فضاء الرأي

الإمام الحسين، المعنى والخرافة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حين كنت صغيراَ ترسخ في ذهني ان الحسين صديق ذلك الرجل "الريزخون" الذي يصعد المنبر لكي يندب الحسين، ويُبكي الناس أيام شهر عاشوراء في مجلس العزاء، كنت أرى بعضهم يبكي حتى الإعياء، فينتابني خوف غريب وشعور بعظمة تلك المأساة.

&&&مهرجان مغطى بالمصابيح المعلقة والقماش الأسود، كان الرجل بعمامته السوداء ووجهه الأبيض وروحه البكائية وهو ينعي الحسين، ينطوي على مسحات كأنه مصاب بفاجعة فقدان قريب أو صديق، وما كنا ندرك شيئا سوى الإستجابة الدامعة لكلمات وجمل ونشيج الباكين، فنشاركهم ذلك البكاء دون وعي سوى أننا بين رجال كبار أشداء لم نراهم يبكون سوى في مأتم "الحسين"!كان موعدا سنويا تذرف فيه العيون خلال عشرة ايام ماتجمع من دموع في عام كامل، وهل كانوا يبكون للحسين أم رثاء ً لأنفسهم أيضا ً..؟&&كبرنا وعرفنا ان الإمام الحسين ليس فكرة للبكاء والنحيب ولطم الصدور، إنما هو قضية تحريرالإنسان من الخوف، (ان لم تكونوا اتقياء في دينكم، فكونوا أحرارا في دنياكم)، الحسين مفهوم شامل للكرامة وتحقيق ماهو مشرّع في قوانين الرب، بل هو التجسيد العملي لمفهوم الزعيم الثوري الطامح لتغيير نظام الإستبداد بآخر يؤمن بالعدالة والجمال وسلطة الحق،&&معاني أخلاقية وأخرى رسالية إسلامية، وثالثة تذهب لصياغة معنى الحرية في الذات الإنسانية.&عرفنا أيضا ان المتسلطين يتوسلون الدين ويسخرون قضية "الحسين " في مواكب ومراسم لاتقدم للناس شيئا من تلك المبادئ التي افداها الإمام بروحه واصحابه وأهل بيته، لايبرزون من قضية "الحسين" سوى الجوانب التي تؤكد سلطتهم، وتعمق التخلف والجهل لدى الجمهور الشعبي في مفهوم" الحسين " وتكرسه كمفهوم ديني غريب يقوم على ممارسات " مازوشية" تستعرض على نحو دموي.&&سلوكيات تستحضر في غرائبيتها أعمق زوايا الخرافة والأوهام، تآمر مذموم لسلوك تسلطي يقاطع مفهوم أطهر ثورة وأعظم شهيد في تاريخ الإسلام بعد الرسول والخلفاء الأربعة .&المتسلطون أحالوا دلالات الثورة الحسينية الى ولائم استعراضية&&للطعام المهدور ومجالس بكاء، في نفاق مكشوف للدجل السياسي وخداع الجمهور البسيط، وأسدلوا الستار على الجوانب الثورية، وقضايا التحرر والكبرياء والتغيير، والعدل والعدالة والتصدي والشجاعة والجهاد في سبيل الحق وفي سبيل كرامة الإنسان ونصرة المظلوم...الخ&الممارسات الضارة والدموية مثل شج الرؤوس بالسيوف والسكاكين وضرب الظهور بالسلاسل (الزنجيل) المقترنة قسراَ بذكرى "الحسين"، والمنقولة عبر الفضائيات، تعد فارقة حضارية وانسانية تخلخل كثيرا من تلك المعاني التي شرعتها ثورة سيد الشهداء، خصوصا للجمهور الذي لم يطلع على بنود تلك الثورة وتفاصيلها التراجيدية وآثارها في التاريخ، وجلً ما اخشاه ان يصار الى الربط بين تلك المراسيم " الدخيلة " التي تبثها الفضائيات، وما علق في ذهن الجمهور عن مجازر " داعش ".&الآن ينبغي ان ندافع عن الحسين وقضية الحسين والشرف الذي منحه الحسين للتاريخ، وذلك في استكناه مبادئه العظيمة وروح الثورة ضد الإستبداد، وتحرير مفهوم الحرية من تأثيرات الزوائد الدينية الطائفية "الخرافية"، لأن الحسين ليس صديقاً لرجل الدين الذي يبكي الناس في شهر محرم، انما هو صديق لجميع الأحرار في العالم .السلام على الحسين بن علي في ذكرى خلوده .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مالنا والحسين
ابن كريّم -

ماعليك بالناس التي تندب الحسين وابحث في مواضيع ذات قيمة .. حرب اليمن مثلاً ، نوايا تركيا في العراق ، دمار سوريا وما الى ذلك ..دعْك من الحسين وما حوله وتكلّم عن القائد الضرورة في أيام العز التي عاشها حزب البعث العربي الإشتراكي ( صدام كان يقول : الحسين جدّي) ..الكلام عن الحسين سهل سلس لكن الفعل لم يكن كذلك .. إذهب وأسأل الرفاق ، رفاقنا :ماذا كانوا يفعلون بالناس التي تندب الحسين ؟ كم منهم سُجن وكم منهم قُتل وكم منهم شرّدتاه بتقارير وهمية ..قالت العرب : صحيحٌ ، إذا لم تستحِ فآصنع ماشئت..لقد طبخناها سويةً فلا تتناسى والشواهد كثيرة..

بالغربي الفصيح
كريم الكعبي -

المناطق التي لم يذكر بها اسم الحسين ولاتقام فيها شغائره ولاتقام فيها مجالسه اصبحت مناطق ( قواده ) غلى اغراضهم واغراض جيرانهم ومدنهم وجرت الويلات غلى انفسهم ، من يلطم غلى صدره ومن يشج راسه لايشج رؤسكم ومن يبكي غلى مصيبة ابو غبدالله الحسين بكت غيونه ، هذه المجالس هي التي دافغت غن اغراض الغراقيين ودول الخليج والغالم ولولاها لكان ملوك الخليج ادلاء غلى نسائهم ، مجرد ان اطلق الامام السيستاني فتوى الجهاد الكفائي استحضروا ثورة الحسين في قتالهم دواغش الغرب الاستغماري والاسرائيلي ، لاتستغر منها فلاح المشغل

كلمة
كفاية علي -

أخي الكاتب ؛ وكيف يحصل ماتريده انت والحسين محارَب من الجميع ؟ الكل يحارب مراسيم الحسين بحجج واهية..

رحم الله الحسين ويزيد ...
salahsllah -

تبا لمن ينبش الماضي المقيت .زمن مضى حدث فيه مايحدث اليوم زعيم ينتقد زعيم ينصب له الكمائن يحاول اغتياله .دولة مسلمة تحارب بل تتامر على جارتها المسلمة .انها طبيعة البشر .طبيعة المسلمين المتقلبة . لماذا الاهتمام بالحسين واهمال رسالة جده .الحسين مسلم كباقي الصحابةوالتابعين .المجوس الدمويون هم من يتخذ خلافات الماضي بين الافراد والجماعات قضية لاستغلال عقول السدج .الخراافات الدينية هي بالفعل افيونالشعوب .الفرس ومن ولاهم يحاولون خلق اضرحة لال البيت حتى على سطحالقمر لاتارة الفتنة هناك ان كانت حياة في المستقبل .تنقية الامة الاسلامية منوسخ الصفويين يعتمد اساسا عل بسط العدل الاجتماعي بين الرعية .وعدم تفضيل ابن الحاكم على المحكوم .فالحكام طبيعة واحدة شيعة وسنة كلهم يتخذون الدين والخرافات للبقاء في الحكم .الاتباع يموتون من اجلهم .هميحاولون توسيع نفوذهم وزيادة تروتهم من خلال هذا الصراع الذي نشهدهيوميا .........

اضافة طابع ايديولجي
الى مقتل الحسين -

القول بان ثورة الحسين ثورةة المظلومين والجياع والمسحقين هو تخريف كارل ماركس لم يكن هتاك ولا علاقة لنظريته هي محاولة خلط بين الفكر الماركسى وربما اللينيني بقصة الحسين والربط ياتي من شيعي شيوعي قصة الحسين حتى لانزيف التاريخ هي صراع غلى السلطة

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

يحاول الكاتب تقويم مفاهيم العامّة من الناس ومفاهيم بعض الخاصّة أيضاً فيما يتعلّق الأمر بثورة الحسين بن علي بن أبي طالب. لا شكّ أن الحسين كان يدركُ قبل التّوجه إلى العراق أنّ جيش يزيد بن معاوية يزيد على عديد أتباعه بآلاف المرّات، ومع ذلك فقد ذهب لملاقاته. وإن دلّ هذا على شيء إنما يدلّ على أنّ الحسين لم يكن لديه هدف شخصي، إنما خرج لطلب الإصلاح. من هنا نفهم أنّ الحسين أفصح عن أسباب خروجه ضد الحاكم المستبد حين قال: إنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً انما خرجت لطلب الاصلاح في أمّة جدّي. فالثورة، وفق المفهوم السياسي، تعني التغيير والإصلاح. وهذا ما أراده الحسين من ثورته. إذن فثمة جانب فكري مهمٌّ نحن أهملناه بشكل مقصود أو غير مقصود.. وهو بالطبع الجانب الأهم من ((الثورة)). ومقابل هذا الإهمال للجانب الفكري تمسّك الناس بالجانب العاطفي الذي تمثّل بـ الممارسات المازوشية، كما أسماها الكاتب. أٌقول، لو أنّنا أدركنا مغزى ثورة الحسين ابن علي لما حكمنا ديكتاتور مثل صدام، أو ديكتاتور مثل نوري المالكي. ختاماً أقول إننا بحاجة إلى وعي الحسين أكثر من حاجتنا إلى اللطم والتطبير. سلامٌ على أبي عبدالله الحسين، سبط رسول الله الذي مذ كنتُ طفلاً عرفته رضاعاً وللآن لم أفطمِ.

الحقيقه
جاسم -

ماذا قدم الحسين للاسلام وماهي انجازاته ...كان يطمح الى السلطه وكان يستلم الاموال القادمه من الشام ..قتل بمعركه جانبيه معروفه نتائجها ..جاء للكوفه بعد ان بايعه الشيعه ليس مقاتلا كما تدعي الشيعه لان الحسين كان يظن الشيعه معه قأراد الذهاب خارج الكوفه بعد ان علم بغدر الشيعه به واراد انقاذ اهله ولم يفلح وللاسف قتل من شلة اللصوص اتباع يزيد

لطم ابدي
عبد الصاحب -

سنظل نلطم ونلطم ووالله حتى نأكل براز المراجع والائمه الاطهار هذه هي عقيدتنا وهذه هو ديننا وسنعلم اجيالنا ايضا ونكون شوكه بعيون النواصب اعداء سيدي ومولاي الشهيد

هم يبكون لخيانتهم له
Avatar -

يبكون لانهم خذلوه وخانوه وهربوا وتركوه لمصيره ......الندم هو الذي يبكيهم ويندبون نفاقهم الازلي

حفيد يقتل حفيد
خوليو -

قتالهم كان على السلطة (الخلافة) وهذا بدا منذ هجرة صاحب الدعوة الى المدينة،، غير ان بني أمية على مايبدوا كانوا اكثر ذكاءً وأقدر حذاقة ودهاة من اهل البيت ،،فهذا ابو سفيان نفسه امتنع عن قتل صاحب الدعوة في غزوة احد ،،فَلَو انه حاصر الصخرة التي هرب اليها اصحاب الرسول عند ما شاهدوا هزيمتهم ومن ثم لحقهم اليها بمساعدة الانصار ،، لكان قضى على الدعوة وصاحبها ،، ربما المراهنة على نجاحها واستلام قيادتها فيما بعد هو الذي كان يدور في راس ابي سفيان وقد أصاب في رؤيته ،، فهذا ابنه معاوية يحارب علي ابن ابي طالب في معركة صفين وينتهي صراعهم باغتيال علي ابن ابي طالب ،، حسن ابن علي يتنازل عن الخلافة لمعاوية بعد الصلح على شرط ان لا يولي معاوية ابنه وتعود مسالة الشورى فيما بينهم ،، لقد قبل معاوية بذلك وأصبح خليفة كامل بعد اغتيال علي ،، غير ان معاوية بدا سراً بالتجهيز لخلافة ابنه يزيد حفيد ابو سفيان ، عارض ذلك الحسين،، وعندما تسلم يزيد الخلافة طالب مبايعة الحسين هذا رفض والتجأ لمكة مع أصحابه هرباً من مواجهة رسل يزيد اليه وبدا في المشاورات لنزع الخلافة من يزيد ابن معاوية،، نصحه ابن عمر وابن ابو بكر بعدم خروجه للكوفة ،، ولكن جاءته رساءل من اهل الكوفة بان يتوجه اليهم ليبايعوه إماماً على المسلمين فصدق ذلك ،، الخليفة يزيد حفيد ابو سفيان كان على اضطلاع على تحركات الحسين ومشاريعه وكان يفشل اي تحرك ،، فمثلا حسب المصادر ان الاف الداعمين له من اهل الكوفة كانوا مستعدون لتأييده والقتال معه،، ولكن يتفاجىء الباحث في هذه القصة ان جميع من راسله تخلى عنه وقت المعركة،، لا احد يقول السبب او الأسباب ،، فهل هناك أسباب اخرى سوى شراءهم من قبل يزيد ؟ لماذا جابه الحسين وإخوته وبعض أصحابه الذين لايزيد عددهم عن ثلاثة وسبعون رجلاً جيش يزيد التي تقول المراجع انه زاد عن ثلاثين الفاً ،،، هل اعتقد الحسين ان اله جده وإلهه سوف يرسل له ملائكة مسومة كما ارسلها لجده في معركة بدر ؟ يقال انه قبل مغادرته لمكة هرباً من وجه رسل يزيد بقي يومان جانب قبر جده ،،فهل أتاه في المنام وأرشده؟ الخلاصة ان حفيد ابو سفيان قتل حفيد النبي ،،وكما كان في السابق،، هو صراع على قيادة القبيلة ،فهل تغير شيءاً الان ؟ لايزالوا يتقاتلون على الكرسي؟ اي لايزالون يتصارعون دموياً على السلطة ،،امة تاءهة من زم

الحسين كان يدركُ
Rizgar -

الحسين كان يدركُ قبل التّوجه إلى العراق أنّ جيش يزيد بن معاوية يزيد على عديد أتباعه بآلاف المرّات !!! ولكن الحسين كان يتوقع الدعم حسب الوعود من اهالي الكوفة !!! لو عرف الحسين حجم الدعم( صفر) لما خرج ,حسب المنطق العقلي. انتحار عسكري وغباء في محاربة اعداد هائلة من المحاربين ببعض الاشخصاص المعدودين والعوائل....اصلا قمة الغباء.

فوبيا الحسين
عراقي يكره المغول -

يكفي فخراً للحسين أنه شكّل فوبيا لكثيرين؛ فمن متسلّط يرى نفسه أنه لايختلف عن الطاغية يزيد الذي رأى في الحسين خطراً على نفوذه واستبداده ومصادرة حقوق أغلبية رعيته. ومن جبان اتخذ الذلّ والخنوع وحياة الدعة والتزلّف وإعانة الظالم والمستبد منهجاً له في الحياة. ومن فاجر فاسق يرى في يزيد بن معاوية الفاجر شبيهه.. ومن ملحدٍ يرى في الحسين رجلاً تصدّى لخطّة بني أميّة التي كان همّها حَرفَ الناس عن الإيمان بالله الواحد الأحد.. ومن قاتل مأجور يرى في يزيد قاتل النفس المحترمة صنواً له.. وأخيراً وليس آخراً من أعداء متربصين للعراق صَدَمَتهم أحد معطيات شعائر الحسين وهو الحشد الشعبي الذي هزّ كياناتهم وأفسد حساباتهم ومخططاتهم الجهنمية وتصدّى لأقوى وأعتى ورقة كانوا يراهنون عليها وهي داعش الإرهابية.. في الختام أقول لمرضى النفوس الذين وضعوا (لايكاتهم) على كل ما يطعن بهذا الشهيد الخالد ماخاطبت به السيدة زينب الطاغيةَ يزيد [إسعَ سَعيَك وكِد كيدَك وناصِب جُهدَك فَوَ الّلهِ لن تمحو ذِكرَنا ولا تُميت وحيَنا وهل جمعُك إلاّ بَدَد وأيّامك إلاّ عَدَد؟].

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

واضح جداً أن معظم تقييم القرّاء جاء من قبل الرّعاع. و الرّعاع، غالباُ، لا يعقلون. الدين ميثولوجيا وأنا مطّلعٌ عليه بحكم ثقافتي. و بغض النظر إن كان الحسين ابن علي مسلماً أو هندوسياً، فما قام به يستحق الثناء وهو درس بليغ لأولي الألباب فقط. العرب بطبيعتهم أمّة تعشق الخنوع، لذا فمن الطبيعي أنها ترفض كلّ أشكال الحرية حتى و إنْ نادى بها سبط نبيهم. ولا يفوتني أن أترّحم على المتنبي لأنه القائل إنّنا أمّة ضحكت من جهلها الأمم.

تعليق اعجبني
شني -

يقول ان حفيد ابوسفيان قتل حفيد محمد والمعركة مستمرة بين احفاد الاحفاد للعرب.

السيد خوليو
عراقي يكره المغول -

لا أناقشك في الوقائع التاريخية التي سَطَّرتَها حضرتك لتوهم القارئ بأن الحسين كان مخطئاً في اختياره طريقه فعرّض نفسه وعائلته وأقرب أصحابه إلى القتل المحقّق لأن ما سردتَه ليس إلاّ اجترارات الناصبيين الذين لازالوا يقفون مع السلطان الظالم بفتوى عدم الخروج على الحاكم حتى لو كان ظالماً ليبرروا تسلط أمثاله الذين لازال يحكمنا أمثالهم، أناقشك فقط في استهزائك بالحسين من خلال قولك(هل اعتقد الحسين أن إلهه سيرسل له ملائكة مسوّمة كما أرسلها في معركة بدر؟) أولاً/ سؤالك هذا غير علمي لأنّ الحسين كان على علم بأنّ أباه علي بن ابي طالب من قبله قد قُتِل ولم يرسل الله سبجانه ملائكة مسوّمين لإنقاذه من القتل وكذلك أخاه الحسن الذي لم تُثنِ مبايعته معاوية عن قتله بالسُّم ثانيا/ لو كنتَ أنت مع حقن دماء الحسين وأهله وأصحابه فلماذا لم توجّه لومك لمن قتلوه لماذا تنتقد القتيل ولا تنتقد القاتل الذي كان يزعم أنه خليفة الله ويقتل النفس التي حرمها الله بالباطل؟ ثالثاً/ لو افترضنا أن الحسين استمع إلى نصيحتك وبقي في مكانه وبايع ولم يقتل هل كنتَ ستحترمه وقد آثر الخنوع للياطل على الثورة عليه وترف الدنيا الزائل على نعيم الآخرة الأبدي؟ رابعاً/ استهانتك واستصغارك لتضحية الحسين لأنها لم تصلح المسلمين الذين لازالوا يتصارعون على الكراسي، هل لنا أن نستهين بصلب المسيح لأن المسيحيين بعده أصبحوا فرقاء حللوا دماء بعضهم باسمه وتقاتلوا وحصلت بينهم حربان كونيتان مدمرتان راح ضحيتها عشرات الملايين ولا زالوا يتحاربون في بلادنا بما يطلق عليها الحرب الباردة، لماذا لاتسمي ذلك أيضاً بأنها تنافس على المصالح والهيمنة على العالم وموارده بلا ذمة ولا ضمير ولا دين وأنّه حتى دم المسيح المضحّي لسلام العالم والذي يدّعون أنهم أتباعه لم يردعهم عن ذلك؟!

ماذا ينضح الإناء الوسخ؟
مضاد رزكار -

تتطاولٍ يا رزكار على شخصية عظيمة أطرى على موقفها الأبيّ الشجاع والمبدئي أشهر أبطال وعظماء ومفكري البشر .هل تعلم يارزكار؛ أتساءل دائماً هل أن إيلاف بنشرها ترهاتك من باب الرأفة بك لكي لايقتلك حقدك السادي الدفين على كل ماهو إنساني .. أنا أجزم بأن جميع قراء إيلاف قد قرفوا من تعليقاتك المملة المكررة بأسمائك المتعددة وهل بقي أحد من قراء إيلاف الكرام لا يعرف من هو المدعو رزكار الذي لايملك في مخه وجعبته إلا أن يقول كل ما يأتي على لسانه الخبيث من غير تمحيص أو يشتم وعيونه مغمضة كأي أحمق أخرق متهور بلا منطق علمي ولا فهم ؟.. تتطاول على من قال عنه غاندي ـ الذي تذكره دائماً في تعليقاتك ـ أنّه علمه كيف ينتصر للحق؟.. هل تعرف من هو الغبي يارزكار؟ أنصحك في المرة القادمة عندما تريد أن تتحدث عن شخص مثل الحسين اغتسل وتوضأ . من أنت وما موقعك بل ماموقع أسيادك العنصريين العملاء من الاعراب حتى تقيّمون رمزاً من رموز الثوّار الأحرار وَقَفَ له أعظم عظماء البشر تقديراً وإجلالاً وإكباراً لم يقفوه لغيره من الثوّار لموقفه المبدئي الشجاع الذي سيبقى منارأً للإباء وطريقاً يسلكه كل أحرار البشر على مرّ التاريخ.