فضاء الرأي

هذا الرجل

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&إن صدقت الأخبار وتبين أن الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز سيتبرع بمبلغ 32 مليار دولار للجمعيات الخيرية، فسوف يكون هذا التبرع الأول من نوعه بهذا الحجم، ويستحق تخليد ذكره في كتب التاريخ، ورغم غياب التفاصيل حول أي الجمعيات الخيرية ستحظى بهذا التبرع، فإن الأمل معقود أن تكون الدول العربية هي المستفيدة من هذا التبرع الضخم.&

بيد أن الذي يُخشى هو أن تعطى هذه الأموال لجمعيات خيرية لا تعمل لصالح العرب، أو أن تعطى لجمعيات خيرية إسلامية هي أبعد ما تكون عن توظيف المال في التنمية وخلق فرص العمل لملايين الشباب العربي العاطلين عن العمل، وغالبا ما تقوم هذه الجمعيات باستثمار المال في التحارة أو البورصات العالمية، أو التبرع بها للفقراء والمحتاجين أو بناء المساجد، وهذا يعني عدم تسليح العاطلين عن العمل بمهارات مطلوبة في سوق العمل الحديث.&

وما من شك أن الأمير الوليد على دراية أكثر من غيره في الأسلوب الأمثل لتوظيف الأموال، ولو أنه يقوم بتنفيذ المشاريع التنموية في الدول العربية على أن تحمل هذه المشاريع اسمه، فسوف يعود ذلك بالنفع على أكبر عدد ممكن من الشباب العربي. فهذا المبلغ مبلغ هائل قد ينقذ دولا بأكملها. وهناك مشاريع قائمة حاليا حملت أسماء مموليها، وهذه أفضل طريقة لتخليد أسماء هؤلاء الرجال ودخولهم في كتب التاريخ.

صحيح أن هذا التبرع هو الأضخم لغاية الآن بين المحسنين العرب، إلا أن اليهود ورجال الأعمال في الغرب سبقونا في هذا المجال بكثير، فمنهم من أنشـأ جامعات وكليات حملت أسماءهم، إلا أن هذا الإحسان وإن جاء متأخرا، هو بادرة نبيلة من الأمير العربي.&

إن هناك حاجات ملحة جدا في بلادنا وهو إشغال الشباب بما يفيدهم ويعمق ثقافتهم ويصرف أنظارهم عن الفخ الذي دأبت الدول الغربية في إيقاعهم فيه وهو فخ التطرف، وهناك حاجة أخرى وهي التعليم التقني والصناعي، وفتح المصانع الإنتاجية وتشجيع الشباب على الابتكار والحفاظ على هذه المصانع لكي تبقى عاملة في المستقبل، إذ أن الإنشاء يحتاج إلى رأس مال والتشغيل يحتاج كذلك إلى تمويل مستمر، ولا يخفى على أحد أن أفضل الجامعات التقنية تصبح عديمة الفائدة إذا لم يكن هناك مصانع قائمة تستوعب الخريجين لتحويل النظرية إلى تطبيق.&

والأمل كبير في أن يستغل هذا المبلغ في التنمية وخلق ثقافة جديدة لدى الشباب تقوم على العمل والاجتهاد والابتكار والتفكير المنطقي السليم، وإذا بقي حالنا على ما هو عليه، فسيبقى الجميع منشغلين بأمور مدمرة بالمعني الحرفي والمعنى المجازي.&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اي جمعيات خيرية هل هي
جمعيات خيرية اسلامية -

والسؤال اي جمعيات خيرية هل هي جمعيات خيرية اسلامية تمول وتدعم الارهاب الاسلامي داعش الخلافة الاسلامية واخواتها الارهابية لاننا نعلم ان معظم تمويل داعش الخلافة الاسلامية هي الجمعيات الخيرية الاسلامية وعند البعض من الدين امنو قتل المسيحيين واليهود وتمويل الارهاب هو عمل خير تدهب من خلالها الى جنة الحوريات والولدان المخلدون

كفى هراء يا تعليق ١
اذهب لتاريخ مسيحيتك -

كفى هراء يا صاحب تعليق ١ ، الاٍرهاب الحقيقي والهمجية والدموية في دينك الذي ابدتم به شعوب ودمرتهم حضارات ونهبتم قارات بأكملها .

الى 2 كفى هراء يا
داعشي واقرا تاريخ الفتوحا -

الى 2 كفى هراء يا داعشي واقرا تاريخ الفتوحات الاحتلالية الاسلامية والماسي الدي تسببت بها حيث اباد غزاة الصحراء شعوب بكاملها وابادو حضارات مسيحية وحرقو مكتبات تحت شعار اسلم تسلم واما الاسلام او الموت بسيف الاسلام او الجزية بيع اولادك وادفع جزية للفاتح الظالم او اترك كل شيئ وارحل بعيدا اترك للفاتحين ممتلكاتك واراضيك ووطنك

ما هو الخير ؟
فول على طول -

فعل الخير عند الذين امنوا وكا قال تعليق رقم 1 هو أن تقتل الكفار عن بكرة أبيهم حيث قال: واقتلوهم حيثما وجدتوهم ..والجهاد فريضة ونشر الدين الأعلى حتى يصير الدين كلة للة ...هذا هو الخير عند المؤمنين ولذلك أخشى من مليارات أى مؤمن . لم نسمع فى حياتنا عن مؤمن تبرع لمنكوبى الزلازل أو الفيضانات أو الأعاصير لغير المسلمين وحيثما يقول المؤمنون : المسلم للمسلم ولم يتكلم عن الانسان بالمطلق أبدا بل اختص المسلمين فقط والسؤال : هل الأمير ابن طلال يغير جلدة أو يخالف عقيدتة ؟

اسمع كلامك اصدقك . اشوف افعالك اقول يالهوي
ساره الرميثي -

المقالة تعبر عن أمل للكاتبة في تحقيقه من خلال اعلان الامير اللاحقيقي في تحول امبراطوريته من ذات نفع خاص الى نفع عام وهدف خيري بالمعنى الادق ، ولكن الاعلان جاء مشروط بعد وفاته وان يقوم ابناءه بعده بادارة الامبراطورية وحقيقة الامر ماهي الا تهرب من سداد الالتزامات تجاه الدولة ، ولا اظنكم نسيتم انه لم يسدد فاتورة الكهرباء لبرج المملكة في الرياض والبالغة ٤٤ مليون ريال