فضاء الرأي

الكردي وشوق المحاكاة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&

"Berî bi delêv gînê derligên xwe vedimalê"

قبل أن يصل الى الشطِ يشمر عن ساقيه

مثل كردي

&

من المؤكد أن الظروف القاهرة تسمح بظهور الكثير من حالات الشواذ في المجتمعات التي تحكمها الظروف القاسية، وقد يكون طبيعياً جداً ظهور نماذج سلوكية مغايرة للسائد ومتعارضة معه، بما أن الناس مختلفون في قدراتهم على تحمل المصاعب الحياتية، فمنهم من لديه القدرة على التأقلم مع أي واقع جديد مهما كان قاسياً ذلك الظرف الطارئ، ولكن بدون أن يخسروا شيئاً من مكامنهم الجوهرية، حيث يدخل أولئك الأشخاص عادةً ضمن قائمة الأسوياء من بني البشر، بينما ثمة من لا قدرة لديهم على تخطي أول ساتر حياتي أمامهم، وهذا مقبول أيضاً إذا ما بقي ضمن الحالات الفردية في المجتمع، ولكن الاشكالية هي في وجود مجموعات بشرية تحمل تلك الطباع المستسلمة سلفاً لأي واقع جديد، وهذا إذا ما دل على شيء فإنما يدل على مدى الخور الثقافي والبنيوي لدى تلك الفئة من الناس.

وحقيقة فإن المشهد الخنوعي لبعض أناس بلادي أمام عظمة الآخر وتأليههم من قِبله، والتوق الجماعي الجاهز والمهيأ للخضوع والانصياع الحضاري السلِس، يذكرنا بمقطع من فيلم:(ألغاز وإثارة) وهو فيلم فرنسي تم إنتاجه عام 2002، وهو من إخراج (غاسبار نوي) ومن بطولة الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي وفينسنت كاسل وألبرت دوبونتيل، كما أن الفلم تنافس على جائزة في مهرجان كان السينمائي في سنة 2002، وفي مهرجان ستوكهولم السينمائي العالمي بجائزة أفضل فيلم، حيث يدور الحدث الرئيسي فيه في ممرٍ ما، وذلك عندما تلج إحدى الفتيات نفقاً لتقطعه الى الجانب الأخر، إلا أنها تتفاجأ بشخصٍ يحاول اغتصاب امرأة ما وسط النفق وهي تقاوم فعل الاغتصاب، ومن شدة خوفها مما رأته ارتجفت رعباً من هول المشهد، عند ذاك رأى المغتصب الهلع المسبق بادياً على الفتاة التي ولجت النفق لتوها، بينما التي بين يديه فلا تزال مستمرة في مقاومتها له، عند ذاك يُفلت المعتدي تلك التي بين يديه ويتجه نحو التي أعلنت استسلامها مسبقاً حتى قبل حدوث فعل الاغتصاب.&

وباعتبار أن الكثير من الشرقيين المتغربنين مستلبين ثقافياً حتى قبل وصولهم الى تلك البُقع الجغرافية، لذا هم الأسرع الى الاستسلام القيمي، حالهم كحال تلك الصبية في ذلك النفق، وهم الاكثر عرضة للتلاشي والاندثار في قيعان مالكي البلاد باقتصادهم وثقافتهم، ومن هوس الاحتذاء ربما تلاحظ بعضهم أي اخواننا الدخلاء وهم على هيئة دونكيشوت سرفانتس في مغامراته الوجودية، لذا قد ترى واحدهم وهو من باب الاستباق يجرب تقليد لاعبي الوثب العالي باستمرار، مع معرفته تماماً بأنه لا يمتلك رشاقة ذلك الذي يحاول جاهداً للحاق به، مقتفياً أثره في المحاكاة حتى ولو ساقته القفزات الى الهاوية، فمعروف أن أوروبا بعدما قارب الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي فيها حوالي المئة عام، وقدرت معظم حكوماتها أن تكون بدل الأب والأم للفرد الغربي، حيث أن تلك الحكومات التي استطاعت على تقوم بكامل واجبات الأسرة فيها اسوة بالعائلة أو بالنيابة عنها، كما أن مؤسسات المجتمع المدن غدت رديفة للحكومة من ذلك الجانب المتعلق بالسعي لسعادة المواطن ورفاهيته، إذ بعد هذه الأشواط الطويلة والممتدة لعقودٍ وسنوات حتى بدأت الاسرة عندهم تتفكك ويتجه المجتمع نحو الفردانية الحياتية، إذ بناءً على المورث الاقتصادي والفكري والتاريخي المتراكم راحت تلك المجتمعات تتجه تدريجياً نحو التفكك الاجتماعي، أي بناءً على ثقافة القرون الغابرة لشعوبهم مع اكتمال مفهوم الدولة عندهم، ومحاولة الدولة في أن تحل مكان العائلة في تأمين كافة مستلزمات الحياة للأسرة، بينما الشرقي المتملص لتوه من عنق العشيرة، والخارج منذ بضع شهقاتٍ من حظيرة الدكتاتورية، وباعتباره قد يكون قرين دونكيشوت في الوثب العالي، فمن فرط عُقد الاختلال لديه، وشوق التشبه بالآخر وتقليده، راح يحاكي بدنَ الخفاش في خلع أسماله حتى قبل أن يحظى بحق المكوث في تلك المقاطعات الجديدة من خريطة العالم، وبدأ بنتف وبره قبل الوصول الى المغارة التي سيتخذها مأوى له في تلك القارة، إذ قبل أن يطأ المعنيُ تراب أوروبا، وبينما هو لا يزال في البلمِ وسط المياهِ، أو مرمياً على حدود الدول راحت تتسرب إليه بوادر التفكك الاجتماعي والذي استهلها أولاً بتفكك أسرته بدون تاريخ أو أسباب أو مقدمات نظرية لذلك التغيير الذي طال بالغربي قروناً حتى توصل إليه، بينما الشرقي الفاقد توازنه من كثر إفراطه في كرع كؤوس الانبهار والتماس حق الاعتياش، ومن أجل الحصول على مأوى له في حجرةٍ ما من العالم المتحضر، قرر المبادرة بتفكيك أعمدة وعوارض الأسرة ليتحدى بذلك سيرورة وصيرورة التطور في أوروبا كلها في شهرٍ واحد.

إذن فهل لاحظتم شوق الشرقي وبهلوانات المتغربن وصرعات التقدم لديه؟ حيث من تعجل ذبذبه وقفزاته الهائلة في هواء الحضارة، صار ينتقل بسرعة الضوءِ من حالٍ الى حال، بل ومن فرط الحماسة وشوقه المحراق لمبارزة الغربي في عقر داره، تراه فاقداً كل ما له علاقة بما يسمى بالثوابت السابقة لديه، والتي عادة على أي كائنٍ حي مهما كان مستواه البيولوجي متواضعاً أن يتحلى بهاـ لا كمسؤول عن سربٍ بشري، أو كشخص اعتباري في قطيعه الضخم، إنما فقط كنسخة من النسخ الانسانية الراضية عن ذاتها.&

ولكن على ما يبدو فبخلاف ما يشير إليه أصحاب الفكر الذين يصرون على أن الخصوصية الثقافية للمجتمعات تشكل أحد الثوابت المرجعية التي يمكن لكل مجتمع أن يخلق منها قيمه المرجعية، يلاحظ مدى هشاشة بُنى مجتمعاتنا التي تبدو للعيان في الشتات وكأنها قشة في وجه ريح، إذ أن أول ما يضمحل في بناهم السلوكية والفكرية والاجتماعية هي الملامح والسمات التي تشكل هويتهم الثقافية كروضٍ من رياض الثقافة العالمية.

عموماً فقراءتنا ليست متعلقة بإدانة ممارسات الدخيل وخنوعه أمام قوة الهيمنة الثقافية للآخر، ولكننا في الوقت عينه لا نخفي رأي بعضهم بأن الفئة الاجتماعية التي تفتقد خلال بضع شهورٍ أو سنين خصوصيتها، ربما تكون أشبه بفِرق بشرية على هيئة النعجة دولي، تلك النعجة التي لا خصوصية بيولوجية لها إلا بكونها نتاج معامل الاستنساخ المتعولم.

لذا نرى بأنه ثمة فرق شاسع في أن يكون المرء من القطيع أو من الشعب، لأن الانتماء للقطيع لا يتطلب من المرء شيء غير اتباع الغريزة البهيمية كأي كائن غير ناطق، أما إذا كان من الشعبِ فيتطلب الأمر منه بأن يكون الوعي هو الذي يقوده وليس اللاوعي هو الذي عادةً ما يعيده إلى حالته الغريزية الأولى، كما أن للشعب سمات وملامح وخصال ثقافية لا تخطئ عين الناظر أو فهم السائل ومسامعه، وعليه عندئذٍ تمثل تلك الصفات والميزات الخاصة به، وإلا فإن حظيرة العولمة لن تراعي هويته طالما أنه استساغ أن يكون من أهل الحضيض وليس من أهل القمة.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مقامة حزينة
No Body -

ما أكثر المقامات الحزينة التي تعوّدنا قراءتها نحن أبناء هذه المنطقة المنكوبة من أهلها قبل الغرباء؛ فمن بكائنا على الأطلال الذي هيمن على معظم أغانينا ومقاماتنا الموسيقية التي تفيض شجىً وقذىً وتنبض ألماًً ولوعة...إلى لطم الصدور والرؤوس والخدود التي أصبحت سمة شريحة كبيرة منا ... إلى غرز ألسنة الأسواط في جلودنا وتعليم معاصمنا وكواحلنا بأثقل السلاسل والقيود حتى فقدنا الحيلة والقدرة على النهوض... إلى ابتلائنا ـ كما تفضلت حضرتك ـ بشعوب ننتمي إليها بكل أسف تحولت إلى قطعان بعد أن تعرضت لأنواع من غسيل الأدمغة فأصابها مرض الخنوع والقناعات السلبية والتبريرات السقيمة والإزدواجية والانتهازية والمصلحية الذاتية والانبطاحية لأرذل خلق الله. سيدي كاتب المقامة الحزينة أعلاه أنا أبصم لك بالعشرة على مجمل فقراتها التي تفيض أسىً وحرقة ؛ أشاطرك حزنك الكبير وأوافقك على أننا أمة أماتت إنسانيتنا وجمّدت دماءنا أفيونات سهّلت على من هب ودب من شذاذ الآفاق وأفّاقي البشر وأخسّ القوادين وأقذر الذئاب المسعورة وحتى أوضع (الأقزام) تخديرنا إلى مالانهاية وتكديشنا واستغلالنا إلى أبعد الحدود. واسمحلي أستاذي الفاضل أن أختم تعليقي بجملتك الأخيرة التي لم أعثر على أفضل منها خاتمة في أنّ شعوبنا (( استساغت أن تكون من أهل الحضيض وليس من أهل القمة)) وهذا هو المطلوب لقادتنا العملاء وأسيادهم الإنسانيين جداً في بلدنهم فقط!

أوروبا
Rizgar -

أوروبا بعدما قارب الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي فيها حوالي المئة عام، نعم ولكن احد اهم اسباب الاستقرار هي معدل الولادة مقارنة بالشعوب الشرقية.حسب سينسيوس ١٩٢٣ نفوس العراق كان اقل من ٣ ملايين نسمة واليوم حوالي ٤٠ مليون . ايران ١٩٧٩ زمن الشاه ٣٥ مليون واليوم حوالي ٧٠ مليون . ومصر سنة ١٩٢١ حوالي ١١ مليون واليوم حوالي ١٠٠ مليون !!! هل بامكان اي نظام سياسي في العالم تحقيق الرفاه تحت ظروف التكاثر الارنبي ؟لو تكاثر الاوربيون بنفس المعدلات لما كان هناك ضمان اجتماعي ولا الخدمات الصحية الحكومية ولا المساعدات الا جتماعية .

التطهير العرقي
Rizgar -

اتفق مع الكاتب حول الذهنية الكوردية mentality نتيجة الظروف القاهرة في الاحتفاظ بidentity . دفع الكورد وندفع الى اليوم ضريبة باهظة نتيجة الحقد العنصري اللا محدود من قبل الشعوب المحتلة لكوردستان .مقا و مة الكورد للعبودية مجال خصب للدراسات الانسانية والسلوك البشري , على الجامعات العالمية دراسة مقاومة الكورد كنموذج للسلوك الانساني النبيل.

منطق غير سليم
محمد -

لا اتفق معك سيدي الكاتب مطلقا، هذالمنطق الاعوج هو السبب وراء تحول المجتمعات المسلمة الى جزر منعزلة متخلفة وسط هذه المجتمعات المتطورة، فتفشل في تقديم اي مساهمة ايجابية للمجتمعات التي تأويهم و تستضيفهم بل تتحول الى عبء كبير على هذه الشعوب و اسوأ من ذلك حتى ابنائهم الذين يولدون في هذه البلدان يفشلون في ان يصبحوا ابناء صالحين و مفيدين لهم بل على العكس بسبب فشلهم في الاندماج و الفشل في الارتقاء والتأهيل العلمي و الوظيفي ضمن هذه البيئة الشديدة التنافسية يتحولون الى فاشلين و حاقدين على هذه البلدان، و هذه الجزر المنعزلة ومساجدها تتحول الى مفاقس للارهابيين، تتحول هذه الجزر المنعزلة الى عبءو وبال ليس فقط على هذه البلدان بل حتى على بلدانهم الاصلية، اذ بدل ان يحولوا الثقافة و الاموال و الاستثمارات و العلماء و اصحاب الكفاءات لشعوبهم و بلدانهم الاصلية تراهم يحولون الارهابيين و المنتحرين اليهم و كانهم ينقصهم ذلك!نصيحتي لاخواني الشباب الكردي ان يندمجوا بالكامل في المجتمعات الجديدة ليس في الشهر الاول لوصولهم بل في الدقيقة الاولى، ليكي يتجنبوا زيادة فصام الشخصية الذي سينمو بداخلهم كلما قاوموا الاندماج بل يجب ان يتخلصوا نهائيا من هذا التناقض والفصام الموجود في شخصية كل فرد مسلم، عليهم تبني القيم الاوروبية باسرع ما يمكن وان ينظروا و يحاكوا الشباب الاوروبي الناجح و المؤهل، بيئة النجاح شديدة التنافسية هناك و عليهم ان يبذلوا جهودا مضاعفة ليندمجوا بهم ويصبحوا مثلهم فيتحولون الى افراد خيرين و مفيدين و يتحولوا الى منارة لشعوبهم الاصلية عبر تحولهم الى مصدر للوعي و للثقافة و العلم و المال و الاستثمار.سيدي الكاتب اتمنى من كل قلبي ان يكون صحيحا ما تقوله عن الاكراد حول سرعة اندماجهم في هذه المجتمعات

المحتوى والمظهر.!
زبير عبدلله -

منذ عدة سنوات, تم اغتيال المخرج الهولندي فان كوخ,على يد مغربي هولندي المولد, لاخراجه مع صوماليةفيلما مسيئا للنبي (ص) ,الحديث كان على كل لسان كل هولندي, .في جامعة روتردام, استاذ علم الاجتماع وبروفيسور معروف, قال: نحن لم نندمج بعد كمجتمع, نعىرف ماركة سيارته, وسنة صنعها, لكن لانعرف اسمه...كان هذا موضوعك في المقال السابق..لكن اقصد ان مجتمعا بهذه المستوى يبقى الاخر, القادم من تورا- بورا, اومن قرى جبال كوردستان, او الصحراء العربية, والاخرون مهما كان انتمائه ,جسماا غريبا عليه ولو لمئة سنة قادمة, .الترك يقولون: قوز قرهجي, خاتون اولمز. .والعرب يقولون: لبيت تخفق الارواح فيه, احب الي من قصر منيف..الفرق في التكوين الاجتماعي,والتكوين النفسي, والتطور الحضاري, بين المهاجرين والسكان الاصليين, خمسين سنة على الاقل, ويبقى المهاجرين غرباء الى ان تقذفهم المناعة الاوربية خارج جسمها...في احصائية لوزارة العدل الهولندية, ان96بالمائة من اللاجئين يفتقرون الى الوثائق الرسمية, هذا يعني ان هذه النسبة كذابين, ولايستحقون اللجوؤ, اعرف هنا في هولندا قدموا لجوء, باسم سوريين وهم يحملون جنسية بريطانية...ان تلبس شورط, وتجري وراء كلب, وتشتري سيارة حديثة لايغير من عقلك شيئ, عندما يكون هذا العقل خاويا على عروشها...المهم في الانسان, هل هو راض عن نمط حياته, ومعيشته, لايهم من انت واين تكون...

المثل الارمني يقول عقل
الكردي بعدين يجي -

الاكراد صدقو انهم متحالفين مع امريكا والغرب وان امريكا متقدر تستغنى عن الحليف الكردي المهم جدا جدا وصار راس الاكراد براس امريكا يابة على كيفكم يا اكراد والمثل الارمني يقول عقل الكردي بعدين يجي اي ان الاكراد لا يشوفون المصائب الاخطار المحدقة بهم الا بعد ان تحدث المصيبة وتحل الكارثة بهم ان الاكراد صدقو الاتراك مرة عندما خدعوهم اي خدعو الاكراد واعطوهم السلاح لقتل الارمن والمسيحيين وابادتهم 1915-1923 مقابل قتلهم للارمن لتاسيس كردستانهم المزعوم على الاراضي الارمنية المحتلة واخيرا ضحكو على الاكراد والان الكردي عندما يلتقي الارمني يقوله احنه او نحن اثنيناتنه اريين الاتراك طورانيين خدعونا وقشمرونا وساعدناهم في قتل الارمن والكردي عندما يلتقي التركي الطوراني يقول له نحن اثنيناتنه اسلام زين سوينا وساعدناكم بقتل الارمن والان يااكراد ان وجودكم على اراضينا المحتلة لا يجعل منها كردستان وتعاملكم مع امريكا لا يجعلكم حلفاء امريكا فان امريكا بامكانها ان تتخلى عنكم اي لحظة ونحن الارمن نستطيع ان نطردكم من اراضينا فكرو زين لان ماضاع حق وراه مطالب وما اخد بالقوة والابادة يسترد بالقوة والدم وسنطردكم من اراضينا المقدسة ولا كردستان في

اوافقك
محمد الكوردي -

لا بد ان نعترف ان ام المشكلات في حياتنا الثقافية الراهنة هي محاولة الكشف عن صيغة لحياتنا الفكرية والعملية ولو امسكنا بالقيم الثابتة الموضوعة لنا لتعرضنا لخطر الجمود ولو سبحنا احرارا مع تيار التغيير تعرضنا لزوال الشخصية وانحلالها .وقديما صور افلاطون الاتحاد ((شهوات البطن - عواطف القلب - حكمة الراس ))وقد صورها بصورة مشهورة :من ان الشهوة والعاطفة جوادين يجران عربة ويمسك باللجام سائق هو العقل .غوته كان معجبا بحضارة الشرق وقد كتب عن طبعه (لا شيء يعوق افكاره ولا شيء يقوده ولا شيء يبدل اتجاهه وكان عظيما على مائدة الشاي بقدر ما هو عظيم في مجلس الوزراء .يارباه ما اعظم هذا العقل اللذي نحن باحوج اليه في هذه الفترة العصيبة تحديدا حيث العولمة تجرف الحضارات والثقافات والاوطان والشعوب الضعيفة .نعم سلطان العقل اذا هو مدار القياس لدرجات الحضارة فقل لي كم عقلت أمة في تدبيرها لامورها أقل لك كم صعدت في مدارج التحضر .شكرا لك من القلب يا أخي ماجد على طرحك لمواضيع تمس الواقع بقرب . وكل عام وانت بخير

الى كامل ساكو6
Rizgar -

Twinkle twinkle little starYou should know what you areAnd once you know what you are.

Rizgar
kamel Sako -

You know Rizgar I write by using my real name and picture . So you did not worth more than this , because a long time i wrote every thing and now is done .Just wait the worse

رزكار ياريت تعرفون
حجمكم الحقيقي little star -

هذا كاك رزكار صار مثقف وقام يكتب بالانكليزي خلف لله على كوكل ترجمة وبالنسبة لقجغجي ومهرب للناس هاي طفرة كبيرة ونقول الناس والعالم يعرفون من هم الاكراد فهم بندقية ماجورة ومرتزقة للقتل وياريت تعرفون حجمكم الحقيقي يا محتلين ولا كردستان في ارمينيا المحتلة

لارمن الاذكياء
الارمني المريض النفسي -

مع الاسف تعاون الارمن مع الروس وبعض الدول الغربية لتاسيس جمهورية في الاناضول تضم الاراضي الكردستانية الشمالية والغربية وحتي جزء من كردستان الجنوبية ناسيا بذلك ان الاصحاب الارض الاصلاء سيدافعون عن ارضهم ومناطقهم وان هناك شعب تعيش على ارضها ولن تقبل بحكم الاجانب والنتيجة كانت واضحة قام الروس باستغلال الارمن العقلاء للاستخدامهم ضد العثمانيين وعندما هزم الارمن لم يدافع الروس والغرب عن الارمن وتركوهم لعقاب العثمانيين .الحقيقة تقول ان الارمن هم الذين بداوا وحرضوا الكرد للدفاع عن نفسهم من التوسعيين.

الى الكاتب ماجد
لا غرابة ان تسوء احوال ال -

نفهم من الكاتب انه يلوم اللاجئين على محاولتهم الاندماج بالمحيط الجديد و المجتمع الذي اواهم و يريد منهم ان يحتفظوا و يحافظوا على القيم و التقاليد و الدين الذي كان سببا في خراب مجتمعهم و ربما هو يعتقد مثل ااغلبية بني وطنه و امته ان سبب خراب بلدانهم هو الإستعمار و نظرية المؤامرة ( هذ النظرية يدحضها التقدم العمراني و العلمي و التكنولوجي الذي حققته كل من المانيا و اليابان بالرغم من وجود قواعد امريكية داخل هذه البلدين ) او في احسن الحال ربما هو يعزو تخلف مجتمعه الى الجغرافية او السياسة او الجو و امناخ و لا يخطر في باله ان السبب هي القيم و الدين و التركيبة و العلاقات المجتمعية المبنية على النفاق و الكسل و الغش هو سبب بقاء دولهم في الحضيض ! اهو يريد منهم ان يبقوا مسمارا في خاصرة المجتمع الذي اواهم مسببين مشاكل لأنفسهم و للمجتمع الذي امد يد المساعدة اليهم ؟ يريد منهم ان يكونوا متسولين و لكن ان يحتفظوا بخنجرهم بحزامهم ؟ هل هناك فكر عدواني حاقد كاره ناكر للجميل اكثر من هذا الذي لا يخجل ان يدعو اليه الكاتب

الى رزكار
و الله كرعت رأسنا -

انت تحاول لوم العرب و المسلمين على ما لاقاه الأكراد من اضطهاد و تعسف من العرب و المسلمين و تضع اللائمة على العرب و الإسلام لما هو الوضع الذي عليه الأكراد / و تنسى ان الأكراد مارسوا نفس الشيء مع الأقوام الأضعف منهم و انه لولا الإسلام الذي اعتنقه الأكراد و لولا مساعدة العرب و الأتراك لبقي الأكراد مستوطنين للجبال و لا استطاعو ان يغزو المناطق العليا من بين النهرين في العراق و تركيا و يطردوا منها سكانها الأصليين المسيحيين من الكلدان و السريان و اليزيدين يطلقون عليها اسم كردستان الذب اصبح امرا واقعا الآن و لا نستطيع انكاره و لكنه لم يكن كذلك قبل 300سنة و لا احد من المؤرخين ذكر كلمة كردستان و لا يوجد شاهد تاريخي واحد يثبت عائدية الأراضي الحالية الى ألأكراد .ياسيد رزكار الأكراد لم يكونوا ملائكة بل هم قتلوا و ابادوا الألاف من المسيحيين و استولوا على اراضيهم و حتى في وقتنا المعاصر و عصر حقوق لإنسان هناك عشرات القرى و الاف الدونمات من الراضي الغائدة للمسيحيين لا تزال مغتصبة من قبل الأغوات الأكراد و حكومة كردستان لا تسطيع ارجاعها الى اصحابها المسيحيين ! هذا يجري حاليا بارغم من وجود وسائل افتصال و بالرغم من اعتماد الأكراد على المجتمع الغربي لحمايتهم من جيرانهم اعرب و من داعش! فتصور كيف كانت احوال المسيحيين عندما كان الأتراك هم الذين يحكمن العراق و مدى التعدي الذي قام به الاكراد على كل الأقليات : يا سيد رزكار ان الأكراد لا يختلفون عن غيرهم و متى ما شعروا بالقوة فانهم ياكلون الضعيف و لم يكن من هو اضعف منهم سوى المسيحيين اليويديين و لا تتصور ان المسحيين و اليزيديين عاشوا في نعيم تجت ضل حكم الأكراد/ كن منصفا و اٌرا الاريخ بعينين و ليس بعين واحدة . انا لااتفق مع عنجهية و خيال كامل ساكو و لكن هذا لا يعني ان كل ما يكتبه ليس صجيحا

و يقولون ان الغرب متعصب
رمتني بداءها و انسلت -

تعودنا من الكتاب المسلمين العرب و و ألاكراد على السواء ( يبدو ان الكاتب ماجد هو كردي )تعودنا منهم على نعت الغربيين بالعنصرية و التعصب و كراهية الأخر بالرغم من ان الغربيين فتحوا ابواب بلدانهم على مصراعيها للمسلمين الهاربين /لنفرض ان ما يزعمه الكتاب المسلمون ومنهم السيد ماجد صحيح و ان الغربيين متعصبين !اليس من حق الأوروبيين ان يخافوا على خراب بلادهم من جموع المهاجرين الزاحفين الى بلدانهم على الأقل الأوروبيين متقدمون و متطورون و بنوا بلدانهم بعرق جبينهم لهم فضل على كل الدنيا فكيف لا تريد منهم ان يخافوا على و يتعصبوا لبلدانهم و لحضارتهم فإذا كنت انت المفلس حضاريا و ليس عندك شيء قدمته للعالم يا سيد ماجد تتفاخر بقوميتك و تعتز بتراثك البالي و تتهكم على اللاجئين الهاربين من الدمار و القتل و الفقر و البطالة و البؤس الذي يسود في بلادهم و ترفض ان يتخلوا عن قيمهم البالية : يا ترى ماذا كنت تقول لو كنت اوروبيا ( المانيا او انكليزيا ) و عندك حضارة راقية و مدن عامرة و شورارع و مستشفيات تحسدك الدنيا عليها و ترى قطعان من المهاجرين المتخلفين ذو الثقافة المختلفة و يدينون بدين يكفر الألمان و يحث المسلمين على قتالهم و كراهيتهم يغزون بلادك ؟ فهل يلام الأوروبيين المتطورين اذا تعصبوا لدولهم و لا يلام الناس المتسواين اذا تعصبوا لبلدانهم ? صدق المثل الذي يقول "رضينا بالهم و الهم ما رضاش بينا " (الأوروبيين رضوا بان يدخلوا الهم و الفقر الى بلدانهم و لكن الفقر و الهم لم يرضى عليهم)؟ و شر البلية ما يضحك و من ها المال حمل جمال و "خيرا تفعل شرا تلقى " "و لا تعمل المعروف بغير اهله " و " اتق شر من احسنت اليه "!! و كلها تنطبق على الكاتب