فضاء الرأي

من مفكرة سفير عربي في اليابان

تحديات العقل العربي بين الاصلاح والثورة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

استقلت البحرين من الامبراطورية البريطانية في عام 1971، ومنذ ذلك الوقت بدأت تتغير مملكة البحرين تدريجيا من قرية تاريخية صغيرة، يرجع تاريخها لأكثر من خمسة ألاف سنة، إلى مركز مالي عالمي، ببيئة بشرية متآلفة وصديقة، وببنية تحتية والكترونية عصرية متقدمة. ويرجع تاريخ مملكة البحرين لحضارة ديلمون، والتي اعتبرت ارض& الشمس المشرقة، بل وارض الحياة الخالدة، حيث كان سكان المنطقة تدفن موتاها بأرض ديلمون، ليرجعوا مرة اخرى لعالم الخلود. ولذلك، هناك اكثر من مائة الف مدفنه دلمونية في مملكة البحرين، يرجع تاريخها لأكثر من خمسين قرنا من الزمن. وقد كانت مملكة البحرين مركز تجاري هام في وسط طريق السلك التجاري، الذي كان يربط الصين بحضارة ما بين النهرين، في العراق، والحضارة الفرعونية، في مصر، ومع الغرب الأوربي. وقد سجل التاريخ البشري اثار كثيرة في ارض مملكة البحرين، من حضارة ديلمون، والاغريق، والرومان، وحتى الحضارة الاسلامية، والامبراطورية العثمانية، والاستعمار البرتغالي والبريطاني. وقد كانت تعتمد مملكة البحرين في اقتصادها، على التجارة، وصناعة صيد اللولؤ، حتى اكتشف اليابانيون اللؤلؤ الصناعي، وبعدها اكتشف النفط في مملكة البحرين، حيث انتج النفط في عام 1932، وصدر لأول مرة لليابان في عام 1934.
وحينما استقلت مملكة البحرين عن بريطانيا في عام 1971، صدر الدستور، وأسس البرلمان البحريني، وباسم المجلس الوطني. وقد عانت التجربة البرلمانية في مملكة البحرين بعد الاستقلال من معارضة، لم تنجح في خلق تناغم العمل بين اعضاء البرلمان والحكومة، مما أدى لشل أعمال الدولة، مما دفع لتجميد البرلمان، وتكملة الحكومة مسئولياتها، من خلال نظام رأسمالي ذا مسئولية مجتمعية، وبالتحالف مع قوى الغرب العصرية، وبذلك طورت الدولة الخدمات التعليمية والصحية والإسكانية، كما وضعت جهدا كبيرا في تنويع مصادر الدخل في البلاد، لزيادة فرص العمل، وخفض نسب البطالة، ووفرت الدولة أيضا نظام تقاعد وتعطل متطور. فمنذ سبيعنيات القرن الماضي، وحتى بداية الالفية الثالثة لعبت الحكومة البحرينية العصرية دورا مهما في خطوات التنمية المستدامة، على مستوى التعليم، والرعاية الصحية، والاسكانية، وانظمة التقاعد والتعطل، وتطوير الاقتصاد المتنوع، بين صناعة النفط، وصناعة الالمونيوم والحديد، وصناعات صغيرة متعددة، بل أصبحت مملكة البحرين مركز مالي هام في الشرق الأوسط، كما طورت السياحة الترفيهية، والتعليمة، والعلاجية.
وفي عام 2001 بدأ جلالة الملك حمد بن عيسى الخليفة، تجربة سياسية اصلاحية متقدمة، فتم إنشاء مجلس لوضع ميثاق وطني للبلاد، وافق على بنوده اكثر من 98% من شعب مملكة البحرين، والذي انبثق منه دستور للبلاد. وقد وقفت المعارضة "المتطرفة" بعنف ضد هذا الدستور، بعذر أنه في الوقت الذي يتم انتخاب اعضاء المجلس النيابي، والذي هو المسئول عن التشريع والمسائلة الحكومية، ولكن اعترضوا على تعين أعضاء مجلس الشورى من كفاءة خبرات البلاد، مع أن ذلك يتفق مع ما يسمى بمجلس اللوردات في بريطانيا، أو مجلس النبلاء في اليابان في عصر ميجي، والذي كان يعين من جلالة الامبراطور في بداية التجربة الديمقراطية المعاصرة في اليابان، في منتصف القرن التاسع عشر، والذي من خلاله تحولت اليابان لدولة عظمى، عصرية، تكنولوجية، متقدمة، قبل الحرب العالمية الثانية. كما وقفت المعارضة "المتطرفة" بشدة ضد توزيع المناطق الانتخابية، ونسب التمثيل الانتخابي في الكثير من المحافظات.
وقد لعبت المعارضة "المتطرفة"، بالتعاون مع قوى خارجية، دورا "ثوريا" سلبيا، لخلخلة الاصلاحات السياسية والاقتصادية، وقد زاد الطين بلة، في شهر مارس من عام 2011، حينما اندلعت ما سماه الغرب، بثورات الربيع، في منطقة الشرق الاوسط، وانتشر لهيبها لمملكة البحرين، ولتحاول المعارضة "المتطرفة" مرة أخرى، الاستفادة من الوضع لمحاولة الدفع من الخلف،& لقلب نظام الحكم، والدعوة لجمهورية ثيوقراطية طائفية على النمط النظام الايراني، والتي وجهت بحزم من الدولة، ودول الخليج العربي، خوفا على عروبة البحرين ومنطقة الخليج وشعبها، من فوضى الثورات "الثيوقراطية" الطائفية للقرون الوسطى. ويبقى السؤال: ألم تثبت تجربة، ما سمي بثورات الربيع العربي، بأن الاصلاحات التدريجية الحكيمة، خير من ثورات القرون الوسطى الثيوقراطية الفوضوية، والتي كانت اخرها الثورة الثيوقراطية الايرانية، والتي يعاني منها الشعب الايراني والمجتمع الدولي منذ 36 عاما؟ ألم تثبت تجارب الحروب الدينية الاوربية، قبل ما يقارب 450 عاما بان النظم الثيوقراطية فاشلة، وتحتاج مع الوقت، وبعد معانة طويلة حتى تخفت حمى الثورة، لتغيرها لنظم ملكية دستورية أو جمهوريات شعبية دستورية؟ الم تبدأ بريطانيا تجربتها الديمقراطية بتحول ملكيتها تدريجيا الى نظام ملكي ديمقراطي دستوري؟ ألم تستفيد اليابان من التجربة البريطانية، لتؤسس دستورها على غرار النظام الدستوري الملكي البريطاني، بأنشاء نظام يجمع بين نظام امبراطوري، وبرلمان، يجمع بين مجلس نيابي منتخب، ومجلس نبلاء معين من جلالة الامبراطور، ليستمر ذلك قرن كامل، قبل أن يتحول لدستور بنكهة أمريكية بعد الحرب العالمية الثانية، ليتم انتخاب المجلسين، مجلس النواب ومجلس المستشاريين؟
كما مر أيضا على العملية الديمقراطية، والتمثيل الانتخابي، تطورات كبيرة في الديمقراطيات العريقة، فلم يسمح القانون الأوربي في البدء، للمرأة، المشاركة في الانتخابات، كما لم يسمح القانون للرجل الذي لم يملك ارضا، او لا يدفع الضرائب، ان يشارك في الانتخابات،& ليتغير هذا التمثيل تدريجيا مع الوقت، ليصبح لكل مواطن بالغ، رجل او امرأة،& الحق في صوت متساوي، مع البقية. ومع ذلك، ألم تبقى معضلات معقدة في نسب التمثيل باختلاف المناطق؟ ألم تثبت تجارب التاريخ بأن التغيرات الاجتماعية والسياسية، تحتاج للمواطنة الرزينة الصالحة، ولحكمة الاصلاح المتدرج، لمنع الفوضى، والتي قد تستغل من القوى المضادة الداخلية والخارجية؟&
ولمناقشة هذه الأسئلة، ليسمح لي عزيزي القارئ أن اعرض مقالين، عن تطور تجربتين، في الديمقراطية الأمريكية، والديمقراطية اليابانية. فقد كتبت صحيفة اليابان تايمز في شهر يوليو الماضي افتتاحية بعنوان، تتعرض مناطق مجلس المستشارين لهزة، بعد مرور قانون الاصلاحات الانتخابية في البرلمان. ويبدأ المقال بمقدمة تقول: "قرر البرلمان الياباني تصحيح الفجوة في وزن الاصوات في الدوائر الانتخابية المختلفة. فلأول مرة، منذ الحرب العالمية الثانية، سيأخذ قانون الانتخابات الجديد مجراه قبل انتخابات عام 2016، بعد أن وافق على صيغته النهائية مجلس المستشارين، بعد أن عرضه على المجلس الحزب اللبرالي الديمقراطي الحاكم، مع اربعة احزاب معارضة اخرى، وذلك بعد أن وافق عليه المجلس النيابي الياباني من قبل."
فقد أدت هذه الاصلاحات الانتخابية، لجمع المحافظات اليابانية القليلة العدد، وهي توتوري، وشيمان، وكوشي، وتكوشيما، في محافظتين. كما سيقل العدد الكلي لممثلي البرلمان، في كل من محافظة مياجي، ونيجاتا، ونجانون، نائبين. بينما سيزيد عدد ممثلي البرلمان نائبين، في كل من مدينة طوكيو، وهوكايدو، وايإيشي، وهيوجو، وفوكوكا. وقد أكد القانون الجديد بأن يبقى العدد الكلي لمجلس المستشارين كما هو، 242 مقعدا.
ويعتقد خبراء القانون الانتخابي، بأن هذه الاصلاحات الانتخابية، ستقلل من المفارقة في ثقل الصوت الانتخابي، في المناطق الأكثر والأقل سكانا، من نسبة تتراوح بين 4.77 وحتى 1، إلى نسبة تتراوح بين 2.97 وحتى 1، عن انتخابات مجلس المستشارين السابق لعام 2013، التي وجدها مجلس الاعلى للقضاء غير دستورية، لذلك نادى المجلس لتغير جذري في النظام الانتخابي. وتتم انتخابات مجلس المستشارين في اليابان، كل ثلاث سنوات، لاختيار نصف اعضاء المجلس، ولفترة ست سنوات. كما& ينص القانون الجديد على أن تتم الاصلاحات الكاملة في عام 2019، لتضيق الهوة في ثقل الاصوات الانتخابية بين المناطق المختلفة. كما يطالب حزب كوميتو، الحليف في الحكم مع الحزب اللبرالي الديمقراطي، والحزب الديمقراطي الياباني المعارض، بان لا تزيد المفارقة في وزن الصوت الانتخابي، عن نسبة تتراوح بين أثنين إلى واحد، في المناطق المختلفة في اليابان.
تلاحظ عزيزي القارئ بأن الديمقراطية المعاصرة في اليابان، بدأت تتطور منذ منتصف القرن التاسع عشر حينما صادق امبراطور عصر التنوير، ميجي، على برلمان ياباني يجمع بين مجلس نواب منتخب، ومجلس نبلاء معين، من جلالة الأمبراطور. وبعد الحرب العالمية الثانية طور الدستور الياباني، ليفصل بين السلطات الثلاث، التنفيذية، والتشريعية، والقضائية. كما طور البرلمان الياباني لمجلسين منتخبين، مجلس النواب، ومجلس المستشارين. وقد أخذت التجربة الديمقراطية اليابانية في التطور حتى اليوم، حيث قرر القضاء الياباني، حسب الدستور، أن يقارب بين نسب التمثيل، في المناطق المختلفة في اليابان. وخلال تلك الفترة الطويلة لم يخلق الشعب الياباني تمرد وفوضى في بلاده، بل خاض التجربة الديمقراطية في القرن التاسع عشر، وأيضا في القرن العشرين، والواحد عشرين، وببرغماتية رزانة وحكمة، وعمل تدريجيا على تطوير هذه التجربة، بدون أن يعرقلها أو يعطلها، وبدون أن يسمح للقوى الخارجية الاجنبية المضادة أن تستغل الخلاف، وتعطل التنمية المستدامة في اليابان. مما ساعد اليابان على الاستقرار السياسي والاجتماعي، لكي تتفرغ لتطوير تعليمها وتكنولوجيتها واقتصادها، لتصبح بعد ثلاثة عقود من الحرب العالمية الثانية ثاني اقتصاد عالمي، وبتكنولوجية تصنيع مميزة.&&
كما كتب البروفيسور رتشارد بليدس، أستاذ القانون بجامعة نيويورك، بصحيفة النيويورك تايمز الدولية، في 29 يونيو الماضي مقال بعنوان، في مجلس القضاء الأعلى، النصر للديمقراطية المباشرة. فبدأ الكاتب مقاله بمقدمة تقول: "اعتمد الناخبون في ولاية اريزونا، في عام 2000، على تعديل دستوري، لتعيين لجنة مستقلة، لكي ترسم دوائر الكونجرس الانتخابية، ولكن واجهت اللجنة تحدي قانوني. فالدستور الامريكي يعطي حق التشريع للمشرعيين في الدولة، والكونجرس، لتنظيم الانتخابات الوطنية، في تصور بأنه ليس للناخبين أي حق في ذلك. ولكن السؤال المهم: ألا تعني كلمة المشرعين، في الدستور الامريكي المنتخبين انفسهم، لأنهم ينتخبون أعضاء الكونجرس، والمؤسسات التشريعية الاخرى؟ وقد طرح هذا السؤال على مجلس القضاء الاعلى ألأمريكي، والذي صوت قضاته التسعة، يوم الاثنين، بخمسة اصوات موافقين (ضد اربعة)، بأن الدستور الأمريكي يسمح للولايات أن تعطي المنتخبين حق الديمقراطية المباشرة، أي ينظم المنتخبون القوانين اللازمة لانتخاباتهم الوطنية."
وقد وافقت عشرة ولايات امريكية أخرى أيضا على تلك الصيغة من القانون، أي بأن للجنة الوطنية في أية ولاية الحق، في تنظيم انتخابات الكونجرس. كما أن إضافة لولاية اريزونا، هناك ولاية كاليفورنيا، التي لديها لجنة وطنية مستقلة تماما. بل قد تجاوزت بعض الولايات ذلك، ففي 21 ولاية أمريكية، يمكن للمنتخبين رسم دوائرهم الانتخابية، كما انه في 18 ولاية أمريكية، يمكن للمنتخبين الشروع في تعديلات دستورية.
وقد استخدم المنتخبون بولايتي واشنطون وكاليفورنيا في السنين الاخيرة، هذا الحق، بشكل جديد في الانتخابات التمهيدية، حيث صممت لكي تعطي المنتخبين اختيارات اكثر.. لذلك لكي تدعم الديمقراطية المباشرة، كأداة دستورية متاحة لتنظيم الانتخابات، كان على المحكمة ان تقرر بأنه حينما يستخدم الدستور العبارة المشرع، لا يعني ذلك بأنه من حق أعضاء الكونجرس تحديد قوانين الانتخابات الشعبية للنواب (أي لانفسهم)، بل يعني بأن الناخبين هم الذين لهم الحق في تنظيم العملية الانتخابية، ولذلك ليس هناك جواب سهل، وبذلك كانت النتيجة خمسة قضاة موافقين ضد اربعة معارضين من اعضاء المحكمة العليا. وقد نتساءل كيف وصلنا لهذه النتيجة؟ على الاقل حتى في قرار المحكمة، لم يكن واضحا، ان كان يفرض الدستور، بان تترك سلطة تشكيل العملية الانتخابية لصالح القوى السياسية المستفيدة منه؟ ونجد الجواب في نجاح الدستور الامريكي. فهو يختلف عن باقي الدساتير المعاصرة، كالتي وضعت بعد عام 1945.
فالدستور الامريكي لم ينشأ مؤسسات غير سياسية، للإشراف على& القواعد الاساسية للانتخابات، ومع تطور خبرة العالم بالديمقراطية الدستورية، تفهمت المجتمعات الحاجة لأخذ السلطة الانتخابية من ايدي المسئولين الحاليين في السلطة، لمنع السيطرة على القوانين التي يتنافس عليها معارضيهم للسلطات السياسية. ولكن حينما كتب الدستور الامريكي، لم يكن هناك نقاشات حول، بل وحتى تفهم، لاحتمالية خلق تلك المؤسسات. وقد دفعت المحكمة، بسبب فشل هذا النظام، للتدخل في الستينات القرن الماضي، لكي تنشأ عقيدة صوت لكل مواطن. وقبل ذلك كان المشرعون في الولايات، مقتنعين بما يخدم مصالحهم، ليسمحوا بتباين المساواة السكانية بين المناطق. فالدستور لا يستطيع مراقبة خطورة الترسيخ السياسي الذاتي المصلحي، وفي نفس الوقت تنبعث ضرورة الديمقراطية المباشرة من الحاجة لهذا النوع من المراقبة، كالتي قامت بها ولاية اريزونا، ضد رغبة السلطة الذاتية لحماية مصلحها، حينما ينظم المشرعون الالية السياسية، التي تنظم انتخابهم. فالديمقراطية المباشرة ليست فقط تعبير عن ارادة الجماهير، بل يجب على المنتخبين ان ينظموا، ويخبروا، والتي تحتاج لموارد ومهارات تنظيمية. وتبقى الديمقراطية المباشرة الوسيلة المهمة، لمراقبة المحاولات المحتملة للذين في السلطة، لتثبيت انفسهم في مواقعهم لفترة طويلة.
وينهي الكتب مقاله بالقول: "لقد اثبت القرار الجديد بأن محكمة القضاء العليا الحالية، بقت مؤسسة برغماتية المنطق، والتي تفسر اللغة القانونية بعين موجه نحو المعضلة، التي وضع القانون لكي يعالجها. ونتيجة لذلك، ستبقى الديمقراطية المباشرة متوفرة، لكي تقلل من المنافسات الحزبية، والطرق الاخرى الملتوية، والتي يحاول استغلالها رجال البرلمان لمصالحهم الشخصية."& تلاحظ عزيزي القارئ، بعد ما يقارب الثلاثة قرون على تطور التجربة الديمقراطية الأمريكية، وحتى اليوم، هناك قضايا معقدة في تفسير الدستور، ليرجع المواطنون لمجلس القضاء الأعلى، لكي يفسر ما هو المقصود من بنود الدستور الكثيرة. لنتفهم من هذه التجارب العريقة في الديمقراطية، بأن التجارب الديمقراطية تحتاج أولا للمسائلة الذاتية الشخصية، والنقد المجتمعي المدروس، ولسلوك منطقي متزن، وحكمة رصينة، وصبر طويل، مع تطورات تدريجية ايجابية، والحذر من تدخل القوى الاجنبية، لاستغلال أية فرصة للخلاف، لأجندات مصالحها الخارجية الخاصة. كما لم يعد لثورات القرون الوسطى، وثيوقراطيتها الطائفية، أي موقع في مجتمعات العولمة المعاصرة، والمتطورة، اليوم. ولنا لقاء.&&&

د. خليل حسن، سفير مملكة البحرين في اليابان

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تحديات العقل العربى
فول على طول -

مرحبا سيادة السفير وبعد : الحقيقة أن العقل المسلم محشور داخل حيز معين لا يستطيع الفكاك منة ..قيل لة أن الاسلام دين ودنيا ولا يستطيع الفكاك من هذة المعادلة الا بشق الأنفس . والحقيقة التى يعرفها الجميع أن الاسلام والديمقراطية لا يلتقيان والاسلام والحداثة طرفى نقيض . هل الاسلام يتفق مع الانتخابات والديمقراطية ؟ بالتأكيد أن سيادتكم سمعت وقرأت أن الديمقراطية فى الاسلام تعنى الكفر وأن الحكم يأتى بالشورى والمقصود هم أهل الحل والعقد المنوط بهم تحديد الحاكم والاسلام لا يساوى بين البشر - مسلم وغير مسلم ورجل وامرأة - والاسلام لا يعترف بالنظام والقوانين الوضعية مثل البنوك والمصارف والبورصة والتوظيف والتكنولوجيا الحديثة والحرية الخ الخ ويتدخل فى جميع مناحى الحياة بما يخالف الحداثة تماما ..اذن كيف يمكن التغلب على هذة التحديات ؟ الموضوع أصعب بكثير مما تتصور . داعش هى الوجة الحقيقى للاسلام ولتطبيق الحدود وأنتم ترفضونة - ظاهريا فقط - لأنة يتنافى مع العقل والمنطق ولا يمكن احتمالة والغالبية منكم تطالب بتطبيقة بشرط خارج بلدهم وهذة هى الازدواجية ..بالتأكيد سوف يقولون أن هذا هو ليس الاسلام الصحيح ويرحلونك الى الوهم أو اسلام وهمى ولا نعرف لماذا حتى الان لم ينزل الاسلام الصحيح أو ما هو الاسلام الصحيح حتى يعرفة العالم ويرتاح الجميع . معذرة سيادة السفير على الصراحة ونلتقى معكم فى مقالكم القادم ان كان فى العمر بقية . تحياتى .

الحكم الثيوقراطي
Sam -

في كل مرة يكتب او يتكلم شخص عن الحكم الثيوقراطي يتخذ من العصور الوسطي مثال للاستبداد الديني والبعض يذهب الي ابعد من هذا بمهاجمة المسيحية وكأنها هي المسوءله عن إيجاد هذا النوع من الحكم لان الذين كانوا يحكموا في هذه الفترة هم رجال دين مسيحي. بل ان البعض يلخص المسيحية ومبادئها في ما اقترفه هؤلاء الرجال من اخطاء حينما مزجوا السياسة بالدِّين. قد يكون فكرة الحكم الالهي ماخوذة من الفترة التي حكم فيها اسرائيل قضاة بعد وفاة موسي النبي ومن تولي قيادة اسرائيل بعده وهو يشوع بن نُون وبين تحول اسرائيل الي مملكة وكان اول ملك اسمه شاول. في هذه الفترة كانوا القضاة من عامة الشعب وليسوا من الكهنة. وكان القضاه يحكمون بحسب شريعة موسي المذكورة تفصيليا في الخمس أسفار (كتب) الأولي في الكتاب المقدس العهد القديم. اما فكرة ان الله هو الملك فكانت تعني ان الله هو الذي يملك علي قلب كل فرد من أفراد الشعب الاسرائيلي بالمحبة ولذلك قيل في العهد القديم حب الرب إلهك من كل قلبك ومن فكرك ومن كل قدرتك وقريبك كنفسك وهذا يودي الي نجاح الفرد وبالتالي يودي الي نجاح المجتمع . فالله غير محتاج ان يملك علي قطعة ارض او علي مجموعة من الناس فهو مالك الكون كله وهو الأزلي الابدي الذي ليس لملكه نهاية. وقد قال السيد المسيح كلمته المشهورة اعطي مال لقيصر لقيصر ومال الله للله كناية عن فصل الدين عن السياسة. وحينما ساءل بيلاطس الحاكم الروماني الذي وقف أمامه السيد المسيح في المحاكمه والتي حكم بها الحاكم الروماني علي المسيح بالصلب. ساله بيلاطس قائلاً " هل انت ملك اسرائيل " اجابه السيد المسيح " مملكتي ليست من هذا العالم" . اي ان مملكتي هي مملكة الروح الا نهائية التي توصف بالسماء ولكن السيد المسيح لم يتكلم بالتفصيل للحاكم الروماني لانه كان وثنياً وكان لا يستطيع ان يفهم ما يتكلم عنه السيد المسيح. اما روءساء الكهنة اليهود ففهموا ما قال واتهموه بالتجديف لانه " جعل نفسه معادلاً للله"المسيحية منذ نشأتها نادت بفصل الدين عن السياسة وحتي في العهد القديم عندما تحولت اسرائيل الي مملكة كان الله يرسل أنبياء وكان بعضهم كهنة وكان البعض من غير الكهنة ليقوموا الملك في أعماله اذا صار بالشعب بعيدا عن الله وان ينقل رسالة الله الي الملك والي الشعب لتصحيح المسار وإحقاق الحق

الديمقراطية المباشرة
خوليو -

نلاحظ بمقالات السيد السفير بشكل عام ابتعاداً مقصوداًعن معالجة الديمقراطية في الدول التي يشكل سكانها أغلبية كبيرة من الذين آمنوا بجناحيهما السني والشيعي ،، ربما يعود ذلك بحكم وظيفته كسفير ،، يلجأ دائماً لإحضار كتاب وآراء ومثقفين وأكادميين من دول مثل اليابان وأميركا أو غربيين آخرين ،، ومن ثم يسقط ذلك على الفكرة التي يريد طرحها،، مثل الديمقراطية المباشرة كما هي موضوع هذه المقالة ليصل لنتيجة تقول أن التطور يلزمه وقت ووعي وحوار للتوصل لتفسير مواد الدستور ،، ماهي أهمية هذه المقالات على أوضاع وحالة الديمقراطية في بلادنا الحزينة ؟ الديمقراطية المباشرة في بلاد وصل فيها الإنسان لدرجة من الوعي والمعرفة ونقصد وعي ثقافي إنساني ،،يضع الإنسان في المركز الأول وفي نقطة الضوء الاجتماعي ،، لها فائدة وأهمية لنقل الإنسان من حالة إلى حالة أفضل اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً وتطوراً ،، لهذا تتطلب الديمقراطية المباشرة وجود إنسان واعي جداً لقضاياه وزمنه الذي يعيش فيه ،،فعندما يدلي بصوته يساهم في انتقاء من هم مؤهلون لنقل المجتمع نحو الأفضل ،، أما الديمقراطية المباشرة في بلادنا إن اعتمدناها ستأتي الأصوات بنسبة 90% لصالح النكاح المتعدد وجلد الزاني وقطع يد السارق وحصر الولاية في أصحاب الذقون الكثة والأفكار المنتهية الصلاحية ،، الذين لايعترفون بالآخر إلا بالعيش معهم على ذمتهم بنظرة تهميشية تظهرهم بأنهم الأعلون والآخرون أدنون ،، لماذا يتجنب السيد السفير الخوض في مشاكل الأمة الدينية اختراع أحد الأنبياء ؟ وكيف لأفراد هذه الأمة أن يتفهموا الديمقراطية المباشرة لانتقاء من هو كفؤ وهم لايعرفون لاممارسة ولا نظرياً ما هي الديمقراطية أصلاً ؟ كل ما يعرفونه عن الحرية أن هناك شرعاً جاء ليحررهم من عبودية الصنم لعبودبة إلهاً في السماء لم يرونه قط ؟ لذلك أصواتهم ستذهب كما قال ذلك الناخب المصري عندما سألوه لمن ستنتخب ؟ فقال سأنتخب بتوع ربنا ،،مقالات السيد السفير لها أهميةكبيرة في مجتمعات تركز مفاهيمها على أهمية الإنسان في المجتمع،، وتقل جداً أهميتها في المجتمعات التي تعتبر أنّ الإنسان خلق على الأرض مع شريكه الجن ليعبدان ،، لنصل سيادة السفير للديمقراطية المباشرة كأسلوب انتخابي لانتقاء الأفضل علينا أولاً أن نبين أهمية وجود إنساننا ودوره في البناء الاحتماعي في بلادنا

اكلمك يا جارتي . .
السلطان عبد الحميد -

السيد الكاتب استخدم اسلوب ذكي وهو : اكلمك ياجارتي حتى تسمع كنتي ! اي انه يقول للحكومة البحرينية ان تعمل نظام حكم تدريجي مثلما تعمل اليابان . وان تبدأ بخطوات حثيثة وملموسة على الواقع حتى يقتنع الشعب البحريني ان هناك عملية دستورية متطورة تحدث في البلد . مثلما نستورد من اليابان سياراتهم ومكائنهم فمن باب اولى ان نستورد نظامهم في الحكم وكل ما يؤدي الى رفاهية ورقي الشعب البحريني . أليس كذلك ؟

خطاب خوليو الاستبدادي
غسان -

خوليو ينتقد بعض مظاهر الديمقراطية المباشرة، كما فعل المستشرقون والقوميون خلال عقود مضت، مدعين بأن العرب لا يستحقون الديمقراطية وتقرير المصير بعد!، فماذا كانت النتائج الكارثية لمثل هذه الافتراضات الداعمة للدكتاتورية والنخبوية؟ تسارعت النهضة والتنمية العربية الى مستويات قياسية؟ انتعش العدل وتكافؤ الفرص وفاض على بقية الأمم؟ أصبح العرب مثالاً دولياً في الحوكمة الرشيدة؟ أم تحقق الاستقرار وانعدمت الفوضى غير الخلاقة؟. حسناً يا خوليو: ما البديل يا خوليو عما تنتقده؟ استمرار الاعتماد على المسار المفجع؟ لما التركيز على جوانب في النظام الجنائي كما يفعل بعض الاسلاميين وليس كلهم؟ عمر بن الخطاب القدوة وللتذكير جمّد العمل بعقوبة السرقة في عام المجاعة عملاً بالقاعدة الشرعية "ادرؤوا الحدود بالشبهات". هل حقق النظام الجنائي العلماني أهدافه في منع الجريمة والفساد والظلم؟ هل كافة النساء العربيات تنعم بزوج ملتزم واسرة مستقرة حتى ننتقد التعدد كملجأ أخير لحل مشكلة العنوسة المستحكمة؟ هل انتقاد بعض مظاهر الديمقراطية المباشرة كاف للتوصل الى توصية خوليو الرئيسية؟ ام ان خوليو كعادته يرتكب للأسف مزيد من المغالطات الطبيعية؟ الى الآن لم اتحدث عن ازدراء خوليو للدين الأخير، فهذا يحتاج لتعليق آخر مستقل، ولكن يبدو ان ازدراء الدين مرتبط بازدراء خوليو للشعب. ماذا يتبقى للعلمانيين العرب؟

البديل
خوليو -

البديل يا سيد غسان هو البدء اليوم قبل غدأ،، بتثقيف وتربية الأجيال على أن يكونوا مواطنين أبناء وطنهم قبل أن يكونوا أبناء أديانهم ،، البديل يكون بنشر ثقافة من نوع جيد تعطي قيمة لللإنسان (الرجل والمرأة) ،، البديل تعليم الصغار معنى ومفهوم الحرية والديمقراطية والمساواة ،، وبعدها إلى الانتخابات المباشرة أو البرلمانية حتى يكون للصوت فائدة عملية في الانتخابات الديمقراطية ،،، 1436 سنة من التعليم الديني والشرع الديني والصياح الديني في جميع الوسائل الإعلامية والمدرسية ،، والنتيجة كما نراها : أحزاب ومنظمات دينية دموية إخضاعية للناس ،،أبناء بررة لطوائفه ودينهم ،، لخصها الداعشي بالصوت والصورة بعد تخريبه أحد الأديرة فقال : لن يبقى في سوريا سوى شيئان : إسلام على سنة النبوة أو مسالم يعيش على ذمته ويدفع الجزية وهو صاغر ذليل ،، فما رأيك سيد غسان ؟ لمن سيعطي هذا الداعشي صوته في الانتخابات المباشرة ؟ خوليو ياسيد غسان ينتقد ولا يزدرىء أي دين ،، ويُطالب بدستور علماني مدني يُنصف الجميع . حاور إن كنت مستعدأً للحوار واترك تهييج المغلوب على أمرهم البؤساء ،، الذين يفضلون قرع أبواب بلاد الزوجة الواحدة بدلاً من بلاد تعدد الزوجات .

أفهم ياخوليو
Ashraf -

عمنا خوليو لم يحاول حتى أن يفهم ما هو المقصود بالديمقراطية المباشرة, وأستخدم المسطلح دون أن يفهمة فى التهجم على الكاتب والأسلام... أختيار الشعب لممثلية ( بتوع ربنا على رأى خوليو) لا علاقة لة بمبداء الديمقراطية المباشرة, الديمقراطية المباشرة تعنى أن الشعب يتخذ القرارت عبر الأستفتاء وليس عن طريق ممثلية فى المجالس التشريعية,, وبالطبع فى الديمقراطيات الغربية هذا هو الأستثناء والقاعدة هى أن يقوم ممثلى الشعب بوضع التشريعات وأصدار القرارات.. بمعنى أن الديمقراطيات الغربية بصفة عامة ليست ديمقراطيات مباشرة ...

خطاب خوليو التنظيري
غسان -

خوليو بعد سبات طويل ينفعل ويجيب على السؤال الأساسي لكن باجابة مبهمة على أقل تقدير واجابة خاطئة جوهرياً بالنسبة لي، وأسوأ من ذلك خوليو ينظّر لقراء ايلاف في البعد الرابع ويتجاهل المغالطة الطبيعية في جدله. سؤالي الأساسي ما البديل عن الديمقراطية غير الشكلية؟ وهو يقول الثقافة والتثقف أولاً (لفترة زمنية تمتد عقوداً أخرى مثلاً؟!) ثم بعد ذلك ننظر في أمر الديمقراطية وتداعيات غيابها! . وبخصوص المواطنة: خوليو يشكك في حبي للوطن لأني أمتلك رؤية مختلفة؟ ماذا اسمي هذا الموقف؟ بناء عليه، خوليو قد يعتبر نفسه الوطني الوحيد. وبخصوص الثقافة، فان الثقافة يا سيد خوليو هي مفهوم معياري حول ما مفضل أو مرغوب من الأوضاع البشرية، وهذه تختلف من فرد الى آخر ومن جماعة الى أخرى ومن مجتمع الى آخر ومن حضارة الى أخرى، ومن كون الى آخر. لا يكفي سيد خوليو أن تقول ثقافة وتقف، وتتوقع مني أن أنبهر.. لا يكفي ان تقول حرية وتقف. للحرية مفهومان على الأقل: حرية سلبية وحرية ايجابية. فماذا تقصد بالحرية ذات الأوجه المتعددة؟. اذا كنت تعتقد ان برنامجك اللغوي الخارق هذا سيحل مشكلات التنمية والعدالة والاستقرار في الوطن العربي، فتقدم للانتخابات ولا تفرض حلك المقترح على الآخرين. خوليو لا يثق بالانتخابات، لأنه يدرك مسبقاً انه ينظّر ولا أمل ببرنامج علماني جرّب مراراً وتكراراً. الشعار كان "الوطن للجميع والدين لله"، فكانت النتيجة على أرض الواقع في العديد من التجارب القومية العلمانية: الوطن الفاشل للجميع والدين الحق لله. أي بديل عقلاني يجب أن يأخذ بالاعتبار الحقائق الاساسية، واحدى هذه الحقائق استحالة تجاهل وازدراء مكوّن الدين في أرض الديانات . قد لا يعجب هذا البعض، لكن هذا هو الواقع. العلمانيون العرب يحلمون بشعب آخر يتجاهل تاريخه. ألم يفعل ذلك بعض الأنظمة الاشتراكية العربية؟ فهل تحقق مجتمع المواطنة أم أصبحت هذه الدولة -سوريا- عبرة لكل الأمم؟ ورجاء لا تخلط الأسباب الكامنة بالنتائج النهائية كما أوضحت لك في تعليق سابق، لا داعي لتكراره بالتفصيل هنا.

توضيح بعض الأمور
خوليو -

الحوار مع السيد غسان الذي يكرر مصطلح المغالطات الطبيعية دون أن يُبين أو يحدد أين هي في تعليقي تلك المغالطات ،،تدل على إفلاس فكري وأقول ذلك وأنا آسف ،، أراه مثل الطفل الشديد الحركة الذي يقفذ من كنبة لكنبة دون أي هدف أو معنى لقفزاته التي تعبر عن شيئ ما غير متزن في كيمياء جسده ،، المغالطات الطبيعية تستخدم لتتشتيت الحوار وسحق فائدته لمن يسمعه أو يقرأه ،، وهذا ما يستخدمه السيد غسان : في تعليقي رقم -3- أبديت رأيي بوضوح في الديمقراطية المباشرة -_فكرة مقالة السيد السفير _وقلت أنّ على مجتمعاتنا إن أرادات تطبيق الديقراطية المباشرة (انتخاب الرئيس البرلمان من قبل الشعب مباشرة )،أن تُثقف الإنسان ثقافة عصرية حديثة علمية ليتمكن من استخدام صوته في الجهة الصحيحة،، والجهة الصحيحة هي انتقاء الإنسان المناسب الذي يستطيع أن يقدم لمجتمعه شيئاً مفيداً حتى لايكون صوته مستند على خلفية دينية أو مذهبية،،وضربت مثلاً عن صوت الغلبان المصري الذي صوّت لبتوع ربنا لحل مشاكله ،، دون أن يدري أو يعي لساعة تاريخ إدلاء صوته ،، أن ّبتوع ربنا هم أصل المشكلة،،(هذا رأي يجب دحضه )،، لأن برامجهم الاقتصادية والاجتماعية لغاية تاريخه ،، أخذت المجتمعات التي يتكاثرون فيها إلى الهاوية ( فهل يحتاج النهار إلى دليل كما يقول الشاعر )،، فلا الزكاة تحل المشكلة الاقتصادية ولا تعدد الزوجات يحل مشكلة العنوسة : ولكن نسأل هل العنوسة مشكلة ؟ ولا اعتماد الشريعة استطاع توحيد مكونات المجتمع ،، حتى بين مذاهبهم لم تستطع الشريعة وقف المذابح على مدى أربعة عشر قرناً ،،جواباً على ذلك يأت رد السيد غسان بأن خوليو يزدري الدين: (مغالطة طبيعية يرتكبها السيد ،فبدلاً ان يرد ويبرهن العكس أي أن الدين هو عامل من عوامل التقدم والحضارة ،، يذهب لشخصنة الموضوع بقوله أن خوليو يزدري الدين والغرض منه تضييع فائدة الحوار الأصلي وتهييج البسطاء دينياً ) ،،ومغالطة طبيعية أخرى يرتكبها غسان هي قوله أن المجتمعات العربية جربت الأنظمة العلمانية ،، فمن هو النظام العلماني الذي حكم في البلاد العربية ؟ هل كانت دساتير تلك الأنظمة تفصل الدين عن الدولة أم أنّ جميعها تقول بأن الدستور يستمد بنوده من الشريعة الاسلامية ،، وأن دين الدولة الإسلام ورئيسها يجب أن يكون مسلم استناداً لآيات قرآنية (وكأن الدولة شخص مادي يلزمه دين ) ،

Direct Democracy
definition -

A government type in which policies , laws are made direct by the vote of the people instead of elected representatives. ( Source Merriam-Webster Dictionary) ...