فضاء الرأي

أسرار صدام حسين ماتت مع طارق عزيز

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

توفي نائب رئيس الوزراء العراقي السابق السجين ميخائيل حنا المعروف بـ( طارق عزيز) عن عمر 79 عاماً في سجنه الانفرادي بمعتقل الناصرية، أقصى جنوب العراق.

ترأس عزيز في بداية انقلاب عام 1968 صحيفة الثورة لسان حال حزب البعث الفاشي، وشغل مناصب قيادية منذ عام 1974، منها: عضو قيادة قطرية لحزب البعث وقيادة قومية، وزير الثقافة والإعلام، وزير الخارجية ونائبا لرئيس الوزراء, بالاضافة الى انه كان المفاوض الرئيسي للعراق مع لجان التفتيش التابعة للأمم المتحدة وعلاقة العراق مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة بعد غزو صدام حسين دولة الكويت ونظراً لعلاقته القوية مع صدام حسين واخلاصه له دفع الكثيرين لإطلاق لقب "الصندوق الأسود" عليه .....

كشف عزيز في مقابلاته مع الجهات العراقية الرسمية اثناء اعتقاله في سجنه الانفرادي مفاجأت واسرار وخفايا أيام حكم البعث في العراق والعديد من القضايا الحساسة المهمة الاخرى والتي ما زالت محل خلاف وجدل محلي واقليمي ودولي حتى اليوم .

&كما فك طارق عزيز خلال مقابلاته ألغازاً كثيرة من بينها سر اختفاء وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر في 22 نوفمبر 1980 في المنطقة وحقيقة تزويد الدول منها (ألمانيا وإسبانيا ) النظام العراقي السابق بالأسلحة الكيماوية التي استخدمت لقصف مدينة (حلبجة )و ومناطق متضرر كثيرة اخرى من سموم (صدام - على الكيمياوي) .

و حدد أيضاً بوضوح موقف الدول العربية والاوروبية والاقليمية ,من الحرب العراقية ـ الإيرانية وعلاقتهم بطرفي الحرب عسكرياً ....!

ومع كشف طارق عزيز في سجنه لجوانب غامضة عن عائلة( حسين كامل) ابناء عمومة صدام المعدوم خلال وجوده في موقع المسؤولية، خرجت الى العلن العلاقة العدائية بينه وبين اقرباء واشقاء صدام حسين تحديدا , وان تهجم المتهم ( وطبان ) الاخ غير الشقيق لصدام حسين اثناء احدى الجلسات المحاكمة عليه والذي كان معه في القفص الاتهام خير دليل على ذالك ,بعد ان حولوا قاعة المحكمة الى قاعة للشتائم و للكلام السوقي و للخطابات التي حاولوا ان تكون نارية لاغراض التضليل لا اقل ولا اكثر ........

نعم , فصدام وطارق عزيز وعلي الكيمياوي وسلطان هاشم و طه رمضان وبارزان ووطبان وسبعاوي التكريتي واخرين كانوا يفتخرون بتاريخهم الدموي وباجرامهم لتدمير الوطن وعلى حساب الملايين من ابناء الشعب العراقي, وحتى اليوم وهم في قفص الاتهام يفتخرون بامجادهم و حزبهم الدموي ويبررون جرائمهم الشنيعة التي يندى لها الجبين ..&

نتذكر جيدا تصريح (طارق عزيز) بعد قصف مدينة (حلبجة) بالسلاح الكيمياوي عندما قال: قصفناهم بالكيمياوي و لو كان لدينا سلاح اقوى لقصفناهم به , ويقصد عزيز قصف مدينة( حلبجة)المغدورة والتي ابيدت بامر من صدام حسين لان كما هو المعلوم استخدام السلاح الكيمياوي لم يكن مسموحا به الا بامر من سيده المعدوم ....

وفي احدى الجلسات المفاوضات بين النظام العراقي البائد والوفد الكردي في بداية التسعينات القرن الماضي وردا على مطالبة الوفد الكردي بمدينة (كركوك) قال طارق عزيز نصأ:( ابكوا على كركوك الف عام كما بكى العرب على الاندلس ) ..... ؟!&

نعم لقد اجرم طارق عزيز بحق الشعب العراقي كسيده المعدوم ولم يندم على الجرائم الفظيعة التى ارتكبها بحق الشعب العراقي , وان القرار الوحيد الذي ندم عليه هو (استسلامه ) للقوات الأمريكية في الرابع والعشرين من أبريل 2003 على حد وصفه .&

لقد دافع طارق عزيز حتى آخر لحظة من لحظات حياته وبقوة عن رئيسه المقبور و قراراته الجائرة بحق ابناء العراق بمختلف الطوائف والشعوب والاديان وحافظ على أسرار وخفايا شقاوات الزمن الماضي الذين دمروا العراق ارضأ وشعبأ .

ويذكر ان عزيز دعى في سجنه الرئيس باراك أوباما لكي (لا يترك العراق للذئاب) (راجع لقاء مراسل صحيفة الغارديان مع طارق عزيز في 6 ـ 8 ـ 2010) ..........,و نسى عزيز او تناسى بأن الشعب العراقي اصبح تحت رحمة المسترية واللوردات والسنيرية والسنيريات وتوصياتهم بسبب سياسة حزبه الفاشي المعادي للشعب العراقي وبسبب مغامرات وقادسيات ومهتارات سيده المعدوم ......

نعم نسى طارق عزيز بان الأدارة الأميركية الحالية هي وبسياستها الازدواجية سهلت الطريق امام الارهابيين ان يعبثوا بامن البلد ... ,وهي التي حولت العراق الى ساحة للمبارزة ولمفخخات الارهابيين القتلة ولتصفية حسابها معهم ... , هي نعم هي وحدها التي تحارب دول الجوار وتسميهم بمحور الشر وثم تحضنهم ليكونوا وصايا على العراق , هي صنعت داعش واخواتها ..... ,وهي التي ساندت البعث الفاشي عندما اغتصبوا السلطة في 1963 .

اخيرا اقول: مات طارق عزيز( ابو صدام )والذي كان من ابرز المقربين للدكتاتور العراقي المعدوم صدام حسين ,، وماتت معه الكثير من الاسرار باعتباره كان بمثابة صندوق صدام الاسود ولسان حاله في الاجتماعات والقمم الدبلوماسية العالمية والعربية والمحلية ......

الكتابة تطول يمكن اختصارها بهذه الكلمات: عاش طارق عزيز 79 عامأ ,و لم يقدم لوطنه خلال كل هذه الاعوام غير الشقاء والبؤس والقتل والابادة الجماعية والخراب والتهجير ..... بالاضافة الى انه كان( صداميأ )اكثر من (صدام ), ونظراً لعلاقته القوية مع سيده المعدوم واخلاصه له سمى احد ابنائه باسم ( صدام ) .&

نعم لقد نفذ عزيز حرفيأ ما تفوهه به (سيده المجاهد) المعدوم صدام حسين ( جئنا للسلطة بالدم ولن نخرج الابالدم ) .....!!

مات طارق عزيز الذي ربطته علاقة قوية ومتينة مع صدام حسين, وماتت معه العديد من الأسرار الخاصة بـ(المعدوم صدام حسين) تحديدا والتي ستدفن معه في الاردن (الشقيق ) ...

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رائع
احمد نجم -

مقالة رائعة ـ تسلم ايها الكاتب الرائع ـ ليذهب طارق عزيز الذي لم يكن لا طارقأ ولا عزيزا الى مزبلة التاريخ ـ هؤلاء دمروا العراق ـ حثالات البعث البائد

طارق عزيز مظلوم
فول على طول -

الوزير فى أى وزارة وفى أى دولة فى العالم سواء كانت ديكتاتورية أو ديمقراطية هو جزء من الحكومة وهو ينفذ سياسة الحكومة ولا يقدر يعبر عن رأية الشخصى أو تصرفاتة الشخصية بل هو مطالب بتنفيذ سياسة الحكومة ..وطارق عزيز كان ينفذ سياسة الحكومة وبالمعنى الأصح سياسة صدام حسين ..ولا يجرؤ أى وزير وخاصة فى الدول الديكتاتورية وخاصة صدام حسين أن يخرج عن هذا السياق ..مين من الوزراء أيام صدام يجرؤ أن يخالف تعليماتة ؟ أو فى أى دولة وخاصة الديكتاتورية منها ؟ أعتب على الكاتب أن يحمل طارق عزيز أى مسئولية فهو كان عبد المأمور كما يقولون ..وبالتأكيد أنا لا أدافع عن طارق عزيز ولكن أى وزير أيام صدام كان يفعل نفس ما فعلة عزيز ولا يقدر أن يغرد خارج السرب . عموما وبعد الربيع العربى تأكد بالدليل القاطع أن هذة الشعوب لا يصلح معها الا صدام للأسف الشديد بالرغم من ديكتاتوريتة ووحشيتة .

عنصرية
عبد العظيم فليح -

ها فول تعنصرت لأنه مسيحي

مقال لا داعي له
احمد -

الى الكاتب، الذي يقرأ مقالك ولا يعلم بواقع الحال في العراق يطن بان العراق اصبح جنة بعد صدام وطارق عزيز. اعانكم الله على ما ابتلاكم

سؤال للكاتب
فول على طول -

سؤال الى كاتب المقال : ماذا كنت ستفعل لو كنت مكان طارق عزيز أو كنت وزيرا فى حكومة صدام حسين ؟ الاجابة بينك وبين نفسك بصراحة تجعلك تسحب هذا المقال وتعتذر لأبناء طارق عزيز فورا . هل تقدر على الاجابة بصراحة ؟

عندما يخطأ الكبير .......
هوزان خورمالى -

عادل امام يقول الرئيس تعرفوا احسن من الرئيس المتعروفش....نصا طبق على الشعب العراق قول عادل امام في مسرحيه الزعيم ، مايحدث في العراق ما هوه الا نتيجه أخطا المقبور صدام وحاشيته من ابرزهم طارق العزيز الذي بايعه الطاغيه على اجرامه وكان اداة قذره بيد صدام وحزبه الفاشي أولئك كان وضيفتهم تسلط على رقاب الشعب العراق وكانوا عادلين في شئي واحد مع العراقين الا وهوه الظلم والقتل والقبور الجماعيه والانفالات وتجفبف الانهار وقتل رجال الدين من الاخوه الشيعه والمعارضين له من العرب السنه ..... لقد دخل صدام وحاشيته الى مزبله التاريخ دون رجعه ..... ماتعرض له العراقين من قتل وذبح وتشريد وهدرالدماء والعوه بالعراق الى ماقبل التاريخ نتيجه خطا ارتكبه الكبير لكن اى كبير كبير على عقله وصغير في سياسيه لم يتقن اداره الصراعات السياسيه بفن المتاح والممكن ... حكموا العراق بعكال ودشداشه وشحاطه لن يكن فيم رجل دوله بل تسلقوا الى السطله بقتل رفاق دربهم وحتى اولادهم الطغاه الصغار ...... انتهت المسرحيه ونزلت الستائر وكل من صدام وحاشيته قامه بدوره وانتهى ويبقون في ذكرى الاجيال وصمه عار ورمز لدكتاتوريه مها حاولوا تلوين هذا التاريخ بالوان القوس القزح ........... محبتي

حب السلطة
اين الشرف -

كان بأمكان طارق عزيز ان يقدم استقالته لو كان فعلا شريف .. ولكنه اعتقد انه كان محبا للدم وراضي تمام الرضى عن أفعال صدام .. في القبور ينتظرهم الحساب والعذاب .. وكل نفس بما كسبت رهينه.

الى فول على طول
شلال مهدي الجبوري -

ياعزيزي فول انصحك مرة اخرى ان تبقى ناقدا جيدا في المجال الديني لانك لاتصلح بالسياسة ولم تعرف ظروف العراق الدامي ابان نظام صدام.يافول لاتخلط بين الدين والسياسة . يافول كاكة شامال شخصية يسارية علمانية وعائلته قدمت الكثير في نضالها ضد نظام البعث ولذلك فان الصديق شامال يرفض ان يكون مجرم ومرتزق في مكان طارق عزيز اطلاقا واداة اجرامية بيده ضد شعبه. كل الذين يحيطون بصدام قتلة ومجرمين محترفين ولذلك اختارهم وقربهم اليه. اي عراقي ووطني وشريف سواء كان عربيا او كرديا او مسلما او مسيحيا رفض الخنزع لصدام والتعاون مع نظامه القذر. المئات من الشخصيات البارزة واللا معة من الاخوة المسيحين العراقين رفضوا نظام صدام واعدمهم. يافول انت تتصور كل المسيحين العراقين مثلك ومثل طارق عزيز؟؟انت غلطان يافول ولم تعرف شيئا عن العراق كما يبدو لي وتحركك فقط المشاعر الدينية والعنصرية كما في بلدك مصر .يافول الاتعلم ان الاغلبية الساحقة من المسيحين العراقين يكرهون طارق عزيز ولاحظ لايوجد معلق عراقي مسيحي يدافع عن طارق عزيز سواك انت المصري و ماعدى قلة من البعثين و من بقايا ايتام صدام ومن خلفية مسلمة.انت تغرد خارج السرب يارجل. تقول يافول تأكد بالدليل القاطع أن هذة الشعوب لا يصلح معها الا صدام للأسف الشديد بالرغم من ديكتاتوريتة ووحشيتة . - بهذا منطقك كانما تريد ان تقول لايصلح لاوربا فقط سوى هتلر.ياله من منطق فاشي ونازي.يافول انا كنت اتصورك سابقا ومن خلال تعليقاتك انسان متجرد من التمييز الديني والعنصري ولكن ظهرت حقيقتك . يارجل اقرا تعليقات خوليو الرائع تحياتي للكاتب والصديق كاكه شامال

الى السيد الجبورى
فول على طول -

السيد شلال مهدى الجبورى تعيق 8 وبعد التحية : أشكرك على حوارك الراقى . أؤكد للجميع أننى لا أهتم بديانة أحد بالمرة وكل ما يضايقنى هو التمييز وخاصة المبنى على نصوص دينية - أى دين - وبالتأكيد أنا لا أعرف الشأن العراقى لأننى لست عراقيا ولم يسبق لى شرف زيارة العراق وما قلتة هو وجهة نظرى ومن الممكن أن تكون خطأ . ولكن كل الدول العربية - وبلدى أولهم - والبلاد الاسلامية يحكمها نظام ديكتاتورى والوزير جزء من النظام الحاكم - فى أى دولة حتى الديمقراطية - وينفذ سياسة الدولة ولا يقدر أن يحيد عنها ..ولا يجرؤ وزير فى الدول الديكتاتورية أن يستقيل الا بأوامر عليا ومن يقدم على ذلك يغتالوة وقد حدث ذلك كثيرا جدا وربما يغتالوا كل عائلتة ..وبالتأكيد فان طارق عزيز - أو أى وزير غيرة فى حكومة صدام - لا يملك ترف الاستقالة ولهذا أنا سألت الكاتب ماذا تفعل أنت لو كنت وزيرا مع صدام سواء اسمة حنا أو محمد ؟ ولا أحب العنتريات ولكن خلينا واقعيين . صدام أعدم أقربائة - أبناء عمومتة وأزواج بناتة وهذا للتذكير فقط - أما الكلام فى الوسع كما يقول المصريون ما أسهلة ...نحن نتكلم على الانترنت ولكن لم نمر بالتجربة نفسها . حوادث سجن أو اغتيال الشخصيات المعارضة فى عالمنا العربى السعيد لا تعد ولا تحصى وخاصة مع الحكام الدمويين فلا داعى للعنتريات . أنا واقعى جدا وما قلتة هو وجهة نظرى وممكن أن أكون على خطأ . وتجربة العراق بعد صدام وبعد الربيع العربى تؤكد أن شعوبنا لا تعرف الديمقراطية ..نعم هو شئ محزن ولكن هو الواقع الفعلى .. نعم أعرف تماما أن المسيحى الذى يعطونة منصبا فى العالم العربى يكون عالة وعبء على المسيحيين لأنة يخشى من اتهامة بالمحاباة ولذلك يتجبر عليهم ويكون مكروها من المسيحيين لهذا السبب وأعرف الأسماء أيضا . تحياتى مكررا .

طارق عزيز الضحية
Freedy assyriN -

في الحقيقة يبقى طارق عزيز رجلاً دبلوماسياً أستحق كل مراكز السلطة في عراق صدام حسين ... طارق عزيز نصح صدام حسين بالانسحاب من الكويت لإن الأمريكان سيحاربون جيش صدام و لكن صدام رفض الأستمتاع لنصيحة طارق عزيز فإذا دل ذلك على شيء فهو يدل بإن طارق عزيز لم يكن الآمر الناهي في عراق صدام حسين ... حتى تم عزله مرة من قبل صدام حسين .... هذا يعني موت طارق عزيز في زنزانته الانفرادية كانت سياسة أمريكية لا غبار عليها لعدم كشف حقائق أمريكية خلال حربي الخليج و حرب سقوط بغداد ....ذهب طارق عزيز و ذهبت معه آلاف الأسرار القيمة

الحقد والكراهية
Hamorabi 1 -

مقال ركيك وفي التعبير عناصر المقال كلمات مبتذلة ( مبتذل - مزبلة - معدوم الخ) قلم كاتب المقال ينم عن الحقد والكراهية واعتقد لو ان الكاتب لا سمح الله كان مسؤولا مستفيدا في النظام الدكتاتوري البائد لكان عكس اتجاه قلمه ١٠٠% بالاضافة الى الجمل المكررة التي لا تصلح للقراءة, أما بالنسبة للمعلق رقم ٨ الشعب الالماني رفض الديكتاتورية ونجح في الديقراطية وليس بحاجة إلى نصائحك. إيلاف أين تعليقي الاول؟

قتل
احمد منير -

الكاتب عنصري واين العراق والعراقيين في عهد صدام وعزيز وعيش وهم للحريه الامريكيه والسطوه الفارسيه. مقال ركيك