"قمر" روحاني الإسلامي!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
منذ أن تم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، والاخيرة تحاول إثبات حسن سيرها وسلوكها في العالم العربي والمنقطة، وتقديم نفسها على انها راعية لمبادرات السلام وحسن الجوار في كل من اليمن والعراق وسورية ولبنان.
مخاوف إيران من اعتراض العرب على ما آل إليه الاتفاق النووي من احتمالات تعزيز نفوذها في المنقطة على حساب جيرانها العرب دفع الرئيس الإيراني المحسوب على المعتدلين (لا الإصلاحيين) حسن روحاني إلى دعوة دول الخليج العربي إلى الاتحاد مع بلاده لمواجهة "التحديات والمخاطر" التي تحدق في المنطقة، قائلاً إنه ليس لإيران هلال شيعي بل "قمراً إسلامياً". وأرجع روحاني "المشاكل المستعصية التي تعيشها الأمة الإسلامية" إلى "التعصب الطائفي والخلافات والتشتت، والعنف، والتطرف، وارتكاب المجازر، وتشريد المسلمين".
روحاني شدد في كلمة ألقاها في المؤتمر العالمي السادس لـ"مجمع أهل البيت"، في طهران، على "ضرورة التصدّي الوقوف بوجه الدين المنحرف"، معتبراً أن "الثورة الإسلامية في إيران تمثل اليوم نموذجاً حيث ابتكرت أسلوباً جديداً للحوار"، في إشارة إلى الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى الغربية.
وأضاف روحاني أن إيران تستمدّ قوتها من منطقها وحوارها و"ليست قوة العضلات والأسلحة"، مشيراً إلى أن "الثورة الإسلامية انتصرت في أواسط القرن الماضي بعدما كانت في البداية على شكل نهضة اسلامية، وانتصرت بعد 16 عاماً لترفع راية الإسلام خفاقة في شتى أرجاء المعمورة لتبعث روحاً جديدة في المجتمع الايراني".
الرئيس الإيراني أكد أن طهران تريد أن تستخدم قوتها لـ"إقرار السلام" في المنطقة، مشيراً إلى أن "الأسلحة الفتاكة لم توفر الأمن لدول الجوار التي يستخدمونها في اليمن"، كما أن "القنبلة الذرية لم تتمكن من توفير الأمن للكيان الصهيوني والاستقرار له".
تصريحات روحاني جاءت منسجمة مع تصريحات لمستشار المرشد علي خامنئي، علي ولايتي، التي قال فيها إن الاتفاق النووي سيمنح ايران زخماً إضافياً لمساندة الأصدقاء في المنطقة. وشدّد على ضرورة تعزيز "محور المقاومة في المنطقة رغم كل المؤامرات التي تحوكها بعض الدول"، معتبراً أن "كلّ الدول الغربية وبعض الدول الرجعية في المنطقة"، فشلت في إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا بالرغم من حشد كل طاقاتها.
واعتبر ولايتي أن "أحد أسباب الأوضاع المتوترة في المنطقة" هي الأنظمة الاستبدادية "تحت مسميات مختلفة مثل النظام الملكي أو الجمهوري التي حالت دون تقدم دول هذه المنطقة في مختلف المجالات"، وإن "الشرق الأوسط يعاني منذ أعوام من انعدام الأمن والاستقرار بسبب الأنظمة الاستبدادية".
في المقابل، قدّم ولايتي الجمهورية الإسلامية الإيرانية على إنها "نموذج منقطع النظير"، "في نظام السيادة الدينية الشعبية التي يسودها نظام ديمقراطي بني أساسه على التعاليم الاسلامية والثقافية "، وفق تعبيره.
محاولات طهران لاستمالة العرب إلى طاولة الحوار تصطدم بممارساتها العملية في العديد من ملفات المنطقة ولا سيما في اليمن والعراق وسورية، ولا يمكن الركون إلى مثل هذه التصريحات السياسية والإعلامية ما لم يتم قرنها بأفعال تطمئن دول المنطقة إزاؤ المشروع أو الطموح الإيراني الامبراطوري في المنطقة.
لكن لماذا علينا ان نتخوف من نتائج الاتفاق النووي إذا كانت إيران نفسها غير راضية عنه، فضلا عن الكونغرس الأمريكي المهيمن عليه من قبل الحزب الجمهوري؟ فقد نقل "حسين شريعتمداري" أحد مستشاري المرشد الإيراني الأعلى "علي خامنئي"، رئيس تحرير صحيفة "كيهان"، أن خامنئي غير راض بأي حال من الأحوال عن الاتفاق النووي (المبرم بين إيران ومجموعة 5+1 حول الملف النووي لطهران).
ورأى "شريعتمداري" في مقالة له، نشرت بالصحيفة المذكورة، أن العديد من المواد المدرجة في الاتفاق تشكل تهديداً على استقلال وأمن إيران، محذراً من أن تطبيق الاتفاق سيكون "كارثة" على بلاده.
وأشار "شريعتمداري" في مقالته إلى ما قاله المرشد الأعلى في خطبة عيد الفطر بأن المصادقة على نص الاتفاق من عدمه لن يضر بالمبادئ الأساسية لإيران معتبراً أن تلك الكلمات تعكس عدم ثقة خامنئي بالاتفاق النووي.
ورغم إشادة "خامنئي" في العديد من كلماته بجهود وفد بلاده المفاوض إلا أنه لم يتطرق إلى موافقته على الاتفاق من عدمها حتى الآن.
يسمح الاتفاق لمفتشي الأمم المتحدة بمراقبة وتفتيش بعض المواقع العسكرية الإيرانية مقابل رفع العقوبات المفروضة على طهران والسماح لها بمواصلة عمليات التخصيب بكميات محدودة، واستخدام أجهزة الطرد المركزي لأغراض البحث العلمي. كما ينص الاتفاق على أن تعاد العقوبات على طهران عند حدوث أي انتهاكات.
والحال أن على طهران ان تثبت حسن نواياها إزاء دول الجوار وأول خطوة منها تقتضي قيامها بتقديم حلول جدية لإنهاء الصراع في دول استخدمتها وسيلة للضغط على المفاوض الغربي وصولاً إلى الاتفاق الننوي الذي يبدو أنه لا يلبي طموحات المتشددين فيها!
هشام منوّر... كاتب وباحث
&
التعليقات
إيران هي العدو لا إسرائيل
عرا قي متشرد -إيران هي العدو وإسرائيل هي الصديق. بما أنكم قد تأكدتم أن عدو الخليج خصوصاً والعرب عموماً هي إيران ولم يبق أي تهديد إسرائيلي بل أن إسرائيل هي صديق حتى للفلسطينيين ومنتوجاتها تملأ أسواقكم ومكتوب عليها صنع في الأردن وأنتم تعرفون ذلك،فما عليكم ألا أن تظهروا تحالفكم الخفي مع إسرائيل ودون أي خجل.
لم يقل شيئين!
ن ف -روحاني لم يقل أنّ إيران هو سقف الإرهاب ولم يقل أيضاً ما إذا كان سيمنح المالكي اللجوء السياسي أم لا؟
عدونا الفرس
كامل -حرب الابادة التي تمارسها ايران ضد العرب هي اكبر اثبات ان العرب هم عدوها الاول... يجب توجيه كل السلاح العربي وجعل الهدف والجبهة في ايران والعمل على انهاكها باي طريقة وباسرع وقت