فضاء الرأي

طالب لبناني يبحث عن تراث أبيه وجده بين النفايات

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كمواطنة مغتربة وصلت إلى بلدي ملهوفة تحملني رائحة الحنين ... وما أن خطوت خطوتي الأولى خارج مطار بيروت حتى استقبلتني رائحة لا تشبه رائحة الوطن..رائحة& لا تبعث على الغثيان بل قد تسبب حالات من الإغماء لشدة قوتها ... أقسم بأنها حقيقة لا مبالغة فيها...
لم تنته رحلة العذاب في أجواء مطار بيروت ولكني صدمت والسيارة تشق طريقها بين جبال مرتفعة من النفايات ممتدة على طول الشوارع...
وصلت إلى المنزل لأكتشف أن الكهرباء متواطئة مع الداخلية في رحلة نقاهة ولا تأتي إلا لساعات قليلة ...
وأن المياه شبه مقطوعة ..
والذباب يحتشد في معظم الأمكنة ليرسم وجوهاً يألفها معظم اللبنانيين...
والفئران التي تقتات من النفايات تمرح وتسرح في المباني السكنية...
ومن المضحك المبكي قصتي مع سائق التاكسي... فقد طلبت سيارة تاكسي لتقلني إلى مبنى الجامعة ولكن السائق كان ثرثاراً مسلياً من الدرجة الأولى فلم يتردد بإخباري عن السواح الذين طلبوا منه في الليلة السابقة أن يوصلهم إلى مطعم بجانب الروشة ... وقال لي بالحرف الواحد : شعرت بالخجل لأني كنت أعرف أني سأوقف سيارتي فوق النفايات وأن عليهم أن يمشوا فوقها ليدخلوا المطعم...
فلم أخبرهم بشيء ... تعرفين، هذا وطني وأحاول أن أكنس نفايات& لا يراها سوى أمثالنا ... لذلك قدتهم إلى المطعم وأنا أمازحهم وأخبرهم عن جبال الأرز... وحين وصلنا صعقوا ... لم يترجلوا من السيارة وطلبوا مني العودة فوراً إلى الفندق...

حين كرمت ، أنا المغتربة، كوني شاعرة ودعيت لإحدى مراسم تخرج الطلاب في واحدة من أهم جامعات بيروت شاهدت فيديو عن مشروع التخرج الأخير لمجموعة من الطلاب .. وتخيلوا المفاجأة:& كان المشروع عن النفايات وكأنما لم يعد في الوطن موضوع غيره...
وأذكر أن أحد الطلاب في الفيديو كان يمثل دور شاب يبحث تائهاً بين النفايات أمام الجامعة& فسألته زميلة كانت مارة صدفة : ماذا تفعل؟
فأجابها: أحاول أن أجد بين النفايات تراث أبي وجدي...
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شكرا ايلالف
جمال علي -

مقال ركيك تدور فيه الكاتبة حول نفسها تمجيدا وترويجا. ياللضحالة!مع الشكر لايلاف التي تكشف لنا ثقافات الكتاب الحقيقة.

كرز ورمانونرجس وبوتاس
o/ottonnoh -

..زار ابوماض الفارقة عام الصومام التي كانت ولاية العلماء،فغضب منها ولها وانصرف الى يوزا الحال.يحشر الانسان اعمى لانه عاش لياكل أو مجبر على الانتقاء الطبيعي .

وانا ايضا
شكرًا مريم -

وانا ايضا يقتلني الشوق لأزور وطني، لاتمشى في شوارع بيروت قرب الجامعة حيث درست من زمن بعيد، تركت الوطن جميلا واليوم سأزوره مع أولادي فيروا ما يَرَوْن ، ماذا لو سالوني أولادي لماذا النفايات بالشوارع، سأجيب بان اللصوص سرقوا المال؟؟ أتمنى ان لا يسألوني اكثر لان أولئك اللصوص درسوا معي في نفس الجامعة فأخاف ان يظن ابني أني لص مثلهم

ماذا يجري؟
فؤاد كرامة -

ماذا يجري في بلاد الرقي والجمال؟ ماذا تفعلون ببلدنا/بلدكم أيها السياسيون العفنون؟