قراؤنا من مستخدمي إنستجرام يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام إضغط هنا للإشتراك
أفرزت سنوات العنف الطائفي في العراق وعمليات التهجير الممنهجة القائم على اساس الهوية والعرق, افرزت مناطق مُشَكلة مذهبياً بلون واحد. ولعل من ابرز دلالات الفصل الطائفي مناطقياً هو الصراع المستمر للسيطرة على مركز القرار في بغداد وديالى وحسم الموضوع مذهبيا في البصرة ومناطق شمال بابل .وينذر الصراع على هوية وديالى بمؤشرات عنف واضحة لاسيما مع تمسك طرفي الصراع (السُنّة والشيعة) بمحاولة انتزاع هوية المحافظة من الطرف المقابل . ونظرا لما تتمتع به هذه المحافظة من عمق استراتيجي مهم،فان كل المؤشرات تؤكد وجود مخطط ايراني لتطهيرها من السنة، وتحويلها الى خط دفاع لطهران، وطريق يؤدي الى سورية، من دون المرور بمدينة الرمادي.ويعتقد بعض قادة الاحزاب الدينية الشيعية ان موقع محافظة ديالى يفرض عليها ان تكون شيعية باعتبارها تحاذي ايران برغم ان اغلب سكانها سُـنّة، لكنهم بنظر هؤلاء القادة عسكريون في الجيش السابق وجميعهم (بعثية) على حد وصفهم.&من هنا، فان اهمية ديالى بالنسبة لايران ليست وليدة الايام القليلة الماضية، وانما اضحت هدفاً ستراتيجياً، بعد قرار منع الحشد الشيعي من المشاركة في عمليات تحرير الانبار، وبالتالي فقد اريد لاحداث المقدادية ان تؤجج فتنة طائفية، لاجبار النازحين الذين عادوا الى بيوتهم في المقدادية، بجهود سليم الجبوري والقوى السنية، ولو عاد ضرر هذه الخطوة على حليف ايران القوي هادي العامري زعيم منظمة بدر الذي يتولى الملف الأمني في ديالى.ويعتقد كثيرون أن لدى مخطط إيران لتحويل ديالى الى خط دفاعي مهم لأمنها القومي، ما يتطلب ربط سورية بايران بطريق بري آمن، فكان الجزء الاول من الطريق الذي يُطلق عليه تسمية (يا مهدي) وهو يربط بين قرية جديدة الشط التابعة لقضاء الخالص في ديالى، ومدينة سامراء في محافظة صلاح الدين، اذ يبدأ الطريق من معسكر أشرف ضمن حدود الخالص وصولا إلى معبر النعمان على الحدود الفاصلة مع صلاح الدين، بطول نحو 20 كيلومتراً، بينما يبلغ طول الطريق داخل محافظة صلاح الدين، حتى مدينة سامراء 14 كيلومتراً.اما الجزء الثاني يبدأ من سامراء ثم ينحرف باتجاه ذراع دجلة لبحيرة الثرثار، ليسلك طريقاً صحراوياً نحو الحدود السورية والاردنية، من دون المرور بالطريق الدولي الرابط بين الرمادي والحدود السورية والاردنية. ويكتسب هذا الطريق أهمية إستراتيجية من الجانب الأمني حيث تؤمن تنقل الأرتال العسكرية من ديالى باتجاه سامراء والمناطق القريبة منها وصولاً الى سورية، وهو يمر بمناطق منبسطة تسيطر عليها القوات الأمنية المشتركة والحشد الشعبي، ما يعني خلوها من العبوات الناسفة أو الهجمات المسلحة.ولم تكن مبادرة نواب محافظة ديالى (السُنّة)، للدعوة الى تشکيل لجنة تحقيق برلمانية للوقوف على طبيعة الاوضاع في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، من فراغ او من أجل مناورة سياسية، بل هي جاءت لتعبر بوضوح عن مايمکن وصفه بجرائم إنتقام ذات طابع طائفي محض.وتبقى ديالى معضلة حقيقية للعرب السُنّة. أما لماذا تستهدف ديالى، وللاجابة على هذا السؤال علينا العودة الى نتائج الحرب العراقية الايرانية (1980- 1988). وعندما نستذكر حرب الثماني سنوات وما شهدته هذه المحافظة القريبة من بغداد والتي تعد بكل مقاييس خبراء الجغرافية السياسية والعسكرية الخاصرة الرخوة التي لا تمنح العراق عمقا إستراتيجيا في علاقاته مع إيران، هو ما يدفع إيران، نظاماً أو من خلال اذرعها السياسية والعسكرية في العراق، إلى البحث عن مداخل وأدوات تسهل لها طرق الهيمنة على العراق عبر هذه البوابة الأكثر أهمية على حدود البلدين، والتي تدخل من خلالها معظم صادرات إيران للعراق كما تدخل منها القوافل الإيرانية لزيارة المراقد في بغداد وكربلاء والنجف.&وبالارقام، فإن عشيرة الجبور، التي ينتمي اليها رئيس البرلمان سليم الجبوري، في المنصورية وحمرين تعرضت اكثر من 3500 عائلة فيها للتهجير من مناطقها وقراها. وتبدو ملامح المخطط واضحة في مناطق شرقي محافظة ديالى وتتمثل في ابعاد الكتل البشرية السُنيّة عن الحدود الايرانية وتفريغ المنطقة من سكانها الاصليين.&وتعد محافظة ديالى الخاصرة الشرقية الحساسة للعراق، وتُمثّل مثلثاً جغرافياً بين إقليم كردستان العراق وبغداد وإيران، وتقطنها ثلاث قوميات هي العربية والكردية والتركمانية، والطوائف السنية والشيعية والمسيحية. ويُمثّل العرب السنة فيها نحو 65 في المائة، يتركزون في بعقوبة، عاصمة المحافظة، والمدن الشمالية والشمالية الشرقية. فيما يتركّز الأكراد والتركمان في أمرلي وبلد روز وخانقين وقزانية، ويتواجد الشيعة في بلدات خرنابات والهويدر وكنعان والخالص وخان بني سعد، واتسعت رقعة تواجدهم أخيراً لتشمل بعقوبة وأبو صيدا وسنسل.وتتميز المحافظة بشكل عام بطابع مديني أكثر من كونه عشائرياً، على الرغم من وجود قبائل عربية عريقة فيها، مثل شمر وعنزة والجبور والدليم والعبيد وطي وتميم والقيسيين والقراغول، على خلاف المحافظات المجاورة لها. وتُعتبر ديالى المحافظة الأكثر تماساً مع بغداد بنحو 55 كيلومتراً. وابتدأت اول عمليات التغيير الديموغرافي في المدينة، عندما قام المالكي بتوزيع قطع أراضٍ لمواطنين وموظفين من سكان جنوب العراق في ديالى، بصورة مخالفة للقانون، بينما سمح لإيران بافتتاح ثلاثة مكاتب ثقافية داخل المحافظة، لتتفوق على النجف وكربلاء والبصرة، والتي تحوي كل واحدة منها مكتباً واحداً يمارس أنشطة مختلفة غالبيتها دينية.&كاتبة عراقية&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أين الهروب من ..؟
فول على طول -
أين الهروب من الغضب الالهى ؟ الغضب الالهى معلن وظاهر ..وقادم بأشد من ذلك بكثير . هذة الأرض هى ملك الأشوريين والكلدان والسريان والأكراد والأزيديين ...لا سنة ولا شيعة . الغريب أن الذسنة والشيعة يتقاسمون الغنيمة دون خجل . عادة عروبية ....ولا عجب .
حشد السلابه
محمد -
هوالحشد الطائفي للتسليب والقتل والابتزاز منطقة المقدادية وقراها بالتحديد مستهدفه من العامري يهجرهم ويتم تسكين جماعة بدر العامري قائد طائفي مجرم وايراني نجس مع حشده الطائفي اللصوصي كل الحشد حرامية وقتله.
ّتعليق
حنان الفتلاوي -
سبحان الله! كلّما يأتي ذكر هادي العامري (حسن مرّي، الإيراني الجنسية) أتذكّر علي الكيمياوي، ولكن ما هو القاسم المشترك بينهما؟! أظنّ أنني أتفق مع الكاتبة الكريمة في ما ذهبت إليه، ولا أدري إن كانت تدرك أيضاً أن العراق (العظيم جداً) برمته يُشكلّ عُمقاً استراتيجياً بالنسبة لإيران! لقد أصبح العراق قاعدة إيرانية منذ سقوط الصنم ولو استمرّ الامر على هذا المنوال فإنّ أطفالنا يستحدّثون برطانة إيرانية في قادم الأعوام. سلوات! سلوات! سلوت!
رأس الافعى
khalid -
اذا كان رئيس وزراء الحكومه يمنع من قبل المليشيات من دخول مدينه عراقيه فهذا امر ربما يكون مقبول من طرفه هو ممثل الاتلاف الوطني الذي نصبه رئيس وزراء والاتلاف يديره الحرس الثوري الايراني وهو يعلم علم اليقين ان من منعه من الدخول هي رأس الافعي ايران ممثله بمليشياتها وان اي تصادم مع هذه المليشيات ستقول له ايران عن طريق نوابها في البرلمان كش ملك ولكن الذي لا افهمه هو رئيس ما يسمى بمجلس النواب الذي ينتمي الى نفس المناطق التي يجري فيها التطهير العرقي ويمنع من دخول منطقته كيف يسمح لنفسه بالبقاء في منصبه لا احد يطالبه بمحاربة المليشيات فهي اقوى من الدوله بل على الاقل يكون له موقف يحفظ ما تبقىى من كرامته ويستقيل واعتقد جازما انهم سيعيدوه او انه سيعيد نفسه الى المنصب في غضون ايام لان ما جناه من اموال خلال هذه السنوات ربما لا يزال ينقصه القليل ولكن على الاقل يقنع بعض من ابناء محافظته بانه راى منكرا ولم يستطع تغيره بيده ولكنه حاول بلسانه .
قس كلداني يبارك
العامري الشيعي ؟! -
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يظهر قيام قس عراقي بوضع الصليب على جبين هادي العامري، رئيس منظمة بدر، وقائد مليشيات الحشد الشعبي.الفيديو الذي نشره الباحث السعودي عصام مدير، المتخصص في مقارنة الأديان، لقي تفاعلا كبيرا بين المغردين في "تويتر".وقال إنه عثر على الفيديو في صفحة سرمد الكلداني، شقيق ريان الكلداني قائد كتائب "بابليون" المسيحية، التي تقاتل إلى جانب مليشيات الحشد الشعبي.حيث تبيّن أن سرمد الكلداني نشر الفيديو بالفعل في الخامس من كانون أول/ ديسمبر الماضي، إلا أنه لم يلق أي تفاعل يُذكر حينها.وبدا هادي العامري في حالة "خشوع" تام، أثناء وضع الصليب على جبينه، وصلاة القس العراقي في إحدى الكنائس وقال إن "المقطع تم تصويره داخل كنيسة الاتحاد الإنجيلية في بغداد، حيث أقامت قداسا لقتلى مليشيات الحشد الشعبي المسيحيين".وأوضح أن في جعبته الكثير من الفضائح لكتيبة "بابليون" المسيحية، التي أصدرت بيانا هاجمت فيه السعودية لإعدامها نمر النمر مؤخرا.ووفقا لكلامه فإن "هناك هدفا بعيد المدى من تأسيس كتائب بابليون النصرانية المسلحة، وهو تأسيس وطن قومي للكلدان في سهل نينوى بعد تقسيم العراق، وهو حلم ومخطط قديم"وعاد بالذاكرة 13 سنة إلى الوراء، مغردا: "عند دخول الأمريكان في 2003، تعجّل بعض الكلدان وطالبوا بالاستقلال، أو بمنطقة حكم ذاتي، وشكلوا مليشيات نصرانية؛ بذريعة حماية الكنائس من القاعدة وتابع: "تولت داعش مهمة استهداف كنائس للنصارى، خصوصا في الموصل ونينوى، لتوجد بذلك غطاء ومبررا لتشكيل أول كتيبة نصرانية مسلحة بدعم حكومة العراق رسميا".وقال إن "نصارى الكلدان بدأوا تدريباتهم في جيش المهدي الإرهابي باعتراف قائد كتائب بابليون، الذي ضمها للحشد، وأصبح عضو لجنة الرأي به، ومن قادته الميدانيين".وأوضح أن "بابليون انكشف كذبها في ما تقدم من جلسات سابقة؛ إذ إنها تشارك في كل معارك الحشد الشيعي بعيدا عن مناطق النصارى الذين تدعي حمايتهم وكنائسهم".هدف المسيحيين الكلدان، وفقا للناشط هو "تشكيل فصيل مسيحي مسلح في ظل حكومة شرعية، وتحت رعاية جيشها، لتكون نواة تشكيل دولة الكلدان في مرحلة لاحقة".ووعد الناشط بكشف المزيد من أسرار، وأهداف "الكلدان" في العراق.
إلى من يهمه الأمر
ن ف -
على الحكومة أن ترحل. هذه الحكومة قتلتنا وسرقت خيراتنا وهجّرتنا من مساكننا. العراق في ظل هذه الحكومة لم يعد صالحاً للعيش. الشعب العراقي ليس بحاجة إلى الدّين. أكرّر، الشعب ليس بحاجة إلى دين. الشعب العراقي بحاجة إلى خُبْز، حرية، أمان، خدمات عامّة، نظام صحّي وإلى مؤسسات تعليمية. العراق ومنذ سقوط الصنم وهو في حالة حرب أهلية. حرب تطهير أثني. وحرب تطهير ديني.
فشلتونا
صوت الحق -
طريق بري من ايران الى سوريا !!! ياسلام ... نفس منطق صديم الطريق الى القدس يمر من الكويت..هههه . . لو تحدثتي عن طريق الزوار الى المراقد , معقولة . طريق الى بغداد, ..اوكي . طريق الى سوريا .....قوية .