فضاء الرأي

مغزى عودة السيسي للزِّي العسكري

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لأول مرة منذ وصوله إلى كرسي رئاسة الجمهورية، ظهر اليوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالزي العسكري الذي كان قال عندما استقال من القوات المسلحة أنه تركه بدون عودة. ما أن رأى أشاوس الإخوان والقوى المتحالفة معهم مشهد الرئيس بالزي العسكري مجدداً حتى نصبوا له المشانق مدّعين صدق زعمهم بأن العسكر يحكمون مصر وبأنه تجب محاكم الرئيس بحجة انتحال صفة عسكري بدون وجه حق. ولكن بعيداً عن هراء الأخوان والمتحالفين معهم، جاء ارتداء الرئيس السيسي ليحمل معاني كثيرة.

المعنى الأول هو رفع معنويات القوات المسلحة ورجالها في حربها ضد الإرهاب. خاضت كتائب الجيش المصري في شمال سيناء معارك عسكرية رهيبة قبل ثلاثة أيام ضد عناصر "ولاية سيناء" بتنظيم الدولة الإسلامية. واجهت قوات الجيش في المنطقة المشتعلة هجمات منسّقة بحنكة، وضَحَّت بعدد من رجالها الذين دافعوا بشرف عن مواقعهم وعن سيادة مصر واسمها. ولهذا ربما رأى الرئيس السيسي أنه بارتدائه الزِّي الميداني فهو يظهر دعم القيادة المصرية لرجال القوات المسلحة ويؤكد أن كافة مؤسسات الدولة بما فيها رئاسة الجمهورية لن تتخلى الجيش في الأوقات العصيبة التي يخوضونها.&

المعنى الثاني هو رسالة تأكيد للقوات المسلحة بأن الرئيس لا يزال جزءاً منها. حين ترك المشير عبد الفتاح السيسي بإرادته الحرة منصبه العسكري كقائد عام للقوات المسلحة ووزير للدفاع العام الماضي، قال أنه لن يعود إلى الزِّي العسكري مرة أخرى، ولم يفعل السيسي طوال العام المنصرم الذي قضاه في رئاسة الجمهورية. لكن الرئيس أراد بارتدائه الزِّي العسكري التأكيد لرجال القوات المسلحة أنه شخصياً يقف في خندق واحد معهم وأنه لا يزال عسكرياً حتى وإن لم يرتد الزِّي الرسمي. رسالة رئيس الجمهورية هنا واضحة بأن القوات المسلحة ليست حزباً لا يجب عليه الانضمام إليه، وبأنه لا يستطيع الوقوف على الحياد إذا مس المؤسسة العسكرية سوء.

المعنى الثالث هو إبلاغ المصريين أن مصر تخوض حرباً حقيقية وأنه شخصياً يعمل ويشارك في مواجهة الإرهاب وأنه سيفعل كل ما بطاقته للانتصار على من يسعون لتدمير البلاد. لا شك في أن المصريين انتابتهم مشاعر قلق غير مسبوقة بعد الهجمات الإرهابية في منطقة الشيخ زويد الأسبوع الماضي. كان عدم ظهور الرئيس ليتحدث كعادته للشعب عن الهجمات ودحض الجيش للمهاجمين سبباً في تساؤلات كثيرة. وكان رد السيسي على التساؤلات جاء عملياً بارتدائه الزِّي الميداني ليقول للشعب أنه ليس وقت الكلام ولكنه وقت العمل، وأنه يشارك بنفسه في العمليات ضد الإرهاب.

المعنى الرابع هو توصيل برسالة للعالم الخارجي مفادها: أولاً أن الإرهاب بلغ درجة غير مسبوقة من الخطورة لدرجة تطلبت نزوله شخصياً إلى أرض المعركة. ثانياً أنه يعمل باستقلال ولا يخضع لضغوط وأنه لا يهتم بما يقال في الخارج عن أن العسكر يحكمون مصر وأن مصر تتراجع عن وعودها بالديمقراطية وبالفصل بين العسكرية والمدنية. ثالثاً مطالبة قادة العالم بعمل جدي وحقيقي وفعال لمواجهة الأخطار غير المسبوقة التي يشكلها الإرهاب.

المعنى الخامس وهو إبلاغ الإرهابيين بأن مصر من رئيسها إلى أصغر عسكري فيها يشاركون في القتال وأن مصر ستتعامل معهم بأقصى درجات الحزم والصرامة. كما أراد الرئيس القول للإرهابيين بأنه يشارك في الحرب ضدهم ولا يخشى التهديدات ولا يهاب الموت.

من المؤكد أن كل هذه المعاني تحمل قدراً كبيراً من الإيجابية، وقد كان ارتداء الرئيس الزِّي الميداني قراراً شخصياً. وتبقى الحاجة لهذا القرار خاضعة لحسابات السيسي الشخصية. أعتقد أنه دارت برأس الرئيس قبل إقدامه على ارتداء الزِّي تساؤلات مثل كيف يستقبل المصريون الأمر؟ وإن كانوا سيرونه أمراً طبيعياً أم استعراضياً؟ وكيف يؤثر هذا على معنوياتهم وعلى ثقتهم في القوات المسلحة وعلى إيمانهم بصدق البيانات العسكرية التي تحدث عن رحيل ١٧ ضحية فقط من رجالها في الوقت الذي تحدثت فيه وكالات الأنباء عن العشرات من الخسائر البشرية؟

يبقى القول بأن عبد الفتاح السيسي لم يكن الرئيس المصري الوحيد الذي ارتدى الزِّي العسكري؛ فقد فعلها من قبله جمال عبد الناصر وأنور السادات خلال فترتي حكمهما اللتين شهدت حروباً. كان حسني مبارك هو الرئيس المصري الوحيد الذي لم يرتد الزِّي العسكري لأن مصر لم تدخل حروباً طوال فترة رئاسته التي امتدت ثلاثين عاماً.

&

JosephHBishara@hotmail.com

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المعنى الحقيقي انكم
خونة متواطؤون -

المعنى الحقيقي ان المسيحيين الحقدة في خندق واحد مع الانقلابيين االمرتدين عن الديمقراطية من باب النكاية والشماتة في ثورة المصريين وأحلامهم في الحرية والكرامة نحن لا نستغرب موقف الكتاب المسيحيين فقد سبقهم اليه كنائسهم التي اصطفت مع الطواغيت في سوريا ومصر وأيدت وباركت ووجهت رعاياها الى الوقوف مع قاتلي شعوبهم لكننا نقول لهؤلاء هل حسبتم عواقب اصطفافكم الخبيث مع الطواغيت وخيانتكم للأمة والوطن ؟ ان للحساب يوما

الحقيقة والزيف
احمد سعيد -

سيبك انته من البيانات المضروبة والمفبركة التي تصدرها الشؤون المعنوية عن انتصار عساكر الديكتاتور الغشوم السيسي فقد أخذ جنوده وضباطه الطريحة المضبوطة من اشاوس المجاهدين الأبطال خاصة وان المجاهدين لم يمكنوهم من الهرب هذه المرة فلغموا المداخل والمخارج ودخلوا بالانغماسيين بينهم الامر الذي إطار صواب العسكري الانقلابي فجري على سينا يشوف ايه الحكاية

كان عندهم غسيل
هههههه -

كان غاسل هدومه !

لا مغازى ولا يحزنون
Adel -

لا يحق له أرتداء الزى العسكرى ويضع رتبة المشير على كتفة لأنة يعتبر ضابط متقاعد, كان من الممكن أن يكتفى بملابس كاكى مدنية تشبه الملابس العسكرية وبدون رتبة, غلطة أعطت لخصومة الفرصة لأنتقادة وأقلقت الذين مازالوا يأملون بأصلاحات ديمقراطية.

انتم اصل الخيانة
فول على طول -

دأب أذكى اخواتة على اتهام الكنيسة بالخيانة ومبايعة العسكر ولكن الذكى يتعامى عن أشياء يعرفها جيدا وهى : العسكر عسكركم والاخوان اخوانكم والسلفيين سلفيينكم والقضاة قضاتكم ..وجميعكم من الذين امنوا ونظرتكم للكفار معروفة حيث أنكم تنهلون من نفس النبع وترضعون نفس التعاليم . وتم استدعاء البابا - يوم المبايعة أو البيعة - لمبايعة المرشد..نعم المرشد محمد بديع ...ولكن وجد أن البيعة راحت للعسكر وبمباركة من السلفيين والقضاة والمرأة وبقية المؤمنين ...الأمر لم يستغرق وقتا فى التفكير من البابا حيث أنكم جميعا سواسية وقام بمبايعة العسكر بدلا من المرشد ..العسكر قتل الأقباط فى ماسبيرو ..والاخوان وبمشاركة اخوانهم السلفيين كانوا فى رابعة والنهضة معا وحرقوا كنائس الأقباط وممتلكاتهم ..والسلفيون والاخوان يكفرون المسيحيين والعالم كلة ..اذن الموضوع لا فرق بينكم ولا يهم أن البابا يبايع مين منكم . الخيانة منكم فيكم والموضوع بينكم وبين بعض وتم مثلما تم بين على بن أبى طالب ومعاوية ..وشرب الاخوان المقلب . أما الخيانة الحقيقية فهى من يحرق حتى وطنة ويطالب بتدخل الناتو والغرب الكافر ومن يقتل الأبرياء حتى فى شهر الصيام ...واضح يا ذكى ولا نقول تانى وتالت ورابع حتى تفهم ؟ أشك أنك ستفهم .

افتونا مأجورين
طالبة فتوى -

أريد حلاً للمشكلة التالية: أقول بكل صدق إن هذا الأمر المنكر حدث بالخطأ دون إرادة مني ولا من أبي: أنا شابة متزوجة ووالدي متزوج من اثنتين، وأمي، وزوجته الثانية شابة تكبرني بقليل، وفي إحدى المرات كنا في رحلة أنا وزوجي وأبي وزوجته الثانية، وقد كان باب غرفتي أنا وزوجي ملاصقا لباب غرفة أبي وزوجته في نفس الجناح في المنتجع، فخرج زوجي ليلا وأنا نائمة في مشوار ضروري حتى اليوم التالي ونسي إقفال الباب خلفه وفي نفس الليلة خرج والدي من غرفته لقضاء الحاجة ثم عاد ودخل غرفة نومي مع زوجي بالخطأ ونام على فراشي دون أن يعرف بسبب العتمة، وبعد بعض الوقت بدأ بمداعبتي وهو يظنني زوجته فاستيقظت وتجاوبت معه وأنا أظنه زوجي أيضا بسبب العتمة والنعاس ووقع المحذور بيننا ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولم نكتشف الأمر إلا صباحا، وحتى الآن لم نخبر أحدا، فهل نأثم بما حصل وكيف تكون التوبة منه؟ وهل يجب علي بعدها التستر أمام أبي والاحتجاب منه؟ وهل تطلق أمي منه؟ وهل يجوز لنا كتم الأمر عن زوجي وعنها وعن باقي العائلة؟. أفتونا مأجورين جزاكم الله خيرا.

كافي يا دواعش الاخونجية
Enough is Enough -

طبعا منذ بداية التعليق-اقول كافي يا دواعش اللاخونجية--السلفية-الصهاينة-الماسونيين يا ادوات مشروع اسرائيل االكبرى-من النيل الى الفرات بامر يهوا- اله التوراة- الذي اخذ وكالة من الله وانتم تنفذون مايلي-قتل الاطفال وسبي النساء ونكاح التفاهة والسرقة وقتل غير التابع لكم -ماذا ابقيتم للشيطان انتم واله التوراة وهذه طبيعته نعم مصر اكبر منكم ومن التافه المحكوم بالاعدام المسمى محمد عاكف والذي قاال-طز بمصر وشعب مصر وطبعا هذا الماسوني-الصهيوني كما سيد قطب اليهودي وكلهم -يكرهون مصر الحقيقة البشرية الحضارية والذي ثبت مؤخرا ومن بحوث ودراسات -للقيطة المجرمة اسرائيل ان ما يسمى خروج العبرانيين-اليهود من مصر وموسى مجرد اسطورة كما يعلم العراقيين الواعيين انه لا ابراهيم ولابطيخ وكافي ولولا اموال -قرية قطر اداة اسرائيل في ان يكون لها شان من خلال الاموال والاعلام الصهيوني الارهابي الجزيرة نعم وها هو الخليج يعلم بان اموالهم ستذهب هدرا وما فعلوه للاستفادة من هؤلاء الارهابيين المجرمين بتخطيط طويل الامد من اسرائيل واجهزة مخابراات دولية لتحطيم 3 دول وجيوش -مصر والعراق وسوريا وقالها بن غوريون -السلاح النووي لن يكون هو محقق لجشعهم بل تحطيم -3 جيوش ودول كما ذكرت واضاف ليس لذكاء وخبث اسرائيل والاسرائلييين كعادتهم بل لغباء الاخرين وهو ابن غريون خبيث يعلم ما سببب الغباء في وهم -ديني-يعتقدون بما ان اله التوراة ااخذ وكالة من الله -وقال انهم شعب الله المختار اذا هؤلاء ايضا يقتلوا ويخربوا ويدممروا ويسبو النساء وينكحوا- والغرض لقياداتهم السلطةة والنفوذ ووهم الخلافة- وطز بمصر وشعبها والمهم اسرائيل والناتو واالماسونية-لن اقول اصحوا بل كافي وحتى لايلاف -نصيحة وانتم احرار-عمقوا- وزيدوا قوة الحقيقة لفضح الارهابيين واسيادهم والمخططات وباتتت واضحة لا مستفيد الا اسرائيل والاخرين وتقسيم كل دوولة الى شوراع وحارات وامرااء ويسلبون اموالم- كافي ومليون كافي شكرا ايلاف ولي ثقة انتم واعون والقضية ليست مزحة بل خطر داهم ولا تترددوا للذهاب لعمق الامر وهذا ما فعله الرئيس السيسي وهو يقصد اي غرب اي امريكا اي ديمقراطية انهم يريدون تدمير مصر والمهم انقاذ مصر ومصر ليست وحدها والعالم تغيير وهناك مصالح وحلفاء وشعوب وواولهم شعب مصر -وليست نهاية العالم والحق يعلو ولا يعلو عليه ولقد قيل -زهق الباطل وسيزهق وسترى اسرائيل واذنابها واد

اسمةالقائد الاعلى للقوات
مصرى -

اسمةالقائد الاعلى للقوات المسلحة فحقة ان يلبس زى القائد الاعلى فى ميادين القتال

رد على طالبة الفتوى
افتيناك على مذهبك -

حسب سفر نشيد الإنشاد يجوز اكثر من ذلك

يا طالبة الفتوى
على عقيدة يسوع ممكن اكثر -

ممكن اكثر من ذلك على عقيدة الرب يسوع نودي راحتك يسوع حيشيل عنك

هل المنتصر ينتقم ؟!
سوْال -

طيب اذا كان المدعو السيسي قد سجل انتصارات على الإرهابيين في سينا كما تزعم لماذا قام بقتل غيلة ثلة من الاخوان المسلمين ؟! الا يدل هذا على انه تلقى صفعات شديدة في سينا اطارت صوابه وجعلته ينتقم من أناس ابرياء في القاهرة ؟!

سؤال مشروع
متابع -

من الذى نقل نصف طن متفجرات إلى سور الكلية الحربية ؟الأهرام قالت إن العبوة الناسفة التى فجرت فى موكب هشام بركات تصل إلى نصف طن من مادة تى إن تى شديدة الإنفجار والسؤال هو من هى الجهة القادرة على التحرك بهذه الكمية من المتفجرات فى شوارع القاهرة المليئة بمئات الحواجز الأمنية وآلاف الجنود واختراق المربع الأمنى للكلية الحربية وزرع العبوة أو إيقاف السيارة التى تحملها بسهولة فى طريق موكب هشام بركات وتفجيرها ؟ هل لديكم إجابة ؟ يبدو ان الذي حصل في القاهرة حصل في سينا حيث أجهزت قوات النخبة المقنعة على المجندين الغلابة الصعايدة في اكمنتهم ونسب ذلك الى داعش حركات مفقوسه من اي نظام قمعي استبدادي

بدلة السيسي العسكرية
ذكرتني بمريول المدرسة -

السيسي جاء بعد ثورة مدنية، استهدفت بناء دولة على أنقاض حكم العسكر، ولأنه ينتمي للمؤسسة العسكرية وجاء منها لكرسي الحكم، فقد كان أنصاره يحرصون على التأكيد بأن صفته العسكرية انقطعت بخلعه للزي العسكري، وسمعت من أحد المتحدثين التلفزيونيين من يقول وفي أكثر من مداخلة أن السيسي رئيس مدني، والدليل أنه استقال من الجيش، وارتدى البدلة المدنية، فأضحك بما قال الثكالى. لكن حتى الشكل لم يستطع أن يحافظ عليه وعاد للزي العسكري، ليؤكد أنه حاكم عسكري جاء بانقلاب، وكانت صورته في سيناء لا تخطئ العين دلالتها، ويسري عليه بيت الشعر القائل: ويُقضى على المرء أيام محنته *** حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن! لكن أنصاره أقاموا له "زفة" لذلك، وهي "زفة" تنصب سواء ارتدى الزي العسكري، أو ارتدى فانلة "النادي الأهلي"، فقد أقاموا له زفة" عندما استقل دراجة، وظلت برامج "التوك شو"، تناقش في ليال طوال "الدروس المستفادة من ركوب الرئيس العجلة"، ومن مقدمي البرامج من قال إنها رسالة من سيادته للتوصل لفكرة "معملية فذة" لحل أزمة الاختناق المروري، ثم نسي الجميع بمن فيهم السيسي نفسه الدراجة ودروسها المستفادة!. في تفسيرهم لهذه الخطوة الجبارة، يقول أنصار السيسي إنها ترمز لدخوله الحرب ضد الإرهاب، وكأنه بدونها لا يمكنه دخول الحروب، مع أننا شاهدنا كيف خاض الرؤساء الأمريكيون الحروب الجادة، ومع ذلك لم نشاهد بوش أو غيره بالبدلة العسكرية تعبيرا عن دخوله الحرب. سيقولون، لأن ليس من تقاليد الحروب أن يرتدي الحاكم المدني الزي العسكري، فهذا خاص بالحكام العسكريين.. وهذا ما نريد أن نتفق عليه: السيسي حاكم عسكري!. أرجو ألا يقال لنا إن البدلة العسكرية تستمد شرعيتها من أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، فهذا منصب سياسي، كمنصب الوزير، فليس شرطا أن يكون وزير الدفاع العسكري عسكريا! وتبقى القضية الأهم بارتداء السيسي للبدلة العسكرية، التي ظهر سعيدا بها، ليذكرني بانتظارنا صغارا افتتاح المدرسة، ليس حبا فيها، ولكن استعجالا لارتداء "المريلة"، ومنا من كانت تسيطر عليه العجلة فيرتديها ليلة بداية العام الدراسي وينام فيها!.