فضاء الرأي

هل ستسقط التظاهرات العبادي؟

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عند بِدء تنصيب العبادي، لرئاسة مجلس الوزراء، وعد بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين، وقد باركت المرجعية في النجف تلك التصريحات، وانتظرت التطبيق مع النصح، في كيفية تطبيق ذلك. المواطن العراقي كان فرحاً مستبشراً، وداعما وينتظر الوعود، داعياً الباري عز وجل، أن تكون الإصلاحات حقيقية، وليست وعوداً فارغة، او كسحاب صيف، سرعان ما تهب نسمات هواء فتبدده.أثناء تلك الجلبة والضوضاء، أثيرت مشكلة انقطاع الكهرباء، لتشتعل جذوة شعلة التظاهرات في البصرة، لتمتد بعد ذلك الى بغداد، مروراً بالمحافظات الأخرى، ما بين مؤيدٍ للإصلاحات، &ومشكك ومندس وصاحب أجندة، مدعومة من هذا الحزب وذاك، مستغلة عواطف المواطنين، وكادت أن تطبق شعار المنصات الإرهابية؛ آتون يا بغداد وسنسقط البرلمان والحكومة.لا يختلف إثنان على عسرة ولادة الحكومة، حيث تشبث المالكي بالولاية الثالثة، مع أبواقٍ مشؤومة وطبول من الإعلام المتملق؛ ومجاميع المستفيدين من صفقات الفساد، بفشل الحكومة الجديدة، وصولاً للمطالبة بتغيير النظام، من جمهوري برلماني، والعودة للنظام الرئاسي، وهذا يستوجب تغييراً في الدستور، وتأسيساً لعودة حكم الحزب الواحد، والقائد الضرورة!مرَّ أكثر من عام، والمرجعية المباركة توجه، وتصدر البيان إثر البيان، عبر خُطب الجمعة من الصحن الحسني، لتجد أن لا مجال للأسف الشديد، فقد اتضح ان العبادي، أضعف من أن يعطي تلك الوعود، حيث ظهر بما لا يقبل الشك، عدم قدرته على محاسبة الفاسدين، لانتماء أغلبهم لحزبه، فقد حكم امين سر حزبه، ثماني سنوات، بُنيت خلالها بيوت من الفساد، وقد نخرت البلاد كحشرة الأرضة.بُحَّ صوت المرجعية، وهي تُطالب الحكومة بالإصلاح، فلا صلاح وإصلاح، فلم نَرَ غير التخبط، في اتخاذ القرارات، فرواتب نواب رئاسة الجمهورية على حالها، بالرغم من إلغاء تلك المناصب، وهذا باعتراف صالح المطلك بمقابلة تلفزيونية! بينما طال استقطاع جزء من الرواتب، موظفي الدولة الذين لا يملكون أي امتيازات! بينما يصرح العبادي وغيره، أن رواتب الموظفين خطٌ أحمر..!عندما يتم إلغاء منصب مٌعَيَّن، يلغى معه التخصيص المالي لذلك المنصب، ويتبعه عدد الحمايات والعجلات، وما إلى ذلك من امتيازات، فهل هو استغفالٌ للمواطن؟ أم استهزاء ببيانات المرجعية المباركة؟ أو هو يقع تحت المعنى الحقيقي، للمثل العراقي" الكدر ما كدر، والشَلَّه ما عبر". & &تصريحات متضاربة تستهدف الموظفين فقط، فهذا وزير المالية يصرح" أن لا رواتب للموظفين في نيسان"، لينفي التصريح ليلاً، ليصرح النائب بهاء الأعرجي بعد أيام فيقول:" سوف لا تتمكن الدولة، تسليم الرواتب لشهر آذار!"، فهل سيطال منع الرواتب، أعضاء البرلمان والوزراء وغيرهم؟بلد تركه الفاشلون والسراق، خربة بعد أن عاثوا فساداً، وليس هاك من رادع، فإلى أين يسير العراق؟ وما هو مصير شعبه، الذي ينوء بحمل ثقيل، ما بين الساسة الفاشلين والإرهاب المقيت..؟& &Ssalam599@yahoo.com&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كل شعب يستحق حكامة
فول على طول -

هناك مقولة تقول : كل شعب يستحق حكامة ...لقد دأب الذين امنوا على تعليق كل البلاوى على الحكام وخاصة بعد خلعهم ولكن الأسئلة الواقعية : هل هذا الحاكم من كوكب أخر ؟ هل شرب ثقافة مختلفة عن ثقافة البيئة التى نشأ فيها ؟ هل تربى على العدل والمساواة والحرية ..أم على الظلم والقهر والتمييز ؟ بالمناسبة هل الدساتير الاسلامية تحقق العدل وتساوى بين البشر ؟ هل يوجد مسلمون غير طائفيون وهذا بسبب التعاليم الدينية العنصرية ؟ هل يقدر أحد أن ينكر ذلك ؟ بالتأكيد أنا لا أتحامل على الاسلام ولكن أسأل الأسئلة من واقع معايشتى للمؤمنين فى بلادهم التى اغتصبوها عنوة وأسموها بلادا اسلامية ...اذن ما الذى سوف يتغير لو تم ازاحة العبادى أو السيستانى أو الرمادى أو المالكى أو ابن لادن أو مبارك أو صدام ؟ بالتأكيد لن يتغير شئ لأن الثقافة عنصرية ..هل من أمل فى الاصلاح ؟ لا أعتقد .

من هو المجرم الاول
انه سيستاني -

ان سبب عدم نجاح المظاهرات هو عدم مناداتها وتظاهرها ضد السيستاني الذي جلب كل المصاءب للعراق فمن دستور الى حشدطائفي الى التستر على الفاسدين الى دعمه لقائمة555 قائمة التى اسست للمحاصصة والطائفية والفساد . لن تنجح التظاهرات الا بعد الاتفاق على ان سيستاني هوالمسؤؤل الاول عن خراب العراق وانه حامي الفساد والنستر عليه وهو عراب المافيا الشيعية السارقة للمال العام ومؤسس الحشد الشيعي الشعبى الذي هو تحد لمؤسسات الدولة والبديل الطائفي عن الدولة والمؤسس للكانتونات الطائفية

الساكت عن الحق
ابو رامي -

اخي الكاتب اراك سكت عن الحق اقصد حق الاتباع على مراجعهم فهل يصح ان تسكت المرجعية وتترك الحكام الفاسدين يعبثون بمقدرات شعبهم لمجرد ان بح صوتها !! سلامة حناجرهم ونعومة اناملهم وتسريح لحاهم وبريق وجناتهم وليذهب الاتباع في ستين داهية المهم راية المرجعية مرفوعة حتى لو على جماجم الطبقة المسحوقة من ابناء هذا الشعب المسكين...أخي اكتبوا ما تمليه عليكم ضمائركم ولا تخشون إلاّ الله!

فشل كامل للعبادي
عامر -

المرجعية يأسست من العبادي فقد أثبت أنه ليس قادرا على المنصب يخاف أن يتخذ أي إجراء ضد المالكي أو أي حرامي من حرامية وعندما كان العبادي رئيس اللجنة المالية في البرلمان أي يتحمل مسؤولية مباشرة عن سرقات المالكي التي إختفت فيها 300 مليار دولار . حييدر يخاف ومتردد في جميع الأحيان تحدث عن الفضائيين ثم صمت صمت الأموات ثم تحدث عن محاربة الفساد ثم جبن ولم يقدم أي رأس من رؤوس الفساد وإذا يريد أن يحفظ كرامته أو ما تبقى منها فعليه أن يستقيل.