فضاء الرأي

حكاية حسن.. وتركي!

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&&قرأت ما كتب عن الزميل تركي الدخيل، وما تعرض له من هجوم ومطالبات بإعفائه من منصبه بسبب بث قناة "العربية" لبرنامج "حكاية حسن"، والذي يتحدث عن الجانب الشخصي لزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله.لقد شاهدت البرنامج. ولا أعتقد أنه يستحق هذا الهجوم. بل سأزيد وأقول بأن البرنامج كان جيدا من الناحية التقنية والفنية وحتى الموضوعية. فهو لم يمجد شخصية نصر الله ولم ينتقدها. هو يتحدث ببساطة عن حياته وتجربته وعلاقته القوية بإيران. أعرق المؤسسات الإعلامية في العالم تكتب وتعرض وتتحدث عن شخصيات قد لا تكون صديقة لبلادها. فالمعرفة سلاح قوي. لو كان السيد نصر الله عدوا، كما يراه الأكثرية في العالم العربي، فمن الجيد ان تعرف عدوك. وإن كان صديقا، فأي بأس ان تعرف أكثر عن هذا الصديق؟الزميل تركي لم يخطئ، بل اجتهد وأتى بشيء مختلف لا يؤثر في وطنيته ولا مهنيته. وحتى بافتراض وقوع الخطأ، فلا يمكن ان تنسى تاريخا عريقا لمجرد برنامج تختلف الآراء حوله.وبعيدا عن قضية البرنامج، فإن الغبار الذي اثارته القضية يكشف مدى عمق الكراهية ليس بين ما هو عربي وإيراني، بل حتى بين ما هو عربي عربي. أكثرنا، لا ينفك يصم إيران ب "المجوسية" "الفارسية" "الحاقدة على العرب". وها هي دائرة الكره تتسع لتشمل حتى العرب، من لا هم بمجوس ولا فرس، فقط لأننا نختلف معهم في المذهب. أعتقد ان ولاء شيعة العالم ليس لإيران، بل لأوطانهم أولا. لكن وضع الأقلية الذي يعيشه معظم الشيعة في الأرض، خارج إيران، يجعل من هذه الأخيرة ملاذا أو مصدر قوة لهم. جلست مع الكثير من شيعة لبنان. ولي اصدقاء منهم. لم أجد بينهم من يدين بالولاء لإيران، بل للبنان أولا، ثم للعروبة ثانيا. وإن سألتهم عن إيران، قالوا إنه المصير المشترك في محيط سني يتعاظم كرهه للشيعة. إن كنا نريد أن تبقى إيران خصما أبديا فاليكن، لكن لا ينبغى ان يطال العداء المذهب الشيعي نفسه لأن هذا يعني عداءا لبعض أبناء الوطن وتشكيك في ولائهم، وهو ما يهدد الوحدة الوطنية التي ننفق الكثير لضمان قوتها. نحن وإيران نتنازع على الهيمنة ونواجه بعضنا على أراض غيرنا. لتبقى الخصومة مع إيران سياسية، لا دينية أو طائفية، حتى لا تنتقل المعركة الى داخل نفوسنا فلا تغادرها أبدا.Nakshabandih@hotmail.com&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
سطحي
سعود عبدالله -

مقال سطحي و غير مدرك و تحليل تمني أكثر منه واقعي

ولاء الشيعه
Aziz nasser -

مساء الخير..مما لا أزال أذكره لطيب الذكر الرئيس حسني مبارك أنه قال:ولاء أي شيعي على الارض هو لأيران ،ولدي اصدقاء يمجدون ايران والخميني ولايقبلون الجدال حول ذلك..ومن يقول غير ذلك يخالف الواقع،اما تركي الدخيل كلنا نحبه ويجب ان لانعاقبه على شان مافعل هناك من فعل اكثر من ذلك وربما انه لم يرى الشريط قبل عرضه او عرض ((اون هز بهيف)) وقديكون فوجئ مثل غيره ولكن تظل في عنقه..

Iraq
Iraqi -

العالم العربي اصبح مجنون بالكره فهو يكره اي شيء وكل شيء حتى وصل الفرد العربي ان يكره حتى نفسه فعدد الانتحاريين بعشرات الالاف فجروا نفسهم لاتفه الاسباب في كل دول العالم. قبل ايام قرات ان ابا ارسل ابنه ليفجر نفسه....بدون تعليق. انها حالة مأساوية تشارك الحكومات بنشرها.

ما هذا التسطيح
ماني سمعان -

استاذ هاني , فقط الذين يعيشون على المريخ لم يسمعوا أو يشاهدوا جرائم عصابة حزب الشيطان الذي يبدو أنك متحمس لرئيسه حسن أذله الله الذي قدم ولاءه وأقسم على تبعيته لولاية الفقيه في قم . الشعب السوري لن ينسى جرائم القتل والتدمير التي قام ولا يزال حزب الشيطان يمارسها بحق الشعب الذي منحهم الامان ولم ينصب لهم خيمة واحدة بل أسكنهم في بيوته وشاركهم في طعاامه في عام 2006 . ان حسن الذي يقود هذه العصابات المجرمه الذي تتحدث عنه مسؤول مع سادته في قم عن مأساة الشعب اسوري . فعلا صدق المتنبي عندما قال :اذا أنت أكرمت الكريم ملكته ... وان أنت أكرمت اللئيم تمردا

السيد لاتحجبه كل غرابيلكم
واحد -

لقد انتهيت قبل ايام من مشاهدة برنامج اسرائيلي عن سيد المقاومة وكم كان اعداءه منصفين وكم نفتقد نحن لصفات الصدق . تعودت شعوبنا على الكذب حتى على انفسنا ولم يعلمنا التاريخ ان حبل الكذب قصير وان الحقيقة مهما كرهناها ستتجلى . حكامنا يحبوننا حين نكذب لانهم بغبائهم الفطري يتصورون اننا مخدوعين باكاذيبهم , ففلسطين غير مغتصبة ولا ايران انتصرت ولا وجود لداعش في مذاهبنا وحرب اليمن انتصروا بها وبشار قد هزم ولا تهديد للحدود السعودية ونحن خير الامم . يصحى المتعاطي للمخدرات بعد حين وافيون الحكام مدمنون عليه شعوباً وحكام

لافُضّ فوك
عراقي يكره المغول -

مقالة ينبغي ان تُكتَب بماء الذهب وتُعَلَّق على أستار الكعبة وعلى بوّابة الجامعة العربية.. وياخيبة هذه الجامعة البائسة التي ترى أمامها مايحدث من مصائب ونوائب لهذه الأمة التي تمثلها ولا تملك أن تعمل شيئأً ينقذ أمّتها من وهدتها السحيقة. بل لا تقوم حتى بأضعف الإيمان فتطلب ـ على الأقل ـ من جميع االأطراف السياسية أن لاتزجّ القضايا الدينية والطائفية في ((نزاعها لفرض الهيمنة))!

وجهة نظر
كامل -

الخمنئي يقول ان الشعب السوري كافر ويجب قتاله..ثم يقول ان داعش هي تكفيرية وان حزب الله والحرس الثوري هم اشرف واطهر الناس..وهو يأمر كل الشيعة العرب ليكونو جالية واتباع لايران ويطلب منهم ان يقتلو شريكهم العربي في الوطن علما ان شريكهم عاش معهم من مئات السنين وكان يقدم لهم المحبة والعون والرعاية