة عبر حماس والجهاد وتقيم اكبر مهرجان سنوي في طهران عن القدس حتى وصل الحد بقائد فلسطيني ان يقول اتحدى ايران ان تذكر لنا اسم ايراني واحد استشهد على ارض فلسطين منذ 60 سنة بينما انا مستعد ان اذكر عشرات الشهداء والمقاتلين من اجل القضية من فنزويلا ونيكاراغوا وامريكا اللاتينية.. مشكلة ايران تعتقد انها ماهرة في اللعب على التناقضات وممارسة هواية محببة لها وهي اطلق اصوات متعددة حول قضية واحدة وترقب ردود الفعل وهنا تصرف بالعائد حتى عصفت بها عاصفة الحزم لتعقد لسانها وتخرس اصواتها لايام بقيت في ورطة لا تدري كيف تتصرف امام مفاجاة من العيار الثقيل بان العقارب الحوثية التي فرختها في جبال صعدة في شمال اليمن تدكها طائرات التحالف العربي.. ايران تفهم لغة واحدة هي لغة الحزم والقوة فهي ارسلت سفينة الدعم الإنساني للحوثيين وارفقت معها فرقاطتين وتصريحات نارية من يتعرض لسفينتنا في طريقها الى ميناء الحديدة سنقطع يده.. لكن السفينة بعد الرد الحاسم انها ستفتش قسرا ولن يسمح لها بالدخول افرغت حمولتها من المياه الصالحة للشرب في ميناء جيبوتي وعادت ادراجها بلا صراخ او ضجيج..&
ايران دولة شعارات ودعاية لا اكثر وهي الان تقف مندهشة امام انهيار حسن نصرالله وكتائبه في سوريا وتراجع حليفها بشار الاسد الى حدود نصف الارض السورية وفي العراق تتساقط المدن الواحدة تلو الاخرى امام داعش وحلفاءها في بغداد لم يعد لهم جيش كدولة ونظام وانما اكتفوا بميليشيات شيعية لا تحسن صنعة الحرب وفي اليمن انهار مشروعها الحوثي اولا في عقول وقلوب شعب اليمن العربي الاصيل والذي هبت قبائله جميعها واعلنت الحرب على شقيق نصرالله في صعدة عبد الملك الحوثي والذي تحول من حركة انصار الله وشعارات الموت لامريكا واسرائيل الى الموت لسكان عدن ومأرب وتعز.. إيران في حيرة رغم الكلام الكثير بدأ عهد الافول لها ولهلالها الذي تشظى بفعل ضربات الحزم ووعي العرب ووحدتهم ان هذه الدولة لا تحمل خيراً لاحد في المنطقة فهي مجرد طامعة وتوسعية جالسة تحسب لنا كم عاصمة سقطت من بلاد العرب تحت نفوذها العنصري لكن كما تقول العرب ان حساب البيدر لم يطابق حساب الحقل؟؟ وان من يراهن على ايران كمثل الذي وقف على شاطئ البحر الميت يحمل صورا لاسماك جميلة ويتفاوض مع المشترين على صيدها بعد دفع مقدم الحجز الى ان جاءه شخص منتبه فقال له من اين تصيد هذا السمك ايها الغبي وهذا البحر ميت لا تعيش فيه الكائنات الحية؟؟ فأجابه ضاحكا لست انا الغبي انما الغبي من دفع لي مقدم الحجز؟؟
al.dulaimi@hotmail.com
&
التعليقات
ايران العدو الاول
OMAR OMAR -الالف المساكين العرب ارسلوا وقتلوا في فلسطين ولكن النتيجه فاشونج والان اسرائيل اصبحت صديقه العربان وايران العدو الاول بفعل الطائفيه العفنه التي تعشعش في اذهان العاهات
مقال رائع
مها العتيبي -عجبني هالمقال كثير .. وخصوصا الخاتمة جميلة جداً..تحياتي للكاتب الدليمي
إيران تتقدم
مهران الزبيدي -بطائفبتكم نسيتم إسرائيل وتعيشون إيران فوبيا وقد دمرتم الوطن العربي بها وبينما إيران تبني وتصنع وتتقدم كما فعلت ذلك إسرائيل في 60 سنة مضت تتقدم إيران اليوم وإن غدا لناظره قريب. لو كنتم تعقلون.
تعليق
ن ف -تحليل موفق وجميل.
إلى OMAR OMAR
ن ف -الطائفة التي تدافع عنها تحاول بوعي أو دون وعي منها أن تشوه الدين الحنيف إن لم نقل تقتله، وإلا كيف تفسر لنا كل هذه الممارسات التي لا تمت إلى الدين بصلة. ناهيك عن أنها تأخذ حيزاً من وعيك لدرجة الدفاع عنها بلا هوادة. إن النظام الإيراني الثيوقراطي، وليس المذهب الشيعي، هو سقف الإرهاب في العالم وأن نهاية هذا النظام هو نهاية للإرهاب. اعتقد أنّ المذهب الشيعي (مذهب أهل بيت الرسول) بريء من هذه السلوكيات براءة الذئب من دم يعقوب.
عدونا الفرس
كامل -بول بريمر وهو ينصح السفير الأمريكي للعراق نغربونتي قال وصفا دقيقا فقال بريمر :"إياك أنْ تثق بأيّ من هؤلاء الذين آويناهم وأطعمناهم، نصفهم كذابون، والنصف الآخر لصوص. [وهم] مخاتلون لايفصحون عما يريدون. يتظاهرون بالطيبة واللياقة والبساطة، والورع والتقوى، وهم في الحقيقة على النقيض من ذلك تماما، صفاتهم الغالبة هي الوضاعة والوقاحة واِنعدام الحياء. اِحذر أن تغرك قشرة الوداعة الناعمة [لأن الواحد منهم] ذئبا مسعوراً، لا يتردد من قضم عظام أمه وأبيه، ووطنه الذي يأويه. [لقد] اِلتقطناهم من شوارع وطرقات العالم هم من المرتزقة ولاؤهم الأول والأوحد لأنفسهم. [محتالون] لأننا أيضا دربناهم على أنْ يكونوا مهرجين بألف وجه ووجه. يجيدون صناعة الكلام المزوق وضروب الثرثرة الجوفاء مما يجعل المتلقي في حيرة من أمره، وهم في الأحوال كلها بلداء وثقلاء، فارغون فكرياً وفاشلون سياسياً //الكل يعلم ان احمد الجلبي هو من طلب من المخابرات الاميركية ان تضرب مناطق الثوار العراقيين وهو وضع معظم السيناريوهات لاذلال اهل العراق وكان الجلبي العميل الاول للاميركان وكان يتمنى ويخطط لتدمير العراق بزخم وهمة اكثر مما يتمنى الاميركان وحتى الصهاينة