فضاء الرأي

عندما تتحول عاصمة أوروبا إلى عاصمة لإرهاب داعش

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&إن الجرائم الداعشية المتتالية في قلب الاتحاد الأوروبي يجب أن تثير أكثر من تساؤل وتأمل متعددي الأطراف. إن بربرية داعش لا نظير لها في العصر الحديث سوى بربرية هتلر أو جرائم القاعدة وبشار وصدام وطالبان. والملاحظ أن القاعدة نفسها كانت في بعض الأحيان تضع لعملياتها حدودا وفقا لحسابات خاصة. أما داعش فلا حساب ولا كتاب، ولا وقفة تردد. إنه وحش منفلت يدمر ويفجّر ويقتل أينما كان وأيا كان الضحايا والهدف، فالمطلوب عنده هو إبادة اكبر عدد ممكن من البشر والحاق أكثر ما يمكن من الدمار. الداعشيون جنس جديد من البشر يجسدون الحقد الأسود والشر المطلق والوحشية القصوى وكراهية الحياة إلى حد كراهية النفس. والآن كيف يمكن فهم تحول دول الاتحاد الأوروبي الديمقراطية إلى اهداف شبه سهلة لبرابرة داعش.&مسؤولية الديمقراطية الغربية نفسها&بعد 11 سبتمبر عندما جرت تفجيرات لندن، كتب عبد الرحمن الراشد مقالا كان عنوانه تقريبا هكذا "قلنا لكم راقبوهم واليوم نقول لكم اطردوهم"، وكان يخاطب النخب السياسية البريطانية حيث كانت بريطانيا في منتهى التساهل مع المتطرفين الإسلاميين ودعاة الإرهاب حتى تردد في حينه رأي بأن تلك السياسة مقصودة بأمل تفادي بريطانيا للارهاب في عقر دارها. وفي تلك الفترة نفسها نشر الكاتب الفلسطيني خالد الحروب مقالا مثيرا شبه فيه مؤسسات الديمقراطية الغربية وسياساتها وآلية ممارساتها وقوانينها بانشوطة تمكن أعداء الديمقراطية من خنقها بها. وعندما اضطرت الحكومة البريطانية إلى اصدار قرار بإبعاد داهية الإرهاب ابي قتادة عارض القضاء البريطاني. وبعد حين وافق القضاء ولكن اعترضت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية. وبعد زمن فقط استطاعت بريطانيا طرد ذلك الإرهابي بعد ان كلف دافع الضريبة البريطاني ملايين الجنيهات من شقة فارهة وإلى تكاليف المحاكمات. ولو جئنا إلى سهولة تنقل الإرهابيين الجهاديين داخل الاتحاد الأوروبي ومعهم الملايين من المهاجرين غير الشرعيين فإننا نلاقي باتفاقية شانغن التي الغت الحدود بين دول الاتحاد. وعلى صعيد آخر، فإن أعدادا من الإرهابيين الذين نفذوا جرائم باريس وبروكسل سبق أن كانوا متهمين بجرائم المخدرات وعمليات السطو المسلح وغيرها، وسجنوا ولكن اطلق سراحهم قبل انقضاء فترات احكامهم. كما أن آخرين عادوا من سورية والعراق وبعلم السلطات الغربية ولكنهم بدلا من طردهم او سجنهم تركوا أحرارا بحجة مراقبتهم، فإذا بهذه المراقبة معطوبة.وهناك دور ما يسمى بمنظمات حقوق الإنسان والعفو التي تلعب في بعض الأحيان أدوارا يستغلها الارهابيون وتتصرف وكأن حقوق الإرهابي تأتي قبل الضحية والعدالة التي يجب ان تقتص للضحية.ونضيف دور وسائل الاعلام ولاسيما التلفزيون التي هي الأخرى تلعب أدوارا سلبية ولا سيما ما يصدر عن صحفيي أقصى اليسار من تحليلات تكاد تغفر للإرهابي أو تبرر ضمنا جريمته. كما أن هذه الوسائل تظل تكرر الحديث عن الإرهابيين المعتقلين وحياتهم وتأتي بمن يشيد بسيرتهم قبل تحولهم الى إرهابيين. وحين اسمع الفضائيات الفرنسية أجد انها تكرر الحديث ليل نهار عن مجرم مثل صلاح عبد السلام وما يقوله محاميه حتى انه وأمثالا له يكادون يتحولون إلى ابطال في الميديا الغربية. وقد سبق لنا الحديث عن دور السياسات المضطربة تجاه الهجرة المشروعة وغير المشروعة وآثر ذلك موقف المستشارة الألمانية التي رحبت علنا بدخول مليون مهاجر غير شرعي واعتبرتهم لاجئين وذلك دون تدقيق وتحريات كافية. وهنا لابد أن نذكّر بالكتاب الذي أصدره عام 2009 الباحث الأمريكي كريستوفر كالدويل عن الهجرة في أوروبا ولا سيما هجرة المسلمين وما تطالب به الجاليات الإسلامية من مطالب متتالية لا تتفق القيم الديمقراطية الغربية والتنازلات التي قدمتها الدول الغربية امام هذه الضغوط. وكان كالدويل يتوقع انه اذا استمرت هذه السياسة فإن أوروبا الغربية سوف تفقد مع الزمن كثيرا من قيمها الإنسانية وعَلمانيتها.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
غباء غربى
فول على طول -

بالطبع هذا غباء غربى لا حدود له وسوف يدفعون ثمنه غاليا . اتوقع حروبا اهلية قادمة او حربا دينية لا محالة

ارهاب لا يخلو من فوائد
يرحم الاٍرهاب اليساري -

على كل حال الاٍرهاب الداعشي مطلوب كما هو الاٍرهاب اليساري في السبعينات الذي كُنتُم تصفقون له وبه تحتفلون كله فوائد للحكومات الغربية !

حبذا لو ترجمت مقالاتك لهم
محايد -

لأن العرب والذين آمنوا لايقرأون وأن قرأوا لايفهمون وأن فهموا يتبجحون بأنهم ضحية وكأن الضحية الأصلية لاحقوق ولا أهمية لها , دائما يلعبون دور الضحية :- دافع عن أخيك ظالما أو مظلوما , أطال الله عمرك أيها الثوري الأصيل لأن أمثالك أصبحوا قلة كالعملة الصعبة وشكرا لأيلاف الغراء !!!..

الاسلام منقذ الأوربيين
................. -

الاسلام قدر العالم وأوروبا بحاجة اليه

الغرب إرهابه منه وفيه
,,,,,,,,,,,,, -

يا فول ! لا يوجد قتل للكافر لانه كافر في الاسلام ولا يوجد نص واحد يدعو الى قتل الكافر مالم يكن حربياً ومعتدياً القتل هذا في دينكم او معتقدكم المسيحي حيث تم إبادة شعوب بأكملها في العالم الجديد. اين السكان الأصليون لأمريكا واستراليا ؟! ها انتم بالمشرق بالملايين في مصر مثلاً ولكم آلاف الكنايس والمعابد منذ الف واربعمائة عام ان الاسلام قد احترم إنسانية الكافر واختياره العقدي وحقه في ممارسة معتقده في كنيسته ومعبده وحقه في التحاكم الى قانونه وشريعة فهل كُنتُم ستعطون المسلم ربع هذا لو حكمتموه ؟ للغرب تاريخ طويل من الاٍرهاب داخل أراضيه وخارجها ذهب ضحيته ملايين البشر ان الاٍرهاب المسيحي اعتمد على نصوص الكتاب المقدس والاٍرهاب في المسيحية ، واعتمد الإرهابيون المسيحيون على التفسيرات الفقهية أو الحرفية لتعاليم الإيمان لما يوصف (الكتاب المقدس في هذه الحالة). وقد استخدمت هذه الجماعات كتب العهد القديم والعهد الجديدلتبرير العنف والقتل أو السعي إلى تحقيق "أوقات النهاية" الموصوفة في العهد الجديد، بينما يسعى البعض الآخر لتحقيق ثيوقراطية مسيحية في تموز 2011، اعتقل اندرس بهرنغ بريفيك ووجهت إليه تهمة الإرهاب بعد تفجير سيارة في أوسلو وإطلاق نار جماعي في جزيرة Utøyaاوتويا ونتيجة لهجماته قتل 77 أصيب واصيب 151 شخصا. أصدر بريفيك بيانا مكونا من 1500 صفحة يذكر فيه ان المهاجرين يقوضون القيم المسيحية التقليدية للنرويج، وعرف عن نفسه بأنه "صليبي مسيحي". ؟!! ولو افترضنا عدم وجود مسلمين بالغرب لتوجهت هذهالروح الصليبية والقومية الشريرة ناحية الأعراق والأديان الاخرى بما فيهم الملاحدة والمسيحيين العرب !

نقول للانعزاليين
شتائمكم نضح بيئتكم -

نحن نقول للتيار الانعزالي العنصري الكنسي الملحد الشعوبي ان شتائمكم للاسلام والعروبة والعرب والمسلمين نضح تربيتكم الكنسية والمنزلية

تحريض مرفوض ومدان
انهم مواطنون اوروبيون -

تحريض من الكاتب مرفوض ومدان منطقاً وقانوناً بالنهاية هؤلاء مواطنون اوروبيون وان كانوا مسلمين او يحملون اسماء عربية لكنهم اوروبيون ولدوا في اوروبا وتعلموا في مدارسها وأحياناً مدارس كنسية ، فلا احد يستطيع طردهم هم مواطنون اوروبيون يعاقبون بمقتضى القانون الاوروبي عندما كان اليسار الثوري الارهابي يضرب في قلب اوروبا هل تم استعمال شيء يتجاوز القانون انكم يا يساريو الامس ملكيون اكثر من الملك نفسه لعن الله الحاجة والكراهية أذلت اعناق يساري الامس ؟!

اوروبا تحصد ما تزرع
مراجعة سياسات ومواقف -

أعتقد انه لابد على اوروبا والغرب عموماً تغيير سياستهم ضد العرب والمسلمين ان سياستهم قائمةعلى الاستفزاز والاحتقار ودعم النظم المستبدة في المشرق ونشر الفوضى ودعم الكيان الصهيوني ومعاداة شعوب المنطقة ان الغرب يحصد ما يزرع

هذا السؤال يطرحه كل عاقل
لماذا اوربا تنتحر؟ -

الأستاذ عزيز الحاج في هذه المقالة يطرح سؤال لطالما تردد في ذهن كل من له عقل و حتى في عقل المسلمين المعتدلين وربما الدواعش انفسهم ايضا هم مستغربين منه! و هذا السؤال هو لماذا يخرب الأوروبيين اوطانهم و حضارتهم بأيديهم و يسيرون الى حتفهم! لماذا يفتحون ابوابهم لأعداءهم التاريخيين الذين لطالما حاول اجدادهم غزو و احتلال اوروبا ! هل فقد الأوروبيين ذاكرتهم و عقولهم! هل ملوا الحياة ويريدون الأنتحار! ؟ لماذا ياترى يتآمرون على انفسهم ما هي الحكمة من فتح ابواب اوروبا على مصراعيها امام اللاجئين المسلمين و لماذا لا يفتحوها امام اللاجئين المسيحيين , لماذا ميركل (او اي زعيم اوروبي) لم نرها تبكي لرؤية 25 قبطيا في ليبيا يذبحون امام الكاميرات ولم تدفعها تلك الجريمة اليشعة لفتح ابواب المانيا امام للعمال المسيحيين من مختلف الدول الإسلامية الذين هربوا من بلدانهم بينما رأينا ميركل تخرج امام الكاميرات تبكي على صورة طفل غرق في البحر لأن ابوه كان يعيش في تركيا و لم تكن حياته بخطر و كان يريد االهجرة للحصول على امتيازات حياتية واقتصادية بينما العمال الاقباط ناس فقراء ذهبوا للعمل في ليبيا ( اخطر دولة في العالم بالنسبة للمسيحيين ) يريدون العيش ليس الا : و رأينا ما حدث لهم راكعين امام جلاديهم على شاطيء البحر في بدلات برتقالية تضرب رقابهم لا لشيء سوى لانهم مسيحيين ! و لماذا ميركل تعلن امام الكاميرات بان المانيا ستستقبل مليون لا جيء سوري ( مسلم !) اليس هذا دعوة للاجئين المسلمين للتدفق الى اوروبا , دائما يقال ان الأوروبيين اذكياء و يعرفون كل شيء و ان زعماء اوروبا كل عمل يعملوه هو مخطط مسبقا لا يأتي اعتباطا ! ياترى ما دام هم اذكياء الا يعرفون ان المسلمين يرفضون قيم المجتمع الأوروبي و يرفضون الإندماج مع المجتمع الأوروبي , فلماذا اذن يريدون تقسيم مجتمعهم الى مجتمع مفكك غير متجانس متعدد اثقافات كل مكون يعادي المكون الأخر .هل هناك قحط اعمال غير مسلمين و خصوصا المسلمون لا يخفون رفضهم للإندماج في المجتمع الأوروبي بينما المسيحي من اي دولة عربية او اسلامية لا مشكلة عنده في الإندماج بالمجتمع الأوربي ؟ لماذا لم يخرج اي زعيم اوروبي يعلن قبوله لجوء المسيحيين الباكستانيين بعد تكرر المذابح التي يتعرضون لها من قبل مواطنيهم المسلمين و اخرها في يوم عيد القيامة المجيد الخير , من

استعادة الوعي
............. -

عسى ان تكون هذه العمليات الإرهابية التي هزت بروكسل و قبلها باريس مثل صدمة كهربائية تساعد الأوروبيين على استعادة وعيهم و يفيقوا من غيبوبتهم يتركوا الحادهم و اباحيتهم و يعودوا الى دين ابائهم الذي بفضل هذا الدين وسماحته تطورت اوروبا بينما تخلفت الدول التي في الشرق بعد ان اصبحت اسلامية