فضاء الرأي

سياسو الاشوريين يعضون أصابع الندم

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&بعض الأطراف في الشعب الاشوري اليوم صحت من نومها العميق، وعلمت ان الاشوريين حقا مهددين في وجودهم في ارضهم الاصلية بيت نهرين. اليوم علموا ان اكثر من نصف الاشوريين قد هاجر وترك ارضه خوفا مما يخبئه المستقبل، وهو خوف يتوقع الاسواء. وهل يعلم القراء ان ما أصاب الاشوريين خلال السنوات الثلاثة عشر فقط، كان تدمير العشرات من دورعبادتهم، وقتل المئات منهم، وطرد الالاف من بيوتهم ومناطقهم، ومع ذلك وحينما حاولنا القاء الضؤ على ما يحدث، خرجوا لنا ببدعة ان المغادرين للعراق، يخرجون للسياحة والاصطياف، وان ما يصيبهم يصيب كل العراقيين. كان بودنا ان نصدق ما قيل، وكان بودنا ان نتحمل ما يصيبنا اسوة بما يصيب بقية اخوتنا في الوطن، ولكن الواضح انه كان استهداف للاشوريين لكونهم مسيحيين.ان مقتل اشوري في أي حالة هو كمقتل أي انسان اخر، لا يفرق، ولكن مقتل الاشوريين وباستهداف مبرمج ومتتالي مع وضوح استيلاء على ممتلكاتهم بالتهديد والوعيد، فهو امر اخر، انه يعني القضاء على الوجود، ان الهوية الاشورية، مرتبطة بارض الرافدين (بيت نهرين) وفقدان احد أسس الهوية القومية، يعني المساهمة في صهر وإزالة ثقافة وكيان من الوجود، لاسباب دينية او قومية. وكان من المفترض في سياسيينا ان يعوا المسألة منذ البدء، ليس بدعوات ديماغوجية إعلامية لكسب الناس، كما فعل البعض من خلال البال تالك ووسائل التواصل الاجتماعي، بل بالتخطيط المتأني من خلال خلق مجموعات قوى مدربة عسكريا واستخباراتيا لكي تعمل على الأقل من اجل معاقبة كل من يثبت او يروج لارهاب أبناء شعبنا. وباعتقادي ان مثل هذا الامر كان ممكنا لان أبناء شعبنا لهم القدرة والامكانية للولوج الى داخل الأطراف الأخرى ومعرفة نواياهم. مع الأسف ان النوايا السليمة لا تقابل دائما بنوايا سليمة، ففي مجتمع يشيع فيه ان لم تكن ذئبا لاكلتك الذئاب، لا دور لحسن النوايا، بل التخطيط والاحتياط من أفعال الاخرين، التي لم تتحسن نواياهم تجاه الأقليات ابدا، بل ان النوايا كانت بقدر الضغط والقوة لدى الطرف الاخر.لا يزال مروجوا (ان الاشوريين يخرجون من بلدهم لاجل السياحة) يتغنون بالقرار المستقل، فهم يمتلكون القرار المستقل وغيرهم نصف القرار والاخرين ربعه او لا يملكون، في عملية غبية اظهرتها منشوراتهم الاخيرة والتي فيها يتباكون على ضياع شعبنا من ارضه التاريخية، وقد يكون حتى هذا البكاء ليس لاجل الشعب الضائع، بل لاجل مكاسب من اجل السكوت عن ضياع خراف حسن النوايا. ولا اعلم اين كانت قراراتهم المستقلة حينما تم استهداف شعبنا كليا في الوسط والجنوب او في الهبة الهوجاء في ما حدث في زاخو او في احتلال سهل نينوى بكل مدنه وقراه وغيرها، هل خرج منهم شيء يعبر عن استقلالية قرارهم، ام ان سكوتهم دل دلالة واضحة على الخنوع والذل وعدم امتلاك أي مقدار من القرار المستقل؟نغمة القرار المستقل المستوردة من نهاية الخمسينيات والستينيات القرن الماضي، والتي كان يتباه بها بعض قادة العالم الثالث، وبلدانهم وشعوبهم لم تكن تمتلك القدرة على انتاج ابرة، جعلت شعوبهم تدفع اثمانا باهضة لجهلهم بالف باء السياسية، واعتقادهم ان الصراخ من على المنابر وسب الناس دليل على القوة والمقدرة وليس دليل على الضعف والخنوع والذل خلف الأبواب المغلقة التي تجري فيها المحادثات والاتفاقيات السياسية واحيانا تفرض.ولكن شعبنا ولأنه مغيب عن السياسة وممارساتها، اعتقد البعض منه ان هناك البعض ممن لا يمتلك القرار السياسي المستقل، لان هذا البعض لا يستعمل السباب والتجريح ضد الاخرين في الغرف المغلقة.اليوم بات وضع الاشوريون في العراق ولحقتها سوريا بعدما كانت ايران قد سبقتها، في خطر داهم، فكما قلنا الهوية الاشورية مرتبطة بارض النهرين، وزوالهم من المنطقة يعني ان هناك احتمال لضياعهم كهوية مميزة امتلكت ثقافة محددة كانت تغني المنطقة والعالم بهذا التماييز، ولذا فعلى من يجد في نفسه القدرة على تحمل المسؤولية العمل من اجل إيجاد مخارج لعودة الامل بالبقاء او بترسيخ مفهوم الهوية القومية بوسائل جديدة ومبتكرة، لكي يتم الخروج من عنق الزجاجة، &الذي كان مدعي القرار المستقل دور كبير في الوصول اليه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
end of
Hilawi -

The end of Christians of all denominations came in the early forties and fifties when the willingly choose to be subservient to Arab nationalism.

الامل وحسب رايي, !
زبير عبدلله -

لست على معرفة, فيما اذا كان مسؤولي الاقليم الكوردي, يقرأون او لا, لكن لايمنع ان تبعث وبالبريد المضمون الى مكتب السيد رئيس الاقليم, نسخة من هذه الرسالة, واعلى ايميله, بالبريد الالكتروني! .ربما ونحن قسمنا رغيف الخبز مع الاشوريين, قديما وحديثا, ليس في العراق, الذي لم ازر سوى بغدادها,,وانما في اقصى الشمال الشرقي السوري, نتسامر الحديث مع ابو فراس, ونحن نتغدى في بيتنا, اونجلس على نفس مقعد الدراسة مع توما يلدا, اوقندو صورو, ...فقدت الانسانية كل شيئ, حتى انسانيتها, لذلك لاتتوقع الا الاسوا ,...كان لوالدتي صديقة ايزيدية, بمنتهى الرقة, والاحترام, كانت امي تزورهم وهي تزورنا, نزور هم كعائلة واحدة, وفي كل مرة نتذكرهم, كانت امي تقول والله يرحم الاثنين, كل على دينه...ما اطيب هذه المراة بس اييزيدية...حتى تزيل الرواسب والتراكم السلبي الديني, من عقول الناس, بحاجة الى قرون! ...يقول المثل الروسي, السمكة تخرب من راسها! ...

Instinct
Partizan -

According to the highest ranking priest in the UK there is no link between Iraqi Christians and the ancient Assyrians.

شكر وتصحيح
ميخائيل ممو -

شكرا لك على ما تدونه وتنشره بين فترة وأخرى , لكني أرجو منك ان تراجع نصوصك قبل ارسالها للنشر بغية التأكد من صياغة القواعد , وسبحان الذي لا يخطا. مثلاً عنوان المقالة كان المفروض أن يكون "سياسيو الآشوريين " وأترك الباقي قفزاً لمطلع الفقرة الأخيرة أن تكون " اليوم بات وضع الآشوريين " وليس وضع الاشوريون. هذه الملاحظات الطفيفة ينبغي ان تتلافاها لتضيف رصانة لفحوى صياغاتك. وأن لا تؤاخذني على ما اشرت اليه , لكوني افتقد لبريدك الألكتروني.. مع بالغ شكري وتقديري .ميخائيل ممو

partly
Rizgar -

to some degree, yes I do agree with you

زبير عبدلله
Jasam al hamad -

اكيد رئيس أقليم كردستان مسعود البرزاني سوف يحمي الأشوريين مثلما حمى الأيزيديين في سنجار عندما امر قوات البشمركة بالانسحاب من سنجار وبأوامر من اردوغان زعيم داعش السياسي وترك الأيزيديين فريسة لداعش وبالتعاون مع شريكهم أثيل النجيفي...

اينما وجد العرب-مع احترا
Rizgar -

اينما وجد العرب-مع احترامي للاقلية النبيلة - وجد معهم الهمجية والتخلف والتعريب والذبح , من كازاخستان الى المغرب, واينما وجد الدين وجدت الحروب والقتل الجماعي والنزعات والمشاكل ووجد الجهل والفقر والظلم .....والى اخره. في المجتمعات البوذية واليهودية والمسيحية وحتى البقرية يوجد التخلف والجهل والفقر وبعض المشاكل الاخرى لكنها استثنائية وليست قاعد ة

النهايه
ابن الرافدين -

لاتتاُسف ان برامج الامم الكبرى وسياساتهم اعظم من الشرق الاوسط واعظم من هذا المحيط . بلدان عربيه ضاعت بكاملها سياسياً واقتصادياً وسوف لاتتمالك نفسها الا بعد نصف قرن او اكثر . الاشكاليه هنا انه عندما يقوم السياسين من القوميات الصغيره بالحديث عن معانات اهلهم من القتل والخطف والتهديد والملاحقه واخرها الهجره كانك تحاول سب الهيكليه السياسيه والطعن بها لعدم وجود عناصر الكرامه والاخلاق في التعامل الجدي مع هذا الملف الاكثر اهميه واخطرها , وهذا الذي يقوم به كل رجال الدين ايضاً للحفاظ على بعض الميزات من هنا او هناك واحتراماً لبعض البروتوكولات التي قد تفرض نفسها على امر الواقع وهكذا تتم عمليه افراغ المنطقه من عناصره الاصيله . وهذه البدعه اوجدها النظام السياسي الذي فرض نفسه على الكل وهم لايعلمون حتى قراءه افاق المستقبل والتي قد تكون احداثه شبه مجهوله . يعني اذا تكلمت عن قتل انسان من هذه الطوائف الصغيرة في عراق الديمقراطيه وسوريا الشاميه النهرينيه قد تتوجه الليك اصابع الاتهام واقل مايقال عنك انه انت طائفي او عنصري لانه بالمقالبل هناك الكثير من الناس يقتلون كل يوم وحالك حال الناس . ولاكن اين يكون الذكاء لدى مثقفي وسياسيي هذه الاثنيات الصغيرة وتفاعلهم في تعبئه الرائ العام وتوعية الناس للوقوف والتضامن مع قضاياهم وما اكثرهم من الوطنيون الشرفاء والديمقراطيون وجميع الناس الشرفاء الذين تعاملوا مع هولاء البشر وفي كل نواحي الحياة . نعم ايها الاخوان انها النسبه المئويه التي نتكلم عنها وهي عندما يكون عددك 1.3 مليون ويختفي 800 الف الى مليون في ظرف 13 سنه يعني انت في وضع خطر جداً وتعيش ايامك الاخيرة . هل الاكراد فقدوا هذه النسبه المئويه ؟ هل العرب فقدوا هذه النسبه المئويه ؟ او هل فقدوا هكذا ارقام ؟ والجواب كلا . انت شوف حتى المخصصات التي دفعت الى كل المجموعات العراقيه وحسب نسبتهم كلها كانت بالكاش نقداً . اين حصه هولاء المهمشين التي حتى لو اعتبروهم واحد بالمئه من المجتمع العراقي لكانت بعض احوالهم وعيشتهم وبناء قراهم وما هدمه الماضي قد تشكل عاملاً ايجابياً بعكس هذا الهلاك . عندنا الله

توضيح
گارزان خلیفة -

اخی الکریم لا یوجد شعب اسمه(الشعب الاشوری)..قصدی لا یمکن لاحد ان یدعی بان مسیحی الیوم هم احفاد الاشوریین حیث اولا الاشوریون انقرضوا قبل ولادة سيد المسيح و سقطت دولتهم على يد التحالف الميدي-الكلداني و سقطت عاصمتهم عام 612 قبل الميلاد..اما مسيحيي اليوم قد امنوا بدين المسيح بعد ولادة سيد المسيح اي قبل الفي عام..الفارق الزمنی واضح و المدة طويلة بين سقوط الدولة الاشورية و بين ولادة سبد المسيح اذ المدة بين الواقعتين اكثر من ستة قرون..ثانيا اكثر مسيحيي العراق هم من الطائفة الكلدانية و الاقلية تابعون للطائفة الاثورية و الاختلاف واضح بين الكلدان و الاثورية اذ كيف هم من اصول واحدة بينما الدولة الاشورية سقطت على يد الكلدان؟ثالثا الاثوريون عموريون اصلهم من غرب سوريا و المناطق الساحلية نزحوا من مناطقهم الى وادي الرافدين و سكنوا مناطق الشرقاط ثم اتخذوا نينوى عاصمة لهم اما الكلدان فهم بابليون من العراق..احيانا نسمع و نقرا بعض المقالات و تعليقات يخلطون فيها الحابل بالنابل و يقومون بتزوير التاريخ و تحوير الحقائق..مثلا یوجد من یدعی بان المسیحیین هم احفاد السومریین و ان بلاد الرافدین کانت اشورستان..کل هذه الادعاءات و كل الاحاديث عن اصول و اجناس لا يمكن الحديث عنها بدون ابحاث اكاديمية و لا بدون اكتشافات اثرية و لا بدون وقائع تاریخیة و لا بدون وقائع حالیة على ارض الواقع..بالعكس اغلب علماء الاثار و التاريخ متفقون على حقيقة ان السومريين شعوب ارية نزحوا من جبال زاكروس و سكنوا وادي الرافدين..اما الاثوريين كما قلنا هم عموريون من بني سام..و هكذا الكلدان فهم بابليون من وسط و جنوب وادي الرافدين..و الكورد احفاد الميديين خسروا سلطانهم و حكمهم على بلاد ميديا لان اخر مليكهم كان ضعيفا و استغل القائد الفارسی كورش الوضع و كان انذاك قائدا للجیش المیدی و متزوج من ابنة الملك الميدي و انقلب علی الحاکم و سیطر على الحكم ثم نصب ابنه ارباك مكان جده..خلاصة قولي ان بلاد الرافدين دجلة و الفرات من منابع النهرين حتى مصب النهرين منطقة قديمة بل بداية الدنيا بعد طوفان النبي نوح حيث بدا الانسان في مناطق جبل جودي ثم انتشروا نزولا مع جريان النهرين..هذه المنطقة لا علاقة لها بالاشوريين و لا يوجد ربط بين اشورين منقرضين قبل ستة و عشرون قرنا و بين الاقوام المسيحية التي امنت بسيد المسيح بعد ولادته قبل الفي عاما..اطلاق الكلام