قرائنا من مستخدمي تلغرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام إضغط هنا للإشتراك
&&بات في حكم المؤكد ان السلطان اردوغان اصبح شيئا من الماضي في الحياة السياسية التركية سواء استقال من منصبه ام ارتضى في المكوث رئيسا ضعيفا مقصقص الجناحين ما الذي اطاح باحلام اردوغان في تقلد عرش السلطنة او الخلافة كما يروق للاخوان المسلمون ان يسمونها بعد ان اعد قانون الحكم الرئاسي والذي يجمع بين يديه كل سلطات تركيا وبعد ان جهز حفيد محمد الفاتح قصرا باذخا يزيد على الالف غرفة وهيأ له حرسا سلطانيا مزركشا يحيط به كما بدا واضحا في عشرات الصور التي التقطت له في الفترة الاخيرة؟ اجاب بائع البقلاوة في اسطنبول على هذا السؤال لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية انه الغرور وحده من تكفل في انهيار حلم اردوغان.. ربما هذا صحيح الى حد ما لكن من ساهم في نسج هذا الكم من الغرور والنرجسية لديه هم بلا ادنى شك الاخوان المسلمين الذين اغدقوا عليه من النعوت والاوصاف والزخارف مما لا يوصف فهو في نظرهم الخليفة المنتظر وهو محمد الفاتح او سليمان القانوني فهو في نظرهم هبة الزمان التي لا تتكرر وصارت ماكنتهم الدعائية تقدمه للبسطاء من الناس نحن لا نريد اكثر من النموذج التركي الناجح في التنمية والاستقرار.&لا منصف يبخس حزب العدالة والتنمية التركي على نجاحاته في ازدهار تركيا لكن للاتراك بنية سياسية وثقافة علمانية متجذرة غير عالمنا العربي ثم ان النموذج التركي هجينا بين رؤية إسلامية لبعض المظاهر والواقع العلماني وتراث تركيا الكمالية لكن الاخوان المسلمين اصبحت اسطنبول محجتهم ومنتجعهم المفضل وعلى بعد كيلومترات منهم تقع شواطئ العراة ويذكر احد الصحفيين انه عندما التقى اردوغان سأله عن كيفية التوفيق بين الترويج للنموذج الإسلامي في الحكم وبقاء شواطئ العراة في بلدكم فأجابه رئيس الوزراء انا فقط يهمني الاقتصاد ؟؟ اردوغان حلق في فضاء التاريخ نتيجة لتأثير شيوخ الاخوان والبروغندا الاخوانية فضحى بعلاقة استراتيجية مع مصر وما تمثله من ثقل وركيزة اساسية في المنطقة لاجل عيون مرسي والمرشد بديع وخيرت الشاطر.. حتى الولايات المتحدة الامريكية في أوج خلافاتها مع مصر وهي قوة كونية تراجعت واصلحت العلاقة معها وصرحت بان العلاقة مع مصر مصلحة امريكية استراتيجية..برحيل السلطان العثماني الجديد سيرحل معه اخر احلام الاخوان الذين وجدو في اسطنبول ملجئا ومنتجعا لهم وربما سيكون اخر المنافي الجميلة.&خسر اردوغان ناخبيه الاتراك وشعبيته نتيجة صلفه واستعلائه كما هي حالة الاخوان عندما انتشوا طربا وفوقية فيما يسمى بالربيع العربي وحكموا مصر سنة يتيمة واحدة كادو ان يعيدوها الى قرون مضت لولا لطف الله وعنايته بأم الدنيا.. الاخوان بدأوأ يعدون لسرادق العزاء وتقبل النواح والعويل على رمزهم الذي أطار صوابه اكاديمي فشل في ادارة منصب رئاسة الوزراء وأمست نظرية داود اوغلو صفر مشاكل مثالا على التندر والتسلية السياسية استطيع القول ان نجم الاخوان الاخير بدأ في الافول وعليهم حزم امتعتهم وترك اسطنبول والبحث لهم عن منفى في ارض الله الواسعة وربما الافضل لهم بعد ثمانين عاما ان يتصارحوا مع انفسهم ويعلنوا دفن هذه الحركة المدمرة وتركها مادة للباحثين في التاريخ السياسي للمنطقة. &al.dulaimi@hotmail.com
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أحسنت
الثابت محمد -
أحسنت يا محمد الدليمي فقد بهدلت حركة الاخوان الامة وينطبق عليهم (يتصورون ان الله لم يهدي سواهم) كما ان حاكم السودان سيلحق ب مرسي وعصابته - دمت سالمأ
ألا ليت عربك فعلوا فعلته
mousa atawneh -
لايختلف إثنان من العقلاء بأن تركيا قبل مجيء أردوغان غير تركيا الآن . نهضت في عصره في كل شيء . الاقتصاد والسياسة والعسكرة والوجود الحي الفاعل في مشاكل العالم المعاصر خاصة قضية فلسطين المقدسة .الانتخابات كانت بنزاهته تترفع عن أي إنتخابات إن حصلت في عالمك العربي المبني على حكم الشيوخ والعسكر والاستبداد الذي ولد التطرف الذي نحاربه الآن ونتبرأ أمام الكون منه . فهو تفريخ حي للممارسة السيئة لحكام العرب اليوم .تركيا أتاحت الفرصة لحزب الشعوب الديمقراطية بأن يدخل الانتخابات وقد نجح بإمتياز وخطت الخطوات الصحيحة في الاتجاه الصحيح لحل القضية الكردية عن طريق السياسة والحوار واتاحة الفرصة للآخر واستماع رأيه . وقد فشلت كل الحكومات والاحزاب التي حكمت تركيا وتعاقبت عليها في حل هذا المعضل الذي كلف الميزانية الملايين وقضى على ألوف البشر وخرب إقتصاد البلاد .العرب فشلوا في التعامل مع الاقليات وقامت فلسفات الابعاد والاقصاء فضلا عن القتل والسجن والإبادة والإخفاء .من بنى بلده مثل أردوغان في عالمك العربي الذي نشاهده الان الكل فيه يقتل الكل .حروب نشأت وقامت وتطورت وامتدت ودعت الاجنبي للتدخل كانت لها بدايات ولن نرى لها نهايات . فالغرب سعيد ببيع الطائرات والذخائر الذكية والقنابل الموجهة من أجل إحياء مصانع السلاح التي أوشكت على الإغلاق والإفلاس .حكام العرب يحبو المديح ويكرهون الهجاء والنقد والإعتراض . لإنهم طواغيت كشرةياليت في أمتنا من يحكمنا ويعدل بيننا ويبني بلادنا مثل أردوغان .
معلوماتك خاطئة
تركي -
ياسيدي الكاتب معلوماتك خاطئة فلم يخسر اردوغان شعبيته لكن المؤامرة التي حاكتها ايادي خارجية بالتعاون مع بعض ضيقي التفكير في الداخل هو السبب في هذه النتيجة ولكن اطمئن فقد صحى هذا البعض وعرفوا الفخ الذي وقعوا فيه وسوف ترى نتيجة الانتخابات المبكرة
الخاسر الأكبر
اوميد -
الى التركي فاز اردوغان نعم ولكن فوزه بطعم الخسارة والاسباب ذكرها كاتب المقالة